إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

♥♥من أجمل أشعار الدكتورة سعاد الصباح♥♥

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16


    يقولون

    يقولــــــون ..

    ان الكتابة اثــــم عظيـــم ...

    فلا تكتبـــى .

    وانّ الصلاة أمام الحروف ... حرام

    فلا تقربـــى .

    وانّ مداد القصائــــــد سمّ ...

    فايّاك أن تشربى .

    وها أنـــــذا

    قد شـــربت كثيرا

    فلم أتسمّم بحبر الدواة على مكتبى

    وها أنـــــذا ...

    قد كتبت كثيــــرا

    وأضرمت فى كل نجم حريقا كبيرا

    فما غضب الله يوما علىّ

    ولا أســتاء منىّ النبىّ .....

    يقولــــــون ؛

    انّ الكلام امتياز الرجــال ...

    فلا تنطقى !!

    وانّ التغزّل فنّ الرجــــال ...

    فلا تعشقى !!

    وانّ الكتابة بحر عميق المياه

    فلا تغرقى ...

    وها أنذا قد عشقت كثيرا ...

    وها أنذا قد سبحت كثيرا ...

    وقاومت كلّ البحار ولم أغـرق ...

    يقولـــــون :

    انى كسرت بشعرى جدار الفضيله

    وان الرجال هم الشعراء

    فكيف ستولد شاعرة فى القبيله ؟؟

    وأضحك من كل هذا الهراء

    وأسخر ممن يريدون فى عصر حرب الكواكب ..

    وأد النســاء ...

    وأسأل نفسى ؛

    لماذا يكون غناء الذكور حلالا

    ويصبح صوت النساء رذيـــــله ؟

    لماذا ؟

    يقيمون هذا الجدار الخرافىّ

    بين الحقول وبين الشــــجر

    وبين الغيوم وبين المطر

    ومابين أنثى الغزال ، وبين الذكر ؟

    ومن قال ؛ للشعر جنس ؟

    وللنثر جنس ؟

    وللفكر جنس ؟

    ومن قال ان الطبيعة

    ترفض صوت الطيـــور الجميله ؟

    يقولـــــون ؛

    انّى كســـرت رخامة قبرى ...

    وهذا صحيــــح .

    وانّى ذبحت خفافيش عصرى ...

    وهذا صحيــــح .

    وانّى اقتلعت جذور النفاق بشعرى

    وحطّمت عصر الصفيح

    فان جرّحونى ...

    فأجمل مافى الوجود غزال جريح

    وان صلّبونى . فشكرا لهم

    لقد جعلونى بصفّ المســـيح ...

    يقولـــون ؛

    ان الأنوثة ضعـــف

    وخير النساء هى المرأة الراضيه

    وانّ التحرّر رأس الخطايا

    وأحلى النساء هى المرأة الجاريه

    يقولـــون ؛

    ان الأديبات نوع غريب

    من العشب ... ترفضه الباديه

    وانّ التى تكتب الشعر ...

    ليســت سوى غانيــــه !!

    وأضحك من كلّ ما قيل عنّى

    وأرفض أفكار عصر التنك

    ومنطق عصر التنك

    وأبقى أغنّى على قمّتى العاليه

    وأعرف أنّ الرعود ستمضى ...

    وأنّ الزوابع تمضى ...

    وأن الخفافيش تمضى ...

    وأعرف أنّهم زائلــــــــون

    وأنّـــــى أنا الباقيـــــــــه ....





    تعليق


    • #17


      جَنَّتي

      جنتي كوخٌ وصحراءٌ ووردُ

      وحبيبٌ هو لي ربٌّ وعبدُ

      وصبـاحٌ شـاعريٌّ حالـمٌ

      أتغنّى فيه بالحبِّ وأشـدو

      وأردُّ القيـدَ عن حريتي

      كاذبٌ من قال انَّ الحبَّ قيدُ

      يا لعينيه ، ويا لي منهما

      فيهما دِفءٌ وإشراقٌ وسعدُ

      وحبيبـي بالأماني نستبدُّ

      ها هي الصحراء ملكي ، وأنا

      أجعلُ الرملَ قصوراً ، وأنا

      بذُراها في جلالِ الملكِ أبدو

      وأرى الصبّار أحلى زينتي

      فهو لي تاجٌ وخلخالٌ وعِقْدُ

      وأرى القفرَ رياضاً غضّةً

      أنا فيها ظبيةٌ تلهو وتعدو

      يا حبيبي ، هذه أحلامنـا

      آهِ لو يَصْدِقُ للأحلامِ وعدُ




      تعليق


      • #18


        ( قهوة...... )

        فـاجـأتـك..

        تـــشــــرب الــقـــهـــوة الــــسـوداء..

        مـن نـهــر عـيـنــي..

        وتـقــرأ فيـهـمـا جـريـدتـك الصباحية

        فــــصـرت أرتـاد الــمــقــاهـــي..

        لــتــشـــربـنــي..

        وأشـــتـــري الــصـحــف الـصـبـاحـيـه

        لـتـقــرأنـي...
        .
        .

        فـــاجــأتــك..

        مختبأ في زجاج المآة في حقيبة يدي...

