إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شهد انطلاق سباق جائزة الولايات المتحدة الكبرى مشاركة 18 سيارة فقط،

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شهد انطلاق سباق جائزة الولايات المتحدة الكبرى مشاركة 18 سيارة فقط،


    شهد انطلاق سباق جائزة الولايات المتحدة الكبرى مشاركة 18 سيارة فقط، الأمر الذي ألقى بظلاله على الجولة الأميركية. لكن خليل بشير يرى الكثير من الأحداث المثيرة للاهتمام خلال نهاية الأسبوع على حلبة أوستن، ويستعرضها لنا في هذا المقال. . .



    شهد انطلاق سباق جائزة الولايات المتحدة الكبرى مشاركة 18 سيارة فقط، الأمر الذي ألقى بظلاله على الجولة الأميركية.
    لكن خليل بشير يرى الكثير من الأحداث المثيرة للاهتمام خلال نهاية الأسبوع على حلبة أوستن، ويستعرضها لنا في هذا المقال.
    .
    .
    كان الوصول إلى نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة بمشاركة 18 سيارة فقط أمراً غريباً بعض الشيء. لكن لننسى غرابة الأمر وكل شيء الآن ولنفكر بالأمر منطقياً. هناك مشكلة كبيرة في الفورمولا واحد، وهي ليست متعلّقة لا بالسيارات، ولا بصوت المحركات ولا حتى بالمسائل التقنية. بل المشكلة الأكبر تأتي من القِمة، اي مسألة توزيع الأرباح على الفرق. ولا أريد تعقيد الأمور عليكم بمناقشة الأرقام، لكن لننظر إلى المسألة بطريقة مبسّطة.
    تملك مجموعة “سي في سي” للمصارف العدد الأكبر من أسهم الفورمولا واحد، وقد قام السيد بيرني إكليستون ببيع ما تفوق نسبته الـ 33 بالمئة من الأسهم لهم، وهم بدورهم قاموا بشراء هذه الأسهم ويجنون أرباحاً طائلةً منها.
    يجني الثلاثي “سي في سي”، بيرني وشركائهم، الذي يملك الفورمولا واحد فعلياً، أرباحاً تُقدر بحوالى 1.5 مليار دولار سنوياً. يوزّع منها ما نسبته 50 بالمئة على الفرق كجوائز نقدية، حيث تذهب نسبة 12 بالمئة منها إلى ثلاثة فرق كبيرة. وتحصل فيراري عادةً على حصة أكبر بكثير من غيرها لمجرّد تواجدها في الفورمولا واحد. وإذا ما أردنا مقارنة توزيع الأرباح التي تجنيها إدارة الفورمولا واحد “فوم” بين ما يوزّع على الفرق الكبيرة وتلك الصغيرة، نرى أن الفارق شاسعٌ.
    السؤال هو كيف تريدون من الفرق الصغيرة الاستمرار؟
    بالعودة إلى عام 2010، دخلت هذه الفرق معترك البطولة بناءً على وعود من الاتحاد الدولي أن يتم تحديد سقف النفقات بـ 40 مليون دولار. وهذا ما كانت القوانين تنص عليه عندما قررت هذه الفرق الانضمام إلى البطولة. أين تلك القوانين؟ هل اختفت بين ليلة وضحاها؟ فليجلس كل من الـ “فيا” والـ “فوم” سوياً لإنقاذ البطولة عبر توزيعٍ أكثر عدلاً للعائدات المالية. بالتأكيد لن توافق الفرق الكبيرة التي تجني كمية أكبر من الأموال على هذا الأمر، ولديهم عقود موقّعة، ومن يلومهم؟
    لذا حري بك سيد إكليستون الذهاب إلى شركائك وإقناعهم بالتخلي عن جزء من ملياراتهم لصالح الفرق، التي بسببها يجنون هذه المليارات لأنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه عام 2015، أشك بإمكانية وجود 16 سيارة على خط الانطلاق. إذ أن فريقي لوتس وساوبر يعانيان حالياً من أزمة مالية تضيّق الخناق عليهما.
    الحلبة
    وبالانتقال للتحدث عن موضوعٍ إيجابيٍ الآن، لقد شاهدنا سباقاً جيداً على حلبة لا نرى عليها الكثير من التجاوزات والإثارة. تصميم الحلبة؟ أحبه حقاً. إنه واحدٌ من التصاميم المفضّلة لدي من ناحية القيادة.
