إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

~~ آية غيرت حياتي ~~

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ~~ آية غيرت حياتي ~~












    آية غيرت حياتي











    آية غيرت حياتي
    دون أدنى مجهود تجدها تتغلغل إلى سويداء قلبك
    فتبعث فيه الحياة ,
    تنير طريقك إلى الخير والفلاح ,
    هي آية من آيات الله سبحانه وتعالى أحببتها
    فكانت نبراسك إلى التغيير ,
    إلى الحياة التي يرضاها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ,
    قد تكون بداية السعادة إذا ما استثمرت هذا الحب
    وهذا التأثير الذي تشعر به كلما هزت مشاعرك .


    الاية الاولى قولة تعالى"

    {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ *


    الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)








    قال تعالى (يآيها الناس قد جآءتكم موعظة من ربكم وشفآء
    لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين)

    نعم هو الطريق للتطهير والشفاء من الذنوب والمعاصي






    أحب هذه الآية كثيرا من سورة الأحقاف :
    إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13)





    وهذه الآية من سورة القصص :
    تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83)





    حقيقة القرآن نعمة كبيرة في حياتنا وكوننا نستمع إليه
    ونستشعر من خلاله حب الله ورحمته سبحانه

    هذه والله أكبر النعم علينا أن نشكر الله عليها في كل حين .
    أرجو أن تتفاعلوا وكل واحد يكتب عن الآية التي يحبها
    والتي تحدث بداخله تغييرا إلى الأفضل وجزاكم الله خيرا .








    .
    .
    .
    ولكم تحيآتى ..
    .
    .
    متجدد ويتبع ..





  • #2
    ( وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ( 69 ) ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون ( 70 )
    وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين ( 71 ) )

    .
    .
    وشرح الآية ..


    قوله عز وجل : ( وأشرقت الأرض ) أضاءت ، ( بنور ربها ) بنور خالقها ،
    وذلك حين يتجلى الرب لفصل القضاء بين خلقه ،
    فما يتضارون في نوره كما لا يتضارون في الشمس في اليوم الصحو . وقالالحسن والسدي : بعدل ربها ، وأراد بالأرض عرصات القيامة .
    ( ووضع الكتاب ) أي : كتاب الأعمال ، ( وجيء بالنبيين والشهداء )
    قال ابن عباس : يعني الذين يشهدون للرسل بتبليغ الرسالة ،
    وهم أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - . وقالعطاء : يعني الحفظة ،
    يدل عليه قوله تعالى : " وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد "
    ( ق - 21 ( وقضي بينهم بالحق ) أي : بالعدل ،
    ( وهم لا يظلمون ) أي : لا يزاد في سيئاتهم ولا ينقص من حسناتهم .

    ( ووفيت كل نفس ما عملت ) أي : ثواب ما عملت ،
    ( وهو أعلم بما يفعلون ) قالعطاء : يريد أني عالم بأفعالهم لا أحتاج إلى كاتب ولا إلى شاهد .

    ( وسيق الذين كفروا إلى جهنم ) سوقا عنيفا ، ) ( زمرا ) أفواجا بعضها على إثر بعض ،
    كل أمة على حدة قالأبو عبيدة والأخفش : " زمرا " أي :
    جماعات في تفرقة ، واحدتها زمرة . ( حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها ) السبعة
    وكانت مغلقة قبل ذلك ، قرأ أهل الكوفة " فتحت ، وفتح
    ت " بالتخفيف ، وقرأ الآخرون بالتشديد على التكثير ( وقال لهم خزنتها ) توبيخا وتقريعا لهم ، ( ألم يأتكم رسل منكم ) من أنفسكم
    ( يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت )
    وجبت ، ( كلمة العذاب على الكافرين ) وهو قوله عز وجل : "
    لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين " ( هود - 119 ) .




    تعليق


    • #3
      قال الله _تعالى_:


      "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً


      وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً


      إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا


      وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً...
      وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً


      وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً


      أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً
      " (الفرقان:63-76).



      أوصاف عباد الرحمن كما في الآيات...



      1- أول هذه الأوصاف أنهم يمشون على الأرض هونا "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً" أي


      : بسكينه ووقار وتواضع وبغير تجبر ولا استكبار،


      وليس المقصود أنهم يمشون كالمرضى تضعفا ورياء،


      فقد كان _صلى الله عليه وسلم_ إذا مشى فكأنما ينحط من صبب،


      وكأنما الأرض تطوى له،


      وقد كره السلف المشي بتضعف وتصنع،


      وقال الحسن البصري _رحمه الله_:


      إن المؤمنين قوم ذلت منهم والله الأسماع والأبصار والجوارح،


      و دخلهم من الخوف ما لم يدخل غيرهم، ومنعهم من الدنيا علمهم بالآخرة.



