إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسائلُ بعطرٍ نسائي εïз

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسائلُ بعطرٍ نسائي εïз



    مدخل لــ عدنان الصائغ

    أكتبُ ويدي على النافذة
    تمسحُ الدموعَ عن وجنةِ السماء
    أكتبُ وقلبي في الحقيبةِ يصغي لصفيرِ القطارات
    أكتبُ وأصابعي مشتتة على مناضدِ المقاهي ورفوفِ المكتبات
    أكتبُ وعنقي مشدودٌ منذ بدءِ التاريخِ
    إلى حبلِ مشنقةٍ
    أكتبُ وأنا أحملُ ممحاتي دائماً
    لأقلِّ طرقةِ بابٍ
    وأضحكُ على نفسي بمرارةٍ
    حين لا أجد أحداً
    سوى الريح

    بجميعِ الأحوال .. تحيّة


    الورقُ كثير !
    و لكن هذا لا يعني أن يبذّر الأشخاصُ في استخدامه
    أنا أعرفُ أناساً يسوّدون على وجهٍ واحدٍ من الورقة و من ثمّ يودونَ بها إلى سلّة المهملاتْ
    هم قد لا يعرفون أنّ الوجه الآخر يكونُ أفضل مكانٍ لكتابة رسالة
    و تعطيرها بحكّة قلم
    بطفحٍ من الصّمت الطويل التي تدلّ عليهِ هذه النقط المتكاثفة ......
    الأنثى وحدها _ قد _ تكون على دراية بهذا الأمر
    فتتلقّفُ مخلّفات البَطَرْ و تكتبْ
    يضحكُ الآخرون من غرابة هذا الطّور و يقولون جزافاً ( دعوها : المرأة كائنٌ ثرثارٌ بالفطرة )
    سأسمحُ لنفسي بالثرثرة على صوتٍ مرتفع
    هي بالضبط ثرثرة خياليّة / أتقمّص فيها بعض المشاعر التي ارتطمتُ بها في حياتي
    و أنا أمر بأنثى صامتة
    و أخرى غاضبة
    و أخـــرى عاشقة .. و أنثى تضفرُ جدائلَ حزنها بدهشةِ الخيانة ..

    و من يدري ؟ ربما تقاطع الخيالُ مع الواقعِ ذات رسالة ~




    مخرج لــ غازي القصيبي
    - ماذا تقول يدك ليدي؟
    من يفهم لغة الفراشات ؟



    أَحْسِن ْإليك !





  • #2

    الرسائلُ الصادرة : العدد 1


    لقد كانَ الوقتُ ليلَ الخامس من أيلولْ
    السّماء لم تكنْ بخيلة
    النجومُ وضعتْ اعتذارها على نوافذ المحرومين و رحلت خلف الغيومِ
    ليهطلَ المطر غاضباً على غير عادته في مثل تلكَ الأيام
    و كنتُ أقلّب ذاكرتي بحثاً عنك
    بحثاً عن صورتكَ الشاحبة
    عن قامتكَ الصامتة
    عن حزنكَ الخفيّ الذي حقنتني بهِ ذات إغفاءة فاستيقظتُ متأثرة بأوجاعك
    و تزامن ذلك مع صوتِ ارتطامِ الباب الذي رحلت منه !
    كان الوقتُ قد تأخر جداً لألحقَ بك
    و أطلبَ منكَ وسيلة ناجعةً لتعيد لي ابتسامتي ~
    كم أنت رجلٌ سارقٌ و متزّمتٌ فيما يخصّ الأمل
    لم تكتفِ بخنقهُ على شفتيكَ بل علقت حبلَ موته على شفتيّ أيضاً
    و ربطتَ عودته نحو الحياة بك
    و أدري جيداً أنك لن تعود
    لقد وجدتَ حياةً أخــــرى
    نسيتني عند هذا المطبّ و المطرُ يتكاثفُ حول ذاكرتي



    أَحْسِن ْإليك !




