إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في يوم الجمعة يستحب الاكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في يوم الجمعة يستحب الاكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم







    مواطن الصلاة والسلام على النبي - صلى الله عليه وسلم -:


    1- الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد التشهد:
    عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أنه قَالَ: أَتَانَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ لَهُ: بَشِيرُ بْنُ سَعْدٍ: أَمَرَنَا اللَّهُ أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ فَسَكَتَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى تَمَنَّيْنَا أَنَّا لَمْ نَسْأَلْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: " قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ"[1].
    مسألة: عدم مشروعية وصفه - صلى الله عليه وسلم - بالسيادة في الصلاة:قيل لعبد الله بن عمرو أو ابن عمر: كيف الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: اللهم اجعل صلواتك وبركاتك ورحمتك، على سيد المسلمين، وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك، إمام الخير، وقائد الخير، اللهم ابعثه يوم القيامة يومًا مقامًا محمودًا يغبطه الأولون والآخرون، وصل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم " وفى رواية أخرى عن عبد الله أنه قال: إذا صليتم على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأحسنوا الصلاة عليه، فإنكم لا تدرون لعل ذلك يُعرض عليه... الحديث.وهذه الروايات وصفها الألباني بالضعف وقال: قال الحافظ ابن حجر: إسناده ضعيف" ذكر ذلك في فتوى له في عدم مشروعية وصفه بالسيادة في الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم -، وهى فتوى مهمة، جرى الحافظ فيها على طريقة السلف في الاتباع وترك الابتداع "ا.هـ.وإذا كانت العبادات توفيقية، تؤخذ دون زيادة ودون نقصان، فليس لأحد أن يقول في التشهد في الصلاة: " اللهم صل على سيدنا محمد...." فمثل ذلك لم يرد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وخير الهدى هديه، والشرع قد اكتمل " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا".وإذا ورد شرع الله قد بطل نهر معقل، فهل من يعقل؟[2].وكان - صلى الله عليه وسلم - يصلى على نفسه في التشهد الأول وغيره[3].



    2- بعد الأذان:عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: " مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ"[4].وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ يَقُولُ: « إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَىَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلاَةً، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لاَ تَنْبَغِي إِلاَّ لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ »[5].

    قال الشيخ الألباني رحمه الله بعد أن ساق الحديث السابق: وفى هذا الحديث ثلاث سنن تهاون بها أكثر الناس:1- إجابة المؤذن.2- الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد الفراغ من الإجابة.3- سؤال الوسيلة له.ومن العجيب أن ترى بعض هؤلاء المتهاونين بهذه السنن أشد الناس تعصبًا وتمسكًا ببدعة جهر المؤذن بالصلاة عليه؟ عقب الأذان - صلى الله عليه وسلم - مع كونه بدعة اتفاقًا، فإن كانوا يفعلون ذلك حبًا للنبي - صلى الله عليه وسلم -؟، فهلا اتبعوه في هذه السنة، وتركوا البدعة؟ نسأل الله الهداية[6].


    بيان قوله - صلى الله عليه وسلم -: " فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ"عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ أَحَدُكُمْ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ، قَالَ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلاَحِ، قَالَ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، ثُمَّ قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، مِنْ قَلْبِهِ، دَخَلَ الْجَنَّةَ[7].وكذلك أيضًا يقول المسلم: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، عقب سماعها من المؤذن في الأذان الأول للفجر[8].أما قولهم "أقامها الله وأدامها "[9] عند قول المؤذن عند إقامة الصلاة "قد قامت الصلاة " فهذا خلاف قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "فقولوا مثل ما يقول" ويجب على المسلم تركه بعد العلم به.وأيضاً قولهم: "حق لا إله إلا الله "بعد قول المؤذن في أخر الأذان: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله.

    وفى أخر الإقامة أيضًا، فهذه بدعة لا دليل عليها من الشرع يجب على المسلم تركها.
    وهناك مسألة شاعت في هذه الأيام في الوسائل الإعلامية المسموعة والمرئية لا يلتفت إليها كثيرًا من الناس، وهى: أنهم يأتون بعد الأذان مباشرة بدعاء سؤال الوسيلة للنبي - صلى الله عليه وسلم - قبل الصلاة عليه بصوت شيخ مشهور توفاه الله، ويصلى على النبي في أخره، وهذا يخالف الترتيب من الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم سؤال الله له الوسيلة كما بينه النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا يكتفي المسلم بمجرد سماعها والانشغال بذلك دون تردديها، فإن النبي أخبر بان شفاعته لمن قال مثل ما قال المؤذن، ثم صلى على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم سأل الله له الوسيلة.وَعَنْ سعد بن أَبي وقاص رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، أنه قَالَ: مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ: وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ، لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً، وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ"[10].


    3- عند دخول المسجد والخروج منه:عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ أَوْ عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيَّ، ثُمَّ لْيَقُلِ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ "فَإِذَا خَرَجَ، فَلْيَقُلِ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ »[11].وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن حَسَنٍ، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ بنتِ حُسَيْنٍ، عَنْ جَدَّتِهَا فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ"[12].وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: " إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ"[13].


