إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

♠♠~شهداء البحث العلمي) تجاربهم كانت سبييلاً لقتلهم~♠♠

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • Essam Mohamed
    رد
    اذ بحقتو في العالم العربي هتلاقي كتير مدفون لعدم الامكنيات الغرب لا يزيد عنا شيء غير الامكنيات والحكومات الداعمة

    اترك تعليق:


  • ياسمينة الشام
    رد
    ثبتو ع مواقفهن وضحو بحياتهن في سبيل العلم
    متلي تماماً

    اترك تعليق:


  • r_mido
    رد
    كلهم بستاهلو الاحترام

    اترك تعليق:


  • ♪♪زهرة اللوتس♪♪
    رد

    - الكسندر بوغدانوف – نقل الدم (1928)
    إنها غلطة دامية بالفعل، اكتشف إمكانية تجديد شباب الإنسان من خلال نقل الدم، وقرر أن يجرب ذلك في نفسه بنقل دم من إحدى مرضاه الذي كان مصابا بالملاريا والسل.


    اترك تعليق:


  • ♪♪زهرة اللوتس♪♪
    رد
    ماري كوري


    ماري كوري


    ماري كوري، أول امرأة تفوز بجائزتي نوبل، وذلك لأكتشافها مادة الراديوم، والبولونيوم، وهما من المواد المشعة جدا، ويعود سبب وفاتها الى قضائها وقتا طويلا في المختبرات لأجراء التجارب على هذه المواد،

    مما أدى لأصابتها بالأشعاعات المميتة، أدى ذلك الى تدهور صحتها بشكل سريع، وقد توفيت عام 1934.






    اترك تعليق:


  • ♪♪زهرة اللوتس♪♪
    رد
    - الكيميائي والفيزيائي الإنكليزي مايكل فاراداي ( 1791- 1867 )

    - الكيميائي والفيزيائي الإنكليزي مايكل فاراداي ( 1791- 1867 ):

    كان للضرر الذي أصاب عيني همفري دافي عام 1812 منفعة لفاراداي إذ أصبح سكرتيره وفيما بعد منافسه طور فاراداي طريقة التحليل الكهربائي وقام باختراعات في ميدان المغنطيسية الكهربائية وبينما كان يعمل مع دافي

    أضر انفجار كلوريد النيتروجين بعينيه وبعد ذلك بدأ يعاني من آثار تسمم كيميائي مزمن.



    اترك تعليق:


  • ♪♪زهرة اللوتس♪♪
    رد
    الفيزيائي الفرنسي جان فرانسوا بيلاتردي روزييه


    الفيزيائي الفرنسي جان فرانسوا بيلاتردي روزييه

    ( 1756- 1785 ): انتخب عضوا في أكاديمية العلوم الفرنسية أصيب بخيبة أمل عندما فشل اختراعه جهاز التنفس لعمال المناجم في تأدية المطلوب عمل في اختبارات طيران المناطيد في باريس في أيلول 1783 وتطوع ليكون أول إنسان يصعد في المنطاد واعتقد أنه سيكون أول إنسان يطير بمنطاد عبر القناة الإنكليزي ولكن بلا نشاد وجيفرير سبقاه إلى ذلك وقد سقط ميتا إلى الأرض هو ومساعده عندما حاولا الطيران بمنطاد مزدوج من اختراعه و تصميمه.



    اترك تعليق:


  • ♪♪زهرة اللوتس♪♪
    رد
    الدكتور سمير نجيب.. سيارة نقل صدمته واختفت

    الدكتور سمير نجيب.. سيارة نقل صدمته واختفت


    يعتبر العالم سمير نجيب عالم الذرة المصري من طليعة الجيل الشاب من علماء الذرة العرب، فقد تخرج في كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة، وتابع أبحاثه العلمية في الذرة. ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة، وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين, وأظهر نبوغاً مميزاً وعبقرية كبيرة خلال بحثه الذي أعده في أواسط الستينات -خلال بعثته إلى أمريكا- لدرجة أنه فرغ من إعداد رسالته قبل الموعد المحدد بعام كامل.

