إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

~[(♥ إفـطَـار صَـآئِـمْ بِـمَسـجـدْ الـرُوزْ ♥)]~ **سوريا عشقي **

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ~[(♥ إفـطَـار صَـآئِـمْ بِـمَسـجـدْ الـرُوزْ ♥)]~ **سوريا عشقي **

    تقبل الله منا ومنكم صيامنا وقيامنا
    رمضان شهر الرحمة والغفران والعتق من النار
    فأغفر لنا وارحمنا واعتقنا من النار ياكريم
    آميــــــــــــــــــــن


  • #2
    ~ الرطب والماء ~

    قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:


    "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة فإن لم يجد فالماء فإنه طهور".

    [رواه أبو داود والترمذي ]
    وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يفطر قبل أن يصلي

    على رطبات


    فإن لم تكن رطبات فتميرات


    فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من الماء.


    فاختيار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للرطب والتمر والماء

    ليفطر عليها الصائم

    فيه نظرة ثاقبة وتوافق تام مع النصائح الطبية وهذا لم يكن ليتأتى لولا إلهام الله سبحانه وتعالى

    لنبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم بهذا الاختيار،


    فمن المعروف أن الصائم عند نهاية صومه يكون

    في أشد الحاجة لعاملين مهمين

    أولهما مصدر غذائي لتوليد الطاقة بصورة عاجلة جداً

    والثاني تأمين مصدر مائي لتعويض النقص،

    تعليق


    • #3
      ~ الشوربة ~
      "إِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ كُلَّ بَقْل يُبْزِرُ بِزْرًا عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، وَكُلَّ شَجَرٍ فِيهِ ثَمَرُ شَجَرٍ يُبْزِرُ بِزْرًا لَكُمْ يَكُونُ طَعَامًا"

      تعليق


      • #4
        ~ المقبلات والمعجنات ~
        متى نزل القرآن ، و كم استغرق نزوله ؟


        بُعث محمدٌ ( صلى الله عليه و آله ) نبياً في يوم الإثنين السابع و العشرين من شهر رجب عام ( 13 قبل الهجرة ) 1 و اقترنت بعثته بنزول خمس آيات من القرآن ، و هي الآيات الأولى من سورة العلق ، أي : { بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ 2 .
        أما نزول القرآن باعتبار كونه كتاباً سماوياً و دستوراً إلهياً فلم يبدأ إلا بعد مضي ثلاث سنين من بعثته المباركة ، و عليه فبداية نزول القرآن الكريم كانت في ليلة القدر الثالث و العشرين من شهر رمضان المبارك من عام ( 10 قبل الهجرة ) بمكة المكرمة .
        و القرآن الكريم يصرح بنزوله في شهر رمضان و في ليلة القدر :
        1. قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 3 .
        2. قال عَزَّ مِنْ قائل : ﴿ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ 4 .
        3. قال جَلَّ جَلالُه : ﴿ حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ 5 .
        و لقد استغرق نزول القرآن عشرين عاماً أي من السنة ( 10 ) قبل الهجرة و حتى السنة ( 11 ) بعد الهجرة ، لأنه كان ينزل نجوماً في فترات و ظروف و مناسبات خاصة تعرف بأسباب النزول .
        فَعَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ 6 ( عليه السَّلام ) ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ : ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى ... 7 ، وَ إِنَّمَا أُنْزِلَ فِي عِشْرِينَ سَنَةً بَيْنَ أَوَّلِهِ وَ آخِرِهِ ؟
        فَقَالَ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) : " نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ 8 ، ثُمَّ نَزَلَ فِي طُولِ عِشْرِينَ سَنَةً " 9 .
        و كان آخر ما نزل على رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) هو قول الله عزَّ و جلَّ : ﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 10 و ذلك في شهر ذي الحجة من العام ( 10 ) الهجري و هو في طريق عودته من حجة الوداع إلى المدينة المنورة