    تعليق


    • #3



      الرسائل الصادرة : نصيّة

      إلى الأشخاصِ الذين يسرقون الكلام و بنسبونه إلى أنفسهم
      أنتم بالضّبط تشبهون من يشتري رسالة ( الدكتوراه ) و هو لم يزل في السنة الجامعية الأولى
      و يدفعُ هذا الكمّ من الرشاوي للموظّف حتّى لا يقفَ في الطابور الطّويل مختبراً لسعة الشّمس و قلّة الواجب
      أحياناً !
      قد تعجبنا آذانُ الآخرين و أيديهم
      و نودّ فعلاً بشعور ( غبطة ) لو نرى الحياة اعتماداً على حواسّهم
      لا ضيرَ في الاستعارة
      و لا ضرر أيضاً في محاولة قراءة الحياة بحواسّنا الخاصّة.. !


      التعديل الأخير تم بواسطة ; 06-29-2012, 04:40 PM.



      أَحْسِن ْإليك !




      تعليق


      • #4



        الرسائلُ الصادرة : نصيّة

        أحلامي الصّغيرة
        منذ متى و أنت نائمة في الزوايا العتيقة ؟
        تنتظرين لحظة النور و الفرج
        و تعتمدين على فتاةٍ كسولةٍ كــ أنا
        كبّلوها اجتماعياً ..
        و قالوا لها : أن المنزل مقبرة الفتاة
        و أنّ الوحوشَ تلتهمنا في الخارج و لا توفّر أحداً !

        هل صدقتِ ذلك ؟ هل صدّقت هذه الكذبة الأنيقة ؟
        أنا أعرف حسناء أحبّت وحشاً
        و لم يلتهمها ~
        ترى ما هو التفسير الاجتماعي لهذه الظاهرة الغريبة و زمن المعجزات ولّى ~



        أَحْسِن ْإليك !




        تعليق


        • #5






          الرسائلُ الصادرة : نصيّة ~


          لم أتعلّم منكَ شيئاً سوى أن ألتفت للتفاصيلِ الصغيرة أكثر
          تلكَ اللعنة التي رافقتني /
          و جعلتني أكتشف من خلالها رائحة عطرها .. و رسائلها النصيّة في جهازك المحمول
          حين كنتُ أتّكئُ في الماضي على كتفك في حركةٍ عفوية بينما يمضي فيلمٌ مـا نحو نهايته
          كنتُ أشعر بأنّ ( كتفكَ موطني )
          و أنني القاطنة الوحيدة التي تتكلم فيه كلّ اللغات و تعتلي منبر عطره بامتيازاتٍ خاصة
          كنتُ أجاهدُ في انتزاع نفسي من حدائقه .. و صلابته
          و اليوم !
          لم أعد أجرؤ على الاتكاء
          لم أعد أجرؤ على هذه الثقة البالغة ~
          أصبحتُ أصمتُ مطوّلا .. و هكذا تمضي الأيام إلى حتفها البارد







          أَحْسِن ْإليك !




          تعليق


          • #6


            الرسائلُ الصادرة : نصيّة


            هل أنتَ بخير ؟
            أسأل دونما أملٍ في أن يردّ بريدك شمعةً واحدةً لبريدي
            دونما أملٍ في أن يتشعّب شوقك إلي / و يقودك لجوابٍ واحد

            هل أنت بخير ؟
            أردد هذا التساؤلَ و أنا على حافّة إغماءة طويلة
            أقسمتُ مراراً ألاّ أدع اسمكَ يهربُ فيها من شفتي
            ألاّ يفضحني نومـي الطّويل الإجباري على سردكَ بصوتٍ مختنق
            و لكنّك تأتي في أكثر لحظاتي ضعفاً
            فتقوّي حبّك ..
            تضغط على يدي بوردة .. و عندما أستيقظ ..
            أسألهم .. هل كان هنا حقاً ؟ !
            فيضحكون و لا أدري على ماذا ~




            أَحْسِن ْإليك !




            تعليق


            • #7
              الرسائلُ الصادرة : نصيّة


              _ بعض الكلمات لا أقوى على قولها في حضرة وجودك
              بعض الكلمات تخجلني
              تربكني
              تربط قوة تعبيري .. و أنا المتمرّسة في طول اللسان !
              لا أستطيعُ أن أفكّ شيفرة انبهاري بك
              أنت الرجل الضوئي الذي حلّ على حياتي بمحض الصدفة
              و طرق بابي في ليلة صيفية هادئة
              كيف استطاع عطرك أن ينفذ إلي من بين رائحة الدم ؟
              و كيف انطلق العصفور الصغير من صدرك إلى عشّي رغم الكبت ؟
              كيف جمعت كل الأشياء التي ( أبغضها ) لتشكّل منها شيئاً فريداً أحببته ؟

              كانت أمّي تقول لي : نحن في النهاية نحب من يختلف عنا و يبعد عن أمانينا أميال



              أَحْسِن ْإليك !