        وأنــا أستـعـد لـلـخـروج مـــن الفندق

        نـــســـيـــت مــكـان مــوعـدي

        ونـــسـيـــت زمــان مــــوعــدي

        ونـسـيـت مـــع مـــن كان مــوعــدي

        وقـررت أن أبـقـى مـعـك..
        .

        .

        فـاجأتـــك..

        تـسـرق القـمـح مـــن سـنـابـل شـعــري

        وتخـبـئـه فــــي حقـيـبـتـك الـمـدرسـيـة

        مـنـعـتـك مــــن مـواصـلــة الـلـعـبــة...

        فــلــم تـــمـــتـنــع...

        وضـــربـــتـــك عـلــى يـدك...

        كـي لا تــــســرق الــحــنـــطـــة

        فلـــم تـــرتــدع..

        حـاولـت أن أعـيــدك إلـــى الـمـدرسـه..

        فــرفـــضـــــت

        وبقيـت نائمـا تـحـت أشـجـار شـعـري..





        تعليق


        • #19


          (...الإقامة الدائمة ....


          وهـبـتـك مــفاتـــيـح مــدينــتــي

          وعيــنــتـك حاكـما علــيهـا...

          وطردت جــمـيـع الـمـسـتــشــاريــن

          ونزعـت مــن معصـمـي أســاور الـخـوف..

          وإرهـاب الـعـشـيــره...

          لبـسـت ثـوبـي المشـغـول بخـيـوط اللهفه

          وتــكحـلـت بـنـور عـيـــنـيــك

          وزرعـــت في شـعــري زهرة بـرتـقــال

          كـنـت أهـــديـتـها إلـــي...

          وجـلــســت علـى الـعـرش أنـتــظــر...

          وأطـلـب الإقامـة الـــدائــمـة

          فـي مـديــنـة صــدرك...

          يـــمــــر عـطـرك فــي مـخـيــلــتــي

          كــــســيـف مــن الــــمعـــــدن

          يــــخــــتـرق الــجــدران...والــســتــائـــر

          يــخـــتــرقـــــنـي...

          يـــبـــعـثـــر أجــزاء الــزمـن

          يـــــبـعــثـــرنــي...

          وتتركني أمشي حافية على زجاج المرايا...

          وتــرحــل...





          تعليق


          • #20



            (...أفعل بكل هذه الذكريات ....

            ماذا أفعل بتراثك العاطفي...

            المزروع في دمي

            كشجرة ياسمين..

            ماذا أفعل بصوتك الذي ...

            ينقر كالديك وجه شراشفي...

            ماذا أفعل ببصمات ذوقك على أثاث غرفتي ...

            بتماثيل السيراميك المبعثرة في الزوايا

            باللوحات التي انتقيناها معا..

            والكتب التي قرأناها معا..

            والتذكارات السياحية

            التي لملمناها من مدن العالم ...

            وبالأصداف التي جمعناها ...

            من شواطئ البحر الكاريبي..

            قل يا سيدي :

            ماذا أفعل بهذه التركة الثقيلة من الذكريات..؟

            التي تركتها على كتفي...

            وعلى شفتي ...

            لقد حاولت أكثر من مرة ...

            أن أتخلص منك... ومنها..

            ولكنني خجلت من بيع تاريخي..

            وبيع مشاعري...

            وبيع ضفائري...

            في المزاد العلني ...

            إلى أي مدينة من مدن العالم ساذهب...؟

            ومعك خرائط كل الأمكنة...

            وفي أي مقهى سأجلس...؟

            وأنت احتكرت أشجار البن ...

            ورائحة القهوة...

            وبأي لغة سوف أتكلم ...

            وبيديك مفاتيح لغتي ...

            حاولت ترحيلك...

            إلى الوجه الثاني من القمر..

            عدت مع أشعته...

            ووجدت وجهك مرسوماً على زجاج نافذتي...

            حاولت أن أرسلك إلى أمك...

            التي علمتك الدلع والفوضى...

            وهواية جمع النساء...

            ولكنها أعادتك لي بالبريد...

            المضمون...

            مع أطيب التمنيات...

            حاولت إدخالك إلى مدرسة

            داخلية ...

            تتعلم فيها شيئاً عن الحب...

            وشيئاُ عن الشعر ...

            وشيئاُ عن الفروسية ...

            ولكن ناظرة المدرسة...

            أرجعتك في نهاية اليوم

            الأول...

            بعدما تعاركت مع جميع

            الأساتذة....

            وأضرمت النار في ثياب

            التلميذات ...

            حلولت أن أقتلعك من تراب

            ذاكرتي...

            فوجدت أنك متشبث

            بأنسجتي...

            كنبات بحري...

            حاولت أن أقتلع رائحتك...

            من مسامات جلدي...

            ولم تخرج أنت...

            حاولت نفيك إلى آخر الدنيا

            هيأت حقائبك...

            واشتريت بطاقة السفر...

            وحجزت مكاناُ لك على ...

            أول سفينة...

            وعندما تحركت السفينة...

            تحركت الدمعة في عيني...

            واكتشفت، وأنا على رصيف

            المرفأ...

            أن الذي ذهب إلى المنفى ...

            هو أنا ...لا أنت ...

            كل شئ قابل للمحو، يا

            سيدي...

            إلا بصماتك المطبوعة على أنوثتي





            تعليق


            • #21






              أقطف لك قصيدة

              أصعد إلى سقف القمر..

              لأقطف لك قصيدة ...

