إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(المصرية) و(ابنـــة النيــــــــل )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (المصرية) و(ابنـــة النيــــــــل )

    (المصرية) و(ابنـــة النيــــــــل )

    _ جيلبرت سينويه_ فرنسا/ مصر




    جيلبرت سينويه روائي فرنسي ولد بالقاهرة سنة 1947، درس صغيراً في مدارس اليسوعيين بمصر ،ثم انتقل إلى باريس و حصل على شهادته العليا في الموسيقــا ! له روايات عديدة تدور كلها في الشرق، مصر بلده الأثير أو فارس (ابن سينا) أو في المغرب والاندلس ( اللوح الأزرق) و يقوم كذلك بكتابة الحوار والسيناريو للسينما والتلفزيون . يقال وإن كان بدون تأكيد أنه قد يكون أحد أحفاد " يعقوب صنوّع " رائد الأدب والمسرح المصري الحديث .
    سنقدّم هذه المرة روايتين معاً ،إذ يمكن اعتبار الروايتين جزءان متصلان ويمكن اعتبار كل واحدة منهما رواية مستقلة على انفراد ، ولكن على مَن يريد أن يقرا الإثنتين أن يبدأ بـــ "المصرية" فهذا أضمن للمتعة المتواصلة . بطلة الرواية أو ملكتها " شهرزاد " و أي اسم أفضل لبطلة رواية ؟!... وهي فتاة شقية من أسرة قبطية عريقة ، والدها "يوسف شديد" عشق ابنته الجميلة إلى حد كبير ، فنشأت على العز و الدلال ،و مع سحر السمرة والجمال الفتي و الحرية الغريبة الممنوحة لفتاة مثلها في أواخر القرن الثامن عشر ، تتسلل هذه الفتاة بصدفة قدرية عجيبة إلى مخدع حاكم مصر الجديد " محمــد علي باشا " فتتسلل إلى قلبه كما تسللت "مصر "البهية إليه عندما جاءها ضابطاً شاباً و يتيماً بسيطاً من "كفاليا" على رأس وحدة عسكرية ألبانية لتحريرها من المغتصب الكافــر "بونابرته" . و كما ساقه البحر إلى مصر و ربط مصيره بها ، كذلك تربط الأقدار بين " شهرزاد" و "محمد علي" لا بوصفها حبيبة أو زوجة إذ أن فارق السن كان واضحاً ،كما أنه لم يعرف عن محمد علي ولعه بالنساء أو بالمغامرات العاطفية ، على رغم ولعه الشديد بالمغامرات الحربية و السياسية . لذلك ارتبط بهذه الفتاة كإبنة له ... وهبتها له الطبيعــــــة أو القدر كــــ " ابنة النيـــــل " الأسطورية ...
    يقول لها " الباشا" : ألن تكفي أبداً عن إتعاب قلبي ؟ لقد اقتحمت وجودي منذ حوالي عشرين سنة، و منذ عشرين سنة ظل الخوف يتملكني عليك ....
    ممَّ يخاف الباشا على شهرزاد ؟؟ يخاف على جمالها ، يخاف من شبابها ،يخاف طموحها الذي لا حدود له .. ولكن كل هذه المخاوف لا تجعله يقف في وجهها ،إنما كان دائماً سنداً لها و عوناً وداعمــاً .
    إذن تسير الرواية بنا أو الروايتان في حياة شهرزاد الغنية ، بدءاً بالصبا و الهوى و الحب والغواية في بلد يفور هو أيضاً في نهضة لا تتوقف ، يشارك بها ضباط و مهندسون و أطباء و علماء ، جاؤوا من كل أنحاء الأرض ليساهموا في إحياء هذا البلد العظيم " مصـــــــــــــر " .
    ومع كل هؤلاء ، ومع كل الأحداث العظام التي تمر على مصر في عهد هذا الباشا الجبار و ابنه " ابراهيم" لا بد لشهرزاد أن تتأثر بما يدور حولها فترتكب غلطة عمرها ، و تترك حبها الأول " كريم " الشاب المصري الفقير ... لتقترن بالضابط الفينيسي " ريكاردو ماندرينو " .. هل يمكن لفتاة مصرية ألا تتطرب لمثل هذا الاسم الموسيقي ؟؟.
    بعد سنين طويلة و مع بداية الجزء الثاني يسألها عراف عجوز في "نفارين" حيث تحطم أسطول محمدعلي في المعركة الشهيرة مع تحالف الأوروبيين : مدام ماندرينو .... يا ابنة شديد ..عمَّ تبحثين ؟؟.
يعمل...
X