      2
      - وثاني صفاتهم:


      أنهم "وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً" أي: إذا سفه عليهم الجهال بالقول السيئ لم يردوا عليهم بمثله،


      بل يصفحون ولا يقولون إلا خيراً


      كما كان رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ لا تزيده شدة الجاهل إلا حلما.


      وللنبي _صلى الله عليه وسلم_


      مشاهد كثيرة في حلمه على الناس وفي دفع السيئة منهم بالحلم منه _صلى الله عليه وسلم_ فيقابل السيئة بالحسنة،


      ففي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة _رضي الله عنه_


      أن رجلا أتى النبي _صلى الله عليه وسلم_ يتقاضاه فأغلظ له،


      فهم به أصحابه، فقال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ "دعوه فإن لصاحب الحق مقالاً".


      كذلك في الحديث المتفق عليه عن أنس _رضي الله عنه_ قال:


      كنت أمشي مع رسول الله _صلى الله عليه وسلم_


      وعليه برد نجراني غليظ الحاشية،


      فأدركه أعرابي، فجبذه بردائه جبذة شديدة،


      فنظرت إلى صفحة عاتق النبي _صلى الله عليه وسلم_


      وقد أثرت به حاشية الرداء من شدة جبذته ثم قال:


      يا محمد، مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء.


      3
      - وصفتهم الثالثة: أنهم "وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً"


      فأخبر الله _سبحانه وتعالى_ عن عبادة أن ليلهم خير ليل،


      فقال _سبحانه وتعالى_: "وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً" وكما قال _تعالى_: "كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ" (الذاريات:17، 18)،


      وقال _تعالى_: "تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً" (السجدة: من الآية16)،


      وأشار _سبحانه وتعالى_ في قوله: "لِرَبِّهِمْ" إلى إخلاصهم فيه ابتغاء وجهه الكريم.


      وعن عائشة _رضي الله عنها_ أن النبي _صلى الله عليه وسلم_ "كان ينام أول الليل،


      ويقوم آخره فيصلي" متفق عليه.


      وعن ابن مسعود _رضي الله عنه_ قال: صليت مع النبي _صلى الله عليه وسلم_ فلم يزل قائما حتى هممت بأمر سوء،


      قالوا: ما هممت؟


      قال هممت أن أجلس وأدعه. متفق عليه.


      وروى مسلم عن حذيفة _رضي الله عنه_ قال: صليت مع النبي _صلى الله عليه وسلم_ ذات ليلة فافتتح البقرة،


      فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلى بها في ركعة،


      فمضى، فقلت: يركع بها، (يعني على آل عمران) ثم افتتح النساء فقرأها،


      ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترتلاً،


      وإذا مر يتعوذ تعوذ، ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربي العظيم،


      فكان ركوعه نحواً من قيامه ثم قال سمع الله لمن حمده،


      ربنا لك الحمد ثم قام طويلاً قريباً مما ركع ثم سجد،


      فقال: سبحان ربي الأعلى،


      فكان سجوده قريباً من قيامه.


      وروى مسلم عن جابر _رضي الله عنه_


      قال: سئل رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أي الصلاة أفضل؟


      فقال: "طول القنوت".


      4- وصفتهم الرابعة: "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً"



      فهم وجلون مشفقون من عذاب الله _عز وجل_،


      خائفون من عقابه، "


      إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً" أي: ملازما دائما. ولهذا قال الحسن البصري:


      كل شيء يصيب ابن آدم ويزول عنه فليس بغرام،


      وإنما الغرام اللازم ما دامت الأرض والسماوات.


      5- وصفتهم الخامسة: "وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً"



      أي: ليسوا بمبذرين في إنفاقهم،


      فيصرفون فوق الحاجة،


      ولا بخلاء على أهليهم فيقصرون في حقهم وقال الحسن البصري:


      ليس في النفقة في سبيل الله سرف،



      وروى مسلم عن أبي عبد الرحمن ثوبان بن بجدد مولى رسول الله _صلى الله عليه وسلم_


      " أفضل دينار ينفقه الرجل دينا ينفقه على عياله،



      ودينار ينفقه على دابته في سبيل الله، ودينار ينفقه على أصحابه


      في سبيل الله.