              وأصعد إلى سقف القصيدة

              لأقطف لك قمرا...

              أصعد إلى فضاءات ..

              لم تصعد إليها امرأة قبلي..

              وأرتكب كلاماً عن الحبّ...

              لم ترتكبه سيدة عربية قبلي ..

              ولا أظن أنها سترتكبه بعدي ...

              أتورط معك...

              حتى نقطة اللارجوع...

              وأمشي معك بلا مظلة..

              تحت أمطارالفضيحة..

              أذهب معك...

              إلى آخر نقطة في اللغة..

              وآخر نقطة في دمي...

              حتى أستحق أن أكون ...

              حبيبتك...

              أطير ألف سنة ضوئية...

              حتى أحط على كتفيك..

              وأحلق على ارتفاع 32 ألف

              قدم......

              حتى ألامس يديك...

              فإذا وصلت إليك...

              مهشمة...

              محطمة...

              كقطار خرج عن قضبانه...

              فحاول أن تلصق أجزائي...

              أخرج على النص القديم

              للأنوثة..

              وأخترع أنوثتي كماأريد...

              وأحدد مكان شفتي..

              وألوان عيني..كما أريد...

              أخرج من عباءة عنترة بن شداد...

              وأدخل تحت عباءتك...

              أهرب من فراشي المصنوع ...

              من وبر الجمل..

              وأستلقي على أعشاب

              صدرك..

              أخرج من بطن الخرافة...

              وأسنان شيخ القبيلة...

              وفناجين القهوة العربية...

              وأخلع الحذاء الصيني

              الضيق...

              من عقلي ..ومن قدمي...

              وأذهب معك إلى آخر الحرية ...

              أيها الرجل الذي لا يرى

              بالعين المجردة...

              أيها الغجري الذي تزوج

              البحر.....

              وحقائب السفر...

              يالذي حبسني في راحة

              يده اليمنى...

              ووضع المفاتيح في جيبه..

              إنني أعرف جيداً...

              أنني أقامر على رجل لا

              يأتي...

              وحصان لا يربح...

              أيها الغامض كالأساطير...

              والمترجرج كالزئبق...

              ليس مهماً أن تتجسّد...

              فأنا أمضغك في أحلامي

              كحبة فاكهة...

              فيسيل السكر على جدران

              ذاكرتي...

              ليس مهماً أن تتجلى...

              فأنا أقرأ في وحدتي ...

              خطوط يديك...

              فأتنبأ بمستقبلي...

              أيها الرجل الذي أوصلني..

              إلى مرحلة التبخر...

              والاندثار...

              إنني أحبك...

              بكل عصبية...

              البحر..

              وحماقاته..

              فلا تتضايق ..

              من انفجاراتي...

              إنّ سر الأمور...

              عندي هي الوسط...

              وأردأ أنواع الحب...

              هو الحب الوسط...

              وأجبن القصائد...

              هي التي تمسك العصا من

              الوسط...

              أيها الرجل المنهك

              بنرجسيته...

              والمنهك بتعدديته...

              لاحظ لي معك..

              فإما أن أجدك ...

              مكتظاً بالنساء...

              أو أجدك مكتظاً بالشعر...

              إما أن أجدك نائماً مع ...+ جديدة

              أو نائماً مع قصيدة...

              جديدة...

              أيها البحار الفينيقي..

              الذي ليس له مرافئ...

              ثابتة...

              ولا عناوين ثابتة..

              لاحظ لي معك ...

              ففنادقك دائماً محجوزة...

              وذراعاك دائماً محجوزتان..

              وأنا لا أتقن فن الانتظار...

              أيها الممثل الكبير...

              الذي قتلته نجوميته...

              ليس لدي أمل...

              حتى في الحصول على

              توقيعك....

              فأنا أصل دائماً...

              بعد أن تسقط الستارة...

              وتطفأ الأنوار...

              وينصرف المتفرجون ...