        تعليق


        • #5
          الطبق الرئيسي ~



          الحمد لله سبحانه وتعالى العلي العظيم، خالق كل شيء، خلق الزمان واصطفى منه شهرًا للبركة أنزل فيه رحمته ويغفر لعباده ويعفو عنهم ويعطيهم فرصةً للتقرب إليه حيث ميزه وفضله عن سائر أيام الدهر وخصه بهبة منه ورحمة منه تعالى بعباده، ففي آخر شعبان كان النبي صلى الله عليه وسلم ينصح للناس عن رمضان فيعلمهم من فضائله ومنها أن أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، ومنها أن من يسر على المسلمين صيامه عتق من النار وكان صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستغفار في رمضان والتوبة كما يسأل ربه الجنة ويتعوذ به من النار. ومن أهم فضائل رمضان أن الله تعالى كرمه وخصه بعبادة اصطفاها من سائر العبادات ونسبها إليه تعالى ففي الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به) فأي تشريف هذا لعبادة هي لله تعالى لم يحدها بأمر معين بل وعد بأن يجزي بها ويكفي به تعالى أن نعلم أنه تعالى يضاعف حتى مائة ضعف، بل سبعمائة ضعف الحسنات ﴿كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ واللهُ يُضَاعِفُ لِمن يَشَاء﴾ صدق الله العظيم، فما بالنا إذا كان يجزي بعمل هو لله تعالى؟! سبحانه يجازي الصائم بلا حدود من فضل كرمه ويحط من أخطائه، وفي ذلك يقول «سفيان بن عيينه»: إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله حتى إذا لم يبق إلا الصوم يتحمل الله عنه ما بقي من المظالم ويدخله الجنة بالصوم.
          فالصيام يا إخواني هو لله تعالى لأنه لا يعلم سر الصائم إلا الله فهي عبادة بين العبد وربه فليس الصيام الكف عن الطعام؛ ولكن بتقويم النفس وكفها عن المعاصي وذكر الله تعالى والتقرب إليه بالأذكار والاستغفار والدعاء والتلاوة ليلاً ونهارًا نستغل هذه الأيام العظيمة التي يتضاعف بها الأجر لنغتنم الفرصة كل ما نستطيع عمله. الصدقات، الخروج في سبيل الله تعالى، الجهاد، دعوة الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، بذل الجهد والوقت والمال والصحة، فلا وقت للراحة حتى لا نضيع علينا من أفضال وبركات الأعمال بهذا الشهر الكريم ولنكن عند حسن ظن ربنا بنا فكيف بعبادة هي لله تعالى؟؟!!

          التعديل الأخير تم بواسطة ; 07-11-2013, 01:58 PM.