    وتصادف أن أعلنت جامعة "ديترويت" الأمريكية عن مسابقة للحصول على وظيفة أستاذ مساعد بها في علم الطبيعة، وتقدم لهذه المسابقة أكثر من مائتي عالم ذرة من مختلف الجنسيات، وفاز بها الدكتور سمير نجيب, وحصل على وظيفة أستاذ مساعد بالجامعة، وبدأ أبحاثه الدراسية التي حازت على إعجاب الكثير من الأمريكيين، وأثارت قلق الصهاينة والمجموعات الموالية للصهيونية في أمريكا. وكالعادة بدأت تنهال على الدكتور العروض المادية لتطوير أبحاثه، ولكنه خاصة بعد حرب يونيو 1967 شعر أن بلده ووطنه في حاجه إليه. وصمم العالم على العودة إلى مصر وحجز مقعداً على الطائرة المتجهة إلى القاهرة يوم 13 اغسطس 1967.

    وما أن أعلن د. سمير عن سفره حتى تقدمت إليه جهات أمريكية كثيرة تطلب منه عدم السفر, وعُرضتْ عليه الإغراءات العلمية والمادية المتعددة كي يبقى في الولايات المتحدة. ولكن الدكتور سمير نجيب رفض كل الإغراءات التي عُرضتْ عليه. وفي الليلة المحددة لعودته إلى مصر، تحركت القوى المعادية لمصر والأمة العربية، هذه القوى التي آلت على نفسها أن تدمر كل بنية علمية عربية متطورة مهما كانت الدوافع ومهما كانت النتائج. وفي مدينة ديترويت وبينما كان الدكتور سمير يقود سيارته والآمال الكبيرة تدور في عقله ورأسه، يحلم بالعودة إلى وطنه لتقديم جهده وأبحاثه ودراساته على المسؤولين، ثم يرى عائلته بعد غياب.

    وفي الطريق العام فوجئ الدكتور سمير نجيب بسيارة نقل ضخمة، ظن في البداية أنها تسير في الطريق شأن باقي السيارات. حاول قطع الشك باليقين فانحرف إلى جانبي الطريق لكنه وجد أن السيارة تتعقبه. وفي لحظة مأساوية أسرعت سيارة النقل ثم زادت من سرعتها واصطدمت بسيارة الدكتور الذي تحطمت نهائيا ولقي مصرعه على الفور, وانطلقت سيارة النقل بسائقها واختفت، وقُيّد الحادث ضد مجهول، وفقدت الأمة العربية عالماً كبيراً من الممكن أن يعطي بلده وأمته الكثير في مجال الذرة.



    اترك تعليق:


  • ♪♪زهرة اللوتس♪♪
    رد
    نبيل أحمد فليفل

    نبيل أحمد فليفل


    استطاع عالم الذرة الفلسطيني الشاب نبيل أحمد فليفل دراسة الطبيعة النووية, وأصبح عالماً في الذرة وهو في الثلاثين من عمره، وكان ينوي الاستمرار في دراسة مادة القرن الواحد والعشرين, وتمكن من القيام بدراساته كاملة، وكان يلتهم كل ما تقع علية يده من كتب الذرة.

    وعلى الرغم من أنه كان من مخيم "الأمعري" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد رفض كل العروض التي انهالت عليه وفي الخفاء وعن طريق الوسطاء للعمل في الخارج, وكان يشعر أنه سيخدم وطنه بأبحاثه ودراساته العالمية. وفجأة اختفى الدكتور نبيل ثم في يوم السبت الموافق 28 ابريل 1984 عثر على جثته في منطقة "بيت عور", ولم يتم التحقيق في شيء.



    اترك تعليق:


  • ♪♪زهرة اللوتس♪♪
    رد
    العالم نبيل القليني ا

    العالم نبيل القليني ا


    ختفى العالم نبيل القليني منذ عام 1975 وحتى الآن، كان هذا العالم قد أوفدته كلية العلوم في جامعة القاهرة إلى تشيكوسلوفاكيا للقيام بعمل المزيد من الأبحاث والدراسات في الذرة. وقد كشفت الأبحاث العلمية الذرية التي قام بها عن عبقرية علمية كبيرة تحدثت عنها جميع الصحف التشيكية. ثم حصل على الدكتوراه في الذرة من جامعة براغ. وفي صباح يوم الاثنين الموافق 27 يناير1975 دق جرس الهاتف في الشقة التي كان يقيم فيها الدكتور القليني, وبعد المكالمة خرج الدكتور ولم يعد حتى الآن.