      6
      - وصفتهم السادسة:


      "وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً" (الفرقان:68).



      روى البخاري في الجامع الصحيح عن عبد الله بن مسعود _رضي الله عنه_ قال:


      سئل رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أي الذنب أكبر؟


      قال: "أن تجعل لله أنداداً وهو خلقك" قال: ثم أي؟


      قال: "أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك"


      قال: ثم أي؟ "أن تزاني حليلة جارك" قال عبد الله


      وأنزل الله تصديق ذلك "وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ" الآية.


      7- وصفتهم السابعة التوبة:



      "إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً" (الفرقان: من الآية70).


      روى أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي _صلى الله عليه وسلم_


      قال: ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلى ثم يستغفر الله إلا غفر الله له ثم قرأ _صلى الله عليه وسلم_


      هذه الآية "وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ" (آل عمران: من الآية135).."


      أخرجه أحمد في المسند وصححه أحمد شاكر


      وفي الصحيحين عن عثمان أنه توضأ


      ثم قال: رأيت رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ توضأ نحو وضوئي هذا


      ثم قال: "من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين


      لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه".


      وفي الصحيحين عن أنس قال:


      "كنت عند النبي _صلى الله عليه وسلم_،


      فجاء رجل فقال: يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه عليّ قال: ولم يسأله عنه،


      فحضرت الصلاة فصلى مع النبي _صلى الله عليه وسلم_،


      لما قضى النبي _صلى الله عليه وسلم_ الصلاة قام إليه الرجل،


      فقال يا رسول الله إني أصبت حدا فأقم فيَ كتاب الله،


      قال: أليس قد صليت معنا؟


      قال نعم قال: فإن الله قد غفر لك ذنبك أو قال حدك".


      قال ابن عباس _رضي الله عنهما_ في قوله _تعالى_:


      "وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ" (الحج: من الآية78)


      قال: "هو سعة الإسلام وما جعل لأمة محمد من التوبة والكفارة".


      8- وصفتهم الثامنة:



      "وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً" فهم لا يشهدون الزور، وهو: الكذب والفسق والكفر واللغو والباطل،


      كما في الصحيحين عن أبي بكرة قال: قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا قلنا:


      بلى يا رسول الله، قال: "الشرك بالله وعقوق الوالدين" وكان متكئا فجلس،


      فقال: "ألا وقول الزور ألا وقول الزور" فما زال يكررها


      حتى قلنا: ليته سكت، يقول ابن كثير _رحمه الله_ والأظهر من السياق


      أن المراد لا يشهدون الزور أي: لا يحضرونه،


      ولهذا قال _تعالى_: "وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً"


      أي: لا يحضرون الزور وإذا اتفق مرورهم به مروا به ولم يندسوا منه شيء،


      ولذلك قال: "مَرُّوا كِرَاماً".





      9
      - وصفتهم التاسعة: "وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً" أي: هؤلاء المؤمنون وهم عباد الرحمن حالهم بخلاف من إذا سمع آيات الله فلا تؤثر فيه فيستمر على حاله كأن لم يسمعها.


      فكم سمعنا عن بكاء الصالحين ودموع العابدين، فهل افتقد الناس تلك الدموع؟ أم هل جفت دموعهم لما غابت عن البكاء في سبيل الله، إن دموع الداعية إلى الله هي عطر حلال يعطر به نفسه ويزين به وجهه أمام الله.











      تعليق


      • #4
        - وصفتهم العاشرة: "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ" يعني الذين يسألون الله أن يخرج من أصلابهم من ذرياتهم من يطيعه ويعبده وحده لا شريك له، قال ابن عباس: أي يخرج من أصلابهم من يعمل بطاعة الله فتقر به أعينهم في الدنيا والآخرة.


        سئل الحسن البصري عن هذه الآية، فقال: والله لا شيء أقر لعين المسلم من أن يرى ولداً، أو ولد ولد أو أخا أو حميما مطيعا لله _عز وجل_، وقال ابن عباس أئمة يقتدى بنا في الخير، قال غيره أجعلنا هداة مهتدين دعاة إلى الخير.