              تعليق


              • #22






                إلى رجل يخاف البحر .../

                ألغيت موعد السفر معك
                لأن دوار البحر يتعبك
                ولأن صداع الحب يتعبك
                ولأن جلدك الطري كالقطيفه
                لا يتحمل ملوحة البحر
                وعضات أسماك القرش ...
                مزقت تذكرة السفر
                وقررت أن أعفيك
                من تقلبات الطقس ...
                ورائحة السفن...
                وجنون المسافه ...
                لأن قبلاتي تسبب لك الحساسية
                والنوم على سطح المراكب
                يوسخ قمصيك المنشى
                وشعرك المصفف
                لدى أمهر حلاقي المدينة ..
                إبق, يا صغيري اليابسه
                فذاكرتك كذاكرة الحجر ..
                لا تحتمل الهجرات الكبرى
                إبق مواطناً في مملكة الشجر
                حيث التجول ممنوع
                وتغيير العناوين ممنوع
                والانقلاب على التاريخ ممنوع
                إبق ثابتاً في مكانك .. كساعة المحطة
                أو كملصق سياسي سخيف
                أو كموقف إجباري لأوتوبيس الدولة ...
                أيها السيد
                الذي يضع ساقاً فوق ساق
                يتغرغر بفتوحاته النسائية القديمة
                إنني أعفيك من مجاملتي
                ومن مراسلتي ..
                ومن الظهور معي في شوارع المدينة
                فأنا لا أريد أن أورطك في اللعبة
                لا أريد أن أجعلك عاشقاً رغم أنفك
                وشهيداً للحب ..
                رغم أنفك ...
                لا أريدك أن تفقد إصبعاً واحداً ..
                أو شعرة واحده
                أو جوهرة واحده
                من جواهر عرشك
                أنت رجل متزن, ورصين,
                وأن امرأة فوضوية
                أنت نجم في علاقاتك العامه
                وأنا غجرية ...
                لا تعرف أقنعت المدن
                وفن العلاقات العامة..
                أيها السيد الذي أغمد سيفه
                ونسي غريزة القتال..
                إنني أعفيك من التزامك العاطفي نحوي..
                أعفيك من الخروج في الليل وحدك
                لأن البرد يؤذيك
                والسيرمعي في الحدائق العامة يؤذيك..
                والدخول معي إلى المقاهي المغلقة يؤذيك..
                إنني أعفيك, أيها السيد, من كل شيء..
                فأنت رجل لا يتقن الألم
                إبق, أيها الرجل, حيث أنت ...
                إبق عبداً لعاداتك اليومية البليده
                انتظر قهوتك في الثامنة..
                وجريدتك اليومية,
                في الثامنة والدقيقة العشرين...
                وإفطار الصباح في التاسعة...
                ابق بين ملفاتك..
                وبريدك... وسيجارك الكوبي
                مزروعاً كمسلة مصرية
                أيها الرجل المشنوق على حبال الوقت
                إبق مطموراً تحت أرقامك وأوراقك..
                إبق واقفاً على مرفأ الطمأنينه,
                أما أنا...
                فمسافرة مع البحر...
                ومسافرة مع الشعر...
                ومسافرة مع البرق
                مسافرة في كل الأشياء
                التي لا تعرف التوقيت..




                تعليق


                • #23

                  أحزان سائحة.../



                  سائحةٌ أنا... أجوب في الورى كل فضاء
                  ولي فؤادٌ نازفٌ, بعدك شلال دماء
                  والعنكبوت ناسخٌ في داخلي بيت شقاء
                  حقيبتي مرهقةٌ تململت من العناء
                  وبهتت ألوانها وأصبحت بلا رواء
                  تسألني: متى نعود للحنان والوفاء؟.
                  للحب في قاهرتي, وللجمال والصفاء
                  فلا أرى لي سلوةً في غربتي سوى البكاء
                  وما رثت لأدمعي الغزار أدمع السماء
                  في بلدٍ كأنه جهنمٌ بلا هواء
                  كأنه يقبس من قلبي وقلبك اصطلاء
                  وأهله قلوبهم من كل ألفةٍ خواء
                  كأن في أعماقهم مجاهلاً من الشتاء
                  أعماهم الدولار عن معنى الحياة والفداء
                  فأصبحوا شراذماً من العبيد والإماء


                  عشرون يوماً ها هنا... عواطفي بلا غذاء
                  أعيشها في غربتي بلا منى ولا رجاء
                  وأنت يا قاهرتي الحسناء... يا أغلى دعاء
                  هل تشهدين أدمعي وتحملين لي الرثاء؟.
                  هل تلمحين في قصائدي مآتم المساء؟.
                  هنا نواقيس المعابد الحزينة النداء
                  كأنها أصداء أحزاني تملأ الجواء
                  هنا الجبال الخضر في عيني سوداء الرداء
                  والمدن الرحبة تبدو لي كأنها خلاء
                  والبحر لا يجري, ولا يخطر في مجراه ماء
                  فكل شيءٍ حائل الألوان, مشلول الضياء
                  إلا بقايا أملٍ تدفعني إلى البقاء
                  تسعدني الأحلام فيها بأرغايد اللقاء
                  على ضفاف النيل.. عاش النيل قدسي العطاء..




                  تعليق


                  • #24

                    أحزان سائحة.../



                    سائحةٌ أنا... أجوب في الورى كل فضاء
                    ولي فؤادٌ نازفٌ, بعدك شلال دماء
                    والعنكبوت ناسخٌ في داخلي بيت شقاء
                    حقيبتي مرهقةٌ تململت من العناء
                    وبهتت ألوانها وأصبحت بلا رواء
                    تسألني: متى نعود للحنان والوفاء؟.
                    للحب في قاهرتي, وللجمال والصفاء
                    فلا أرى لي سلوةً في غربتي سوى البكاء
                    وما رثت لأدمعي الغزار أدمع السماء
                    في بلدٍ كأنه جهنمٌ بلا هواء
                    كأنه يقبس من قلبي وقلبك اصطلاء
                    وأهله قلوبهم من كل ألفةٍ خواء
                    كأن في أعماقهم مجاهلاً من الشتاء
                    أعماهم الدولار عن معنى الحياة والفداء
                    فأصبحوا شراذماً من العبيد والإماء


                    عشرون يوماً ها هنا... عواطفي بلا غذاء
                    أعيشها في غربتي بلا منى ولا رجاء
                    وأنت يا قاهرتي الحسناء... يا أغلى دعاء
                    هل تشهدين أدمعي وتحملين لي الرثاء؟.
                    هل تلمحين في قصائدي مآتم المساء؟.
                    هنا نواقيس المعابد الحزينة النداء
                    كأنها أصداء أحزاني تملأ الجواء
                    هنا الجبال الخضر في عيني سوداء الرداء
                    والمدن الرحبة تبدو لي كأنها خلاء
                    والبحر لا يجري, ولا يخطر في مجراه ماء
                    فكل شيءٍ حائل الألوان, مشلول الضياء
                    إلا بقايا أملٍ تدفعني إلى البقاء
                    تسعدني الأحلام فيها بأرغايد اللقاء
                    على ضفاف النيل.. عاش النيل قدسي العطاء..