    4- آخر القنوت:عن عبد الرحمن بن عبد القاري - وكان في عهد عمر بن الخطاب مع عبد الله بن الأرقم على بيت المال - أن عمر خرج ليلة في رمضان فخرج معه عبد الرحمن بن عبد القاري فطاف بالمسجد وأهل السجد أوزاع متفرقون يصلى الرجل لنفسه، ويصلى الرجل فيصلى بصلاته الرهط، فقال عمر: والله إني أظن لو جمعنا هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم عمر على ذلك، وأمر أبي بن كعب أن يقوم لهم في رمضان، فخرج عمر عليهم والناس يصلون بصلاة قارئهم، فقال عمر: نعم البدعة هي، والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون- يريد أخر الليل- فكان الناس يقومون أوله، وكانوا يلعنون الكفرة في النصف: اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك، وخالف بين كلمتهم، وألقي في قلوبهم الرعب، وألق عليهم رجزك وعذابك إله الحق، ثم يصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويدعو للمسلمين بما أستطاع من خير، ثم يستغفر للمؤمنين قال: وكان إذا فرغ من لعنه الكفرة، وصلاته على النبي - صلى الله عليه وسلم -، واستغفاره للمؤمنين والمؤمنات، ومسألته: اللهم إياك نعبد، ولك نصلى ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، ونرجو رحمتك ونخاف عذابك، إن عذابك الجد لمن عاديت ملحق، ثم يُكبر ويهوى ساجدًا "[14].وعن قتادة بن الحارث: أن أبا حليمة معاذ كان يصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - في القنوت[15].


    5- في خطبة الجمعة:عن أبي سحاق: أنه رأهم يستقبلون الإمام إذا خطب، ولكنهم كانوا لا يسعون إنما هو قصص وصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -[16].وعن عبد الله بن أبي بكر قال: كنا بالخيف ومعنا عبد الله ابن أبي عتبة: فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم - ودعا بدعوات ثم قام فصلى بنا[17]. وذكر ابن القيم الدليل على مشروعية الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في الخطبة ما رواه عبد الله بن الإمام أحمد عن عون بن أبى جحيفة، كان أبى من شرط علي ّ، وكان تحت المنبر، فحدثني: أنه صعد المنبر - يعنى عليًا -رضي الله عنه - فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي - - صلى الله عليه وسلم - - وقال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، والثاني عمر " وقال: " يجعل الله الخير حيث كان ".وعن أبي الأحوص، عن عبد الله، أنه كان يفرغ من خطبة الصلاة ويصلى على النبي - صلى الله عليه وسلم -: " اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، أولئك هم الراشدون، اللهم بارك لنا في أسماعنا، وأبصارنا، وأزواجنا، وقلوبنا، وذرياتنا.وذكر ابن القيم دليلين آخرين في الموطن الخامس من مواطن الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: فهذا دليل على أن الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في الخطب كان أمرًا مشهورًا عند الصحابة رضي الله عنهم أجمعين[18].


    6- الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم وليلة الجمعة:عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ عَلَيْكَ صَلاتُنَا وَقَدْ أَرَمْتَ؟ يَقُولُونَ قَدْ بَلِيتَ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ"[19].وعن الحسن رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أكثروا علي الصلاة يوم الجمعة، فإنها تعرض علي "[20].
    وعن أبي مسعود الأنصاري: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: " أكثر الصلاة علي في يوم الجمعة، فإنه ليس يصلي علي أحد يوم الجمعة، إلا عرضت علي صلاته"[21]. يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله - في "زاد المعاد": استحباب كثرة الصلاة فيه على النبي - صلى الله عليه وسلم - في يومه وليلته، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: « أَكْثِرُوا الصَّلاَةَ عَلَىَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَيْلَةَ الْجُمُعَةِ "[22]ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيد الأنام، ويوم الجمعة سيد الأيام؛ فللصلاة عليه في هذا اليوم مزية ليست لغيره، مع حكمة أخرى وهى أن كل خير نالته أمته في الدنيا والآخرة فإنها نالته على يده، فجمع الله لأمته بين خيري الدنيا والآخرة، فأعظم كرامة تحصل لهم فإنما تحصل يوم الجمعة، فإنه فيه بعثهم إلى منازلهم وقصورهم في الجنة، وهو يوم المزيد لهم إذا دخلوا الجنة، وهو عيد لهم في الدنيا، ويوم فيه يُسعفهم الله تعالى بطلباتهم وحوائجهم ولا يرد سائلهم، وهذا كله إنما عرفوه وحصل لهم بسببه وعلى يديه، فمن شكره وحمده وأداء القليل من حقه - صلى الله عليه وسلم -: أن يُكثَرَ من الصلاة عليه في هذا اليوم وليلته[23].



    اللهم اجمعنا على طاعتك وفي جنتك...

  • #2
    اللهم صل على سيدنا محمد و على اله وصحبه وسلم

    تعليق


    • #3
      اللهم صلي على سيدنا محمد
      الله يجزيكي الخير

      تعليق

      يعمل...
      X