        وهنا تتراءى أمام الدعاة إلى الله أهمية التربية الإيمانية ووسائلها ومبادئها، فتربية كل راع لرعيته مسؤولية إيمانية، واهتمام الصالحين بأسرهم وأبنائهم صفة خيرية من صفات عباد الرحمن السابقين







        تعليق


        • #5
          مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِى ٱلأَرْضِ وَلاَ فِى أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِى كِتَٰبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا
          إِنَّ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ، لّكَيْلاَ تَأْسَوْاْ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَا ءاتَٰكُمْ
          وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٌ.


          لنعلمَ بأنَّ الله سبحانه وتعــالى‘ في كلّ ما يصيبنا يُخبئُ لنا الخيرَ بين ثناياه ..

          فحمداً لله ،




          تعليق


          • #6
            وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ{155}
            الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ{156}
            أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ {157}"
            التفسير: أخبرنا تعالى أنه يبتلي عباده أي يختبرهم ويمتحنهم،

            كما قال تعالى: {ولنبونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم}
            فتارةً بالسرّاء، وتارة بالضراء من خوف وجوع،
            كما قال تعالى: {فأذاقها اللّه لباس الجوع والخوف}،
            فإن الجائع والخائف كل منهما يظهر ذلك عليه، ولهذا قال:
            {لباس الجوع والخوف} وقال ههنا: {بشيء من الخوف والجوع}
            أي بقليل من ذلك، {ونقص من الأموال} أي ذهاب بعضها
            {والانفس} كموت الأصحاب والأقارب والأحباب،
            {والثمرات} أي لا تغل الحدائق والمزارع كعادتها،
            قال بعض السلف فكانت بعض النخيل لا تثمر غير واحة، وكل هذا وأمثاله
            مما يختبر اللّه به عباده،
            فمن صبر أثابه ومن قنط أحل به عقابه، ولهذا قال تعالى: {وبشر الصابرين}

            ثمَّ بيَّن تعالى مَنِ الصابرون الذين شكرهم فقال:

            {الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون}
            أي تسلوا بقولهم هذا عمّا أصابهم،
            وعلموا أنهم ملك للّه يتصرف في عبيده بما يشاء
            ، وعلموا أنه لا يضيع لديه مثقال ذرة يوم القيامة،
            فأحدث لهم ذلك اعترافهم بأنهم عبيده وأنهم إليه راجعون في الدار الآخرة،
            ولهذا أخبر تعالى عما أعطاهم على ذلك فقال:
            {أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة}
            أي ثناء من اللّه عليهم {وأولئك هم المهتدون}
            قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: نعم العِدْلان ونعمت العِلاوة
            {أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة}
            هذان العدلان {وأولئك هم المهتدون}
            فهذه العلاوة، وهي ما توضع بين العدلين، وهي زيادة في الحمل
            فكذلك هؤلاء أعطوا ثوابهم وزيدوا أيضاً





            تعليق


            • #7
              مآ آجمل قوله تعالى: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ)
              .
              .
              .
              ما معنى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء) ؟
              وعلى من تعود الخشية ؟
              ونحن جميعاً نعلم أن الله لا يخشى أحدا ،
              وإنما يخشاه العباد ؟ .