    ولما انقطعت اتصالات الدكتور مع كلية العلوم بجامعة القاهرة، أرسلت الكلية إلى الجامعة التشيكية تستفسر عن مصير الدكتور نبيل الذي كان بعبقريته حديث الصحافة التشيكية والأوساط العلمية العالمية، ولم ترد الجامعة التشيكية، وبعد عدة رسائل ملحه من كلية العلوم بجامعة القاهرة، ذكرت السلطات التشيكية أن العالم الدكتور القليني خرج من بيته بعد مكالمة هاتفية ولم يعد.

    والغريب أن الجامعة التشيكية علمت بنبأ الاتصال الهاتفي, فمن أين علمت به؟ وهل اتصلت بالشرطة التشيكية؟ فإذا كانت الشرطة أخبرت إدارة الجامعة التشيكية, فمن أين عرفت الشرطة؟ ولكن الأغرب أن السلطات المصرية (عام 1975) لم تحقق في هذه الجريمة. ومن ثوابت ووقائع الاختفاء يرجح أن الدكتور تم استدراجه إلى كمين من قبل الموساد, بعدها إما أن يكون قتل أو تعرض لما يسمى بغسيل الدماغ بما يحقق تعطيل كل ما في عقله من دراسات علمية متطورة, وإما أن يكون في أحد السجون الغربية أو الإسرائيلية, وإما أن يكون قد تم مبادلته ببعض الجواسيس الإسرائليين في مصر بعد توقيع معاهدة "كامب ديفيد".



    اترك تعليق:


  • ♪♪زهرة اللوتس♪♪
    رد
    ومن الإستشراقات المهمة التي تضمنتها أوراق جمال حمدان ، تلك المتعلقة ‏بعودة الإسلام ليقود من جديد‏ ، حيث يقول ‏"‏يبدو لي أن عودة الإسلام أصبحت حقيقة واقعة في أكثر من مكان ، عودة الإسلام حقيقة ودالة جدًا تحت ناظرينا‏"‏ ، ويلفت إلى انه " في الوقت نفسه يبدو أن ديناميات الإسلام تختلف تمامًا ،‏ فقديمًا كان الإسلام يتقلص في تراجع نحو الجنوب في جبهته الأوربية وجنوب جبـهته الإفريقية، الآن هناك عودة الإسلام في أوروبا خاصة في طرفيها أسبانيا وآسيا الوسطى ، إضافة إلى هجرة المسلمين إلى قلب أوروبا‏"‏‏.‏ وحتى فيما يتعلق بنظرة جمال حمدان إلى علم الجغرافيا، الذي منحه عمره كله الا قليلا ، نجد انه شكل بمفرده مدرسة راقية في التفكير الاستراتيجي المنظم ، مزج فيها بطريقة غير مسبوقة ما بين علم الجغرافيا، الذي لا يتعدى مفهومه لدى البعض نطاق الموقع والتضاريس ، وعلوم التاريخ والاقتصاد والسياسة، ليخرج لنا مكون جديد اسماه " جغرافيا الحياة " . وأوضح حمدان في مقدمة كتابه الموسوعي " شخصية مصر " ، المقصود بتلك الجغرافيا موضحا أنها : "علم بمادتها، وفن بمعالجتها، وفلسفة بنظراتها.. وهذا الرؤية ثلاثية الأبعاد في التعاطي مع الظاهرة الجغرافية تنقل عالم الجغرافيا من مرحلة المعرفة إلى مرحلة التفكير، ومن جغرافية الحقائق المرصوصة إلى جغرافية الأفكار الرفيعة.

    ومن المؤسف بعد ذلك كله ، أن جمال حمدان عاني من تجاهل ونسيان لأكثر من ثلاثين عاما قضاها منزويا في شقته الضيقة ، ينقب ويحلل ويعيد تركيب الوقائع والبديهيات ، وعندما مات بشكل مأساوي ، خرج من يتحدث عن قدرة خارقة لحمدان على التفرغ للبحث والتأليف بعيدا عن مغريات الحياة ، كما لو كان هذا الانزواء قرارا اختياريا وليس عزلة فرضت عليه لمواقفه الوطنية الصلبة ، وعدم قدرة المؤسسات الفكرية والمثقفين العرب على التعاطي مع أفكاره التي كانت سابقة لزمانها بسنوات.