                    تعليق


                    • #25



                      أعقل الجانين.../
                      يحكون عن كل العصور
                      عن روما...
                      وأثينا..
                      وفلورنسه...
                      وقرطبة التي تبكي قبابها في الليل
                      بدموع عربيه...
                      يحكون عن المعجزات السبع
                      وينسون أنك معجزتي
                      وعن عصر المأمون الذهبي
                      وينسون..
                      أن لا عصر ذهبياً إلا عصرك
                      ولا قيد أجد فيه حريتي
                      إلا قيدك...
                      يتحدثون في الكتب القديمه
                      عن قواد كبار
                      وعن عشاق كبار
                      ورسامين
                      وموسيقيين
                      وشعراء كبار
                      ومكتشفين, ومخترعين كبار
                      ولا أحد يتحدث عنك
                      يا الذي اكتشفت أنوثتي قبل أن أكتشفها..
                      واخترعتني..
                      قبل اختراع النار والشعر...
                      لا أحد يعرف معجزاتك...
                      أيها الرجل الذي حولني في ثوانٍ
                      إلى قطعة شمس...
                      وسبيكة ذهب..
                      -3-
                      يتحدثون كثيراً عن مجانين الهوى
                      ومجاذيب العشق
                      يتحدثون عن البهاليل
                      الذين شنقوا أنفسهم على ضفائر حبيباتهم
                      ودخلوا إلى غابات الحزن ولم يعودوا...
                      وقاتلوا في سبيل امرأة.. حتى قتلوا..
                      وداروا ملايين المرات في فضاء الوجد..
                      حتى احترقوا...
                      قرأت كثيراً عن مجانين الهوى
                      عن قيس بن الملوح
                      وعن ديك الجن الحمصي
                      وعن فان غوج
                      ولكنني لم أعرف مجنوناً أعقل منك
                      ولا عاقلاً
                      أكثر منك جنوناً...
                      -4-
                      قرأت عن ملوك تنازلوا عن عروشهم
                      ليحتفظوا بعرش الحب
                      يا الذي علمني أبجدية الحنان...
                      وأدخلني جامعة الوله...
                      لا تتنازل أبداً عن عرشك
                      -5-
                      قرأت كل معاجم العشق
                      وكل رسائل العاشقين...
                      قرأت ( طوق الحمامة )..
                      و( نشيد الإنشاد ).. و( مزامير سليمان )..
                      قرأت ( أوفيد )... و( عيون إلزا )..
                      ولكنني لم أستوعب حتى الآن
                      قصة تستوعب منانا..
                      وقصيدة تتسع لسكنانا...
                      ولغة تكفي أن نتمدد فيها.. نحن الاثنين
                      لم أجد... يا حبيبي...
                      في كل المكتبات التي ذهبت إليها...
                      وفي كل الكتب التي قرأتها
                      كلمة... تستطيع أن تقولني
                      أو مفردة.. تستطيع أن تقولك
                      فيا تاركي.. مجروحة على زجاج اللغة المستحليه
                      أتوسل إليك...
                      أن ترفع يديك عن ثقافتي...




                      تعليق


                      • #26


                        اعترافات امرأةٍ شتائيَّة .../

                        ما لجنوني أبداً حُدودْ..
                        ولا لعقلي أبداً حُدود..
                        ولاحماقاتي على كَثْر ِتها
                        تحدُّها حدودْ..
                        يارجلاً يُغْضِبُهُ تطَرُّفي
                        منْ الذي يغضبُ من تطرُّفِ الوُردْ؟.
                        هذا أنا..من يوم أنْ خُلِقْتْ
                        أنوثتي ساحِقةٌ..

                        شواطئي تضربُها البرقُ الرّعودْ..
                        هذا أنا من يوم أن عشِقْتْ..
                        أشرِعَتي مَفْتوحةٌ
                        ضفائري مفتوحةٌ
                        أوردتي مفتوحةٌ
                        وأنهُري تهزأُ بالسُّدودْ..
                        فلا تقفْ مُرْتبكاً..وذاهلاً..
                        أمام إعصاري..فإنّي امرأةٌ..
                        ليس لما تريدُه حُدودْ..

                        هذا أنا..ياسيِّدي
                        هذا أنا..
                        بغير أصباغ ٍ ،ولاطِلاءْ
                        حُبّي شتائيٌّ..
                        ولاأشعرُ أنيّ امرأةٌ
                        إذا انتهى الشتاءْ..
                        حُبّي جنونيٌّ..
                        ولاأشعرُ أنيّ امرأةٌ
                        إذا لم أحطِّمْ قشرةَ الأشياءْ...
                        حبِّي انتحاريٌّ..
                        فلو رميتني في البحر، ذات ليلةٍ
                        وجدتني..أسيرُ فوق الماءْ..
                        حبِّي طُفوليٌّ..
                        فلو لمستَ خصري مرةً
                        حلَّقتُ بين الأرض والسّماءْ..
                        فلا تعاقبني على طفولتي
                        فإننّي من دونِها ،
                        فراشةٌ من خشبٍ..
                        وزهرةٌ من ورق ..
                        ولوحةٌ بيضاءْ..