    تلك المنعطفات السريعة في بداية اللفة التي تُشبه منعطفي “ماغيتس وباغيتس” في حلبة سيلفرستون، مميزة جداً! وما أن تخرج بسنتيمتر واحد عن خط التسابق تُضيّع الكثير. من ثم لديك تلك الخطوط المستقيمة الطويلة وعليك الكبح بشكل جيد عند آخرها. ورأينا خلال حصص التجارب والحصة التأهيلية كيف كان الجميع يغلقون مكابحهم عند دخول المنعطف 12، وكم عانى هاميلتون في التوصل إلى الاتزان المماثل في مكابح سيارته. وتأتي بعدها منطقة تقنية رائعة، حيث على السائق أن يكون سلساً، ذكياً ويفكر كيف يستخدم عقله ليوقف السيارة وينعطف بها قبل الوصول إلى المنعطف الثلاثي السريع.
    إنه مشابه للمنعطف الثامن على حلبة اسطنبول بارك، لكنه يتجه يميناً عوضاً عن الاتجاه يساراً. حلبة رائعة للقيادة لكن يصعُب التجاوز عليها. هل تذكرون سباق عام 2012؟ عندما فاز هاميلتون أمام فيتيل رغم أن الأخير كان أسرع؟ لقد كان التجاوز صعباً جداً.
    تحذيرات مرسيدس لسنة 2015
    أظهرت مرسيدس منذ يوم الجمعة للجميع كم أنها بعيدة في المقدمة. وبالتأكيد ليس ذلك بالأمر المفاجئ لأي شخص لكن الفارق أصبح كبيراً الآن. اقتربنا من نهاية الموسم، وعادة ما نرى أن مستوى الفرق يتقارب في هذه الفترة، لكن لسوء الحظ لم يلحق أحد بمرسيدس. هل هي مسألة تخلي جميع الفرق عن تطوير سياراتها الحالية أم ما زال فريق مرسيدس محافظاً على وتيرة مرتفعة من التطوير؟
    ومهما كان الجواب، عندما يكون لديك سيارة أفضل يسهُل عليك تطويرها. لكن المشكلة لباقي الفرق أن جرس الإنذار دوّى لديها جميعاً محذراً من أن تكون سنة 2015 بصعوبة هذه السنة عليها في مواجهة مرسيدس.
    لننتظر ونرى ما قد يكون تأثير رفع الحظر عن تجميد تطوير المحركات في حال التوصل لاتفاق مع مرسيدس للتخفيف من حدة معارضتها للأمر، وما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه محركات رينو وفيراري والقادم حديثاً هوندا. لكن حتى من ناحية التصميم والارتكازية، كانت متابعة وقيادة سيارة مرسيدس جميلة. هناك عمل شاق أمام الفرق خلال الفترة الشتوية.
    نهاية الأسبوع
    أدركنا جميعاً منذ يوم الجمعة أن مرسيدس ستحقق ثنائية المركزين الأول والثاني في ظروف طبيعية. وكانت الفرصة الأكبر لفريق ويليامز لتحقيق المركزين الثالث والرابع بين أيديه، وأظهروا بوضوح أنهم يمتلكون ثاني أفضل سيارة في السرعة للفة الواحدة وفي ظروف محاكاة السباق يوم الجمعة. واستفاد فيتيل وريد بُل من التجارب لضبط السيارة بما يناسب السباق، وهي خطوة ذكية منهم لأنه كان عليه الانطلاق من خط الصيانة وما تبقى كان عملاً اعتياديا. ولقد أثار إعجابي أداء فريق لوتس خلال هذه الجولة والصراع الذي دار بين فرق المؤخرة خلال نهاية الأسبوع كان مميزاً. أحببته. رأينا السيارات في شتى الأنحاء، قيادة عدائية خلال المنافسة على مراكز النقاط الأخيرة كما رأينا تجاوزات جميلة.
    وأثارت إعجابي الطريقة التي قاد بها فيرن. بالتأكيد لم يملك السيارة الأفضل في تلك المجموعة، لكنه كان هجومياً وقام بتجاوزات رائعة. ورغم تلقيه عقوبة للحركة التي قام بها أثناء تجاوز غروجان، والتي أراها عدائية لكنه لا يستحق المعاقبة عليها، لقد قدم سباقاً رائعاً. وسأكون مصدوماً في حال لم يحتفظ فرريق تورو روسو بخدماته. وهو يقدّم مستوى رائعاً منذ إبلاغه أن سيغادر نهاية الموسم الحالي.
