إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

معاناة المرأة..بين الأمس و اليوم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معاناة المرأة..بين الأمس و اليوم

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




    هي..منذ تواجدها الأول على وجه الأرض,حلت بتلك المعضلة,التي ستفرض نفسها

    كصيرورة زمنية,ليدوم السؤال و يدوم الاشكال..فقد وجدت نفسها في قفص الاتهام و كل جريمتها أنها أنثى

    حواء..فأغلب التمثلات العالقة حول حواء أنها انشقت من ضلع آدم الأعوج,و هي سبب اللعنة التي أخرجت

    البشرية من الجنة..بما أغوت به آدم..فكانت الغاوية و من وسوس بالشر في أذني آدم

    و اذا هكذا تمت قراءة أمنا حواء بما تتضمنه هذه القراءة من حيف و لاموضوعية و أخطاء في تأويل كلام

    الله تعالى,فان تأطير المرأة في خانة سلبية سيظل قائما مع مرور الأزمان التي لا تمر الا بعد أن تسقيها مختلف

    ألوان العذاب..

    و بتوقفنا مع العصر الاغريقي..سنجد أن كل ما انحط من أوصاف قد علق بها,اذ وصفوها بالشجرة المسمومة

    و الرجس و السلعة و المتاع..و كانت منزلتها بمنزلة العبد..فقال فيثاغورس ( ان هناك مبدأ خير خلق النظام

    و النور و الرجل,و مبدأ شرير خلق الاضطراب و الظلام و المرأة )

    أما اليهود فقد أباحوا للأب بيع ابنته..كما تم اعتبارها لعنة لأنها سبب الغواية,و كما ورد في التلموذ,كان

    اليهودي يستهل صلاته الى الله قائلا ( أحمدك يا الهي أنك خلقتني يهوديا لا وثنيا,ذكرا لا أنثى )

    و ذهبت الحضارات الصينية الى حد اعطاء الرجل الحق في دفن زوجته حية..أما الهنود فقد قالوا عنها

    ( ليس الموت و الجحيم و السم و الأفاعي..أسوأ من المرأة ) بل و ليس للمرأة الحق أن تعيش بعد وفاة

    زوجها..فيتم حرقها معه

    و في عصر هنري الثامن ملك انجلترا أصدر قرار يحظر على المرأة أن تقرأ كتاب ( العهد الجديد ) أي الانجيل

    ( المحرف ) لأنها تعتبر نجسة

    و شكل ( الوأد ) في عصر الجاهلية صورة أخرى من الصور البشعة و المؤلمة التي ارتكبت في حق المرأة

    فدفن المولودة حية,لفعل اجرامي تهتز له الأبدان..يعبر عن مشاعر النفور منها و رفضها ككائن لا يشرف

    بل يحط من قدر الأب,الذي يعمد الى قتل المرأة في الطفلة قبل أن تأتي بالعار

    و حقيقة الأمر أنها بشرى جاءت بالسعادة و الخير و البركة,فلم تلق الا الموت و هي مغلوبة على أمرها لا حولة

    لها و لا قوة,لقوله تعالى (و اذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا و هو كظيم يتوارى من القوم من سوء

    ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ) و قوله تعالى ( و اذا الموؤودة سئلت بأي ذنب قتلت )

    آية تتضمن توعا و تهديدا لكل أولئك الذين سولت لهم أنفسهم وأد بناتهم


    تكريم المرأة في الاسلام

    و هكذا تنفست المرأة الصعداء مع قدوم الاسلام الذي رد لها قيمتها المستلبة,و أعاد الوضع لحالته الطبيعية

    بعدما كان في حالة شدود,فتم اعلان أن النساء شقائق الرجال,لها ما له و عليها ما عليه,و أن خير الناس خيرهم

    لأهله,بل آخر ما أوصى به الرسول عليه الصلاة و السلام على سبيل التأكيد و النصح معاشرة النساء بالمعروف

    و الصلاة,و تم رفع قدر المرأة من جوانب مختلفة منها ما هو أخلاقي كحسن التعامل و الاحترام و التقدير

    و منها ما هو قانوني كالحق في الارث و التملك و البيع و الشراء و ابرام العقود..و لا ينبغي التعدي على

    هذه الحقوق بالبيان الشرعي التالي ( لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها )

    (فامساك بمعروف أو تسريح باحسان )

    ( استوصوا بالنساء خيرا )


    العودة الى دلالات المهانة و الاقصاء

    بعد مرور الوقت أصبحت المجتمعات العربية تحتكم الى الأعراف و التقاليد,و نظرة قريبة من هذه الأعراف تبين تملصها