          تعليق


          • #6
            رمضان شهر البركة

            لقد كان رمضان دوما شهر بركة وخير للمسلمين فانتصروا في بدر بعد العصر في يوم السابع عشر من رمضان وفتحوا مكة في العام الثامن الهجري في رمضان وغيرها على مر التاريخ فهم اغتنموا فضل ربهم في هذا الشهر وأحسنوا العمل فصدقهم الله تعالى وعده.
            وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين). والجنة يا إخواني درجات تتزين لكل حسب عمله فأي جنة تريد هذه فرصتك على قدر طلبك من زينة الجنة.. اعمل في رمضان فهناك باب الجنة اسمه الريان لا يسمع لأحد غير الصائمين بدخوله فأي فضل هذا للصائم!!
            كما تقفل أبواب جهنم وتقيد الشياطين فلا نرى من أعمالهم ما نراه في سائر العام، يتكاسل الناس عن صلاة الفجر، ويفسدون علاقة الجار، يمنعون صلة الرحم وبر الوالدين ولكن في رمضان يمن الله علينا يتقييدهم فينشر الخير ويعم السلام فترى الناس يهرعون إلى صلاة الفجر ويصلون الأرحام يتراحمون فيما بينهم.. فسبحان الذي يقيد الشياطين في هذا الشهر الكريم فهم يريدون للناس الضلالة والنار، ولكن من رحمته سبحانه أنه تكرم علينا برمضان حتى نحاول إصلاح ما فاتنا.
            ورمضان هو شهر القرآن.. فيه نزل الله تعالى الكتب السماوية كل الكتب من توراة وإنجيل وزبور وقرآن.. فهو سبحانه أنزل القرآن من اللوح المحفوظ إلى السماء الأولى في رمضان؛ لذا يجب علينا الإكثار من تلاوته وتدبره في رمضان فتذوق حلاوة القرآن في رمضان إخواني وتدبره له أجر كبير كما أننا في رمضان نستطيع فهم القرآن وتدبر معانيه بصورة أكبر لدرجة أن الكثير من العلماء كانوا يتزودون من فهمه في رمضان وتجد الناس بصلاة التراويح تبكي تأثرًا بالقرآن فسبحان الله..!!
            وفي رمضان تأتي ليلة مباركة يغفر فيها الله تعالى للناس ما تقدم من ذنوبهم. فهي ليلة خير من ألف شهر حيث لا حدود فيها لمغفرة الله تعالى ورحمته: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ صدق الله العظيم. ومن رحمته تعالى أنه أخفى موعدها حتى يتزود الناس من الخيرات ويكثرون من البر والإحسان وصالح الأعمال طلباً لبركتها وابتغاءَ مرضاة الله تعالى وعفوه ﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافِسِ الُمُتَنَافِسُونَ﴾ صدق الله العظيم فهي ليلة الجائزة الكبرى حيث يرد الله فيها المؤمن المجتهد الذي عمل الصالحات وابتغى مرضاة الله تعالى وعفوه يرده الله بخير هدية الغفار لعباده التائبين.
            ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم رحمةً للعاملين، فلكم أراد أن يستفيد الجميع من رمضان فنصحنا ألا نضيع لحظةً منه وشدد على ذلك لمعرفته بفضل هذا الشهر الكريم لدرجة أن السلف الصالح كانوا ينتظرون رمضان طول نصف العام ثم يظلون يدعون الله تعالى أن يتقبل أعمالهم لمدة نصف عام آخر والواحد منهم يشرب الماء ويأخذ تمرةً واحدةً ويستبق إلى المسجد ليلحق بالتكبيرة الأولى وفي الفجر كان الواحد منهم يظل بمكانه إلى طلوع الشمس ليحصل على أجر ركعتين توازيان حجًا وعمرةً قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: (تامة.. تامة.. تامة).
            التعديل الأخير تم بواسطة ; 07-11-2013, 02:06 PM.

            تعليق


            • #7
              في رمضان ترق القلوب

              وفي رمضان ترق القلوب فنرى الناس تفيض أعينهم من الدمع عند سماع التلاوة بالتراويح حتى أن بعض الناس يصلي بجزء بين المغرب والعشاء ثم جزء آخر بالتراويح لدرجة أنهم يصلون حتى بعد انتهاء التراويح.

              أما عن الإخوان الجوعى فهذا هو عيدهم فقد جاء رمضان ليشعر الغني بمعاناة الفقير الجوعان وهو للفقير عيد حيث لا يجب أن يكون هناك جوعى بالعالم في رمضان فهذا حقهم علينا أن نطعمهم مما أطعمنا الله فعنه صلى الله عليه وسلم أن: (من فطر صائمًا كان له مثل أجره من غير أن ينقص ذلك من أجره شيئًا) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمن منا لا يريد هذه الفرصة أجر يوم صيام زائد في رمضان؟؟
              أما المرضى فرمضان شهر الصحة (صوموا تصحوا) فالصيام فيه علاج لمرضى السكري وضغط الدم وكثير من الأمراض الأخرى.. سبحان الله العظيم.
              ومن حكمة الله تعالى أن شرع الصوم فالجائع يحس بالجائع مثله فتسود الألفة والتراحم وينتشر الإحسان فهو يعطي بعدًا اجتماعيًا؟؟ وليس مجرد عبادة كما أن من فضل هذه الفريضة أنها تقوي العزيمة وتعود جهاد النفس فالصائم يقاوم الجوع يعاند الشهوات فهو بذلك يرفع الهم ويقوي العزائم وهو تدريب لمواجهة مصاعب الحياة وتمرين على جهاد النفس فلم يكن المسلم أبدًا ضعيفًا فهو يقاوم الجوع والعطش، النفس والشهوات والشيطان ولذلك فهو مؤهل فيما بعد لمواجهة مصائب العالم أجمع ومشاكله.
              ومن دروس رمضان التكافل فالصائم يحس بالمحتاج الفقير يساعد المسكين يطعم أخاه الصائم طمعاً في مثل أجره كما ورد بالحديث الشريف، وبذلك تقوى الأمة فالاتحاد قوة والتآلف والتكامل يضمنان تنميةً اجتماعيةً مثاليةً تكون نواةً لمجتمع مسلم صحيح يشد بعضه بعضاً.