                        يا أيُّها الجالسُ..
                        ًُُُُُسُلطاناً على أوراقِةِ
                        يا أيّها السُّلطان..
                        أكتبْ على إسْوارَتي...
                        أكُتبْ على دَشْداشتي...
                        أكُتبْ علة الأجفانْ..
                        أكتبْ على الرّياحِ..
                        ولأمواج..
                        والأمطار..
                        والخُلْجانْ...
                        أمنيتي..
                        بأن أكون فتحة ً..
                        أو ضمَّةً..
                        أو كسْرَةً..
                        أو زهرةً صغيرة
                        في ذلك البُسْتانْ..
                        لو كان بالإمكان ، ياصديقي
                        لو كان بالإمكانْ...

                        يارجُلاً حرَّرني..
                        من سُلطةِ الزّمانِ والمكانْ..
                        لو كنت تدري ، كم أنا مَبْهورةٌ..
                        وكم أنا سعيدةٌ..
                        وكم أنا أشعُرُ بالأمانْ
                        يُثيرُني..
                        في بيتك الأليف ، كلُّ شيءْ..
                        البُسُطً الحمراءُ..
                        والأزهارُ..
                        وللوحاتُ..
                        والتِّبغُ الذي يرفضُ أن يفارق الحيطانْ...
                        تثيرني..
                        حتى الكراسي عندما تُحسُّ بالأمانْ...

                        ياأيُّها الغارقُ في مقعدِهِ الجلديِّ..
                        هل تبُصِرُني؟.
                        في زحمةِ الأوراقْ
                        ياأيُّها المزروعُ كالوردةِ في الأعماقْ..
                        أغارُ من يديكَ..ياصديقي
                        حين على الأوراق تعُزِفانْ..
                        أغارُ من رائحةِ الحِبْرِ..
                        ومن رائحةِ الصَّمتِ..
                        ومن رائحةِ الأحطابِ..
                        والنّيرانْ..
                        أغار من رسائل الحبِّ..التي تكتبُها..
                        وقطَّةِ البيتِ التي تحضُنُها..
                        وقبضَةِ الفنجانْ...

                        ياسِّيدي..
                        الجالسَ في نهاية الدّنيا..
                        ألاتذكُرني؟
                        أنا التي شكَّلتني
                        من رغوةِ البحر..
                        ومن حجارة الياقوتِ..
                        والَمرْجانْ...
                        أنا التي..
                        كنت تناديني ، إذا أرَدْتني:
                        ياقمرَ الزَّمانْ..
                        يامنْ على يديه قد تشكَّلتْ أنوثتي
                        ياأيّها المسؤولُ عن هَنْدَسةِ الخَضْر ِ..
                        وعن تموُّج الشَّعْرِ..
                        وعن مواسم الُمشمُش ِ ، والزَّمانْ..
                        يارجلاً عوَّضني بحُبِّهِ ..
                        عن أجمل ِ الأوطانْ...




                        تعليق


                        • #27





                          الاتــفـاق ../

                          تعال..
                          أوقع معك اتفاق سلام
                          أستعيد به أيامي الواقعة تحت سلطتك
                          وفمي المحاصر بين شفتيك..
                          وتستعيد أنت بموجبه
                          رائحتك المسافرة تحت جلدي..
                          أكتب النص الذي تريده..
                          والشروط التي تقترحها...
                          ولسوف أوقع لك على بياض
                          أي عقد يريحك
                          أخرج به أنا من أرقام مفكرتك
                          وأثاث مكتبك
                          وتخرج به أنت من إيقاع حياتي..
                          وسواد عيوني..
                          تعال نجرب.. ولو ليوم واحد
                          هذه اللعبة المستحيلة
                          فأطلب أنا في الهاتف رجلاً لا يعني لي شيئاً...
                          وتدير أنت رقم امرأة لا تعني لك شيئاً
                          إسمح لي..
                          أن لا أنشغل عليك إذا سافرت
                          وأن لا أطير فرحاً إذا رجعت
                          إسمح لي..
                          أن لا يلفني القلق إذا مرضت
                          وأن لا أكون صديقة حزنك.. إذا حزنت..
                          فاتفاق السلام الذي عقدته معك
                          يمنعني أن أخاف عليك...
                          أكتب..
                          صك إعدامك بيديك
                          وأنا سوف أكتب صك إعدامي بيدي...
                          تعال.. نجرب هذه الحماقة الكبرى
                          فأقول للعالم: إنني لا أحبك
                          تعال.. نجرب ولو على سبيل التمثيل
                          كيف يكون الإنتحار...