              الحمد لله

              قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر/28 .
              فالفاعل هنا : (العلماءُ) فهم أهل الخشية والخوف من الله .
              واسم الجلالة (الله) : مفعول مقدم .
              وفائدة تقديم المفعول هنا : حصر الفاعلية ، أي أن الله تعالى لا يخشاه إلا العلماءُ ،
              ولو قُدم الفاعل لاختلف المعنى ولصار : لا يخشى العلماءُ إلا اللهَ ، وهذا غير صحيح فقد وُجد من العلماء من يخشون غير الله .
              ولهذا قال شيخ الإسلام عن الآية :
              " وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ .
              وَهُوَ حَقٌّ ، وَلا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ عَالِمٍ يَخْشَاهُ "
              انتهى من "مجموع الفتاوى" (7/539) .
              وانظر : "تفسير البيضاوي" (4/418) ، و "فتح القدير" (4/494) .
              وأفادت الآية الكريمة أن العلماء هم أهل الخشية ، وأن من لم يخف من ربه فليس بعالم .
              قال ابن كثير رحمه الله :
              " إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به ، لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير أتم والعلم به أكمل ، كانت الخشية له أعظم وأكثر .
              قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في
              قوله تعالى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء) قال : الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير...
              وقال سعيد بن جبير : الخشية هي التي تحول بينك وبين معصية الله عز وجل . وقال الحسن البصري : العالم من خشي الرحمن بالغيب ،
              ورغب فيما رغب الله فيه ، وزهد فيما سخط الله فيه ، ثم تلا الحسن :
              (إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور) .
              وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : ليس العلم عن كثرة الحديث ،
              ولكن العلم عن كثرة الخشية . . .
              وقال سفيان الثوري عن أبي حيان التيمي عن رجل قال : كان يقال العلماء ثلاثة : عالم بالله عالم بأمر الله ، وعالم بالله ليس بعالم بأمر الله ،
              وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله . فالعالم بالله وبأمر الله :
              الذي يخشى الله تعالى ويعلم الحدود والفرائض ،
              والعالم بالله ليس بعالم بأمر الله : الذي يخشى الله ولا يعلم الحدود ولا الفرائض . والعالم بأمر الله ليس العالم بالله :
              الذي يعلم الحدود والفرائض ولا يخشى الله عز وجل " انتهى من تفسير ابن كثير (4/729) باختصار .
              وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (17/21) :
              " قوله تعالى : ( إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لا يَخْشَاهُ إلا عَالِمٌ ; فَقَدْ أَخْبَرَ اللَّهُ أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ كَمَا قَالَ فِي الآيَةِ الأُخْرَى : ( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) الزمر/9 " انتهى .
              وقال السعدي رحمه الله :
              " فكل مَنْ كان بالله أعلم ، كان أكثر له خشية ، وأوجبت له خشية الله الانكفاف عن المعاصي ، والاستعداد للقاء مَنْ يخشاه ،
              وهذا دليل على فضل العلم ، فإنه داعٍ إلى خشية الله ،
              وأهل خشيته هم أهل كرامته ، كما قال تعالى :
              ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ) البينة/8 " انتهى .
              والحاصل : أن الفاعل في الآية هم العلماء .
              ومعنى الآية : أن الله تعالى لا يخشاه أحدٌ إلا العلماءُ ،
              وهم الذين يعرفون قدرته وسلطانه .
              وليس معنى الآية أن الله تعالى هو الذي يخشى العلماء ،
              تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
              نسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح .
              والله أعلم .




              تعليق


              • #8
                ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ( 63 ) والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما ( 64 )
                والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما ( 65 )
                إنها ساءت مستقرا ومقاما ( 66 )
                والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ( 67 ) ) .


                هذه صفات عباد الله المؤمنين ( الذين يمشون على الأرض هونا ) أي : بسكينة ووقار من غير جبرية ولا استكبار ، كما قال : ( ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا ) [ الإسراء : 37 ] .
                فأما هؤلاء فإنهم يمشون من غير استكبار ولا مرح ، ولا أشر ولا بطر ، [ ص: 122 ]
                وليس المراد أنهم يمشون كالمرضى من التصانع تصنعا ورياء ،
                فقد كان سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم إذا مشى كأنما ينحط من صبب ، وكأنما الأرض تطوى له .
                وقد كره بعض السلف المشي بتضعف وتصنع ، حتى روي عنعمر أنه رأى شابا يمشي رويدا ، فقال : ما بالك؟ أأنت مريض؟
                قال : لا يا أمير المؤمنين . فعلاه بالدرة ، وأمره أن يمشي بقوة . وإنما المراد بالهون هاهنا السكينة والوقار ،
                كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
                " إذا أتيتم الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون ، وأتوها وعليكم السكينة ، فما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم فأتموا " .

                وقال عبد الله بن المبارك ، عن معمر ، عن يحيى بن المختار ، عن الحسن البصري في قوله :
                ( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا ) قال :
                إن المؤمنين قوم ذلل ، ذلت منهم - والله - الأسماع والأبصار والجوارح ، حتى تحسبهم مرضى وما بالقوم من مرض ،
                وإنهم لأصحاء ،
                ولكنهم دخلهم من الخوف ما لم يدخل غيرهم ، ومنعهم من الدنيا علمهم بالآخرة ، فقالوا : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن .
                أما والله ما أحزنهم حزن الناس ، ولا تعاظم في نفوسهم شيء طلبوا به الجنة ، أبكاهم الخوف من النار ،
                وإنه من لم يتعز بعزاء الله تقطع نفسه على الدنيا حسرات ،
                ومن لم ير لله نعمة إلا في مطعم أو في مشرب ، فقد قل علمه وحضر عذابه .