              تعليق


              • #8
                الحلويات ~


                عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( قَالَ اللَّهُ : كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ . . . الحديث ) .

                ولما كانت الأعمال كلها لله وهو الذي يجزي بها ، اختلف العلماء في قوله : ( الصيام لي وأنا أجزي به ) لماذا خص الصوم بذلك ؟

                وقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله من كلام أهل العلم عشرة أوجه في بيان معنى الحديث وسبب اختصاص الصوم بهذا الفضل ، وأهم هذه الأوجه ما يلي :

                1- أن الصوم لا يقع فيه الرياء كما يقع في غيره ، قال القرطبي : لما كانت الأعمال يدخلها الرياء ، والصوم لا يطلع عليه بمجرد فعله إلا الله فأضافه الله إلى نفسه ولهذا قال في الحديث : (يدع شهوته من أجلي) . وقال ابن الجوزي : جميع العبادات تظهر بفعلها وقلّ أن يسلم ما يظهر من شوبٍ ( يعني قد يخالطه شيء من الرياء ) بخلاف الصوم .

                2- أن المراد بقوله : ( وأنا أجزى به ) أني أنفرد بعلم مقدار ثوابه وتضعيف حسناته . قال القرطبي : معناه أن الأعمال قد كشفت مقادير ثوابها للناس وأنها تضاعف من عشرة إلى سبعمائة إلى ما شاء الله إلا الصيام فإن الله يثيب عليه بغير تقدير . ويشهد لهذا رواية مسلم (1151) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعمِائَة ضِعْفٍ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ) أي أجازي عليه جزاء كثيرا من غير تعيين لمقداره ، وهذا كقوله تعالى : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) .

                3- أن معنى قوله : ( الصوم لي ) أي أنه أحب العبادات إلي والمقدم عندي . قال ابن عبد البر : كفى بقوله : ( الصوم لي ) فضلا للصيام على سائر العبادات . وروى النسائي (2220) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ : قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لا مِثْلَ لَهُ ) . صححه الألباني في صحيح النسائي .

                4- أن الإضافة إضافة تشريف وتعظيم ، كما يقال : بيت الله ، وإن كانت البيوت كلها لله . قال الزين بن المنير : التخصيص في موضع التعميم في مثل هذا السياق لا يفهم منه إلا التعظيم والتشريف .

                وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

                " وَهَذَا الحديثُ الجليلُ يدُلُّ على فضيلةِ الصومِ من وجوهٍ عديدةٍ :

                الوجه الأول : أن الله اختصَّ لنفسه الصوم من بين سائرِ الأعمال ، وذلك لِشرفِهِ عنده ، ومحبَّتهِ له ، وظهور الإِخلاصِ له سبحانه فيه ، لأنه سِرُّ بَيْن العبدِ وربِّه لا يطَّلعُ عليه إلاّ الله . فإِن الصائمَ يكون في الموضِعِ الخالي من الناس مُتمكِّناً منْ تناوُلِ ما حرَّم الله عليه بالصيام ، فلا يتناولُهُ ؛ لأنه يعلم أن له ربّاً يطَّلع عليه في خلوتِه ، وقد حرَّم عَلَيْه ذلك ، فيترُكُه لله خوفاً من عقابه ، ورغبةً في ثوابه ، فمن أجل ذلك شكر اللهُ له هذا الإِخلاصَ ، واختصَّ صيامَه لنفْسِه من بين سَائِرِ أعمالِهِ ولهذا قال : ( يَدعُ شهوتَه وطعامَه من أجْلي ) . وتظهرُ فائدةُ هذا الاختصاص يوم القيامَةِ كما قال سَفيانُ بنُ عُييَنة رحمه الله : إِذَا كانَ يومُ القِيَامَةِ يُحاسِبُ الله عبدَهُ ويؤدي ما عَلَيْه مِن المظالمِ مِن سائِر عمله حَتَّى إِذَا لم يبقَ إلاَّ الصومُ يتحملُ اللهُ عنه ما بقي من المظالِم ويُدخله الجنَّةَ بالصوم .