                          تعليق


                          • #28




                            افتراضات .../

                            إذا ما أفتَرضْنَا..
                            إذا ماافتَرضْنَا..
                            بانك لستَ حبيبي
                            فماذا أكونُ؟
                            وماذا تكونْ؟
                            وكيفَ أقول بأنَّيَ أنثىَ؟
                            إذا لم أخبِّك تحتَ الجُفُونْ
                            وما قيمةُ العشقِ ،ياسيِّدي
                            إذا لم يسافِرُ ببحر ِ الجُنُونْ؟؟
                            إذا ما افترضْنَا..
                            إذا ما افترضْنَا..
                            بأنَّكَ لست حبيبي
                            فما هو معنى الحياةْ؟
                            وكيف تدورُ الشُموسُ بدونكَ..
                            كبف يجيءُ الرّبيعُ بدونِكَ..
                            كيف ستَعْلُو السَّنابلُ؟
                            كيف تُغنّي البلابلُ؟
                            كيف تقيضُ الجداولُ؟
                            كيف سيطلُعُ من شَفَتَيْنَا النَّباتْ؟
                            وهل تستمرُّ الحضاراتُ؟
                            والشِّعْرُ..
                            والرَّسْمُ..
                            والنَّحْتُ..
                            هل تستمِرُّ اللَّغاتْ؟

                            * * *
                            إذا مارفعتَ ذراعيكَ عَنّي..
                            وسافرت يوماً ،
                            فكيفَ سيصبحُ شكلُ المكانْ؟..
                            وكيف أواجهُ كُلَّ الشّؤون الصغيرة ، حولي؟
                            وكيف أقاومُ رائحةَ البنِّ؟
                            كيف أقاومُ لون الفناجين ِ؟
                            كيف سأمسحُ دمع الفساتينِ؟
                            كيف أقاوم رائحة التَّبغِ؟
                            كيف سأهربُ من حلقات الدخانْ؟
                            وكيف أحدَّقُ في ساعة البيتِ
                            بعدَ رحيلكَ..
                            يا منْ سرقتَ الزَّمانْ؟؟
                            أسائلُ نفسي:
                            إذا ما ذهَبْتَ
                            إلى أين يذهبُ ضوءُ القَمَرْ؟
                            ومن أجل مَنْ ، ستضيء النجومُ؟
                            ومن أجل منْ ، سيفوحُ الزَّهَرْ؟
                            ومن سُيمشِّطُ بعدك شعري؟
                            ومنْ سيمشِّط شعرَ الشَّجرْ؟
                            وإن جاء تشرينُ..
                            منْ سيطوِّقُ خصري؟
                            ويعصمني من مياه المَطَرْ؟

                            * * *

                            أيا رجلاًً..
                            يتجوّل بينَ خلايايَ..
                            مثل القضاء..
                            ومثل القََدَرْ..
                            أسائلُ نفسي:
                            إذا ما استقبلنا من الُحبِّ يوماً،
                            فمن سوف يرسمُ ألوان قوس قزح؟
                            ومنْ سيحرِّكُ شوق الوتر؟

                            * * *

                            إذا ماافترضنَا..
                            إذا ماافترضنا..
                            ولستُ أحبُّ افتراضي..
                            بأنك لست حبيبي..
                            فمنْ يملأُ الكونَ شِعراً جميلأً؟
                            ومن سيحَمِّلُ أرض البشرْ؟؟




                            تعليق


                            • #29



                              قصيدة حب....1

                              اكتبُ إليك هذه الرّسالَةْ
                              ولا انتظرُ جواباً عليها
                              جوابك لايهمُّ كثيراً
                              المهم ، هو مااكتبُه أنا..
                              إن الكتابةَ عندي ،
                              هي حوارٌ أقيمُه مع نفسي
                              قبل أن أقيمه معكْ...
                              فأنا أستطيع أن استحْضِرَك.
                              دون أن تكونَ حاضِراً.
                              واستطيعُ أن أتلمّسكَ.
                              دون أن تكون َ إلى جانبِي...
                              لاتعتقدْ أنّني امرأةٌ خياليّةْ
                              أومُتصوِّفة...
                              أو جَليديَّةُ العواطِفْ...
                              ولكنّي على ورقةِ الكتابةْ
                              أرسُمُ خطوطَ وجهكَ
                              كما أريدْ
                              وأنقّحُها كما أريدْ...
                              وأغازاها في الوقتِ الذي أريدْ..
                              أريدُ أن اكتُبْ..
                              لأتخلّصَ من فيضاناتي الداخليةْ..
                              التي كسرت جميعَ سُدودي.
                              أريد أن أتَخَلّصَ من هذا الفائضِ الكهربائيّ
                              الذي يُحْرِقُ أعصابي..
                              ومن هذه البُروقِ
                              التي تركُضُ في شراييني
                              ولاتجدُ مكاناً تخرجُ منهْ...
                              أريد أن أكتب إليكْ...
                              لا لُأرْضيَ نرجسيّتكَ ، كما تَظُنّ
                              ولكن لأحتفِلَ
                              _ ربما للمرِة الُأولَى_
                              بميلادي كامرأةٍ عاشقةْ..
                              وبتفجير ِ انفعالاتي في وجهِ هذا العالَمْ.
                              إن الكتابَةْ...
                              تبتكرُ لي جَنّاتٍ صناعيّةْ
                              لا أ ستطيع دخولَها..
                              وتُعطيني حرِّيةً..
                              لا أستطيع ممارستَها..
                              وتخلُقُ لي جُزُراً لازَوَرْديّةْ..
                              لا أستطيعُ السفرَ إليها..
                              الكتابةُ إليكْ
                              هي صمامُ الأمانِ ِ الذي يمنعُني من الانفجارْ
                              والمركبُ الوحيدُ الذي أصعدُ إليه..
                              حين تمضُغُني العاصفةْ..
                              أريد أن أكتُب ْ..
                              لأدأفعَ عن كلِّ شبر ٍ من أنوثتي..
                              أقامَ به الاستعمارْ
                              وام يخرجْ حتى الآنْ..
                              فالكتابةُ هي وسيلتي
                              اكسر ما لاأستطيعُ كَسْرَهْ..
                              من قلاعِ القرون الوُسْطَى ،
                              وأسوار المدُ نِ ِ المحرَّمةْ..
                              ومقاصِل ِ محاكم ِ التفتيشْ..
                              أريد أن أكُتبْ..
                              لأ تحررَ من ألوف الدّوائر والُمر بّعاتْ
                              التي رسموها حولَ عقلي ..
                              وأخرجَ من حزام التلوُّث
                              الذي سمَّمَ كل َّالأنهارْ
                              وكلَّ الأفكار ْ..
                              وأجهضَ ألوف الكُتٌبْ..
                              وألوف المثقّفينْ
                              أريد أن أكتب لكْ ..
                              أو لأيّ رجُلٍ في المطْلَقْ
                              أريد أن أقول َللورقْ
                              مالا أستطيعُ قولَهُ للآخرينْ..
                              فالآخرونَ
                              منذ خمسةَ عشَرَ قرناً
                              يتآمرون ضدَّ الأنوثَةْ..
                              أريد أن أفتح ثُقْباً في لَحْم ِالسماءْ
                              فالمدينة التي أسكُنُها
                              لاتطربُ إلا لصياح ِالدِّ يكَةْ..
                              وصهيلِ الخُيولْ..
                              وشهيقِ ثيرا نِ المصارعَةْ
                              أريدُ أن أكتبْ..
                              لأستريحَ قليلاً من أقنِعَتي
                              ومن صُرَّةِ الجُبْن والزيتونْ
                              التي تحملها أمي على رأسها
                              من يوم تكّور نهداها..