              تعليق


              • #8


                الرسائلُ الصادرة : نصيّة


                أكتبُ رسالتي هذه بيدٍ مرتجفة
                و قلبٍ مقسّم إلى دويلاتٍ لم تكن ترضــى إلاّ بلون عينيكِ علماً .. و إلا برنة حديثك نشيداً !
                و بعد الرحيل
                تقاسمتني أطماع المستعمرين
                و دعوات التّنوير و أصبحت مساحةَ إحساسية مغتصبة ~
                لا أدري بالضبط كم اتفاقية و كم كانت أرباح الآخرين
                لا أدري كم مرة ركعتُ أمام باب الحياة راجية قبضة سعادة واحـدة
                إنني صغيرة في مساحة يحكمها الكبارْ
                و ما ذنب الصغار في حروب المصالح ي سيّدي ؟ !
                ما ذنبي كي أصحو ذات مرة كي لا أجدك ؟
                بادلتني قبل أن تغيبَ رسالة لم أفهم منها شيئاً
                كانت صدمتي الكهربائية .. و بداية كوني فتاة لا تقوى على إنشاء كتيبة مقاومة ضدّ الأحزان
                و الألسنة الاجتماعية ~

                فأخبرني : هل أنت سعيد ؟




                أَحْسِن ْإليك !




                تعليق


                • #9


                  الرسائلُ الصادرة : نصيّة

                  كنتُ فيما كنتُ فتاةً مغرورة ربّما ..
                  أتيقّن بأنه لا يجبُ أن أنام .. و أنّ نوري مطلبٌ لكلّ العشاق و المحرومين !
                  اليوم
                  أشعر بنقيض ذلك

                  و أشعر أنه يتوجّب عليّ الانصراف للنوم دائماً
                  لأنّك تظهر فقط في أحلامي !
                  و لأنني لا ألقاكَ إلا عند مفترق الرموش التي تسدلُ ظلّها الأسود حيث أنا / أنت
                  ثالثنا حلمٌ و طريق
                  لم نتفق بعد كيفَ تغزو واقعي المؤلم و كيف ( توقّت ) ساعتكَ على مواعيد يقظتي
                  لقد عاتبتني على هذا
                  و ضحكتُ جداً : هل جننتَ ي رجل ؟
                  لن أقع في فخّ ( اليقظة / غيابكَ ) مرتين !
                  أنت في الحلمِ أجمل و أكثر ألماً ~


                  عــلى حافّة الأرق كنتَ الحلم اليقِظَ الوحيد الذي استقبلني
                  و فتح لي باب الإغفاءة الأخيرة !





                  أَحْسِن ْإليك !




                  تعليق


                  • #10
                    الرسائلُ الصادرة : نصيّة

                    أنتَ حيثُ الآن
                    في غرفةٍ باردة ~
                    تشكو ضعفَ القدرة على التحمّل لأنك ي عزيزي عصفورٌ صغير
                    لأنّ أجنحتكَ لم يثقلها الغبار بعد
                    كانت تستطيعُ أن تحلّق عالياً / أن تطيرْ
                    لكنّهم غطوها بطبقةٍ سميكة من الإسفلتْ
                    و جعلوكَ تزحفُ على الأرضِ حتى تعود !
                    و لمّا تعد بعد

                    أنت حيثُ الآن
                    في أقبيةٍ رطبة ~
                    لا تستطيع أن تخبرني بشيء
                    و ليس بإمكانكَ أن تصرخ أيضاً
                    إننا عندما نصرخ / نعبّر عن ذلك الكمّ الهائلِ من الفقدِ و نقص الأوكسجين
                    و هـذا يحتاج بالضرورة إلى نورٍ و مكان واسع !

