إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ألـــــف شمـــــس مشرقــــة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ألـــــف شمـــــس مشرقــــة

    ألـــــف شمـــــس مشرقــــة _ خالد حسيني _ أفغانستان
    ====================================



    لثلاثين عاماً و حتى الآن،شكلت أزمة اللاجئين الأفغان واحدة من أعنف الأزمات حول الأرض. الحرب والجوع والاضطهاد والفلتان الأمني أجبروا حوالي ثمانية مليون أفغاني على التخلي عن منازلهم و اللجوء إلى الجوار الباكستاني والإيراني في واحدة من أكبر الهجرات الجماعية في العالم .
    الكاتب"خالد حسيني" الإنكليزي الجنسية الأفغاني الأصل عمل مع الوكالة الدولية لغوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة(unhcr) في تلك المناطق،مما أتاح المجال له لإكتشاف العالم الأفغاني من جديد، ولو عن طريق الصدمة.
    فدفعه انفعاله وتعاطفه لنقل ما يراه إلى العالم ... العالم الذي لم يصدق مايقرأ ،و لم يكن خياله يصل إلى تصور أن هذا الظلم و الظلام ،و هذا الألم واليأس هو واقع وقدر مأسوي مكتوب على ملايين من البشر .
    لا يلجأ "حسيني" إلى التوثيق،إنما يلجأ بكل حرفية إلى خلق عالم روائي ودرامي متكامل . يغرق فيه في تفاصيل الحياة اليومية والعادية التي تسير ببطء وهدوء إلى جانب الفجيعة، ولكن دون تفجّع و دون صراخ أو عويل،بل بكل إنسانية وعطف واهتمام ، بدأ ذلك في روايته الشهيرة" عداء الطائرة الورقية"ثم أتبعها بهذه الرواية التي يراها البعض من أهم الروايات المعاصرة. البطولة هنا للنساء ... نبدأ بمريم " ابنة الحرام" الفتاة الصغيرة التي تعيش مع والدتها التي أنجبتها بلا زواج منبوذة في ضاحية مرمية في أقاصي البلاد، كما اشترط الوالد لاستمرار الصرف عليهما. وككل فتاة في سن الخامسة عشرة تحلم الفتاة.... بماذا ؟؟ بالدخول إلى مدرسة ،بالذهاب إلى السينما ، بحذاء ..و شريطة شعر . إلا أن أمها تعترض على تعليمها،مؤكدة لها بكل حزم أن لاشيء للتعلم في هذه البلاد سوى " التحمّـــــل" . على الجانب الآخر هناك "ليلى" الفتاة التي جمعت كل الحسن والجمال في وجهها الناعم ،وكان لقبها "الفتاة الثورية لأنها ولدت يوم قامت الثورة _ الإنقلاب (كما يختلف الأفغان على التسمية) بمساعدة الرفاق السوفييت لمواجهة تيارات التدّين المتخلّفة.
    إنها ابنة المدارس وابنة أحد أكبر المثقفين ،و حبيبة"طارق" الشاب الذي حلمت به طويلاً. كيف تنتهي الفتاتان زوجتين لـ "رشيد" صانع الأحذية الجلف،العنيف المزاج،المصّر على حيوانيته، والذي يحل مشاكله باللكمات والصفعات والرفسات ؟؟ وفي زمن يجتاح فيه "المجاهدون" من كل الجنسيات كابول لتحريرها من الكفر والزندقة. كيف يمكن لفتاتين صغيرتين أن تتحمّلا ذلك ، وتخرجان منه أيضاً ؟ هذا ما ترونه هناك !!!
    قيل : "لا يمكن لأمة أن تُهزَم حتى تصبح أرواح النساء في الأرض"
    لذلك قدَّم "حسيني" رواية راقية تكشف بمحبة ،جمال و قوة امرأتين تعيشان في أفغانستان الممزقة ...رواية تحتفل بالصمود ... أغنية حب لكل إنسان لديه قلب محطم و ما زال يجرؤ على الحلم .

    تقديم الأستاذ جان مصري.


يعمل...
X