    من الحمولة الدينية و عودتها الى ما يسمى بالأفضلية الذكورية,بدءا من الرغبة بمولود ذكر الى طبيعة الطرق و الأساليب

    التربوية السائدة التي تقولب المرأة منذ طفولتها في اطار سلبي يجعل منها كائنا تابعا للسلطة الذكورية,تعوزه الارادة

    و القدرة على التقرير و الاختيار,كائن يفتقد لمقومات العطاء و الفاعلية و الابداع و الانتاج,فاذا ما سلمنا مع جون لوك

    أن العقل يولد صفحة بيضاء,فان أول المكتسبات التي تنقش عليه عند الأنثى أن الرجل أفضل و أقوى و أقدر

    و في ظل نظام أبوي تدرك الطفلة جيدا استحواذ الأب على مصدر القرار و التوجيه و التحكم في حريات باقي

    أفراد الأسرة و خاصة النساء منهم,بشكل سلطوي يصل الى التعنيف في بعض الحالات و هي كثيرة,كما أنها

    تستبطن تلك الأفضلية التي يحظى بها شقيقها الذكر من حيث حفاوة الأبوين,فهو يملك ميزة لا تملكها هي

    و تتمثل في القضبنة,الأمر الذي قد يحدث عندها عقدة مع جسدها,ناهيك عن تضييق الأهل لها في كل السلوكات

    و الحركات الجسدية و كأنها تحمل ما يعيب و يخجل,و أي سؤال حول المظاهر الجسمية يتم رده مع الاشارة

    الى أنه موضوع لا أخلاقي

    و الحقيقة أن هناك خلط فضيع في مجتمعاتنا العربية بين الجنس و جسد المرأة,اذ يحضران بنفس الدلالة,و تلك النظرة

    الجنسية للمرأة أو اختصارها فيما هو جنسي يحط من قيمتها و قدرها,و يروج لأفكار أخرى,كعدم تقبل المرأة

    خارج اطار الزوجية و ملازمتها لأولادها و بيتها,ليستحوذ الرجل على مجال المعرفة و العلم و الابداع..

    و عندما نقول أن المرأة قد أحرزت تقدما و تقلدت مناصب مهمة حيث أصبحت تشارك في مراكز صنع

    القرار,و أن ما عانته من شقاء جسدي و نفسي في ظل الأسرة القبلية لم يعد واردا مع الانتقال الى الأسرة النووية

    بمعايير التفاهم و التشارك و الحوار..ينبغي أن يتشكل لدينا الوعي هنا بأننا نتحدث عن نمادج فقط,ان لم

    نقل استثناءات

    فلا يمكن الحديث عن تحسن وضع المرأة دون النظر الى الشريحة العامة من النساء التي تعاني من التمييز

    و التشييء و انتهاك في الحقوق الأساسية كالحق في الكرامة و العيش الكريم و الانتاج و الكفاح المجتمعي


    و يكفي أن نتأمل تلك الظواهر الشادة المتعلقة بالمرأة حتى يتبين لنا أن وضع المرأة لازال خطيرا و يهدد

    استقرار كل الكيان الاجتماعي,و منها علىى سبيل المثال لا الحصر= العنف, الاغتصاب,الدعارة,الوضع

    المزري للمرأة القروية,لخادمات البيوت,والكثير من الامثله...



    العنف كنمودج

    ان العنف ضد النساء يعتبر انتهاكا لحقوق الانسان كما يمنعها من التمتع بالحقوق الأخرى,كالحق في الأمن

    و الاستقرار و المساواة..بل يحرمها حتى من بعض حقوقها الطبيعية و الضرورية,كالحق في الحرية و في سلامة

    البدن و حب البقاء..

    و تتعرض المرأة لأعمال العنف داخل الأسرة و في المجتمع و من جانب الدولة..و ما يحفز تلك السلوكات

    العدوانية ضدها..هو استبطان المرأة ككائن ضعيف و تابع و ناقص من جهة و ككائن جنسي من جهة ثانية

    و بتلازم النزعتين التدميرية و الجنسية,نجد أن المرأة تتعرض للعنف بسبب صفتها الجنسية الأنثوية مما يؤدي

    الى الاغتصاب و تشويه الأعضاء التناسلية,بما فيه الاغتصاب الزوجي,و التحرش و المضايقة و الاتجار بالنساء

    و الاجبار على البغاء..و في وقت الحروب و النزاعات المسلحة,يصبح التعدي الجنسي على المرأة سببا لاذلال

    الجهة الأخرى..