                وقوله : ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) أي : إذا سفه عليهم الجهال بالسيئ ،
                لم يقابلوهم عليه بمثله ، بل يعفون ويصفحون ، ولا يقولون إلا خيرا ، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما ،
                وكما قال تعالى : ( وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين ) [ القصص : 55 ] .

                وقال الإمام أحمد : حدثنا أسود بن عامر ، حدثنا أبو بكر ، عن الأعمش ، عن أبي خالد الوالبي ، عن النعمان بن مقرن المزني قال
                : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ وسب رجل رجلا عنده ، قال : فجعل الرجل المسبوب يقول : عليك السلام .
                قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما ]
                إن ملكا بينكما يذب عنك ، كلما شتمك هذا قال له : بل أنت وأنت أحق به . وإذا قال له : عليك السلام ، قال : لا بل عليك ، وأنت أحق به . " إسناده حسن ، ولم يخرجوه .

                وقال مجاهد : ( قالوا سلاما ) يعني : قالوا : سدادا .

                وقال سعيد بن جبير : ردوا معروفا من القول .

                وقال الحسن البصري : ( قالوا [ سلاما ) ،
                قال : حلماء لا يجهلون ] ، وإن جهل عليهم حلموا . يصاحبون عباد الله نهارهم بما تسمعون ، ثم ذكر أن ليلهم خير ليل .

                [ ص: 123 ]

                وقوله : ( والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما )
                أي : في عبادته وطاعته ، كما قال تعالى : ( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون )
                [ الذاريات : 17 - 18 ] ، وقال ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون ) [ السجدة : 16 ]
                وقال ( أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ) الآية [ الزمر : 9 ] ولهذا قال :
                ( والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما ) أي : ملازما دائما ، كما قال الشاعر :



                إن يعذب يكن غراما ، وإن يع ط جزيلا فإنه لا يبالي


                ولهذا قال الحسن في قوله : ( إن عذابها كان غراما ) : كل شيء يصيب ابن آدم ويزول عنه فليس بغرام ، وإنما الغرام اللازم ما دامت السماوات والأرض . وكذا قال سليمان التيمي .

                وقال محمد بن كعب [ القرظي ] : ( إن عذابها كان غراما )
                يعني : ما نعموا في الدنيا; إن الله سأل الكفار عن النعمة فلم يردوها إليه ، فأغرمهم فأدخلهم النار .

                ( إنها ساءت مستقرا ومقاما )
                أي : بئس المنزل منظرا ، وبئس المقيل مقاما .

                [ و ] قال ابن أبي حاتم عند قوله : ( إنها ساءت مستقرا ومقاما ) : حدثنا أبي ، حدثنا الحسن بن الربيع ، حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش ، عن مالك بن الحارث قال : إذا طرح الرجل في النار هوى فيها ،
                فإذا انتهى إلى بعض أبوابها قيل له : مكانك حتى تتحف ،
                قال : فيسقى كأسا من سم الأساود والعقارب ، قال : فيميز الجلد على حدة ، والشعر على حدة ، والعصب على حدة ، والعروق على حدة .

                وقال أيضا : حدثنا أبي ، حدثناالحسن بن الربيع ، حدثنا أبو الأحوص ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن عبيد بن عمير قال :
                إن في النار لجبابا فيها حيات أمثال البخت ، وعقارب أمثال البغال الدلم ، فإذا قذف بهم في النار خرجت إليهم من أوطانها فأخذت بشفاههم وأبشارهم وأشعارهم ، فكشطت لحومهم إلى أقدامهم ، فإذا وجدت حر النار رجعت .

                وقال الإمام أحمد : حدثنا الحسن بن موسى ، حدثنا سلام - يعني ابن مسكين - عن أبي ظلال ، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
                : " إن عبدا في جهنم لينادي ألف سنة : يا حنان ، يا منان . فيقول الله لجبريل : اذهب فآتني بعبدي هذا . فينطلقجبريل فيجد أهل النار منكبين يبكون ،
                فيرجع إلى ربه عز وجل فيخبره ، فيقول الله عز وجل : آتني به فإنه في مكان كذا وكذا
                . فيجيء به فيوقفه على ربه عز وجل ، فيقول له : يا عبدي ، كيف وجدت مكانك ومقيلك؟
                فيقول : يا رب شر مكان ، شر مقيل . فيقول : ردوا عبدي . فيقول : يا رب ، ما كنت أرجو إذ أخرجتني منها أن تردني فيها! فيقول : دعوا عبدي .




                تعليق

                يعمل...
                X