    اترك تعليق:


  • ♪♪زهرة اللوتس♪♪
    رد
    جمال حمدان




    جمال حمدان

    هو محطة من محطات الشرف العربي، التي تلتقي فيها كل نوازع الحرية والكبرياء مع أساسيات العلم والمعرفة، التي تحفظ الحق وتصون الأمانة، عاش حياته زاهدًا في الدنيا، مبتعدًا عن أضوائها ومباهجها، واهبًا حياته للعلم، ثم فارقَ الدنيا تاركًا وراءَه لغزًا لم يستطِع أحد التوصل إلى حله حتَّى اليوم.

    ولم يكن الدكتور "جمال حمدان" مجرَّد أستاذٍ للجغرافيا في جامعة القاهرة، بل كان مفكِّرًا وعالِمًا أفنى عمره كلَّه باحثًا عن ينابيع العبقرية في الشخصية المصرية، محلِّلاً للزمان والمكان والتاريخ الذي أدى إلى حفاظ تلك الشخصية على مقوماتها.

    وكان "حمدان" يرى أن مصر تحوَّلت من أول أمة في التاريخ إلى أول دولة، ثم أول إمبراطورية، وتوصل إلى تلك الحقائق من خلال دراسات جادة وأبحاث متعمقة، ولم يكن "حمدان" بعيدًا عن قضية العرب والمسلمين الأولى ، وهي قضية فلسطين، التي اغتصبها الصهانية، بل قام بعدد من الدراسات عن اليهود، مفنِّدا أساطيرَهم المزعومة عن حقهم التاريخي في أرض فلسطين.

    وُلد المفكر الكبير "جمال حمدان" في محافظة القليوبية عام 1928م في أسرة تنتهي إلى قبيلة (بني حمدان) العربية التي جاءت إلى مصر مع الفتح الإسلامي، وكان والده مدرسًا للغة العربية في مدرسة (شبرا)، وتعهد الأب لابنه بالرعاية واهتم بتعليمه؛ حيث أرسله إلى الكتاب ليتعلَّم القرآن الكريم، وحصل "حمدان" على التوجيهية عام 1944م، وكان ترتيبه السادس على القطر المصري، ثم التحق بكلية الآداب- قسم الجغرافيا، وتخرَّج منها عام 1948م ثم عُيِّن معيدًا بها، ثم سافر إلى بريطانيا في بعثةٍ حصلَ خلالها على الدكتوراه عام 1953م، وكان موضوعها: (سكان الدلتا قديمًا وحديثًا)؛ مما يؤكد أنه لم ينسَ وطنه إطلاقًا حتى لو ابتعد عنه بجسده.

    وبعد عودته من البعثة عمل مدرسًا بجامعة القاهرة، ولفتت دراساته الأنظار، خاصةً كتاباه (دراسات عن العالم العربي) و(جغرافيا المدن)، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية عام 1959م وعمره لم يتجاوز31 سنة، إلا أن الحادث الأهم في حياة الدكتور "جمال حمدان"- والذي دفعه إلى الانعزال عن المجتمع في شقته بـ(الدقي)، التي تتكون من غرفة واحدة حتى مات فيها محروقًا- حين تقدم لنَيل درجة أستاذ مساعد، وأقرت اللجنة العلمية هذا الترشيح مع أستاذ جامعي آخر؛ حيث كانت هناك درجتان تقدَّم لهما أربعة من العاملين بالتدريس بالجامعة، ورأى "حمدان" أن مساواته بزميله إهانة له ولإنتاجه، وأنه كان يجب أن تقوم اللجنة بوضع ترتيب بين المرشحين يوضِّح أهمية أبحاث ودراسات كل منهما.

    تقدم باستقالته التي لم تقبلها الجامعة إلا بعد عامين كان خلالهما مسئولو قسم الجغرافيا يحاولون إثناء "حمدان" عن قراره دون جدوى، ومنذ ذلك الحين فرض "حمدان" على نفسه عزلةً اختياريةً عن الناس؛ حيث لم يكن يستقبل أحدًا في منزله، وتفرَّغ لدراساته وأبحاثه، حتى جاء يوم 16 إبريل 1993م حين احترق داخل شقته، ويشير البعض إلى أن السبب هو تسرُّب الغاز من أنبوبة البوتاجاز خلال إعداده للطعام، لكنَّ دراسات وأبحاث "حمدان" التي كانت تفضح الصهانية، وعدم توصل التحقيقات إلى نتيجةٍ محددةٍ في أسباب موت "حمدان" كل هذا يشير إلى الأصابع الخفية التي كانت حريصةً على اختفاء "حمدان" عن الساحة، ووقف قلمه عن التأكيد على الحق الثابت للعرب في فلسطين.

