إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سينالكــــــول _ الياس خوري _ لبنان _2012

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سينالكــــــول _ الياس خوري _ لبنان _2012

    سينالكــــــول _ الياس خوري _ لبنان _2012
    =============================




    إن أثر الحرب الأهلية في نفوس اللبنانيين قد لا يمحى لسنوات طويلة و ربما لأجيال عدة . فها هم ثلاثة من كبار الروائيين في لبنان يعودون في أحدث اصداراتهم في عام 2012 لموضوع الحرب رغم مرور 22 عاماً على انتهائها، وكأنهم متعلقون بها أو أنها عالقة بهم كأثر لا يزول. فبعد أمين معلوف في رواية" التائهون" و ربيع جابر في "طيور الهوليداي إن" يتحفنا الياس خوري برواية جميلة اسمها " سينالكول " ؟! .
    من أين جاء هذا الاسم ؟ يطرح طبيب الجلدية الشهير " كريم الشماس" هذا السؤال مراراً على نفسه، وعلى زوجته الفرنسية البيضاء التي يقيم معها و ابنتيه في مونبلييه منذ أن غادر لبنان في منتصف الحرب ،كما يعيد ذات السؤال على كل مَنْ التقاهم من رفاق النضال في صفوف اليسار أو حتى من صفوف الكتائبيين الأعداء ،كأخيه "نسيم" مثلاً .. فتأتيه الأجوبة مختلفة ، البعض يقول أنه اللفظ الاسباني لعبارة " بدون كحول " والبعض يقول أنه اسم المشروب الغازي الشهير " سينالكو" الذي كانت تصنّعه شركة المانية في لبنان ،و ما زال لها معمل بذات الاسم في الجزيرة السورية .. ولكن الجميع يؤكد أنه اسم أشهر مسلحي طرابلس أثناء الحرب الأهلية،و أن اسمه كان يسبب الذعر في المدينة ،خصوصاً إذا وجد مكتوباً على أحد أبواب المحلات التجارية ، لكنهم يقولون أيضاً أن أحداً لم يرَ وجهه أثناء الحرب ،و لم يشاهد أبداً و هو يقتل أحداً بشكل مباشر ... مرةً قالت له زوجته الفرنسية ببساطة : ألستَ أنتَ سينالكول ؟ ألا تذكر عندما رأيتني أول مرة ،و كنتَ مطروحاً في البار من شدة السكر ،أنك مددت يدك لي مصافحاً و قلت لي معرفاً عن نفسك : سينالكول .. و انفجرت بعدها من الضحك .. ومن ثم بالبكاء. لكن سينالكول اختفى أو مات ، و لا أحد يعلم مصيره ... مع أن مصائر كل الذين شاركوا في الحرب باتت معروفة . و هذا هو موضوع الرواية الأساسي ، فمع عودة الدكتور كريم إلى لبنان لا بد له من المرور على كل شخصيات ماضيه لنتعرف على ما آلت إليه أحوالهم ،و نتلمس بشكل واقعي و دقيق تحوّلاتهم الجذرية . فعلى سبيل المثال يلتقي كريم بـ رضوان الذي أصبح الشيخ رضوان فيقول له مذكّراً : الكراس الأزرق الذي كتبناه سوية مع المرحوم خالد ... تعرفه .. لقد محينا منه كل كلمة اشتراكية و استبدلناها بالإسلام . و هل مشي الحال ؟ نعم مشي الحال فالاسلام هو الحل ..و المستقبل للإسلام .. أعذرني لقد حان وقت الصلاة . وهكذا يسير بنا " خوري" في متاهة التحولات العميقة التي أصابت الناس و المجتمع ، فالحرب كما الحياة لا تبقى على حال واحد ، إنما تبدّل ناسها و أهدافها و فرقاءها .
    يبني الكاتب روايته على أطراف الثالوث المقدس : الفرمشاني نصري الشماس وولديه اليتيمين و شبه التؤامين "كريم ونسيم" اللذين اقتسما صفاته ،فاختص أحدهم بذكائه وعلمه و أخذ منه الآخر " بندقته وشطارته"
    و باسلوب روائي متطور و تقنية سرد مشوقة تعتمد أسلوب الكشف الجزئي لما هو آت ،و بلغة رشيقة تعتمد العامية في كثير من الأحيان و لاتخلو من الحكم والعبر العميقة التأثير تسير بنا رواية أخاذة و ممتعة .
    تقديم الأستاذ جان مصري.






  • #2
    جزيل الشكر لتقديم الكتاب والرواية الرائعة جمال
    سلمت ودمت بخير.
    اللهم اجمعنا على طاعتك وفي جنتك...

    تعليق


    • #3
      شكرا سلمى

      دمتي بخير تحياتي

      تعليق

      يعمل...
      X