                    ضيقُ مكانكَ يوجعني بصمت
                    و أنا فتاةٌ مقاومة للوجع عــلى ما أظنّ
                    حتّى وضعتُ في زنزانة البرود .. و قلّة الاهتمام
                    هل تعرف ؟ !
                    ليس ضرورياً أن تعرف ما أريد
                    و لكن من الضروري أن تعلِمني على أيّة عتبةٍ تقفُ الآن
                    و هل هناكَ شرفة قريبة أو شجرة ؟ !

                    _ من قلبِ الواقع ~



                    أَحْسِن ْإليك !




                    تعليق


                    • #11



                      الرسائلُ الصادرة : نصيّة



                      _ بمحاذاة الخطّ الفاصلِ بين يديكَ و شعري
                      نمتْ وردةٌ صغيرة كان محرّمٌ عليكَ قطافها و الوصولَ إليّ يَ سيّدي
                      سبّبت حرماني من مسحتكَ الحانية على رأسي و أنا أبكي
                      و اغتالتْ لمعة تلكَ الخصلة التي لطالما انسدلت على جبيني لأجلك !
                      زماناً كنتُ أحبّ الورود
                      و لكن شيئاً ما من القرن الواحد و العشرين قد نالها ..

                      إنهّ التوحّش ~



                      أَحْسِن ْإليك !




                      تعليق


                      • #12


                        الرّسائلُ الصّادرة : نصيّة


                        إنني أحبّ الأماكنَ الهادئة رغم أنها تذكّرني بالموتْ !
                        و أشتهي دائماً أن أرقصُ على أرضية نظيفة سوادء .. بفستانٍ قد ( شحوره ) الزمن بألف قبلةٍ من فمِ الريح
                        و بمظهرٍ عابث لا يثيرُ انتباه أحــد
                        إنني أخشى أن يلتفت إليّ الغـرباء
                        فَ الغرباء ي صديقتي قليلو ثقافةٍ في أغلب الأحيان
                        لا يستطيعون أن يفهموا كيف أنّ الفراشات الصغيرة التي قضينا أعماراً قي جمعها
                        و ( وصّينا ) على ألوانها كشرطٍ أساسي للمجيء نحو هذه الحياة من بوابة ( الشّقى و التعتير )
                        تشكّل مصدر رزقنا الأساسي
                        الغرباء لم يتعلّموا أن يمسحوا على جبينِ اللحظاتِ بهدوء
                        إنهم محترفون في الاقتحامات غير المفسّرة
                        و من ثمّ الرّحيلِ
                        و كيف أشرحُ لكِ ي صديقتي وجع الرحيل في رسالة ؟ !

                        إنني الآنَ طفلةٌ مكسورة الجناح
                        و ( ماسورة ) اللاصق قد سرقها ( الحرامي ) ذو الرداء البرتقالي
                        الذي قال لي عند الباب إنني جائع
                        و لما أدرتُ ظهري .. التهمها و كان يظنّ أنها ( كراميل ) !
                        مات السارق متأثراً بفعلته الجائعة
                        الجوعُ كــافر .. و قد يكونُ أحد أسباب الرحيل أيضاً ~




                        أَحْسِن ْإليك !




                        تعليق


                        • #13



                          الرّسائلُ الصادرة : نصيّة

                          أكتبُ من مكانٍ فـارغ
                          و الحياةُ تتسرّبُ حـولي دون أن ألتقطها !
                          أنا الأخـرى مذنبة
                          قد تركتها تتبخّر .. واقفة عند عتبة الضعف لم ألحق بها
                          لم أعمل جاهدة على تكثيفها ..
                          هل تعرفين ي َ أمّي ما معنى أن ترحلَ الحياة عن ابنتكِ الصغيرة ؟ !
                          و هل تصدقين إن قلتها لكِ علناً ؟
                          إنني أخـشى أن أقابلَ جوع عينيكِ للابتسامة و أنا بخيلةٌ إلا عن دمعةٍ و نيّف
                          أخـشى أن أتبع هـذا الطريق الطّويل و أسقط ثانية

                          السقوطُ مرتين صعبٌ جداً ي أمي
                          تعلمتُ هـذا منكِ ~





                          أَحْسِن ْإليك !




                          تعليق


                          • #14
                            حلوووووووووووووو

                            تعليق


                            • #15

                              الرسائلُ الصادرة : نصيّة



                              From Sara with LOVE



                              أَحْسِن ْإليك !




                              تعليق

                              يعمل...
                              X