                              أريد ُ أن أَبْصُقَ الحصاة َ من فمي
                              فليس من المعقولْ
                              أن أعشقَكَ هذا العشقَ الخرافيّ
                              ويبقى سِرُّكَ محفوظا ً كالطفل ِ في بطني
                              خمسة َ عشَرَ قرنا ً..
                              لاتُؤاخِذْني..
                              إذا كنت ُ نَزِقَة ً00وعَصَبيّة ً..
                              ومتوحشةَ الحروفْ..
                              فالكتابةُ بالنسبة للرجُلْ
                              هي عادةٌ يوميّة ٌكالتدخينْ..
                              واصطيادِ السَّمكْ ..
                              أماالمرأةُ..
                              فتكتب ُ بذات الطريقةْ
                              التي تُعطي بها طفلا ً..
                              وبنفس الحماسة..
                              التي تمنح ُ بها حليبَهَا.

                              الرجلُ يكتب ُ في أوقات ِ فراغِهْ
                              والمرأة تكتب ُ في أيّام خُصوبَتِها
                              واحِتشادِ ها بالبروقْ..
                              والفاكهةُ الاستوائيّةْ..
                              سوف أبقى أصهلُ
                              مثل مُهْرَة ٍفوق أوراقي ..
                              حتى أْقضُمَ الكرة َ الأرضيّةَ بأسناني
                              كتفاحَة ٍ حمراءْ...





                              تعليق


                              • #30
                                قصيدة (( قل لي ))

                                قل لي
                                هل أحببت امرأة قبلي ؟
                                تفقد , حين تكون بحالة حب
                                نور العقل ..؟
                                قل لي . قل لي
                                كيف تصير المرأة حين تحب
                                شجيرة فل ؟
                                قل لي
                                كيف يكون الشبه الصارخ
                                بين الأصل , وبين الظل
                                بين العين , وبين الكحل ؟
                                كيف تصير امرأة عن
                                عاشقها
                                نسخة حب .. طبق الأصل ؟..
                                قل لي لغة ...
                                لم تسمعها امرأة غيري ...
                                خذني .. نحو جزيرة حب ..
                                لم يسكنها أحد غيري ..
                                خذني نحو كلام خلف
                                حدود الشعر
                                قل لي : إني الحب الأول
                                قل لي : إني الوعد الأول
                                قطر ماء حنانك في أذنيا
                                إزرع قمراً في عينيا
                                إن عبارة حب منك ..
                                تساوي الدنيا ...
                                يا من يسكن مثل الوردة في
                                أعماقي
                                يا من يلعب مثل الطفل على
                                أحداقي
                                أنت غريب في أطوارك مثل
                                الطفل
                                أنت عنيف مثل الموج,
                                وأنت لطيف مثل الرمل ..
                                لا تتضايق من أشواقي
                                كرر . كرر اسمي دوماً
                                في ساعات الفجر .. وفي
                                ساعات الليل قد لا أتقن فن
                                الصمت .. فسامح جهلي ..
                                فتش . فتش في أرجاء
                                الأرض فما في العالم أنثى
                                مثلي...
                                أنت حبيبي . لا تتركني
                                أشرب صبري مثل النخل ..
                                إني أنت ..
                                فكيف أفرق ..
                                بين الأصل ,
                                وبين الظل ؟




                                تعليق

                                يعمل...
                                X