    تطرح وفاة د. جمال حمدان تساؤلات واحتمالات في محاولة لمعرفة سر وفاته الحقيقية. في البداية عثر على جثته والنصف الأسفل منها محروقاً, واعتقد الجميع أن د. حمدان مات متأثراً بالحروق, ولكن د. يوسف الجندي مفتش الصحة بالجيزة أثبت في تقريره أن الفقيد لم يمت مختنقاً بالغاز, كما أن الحروق ليست سبباً في وفاته, لأنها لم تصل لدرجة أحداث الوفاة.

    يرجح الطبيب أن تكون الوفاة بسبب صدمة عصبية, ولكن الناقد فاروق عبد القادر لفت نظرنا إلى سؤال في غاية الأهمية, وهو: هل يموت الشخص الذي يمارس اليوغا يومياً وعلمياً بصدمة عصبية؟ سؤال إجابته بالنفي, وهو أشبه بسؤال: هل يموت بطل السباحة غرقاً في أحد حمامات السباحة الصغيرة؟

    إن مشهد الحريق البسيط ويبدو هذا واضحاً من آثار الحريق على جدران الشقة لا يسبب صدمة عصبية لشخص عادي, فما بالك بشخص يمارس اليوغا بانتظام ليقهر رغبات الجسد, خاصة وأنه اختار العزلة في آخر سنوات عمره. قالوا أن أنبوبة الغاز انفجرت فيه بعد أن أذابت النيران خرطوم الأنبوبة, لكن عثر على أنبوبة الغاز في حالة سليمة, بل وخرطومها أيضاً في حالة سليمة للغاية.

    قالوا إن النيران أمسكت به عند قيامه بإعداد الطعام لنفسه, لكن ثبت في التحقيقات أن د. حمدان أرسل بواب العمارة قبل الحادث بساعة ليحضر له بعض الأطعمة ليقوم هو بتجهيزها. من ناحية أخرى نفهم أن البواب المسؤول ضمنياً عن حراسة العمارة لم يكن موجوداً في موقعه عند وقوع الحادث, مما يسهل مهمة دخول وخروج أي شخص غريب.

    ولإضفاء المزيد من الغموض اكتشف المقربون من د. حمدان اختفاء مسودات بعض الكتب التي كان بصدد الانتهاء من تأليفها, وعلى رأسها كتابة "اليهودية والصهيونية", مع العلم أن النار التي اندلعت في الشقة لم تصل لكتب وأوراق د. حمدان, مما يعني اختفاء هذه المسودات بفعل فاعل. سؤال آخر نطرحه وهو بديهي للغاية. المنطقي عندما يواجهنا حريق في الشقة أن نسارع بالهرب خارجاً. والسؤال هنا هو: ألم يحاول د. حمدان الهروب من النيران, أم أن هناك شيئاً أعاقه ومنع هروبه مما أفضى لوفاته؟ معلومة أخرى وهي أنه لا يوجد من شعر برائحة الغاز قبل رائحة "الشياط". والمنطقي أن تزكم الأنوف برائحة الغاز طالما أن تسرب الغاز كان سبباً للحريق.

    ومع أن ما كتبه جمال حمدان قد نال بعد وفاته بعضا من الاهتمام الذي يستحقه ، إلا أن المهتمين بفكر جمال حمدان صبوا جهدهم على شرح وتوضيح عبقريته الجغرافية ، متجاهلين في ذلك ألمع ما في فكر حمدان ، وهو قدرته على التفكير الاستراتيجي حيث لم تكن الجغرافيا لدية إلا رؤية إستراتيجية متكاملة للمقومات الكلية لكل تكوين جغرافي وبشرى وحضاري ورؤية للتكوينات وعوامل قوتها وضعفها، وهو لم يتوقف عند تحليل الأحداث الآنية أو الظواهر الجزئية، وإنما سعى إلى وضعها في سياق أعم وأشمل وذو بعد مستقبلي أيضا. ولذا فان جمال حمدان ، عاني مثل أنداده من كبار المفكرين الاستراتيجيين في العالم، من عدم قدرة المجتمع المحيط بهم على استيعاب ما ينتجونه، إذ انه غالبا ما يكون رؤية سابقة لعصرها بسنوات، وهنا يصبح عنصر الزمن هو الفيصل للحكم على مدى عبقرية هؤلاء الإستراتيجيون.