    و بالاضافة الى العنف المادي و المعنوي..يحضر العنف الاقتصادي و بشدة..فالقوى الاجتماعية و الاقتصادية

    تستغل عمل الاناث مقابل أجور زهيدة,بل و تنهك قواها في الأعمال الشاقة مستغلة فقرها و عدم مبالاة

    الأهل بجوانبها النفسية و الجسمية..و يمكن التحذير هنا بما تعانيه خادمات البيوت من غصب للطفولة

    و طمس لملامح الأنوثة,بالاضافة الى مختلف أشكال التعذيب و الاغتصاب و دهورة الحقوق الأساسية

    كالحق في التعليم و اطلاق العنان للقدرات الذهنية..و تحصيل حمولة أخلاقية و دينية ككائن بيوثقافي

    سليم و متوازن..الا أن هذه المعاناة ستظل كبصمة عار و خزي تطبع مجتمعات معاصرة تفتخر بما وصلت

    اليه من تقدم معرفي و علمي و تكنولوجي..و تتباهى بتبنيها لمبادئ كونية تسعى لأن تحفظ حقوق كل

    انسان بغض النظر عن دينه و لونه و عرقه و طبقته الاجتماعية و جنسه..

    و لعل العائق الأساسي الذي يواجه ترسيخ تلك المبادئ التي تنصف المرأة..هو تعاليها عن الواقع الاجتماعي

    الاقتصادي,و تجسيدها على مستوى الخطاب السياسي الايديولوجي

    بمعنى أنه ينبغي تغيير الأنماط الاجتماعية و الثقافية لسلوك الرجل و المرأة,بهدف تحقيق القضاء على التحيزات

    و العادات العرفية و كل الممارسات الأخرى القائمة على الاعتقاد بكون أي من الجنسين أدنى أو أعلى من

    الآخر بما يكفل الاقرار بكرامة المرأة و قيمتها باعتبارها انسانا كاملا,مع احترام خصوصية كل جنس

    و الهوية الثقافية


    و أخيرا..و بعد كل ما تم تداوله يخرج سؤال من بين السطور ليفرض نفسه..فاذا ما سلمنا أن شدة


    محاربة الشيء و مقاومته تكون بقدر قوة هذا الشيء..هنا نسأل..أي قوة هذه تملك المرأة حتى تتظافر كل


    السبل و الطرق و شتى الأزمنة و العصور لمكافحتها و قمعها ؟؟



    و لعل ما حققته المرأة من انجازات و تفوق و عطاء..و ليس في ظل ظروف عادية..بل و هي تقاوم


    يشهد على تألقها و تميزها و قدراتها الخاصة


    فكل التقدير و الاحترام لها
    مقاله اعجبتني وان شاء الله تعجبكن





    مقال من اعداد الأستاذة حياة دخيسي






  • #2
    المرأة جزء من المجتمع الهاا حقوق وعليها واجبات
    على مر العصور مرت بفترات جهل وقمع زكوري
    وهلأ مع تقدم السنين منشوف انو صار في بالمجتمع وعي بأنو المرأة هي احد اعمدة هالمجتمع

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة r_mido مشاهدة المشاركة
      المرأة جزء من المجتمع الهاا حقوق وعليها واجبات
      على مر العصور مرت بفترات جهل وقمع زكوري
      وهلأ مع تقدم السنين منشوف انو صار في بالمجتمع وعي بأنو المرأة هي احد اعمدة هالمجتمع
      صح الكلام بس مع هيك لهلئ عنا عقول لسا بتشوف انو المرأه لاتصلح الا للبيت وفي منهن بيعتبروها رجل كرسي كمان
      وبالاخص الجهلة من الناس
      نورت وانبسطت بمشاركتك حجي ميه هلا




      تعليق


      • #4
        المرئة طيبة بالزيت و لا بالسمنة طيبة

        بس بالعكس شباب هالايام عم يحبو البنت اللي بتطلع و بتفوت ،، و بحبوها تكون اجتماعية كتيير ... مع انو ظاهرياً بيعملو حالن ما بحبو هالشي

        لكن حقيقية بيرغبوا للبنت المنطلقة واللي الها عالمها و ناسها و كيانها اكتر بكتيييير من البنت اللي الها تم ياكل مالها تم يحكي

        يعني هدول الرجال اللي بحبو يكونو سي سيد و بحبو المرأة ما تطلع من البيت و تكون سمع و طاعة بعتقد صاروا نادرين كتير

        تعليق

        يعمل...
        X