                الوجه الثاني : أن الله قال في الصوم : (وأَنَا أجْزي به) فأضافَ الجزاءَ إلى نفسه الكريمةِ ؛ لأنَّ الأعمالَ الصالحةَ يضاعفُ أجرها بالْعَدد ، الحسنةُ بعَشْرِ أمثالها إلى سَبْعِمائة ضعفٍ إلى أضعاف كثيرةٍ ، أمَّا الصَّوم فإِنَّ اللهَ أضافَ الجزاءَ عليه إلى نفسه من غير اعتبَار عَددٍ ، وهُوَ سبحانه أكرَمُ الأكرمين وأجوَدُ الأجودين ، والعطيَّةُ بقدر مُعْطيها . فيكُونُ أجرُ الصائمِ عظيماً كثيراً بِلاَ حساب . والصيامُ صبْرٌ على طاعةِ الله ، وصبرٌ عن مَحارِم الله ، وصَبْرٌ على أقْدَارِ الله المؤلمة مِنَ الجُوعِ والعَطَشِ وضعفِ البَدَنِ والنَّفْسِ ، فَقَدِ اجْتمعتْ فيه أنْواعُ الصبر الثلاثةُ ، وَتحقَّقَ أن يكون الصائمُ من الصابِرِين . وقَدْ قَالَ الله تَعالى : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّـابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) الزمر/10 . . .

                تعليق


                • #9
                  ومن حلويات الشهر الفضيل
                  ان كلل بعيد الفطر السعيد اعاده الله علينا وعليكم بالمحبة والخير






                  ارجو أن يعجبكم فطوري
                  وكون مضيفة خفيفة الظل عليكم
                  رمضان كريم
                  دمتم برعاية الله

                  كانت معكم سوريا عشقي



                  تعليق


                  • #10
                    الانيقة سوريا عشقي
                    .
                    .
                    افطار لامس الروح ورسم طريق النور بمعلوماتٍ
                    اشاعت روحانيات هذا الشهر الكريم
                    جعله الله في ميزان اعمالكِ


                    تعليق


                    • #11
                      اي والله في رمضان ترق القلوب وتتهذب النفوس وتستقيم كل الموازيين والامور
                      افطار شهي سوريا عشقي جعله الله في ميزان حسناتك وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال





                      تعليق


                      • #12
                        الله يتئبل منك ويجعلو بميزان حسناتك
                        شي بيفتح النفس والئلب

                        تعليق


                        • #13
                          الله يجزيكي الخير سوريا عشقي
                          كفيتي ووفيتي وما قصرتي والله
                          موضوع رائع يسلمهن ربي

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة السندريللا مشاهدة المشاركة
                            الانيقة سوريا عشقي
                            .
                            .
                            افطار لامس الروح ورسم طريق النور بمعلوماتٍ
                            اشاعت روحانيات هذا الشهر الكريم
                            جعله الله في ميزان اعمالكِ

                            اناقتك وهدوئك وردك الرائع
                            أضاف نكهة وبهارات جديدة للموضوع
                            رمضان كريم نورتي حبيبتي



                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة ♪♪زهرة اللوتس♪♪ مشاهدة المشاركة
                              اي والله في رمضان ترق القلوب وتتهذب النفوس وتستقيم كل الموازيين والامور
                              افطار شهي سوريا عشقي جعله الله في ميزان حسناتك وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال


                              رمضان كريم عزيزتي
                              رمضان الإلفة والمحبة


                              نورتينا بمشاركتك

                              تعليق

                              يعمل...
                              X