    وإذا ما طبقنا هذا المعيار الزمني على فكر جمال حمدان ، نفاجأ بان هذا الاستراتيجي كان يمتلك قدرة ثاقبة على استشراف المستقبل متسلحا في ذلك بفهم عميق لحقائق التاريخ ووعي متميز بوقائع الحاضر، ففي عقد الستينات ، وبينما كان الاتحاد السوفيتي في أوج مجده، والزحف الشيوعي الأحمر يثبت أقدامها شمالا وجنوبا، أدرك جمال حمدان ببصيرته الثاقبة أن تفكك الكتلة الشرقية واقع لا محالة، وكان ذلك في 1968م، فإذا الذي تنبأ به يتحقق بعد إحدى وعشرين سنة، وبالتحديد في عام 1989، حيث وقع الزلزال الذي هز أركان أوروبا الشرقية، وانتهى الأمر بانهيار أحجار الكتلة الشرقية، وتباعد دولها الأوروبية عن الاتحاد السوفيتي، ثم تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي نفسه عام 1991م.

    كما كان جمال حمدان صاحب السبق في فضح أكذوبة ان اليهود الحاليين هم أحفاد بني إسرائيل الذين خرجوا من فلسطين خلال حقب ما قبل الميلاد ، واثبت في كتابه "اليهود أنثروبولوجيًا" الصادر في عام 1967 ، بالأدلة العملية أن اليهود المعاصرين الذين يدعون أنهم ينتمون إلى فلسطين ليسوا هم أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين قبل الميلاد، وإنما ينتمي هؤلاء إلى إمبراطورية "الخزر التترية" التي قامت بين "بحر قزوين" و"البحر الأسود"، واعتنقت اليهودية في القرن الثامن الميلادي.. وهو ما أكده بعد ذلك بعشر سنوات "آرثر كويستلر" مؤلف كتاب "القبيلة الثالثة عشرة" الذي صدر عام 1976. ويعد جمال حمدان واحدا من ثلة محدودة للغاية من المثقفين المسلمين الذين نجحوا في حل المعادلة الصعبة المتمثلة في توظيف أبحاثهم ودراساتهم من اجل خدمة قضايا الأمة، حيث خاض من خلال رؤية إستراتيجية واضحة المعالم معركة شرسة لتفنيد الأسس الواهية التي قام عليها المشروع الصهيوني في فلسطين.

    وإذا كان الباحث المصري الدكتور عبد الوهاب المسيري قد نجح من خلال جهد علمي ضخم في تفكيك الأسس الفكرية للصهيونية، فإن جمال حمدان كان سباقا في هدم المقولات الإنثروبولوجية التي تعد أهم أسس المشروع الصهيوني، حيث أثبت أن إسرائيل - كدولة - ظاهرة استعمارية صرفة، قامت على اغتصاب غزاة أجانب لأرض لا علاقة لهم بها دينياً أو تاريخياً أو جنسياً، مشيرا إلى أن هناك "يهوديين" في التاريخ، قدامى ومحدثين، ليس بينهما أي صلة أنثروبولوجية، ذلك أن يهود "فلسطين التوراة " تعرضوا بعد الخروج لظاهرتين أساسيتين طوال 20 قرناً من الشتات في المهجر: خروج أعداد ضخمة منهم بالتحول إلى غير اليهودية، ودخول أفواج لا تقل ضخامة في اليهودية من كل أجناس المهجر، وأقترن هذا بتزاوج واختلاط دموي بعيد المدى، انتهى بالجسم الأساسي من اليهود المحدثين إلى أن يكونوا شيئاً مختلفاً كلية عن اليهود القدامى.

    وفي وقت كان الصهاينة يروجون لأنفسهم كأصحاب مشروع حضاري ديمقراطي وسط محيط عربي إسلامي متخلف، لم تخدع تلك القشرة الديمقراطية الصهيونية المضللة عقلية لامعة كجمال حمدان، كما انه لم يستلم للأصوات العربية الزاعقة التي لا تجيد سوى الصراخ والعويل، واستطاع من خلال أدواته البحثية المحكمة أن يفضح حقيقة إسرائيل، مؤكدا "أن اليهودية ليست ولا يمكن أن تكون قومية بأي مفهوم سياسي سليم كما يعرف كل عالم سياسي، ورغم أن اليهود ليسوا عنصراً جنسياً في أي معنى ، بل "متحف " حي لكل أخلاط الأجناس في العالم كما يدرك كل أنثروبولوجي ، فإن فرضهم لأنفسهم كأمة مزعومة مدعية في دولة مصطنعة مقتطعة يجعل منهم ومن الصهيونية حركة عنصرية أساساً".