    قد يحتاج بعض السائقين إلى تلقي الضغوطات لتحسين مستواهم، ولسوء الحظ لم نرَ سيارتي فورس إنديا في هذه المعركة. لكن بيريز قضى على نصف حظوظ الفريق في اللفة الأولى ويستحق العقوبة التي حصل عليها، كما أن الحظ عاكس هولكنبرغ بعد تعرضه لعطل تقني.
    أما المعركة في المقدمة على آخر مراكز منصة التتويج، فكانت مفتوحة على مصراعيها بين ماسا، بوتاس وريكياردو. لكن مرة أخرى نرى خسارة ويليامز في مواجهة استراتيجية ريد بُل، وربما هي المرة العاشرة هذه السنة.
    كان المركز الثالث في جعبة ماسا قبل التوقف الأخير، وكان متقدماً بفارق 2.5 ثانية عن ريكياردو. ولا تنسوا أن ريكياردو تقدم على بوتاس بتوقف مميزٍ أيضاً، ومن ثم جاءت ردة فعل ويليامز على توقف ريكياردو بطيئة، فعوضاً عن إدخال ماسا سريعاً لإجراء التوقف الأخير مباشرة بعد توقف ريكياردو، أبقوا ماسا لفترة أطول على الحلبة، كما أن توقفه كان بطيئاً، وأهدر الفريق فرصة تحقيق بعض النقاط الهامة ومنصة تتويج لماسا.
    لكن مرة أخرى، كان أداء ريكياردو مثيراً للاعجاب، واستفاد من جميع الفرص التي سنحت له بعد الانطلاقة السيئة، وقام بتجاوزات رائعة على عدة سائقين مثل ألونسو عند المنعطف الأول، وكما جرت العادة يستفيد من الفرص ويحقق نتائج مميزة.
    كما أن زميله في الفريق فيتيل قاد سباقاً قوياً، وباستراتيجية عبقرية أخرى قرب النهاية أعادته إلى المركز السابع مجرياً تجاوزات رائعة في اللفات الأخيرة.
    معركة هاميلتون / روزبرغ
    ماذا أقول هنا؟ بعد الحصة التأهيلية يوم السبت والطريقة التي احتفل فيها روزبرغ بمركز الانطلاق الأول، اعتقدت أنه استعاد ثقته بنفسه. وكان بحاجة إلى هذه الدفعة في أقرب وقت ممكن للتغلب على هاميلتون.
    لقد قاد لفة رائعة واستحق مركز الانطلاق الأول لكن مرة أخرى خسر المعركة في مواجهة هاميلتون خلال السباق.
    حقق هاميلتون فوزه الخامس على التوالي، ولا أرى أي شيء يمكن أن يوقفه عن الفوز باللقب باستثناء سوء الحظ. وقال روزبرغ إنه اقترف خطأً إذ لم يضغط زرار استخراج الطاقة الرديفة “إي آر أس” عندما تجاوزه هاميلتون.
    لقد دفع ثمن خطأه الشخصي، لكن هاميلتون كان أسرع وكانت مسألة وقت قبل أن يتجاوزه. وتراود روزبرغ الذكريات عن أيام الكارتينغ والفورمولا 3 والفئات الأخرى، حيث كان هاميلتون يتفوّق عليه دائماً.
    سيؤثر ذلك فيه سلباً، وهو بحاجة إلى استجماع قواه الذهنية في حال أراد الإبقاء على أية فرصة حية للفوز بلقب البطولة، إلا إذا حالفه حظ وافر كذلك الذي حالفه في بداية الموسم. ولأكون عادلاً بالنسبة لروزبرغ، إنه يصعّب الأمور دائماً على هاميلتون، وبقي قريباً منه طوال السباق وما زال بإمكانه تحقيق ذلك. كما أن المفاجأت عادةً ما تكون كثيرة في البرازيل إضافة إلى الكثير من الإثارة.
    والأمر الذي أصبح مؤكداً الآن، هو أن الحسم سيكون في سباق أبوظبي، ومرة أخرى أكرر أن نظام النقاط المضاعفة يثير مخاوفي بطريقة ما.
    تخيلوا فوز هاميلتون في البرازيل، ليعود وينسحب من سباق أبوظبي الذي يفوز فيه روزبرغ، ليكون لقب البطولة من نصيب الأخير بسبب هذا النظام. ما سيضع الفورمولا واحد في مأزق كبير.

يعمل...
X