    وعلى الرغم من ان البعض استغرب مطالبة رئيس الوزراء الصهيوني أرييل شارون الفلسطينيين الاعتراف بـ "إسرائيل كدولة يهودية"، وهو الأمر الذي روج له الرئيس الأمريكي جورج بوش في قمة العقبة ، فان جمال حمدان كشف قبل نحو ثلث قرن تلك الحقيقة الطائفية البحتة للمشروع الصهيوني ، ووصف في كتابه " إستراتيجية الاستعمار والتحرير " إسرائيل بأنها " دولة دينية صرفة ، تقوم على تجميع اليهود، واليهود فقط، في جيتو سياسي واحد، ومن ثم فأساسها التعصب الديني ابتداء، وهي بذلك تمثل شذوذاً رجعياً في الفلسفة السياسية للقرن العشرين، وتعيد إلى الحياة حفريات العصور الوسطى بل القديمة ".

    وأدرك حمدان مبكرا من خلال تحليل متعمق للظروف التي أحاطت بقيام المشروع الصهيوني أن " الأمن " يمثل المشكلة المحورية لهذا الكيان اللقيط، واعتبر ان وجود إسرائيل رهن بالقوة العسكرية وبكونها ترسانة وقاعدة وثكنة مسلحة، مشيرا إلى أنها قامت ولن تبقى -وهذا تدركه جيداً- إلا بالدم و الحديد و النار. ولذا فهي دولة عسكرية في صميم تنظيمها وحياتها ، ولذا أصبح جيشها هو سكانها وسكانها هم جيشها.

    وحدد جمال حمدان الوظيفة التي من أجلها أوجد الاستعمار العالمي هذا الكيان اللقيط، بالاشتراك مع الصهيونية العالمية، وهي أن تصبح قاعدة متكاملة آمنة عسكرياً، ورأس جسر ثابت استراتيجياً، ووكيل عام اقتصادياً، أو عميل خاص احتكارياً، وهي في كل أولئك تمثل فاصلاً أرضياً يمزق اتصال المنطقة العربية ويخرب تجانسها ويمنع وحدتها وإسفنجة غير قابلة للتشبع تمتص كل طاقاتها ونزيفاً مزمناً في مواردها ".

    وإذا ما قلبنا في صفحات كتاب "جمال حمدان .. صفحات من أوراقه الخاصة" ، نجد حالة نادرة من نفاذ البصيرة والقدرة الإستراتيجية على المستقبل ، ففي الوقت الذي رأى البعض في إقرار قمة بروكسيل ( 13 ، 14 ديسمبر 2003) تشكيل قوة عسكرية أوروبية منفصلة عن حلف الأطلسي بداية لانهيار التحالف التاريخي بين الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، نجد أن جمال حمدان قد تنبأ بهذا الانفصال منذ نحو 15 عاما ، مشيرا إلى انه " بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وزواله، بدأ البحث عن عدو جديد، قيل‏:‏ إنه الإسلام، نؤكد أن الإسلام خارج المعركة والحلبة، هو فقط كبش فداء مؤقت، أما العدو الحقيقي الفعال فسيظهر من بين صفوف المعسكر المنتصر بالغرب، وسيكون الصراع الرهيب بين أمريكا وأوربا الغربية أو اليابان". ويضيف في موضع آخر من الكتاب " ‏" ‏لقد بدأت الحـرب البـاردة بالفعل بين شـاطئ الأطلسي، بين أوروبا وأمريكا، لقد انتقلت الحرب الباردة من الشرق - الغرب، أو الشيوعية- الرأسمالية، إلى داخل الغرب نفسه ، وداخل الرأسماليين القدامى خاصة بين فرنسا وألمانيا في جبهة ، بريطانيا وأمريكا في الجبهة المضادة.

    رؤيته المستقبلية الإستراتيجية

    هذه القدرة على استشراف المستقبل تبدو واضحة أيضا ، في توقع جمال حمدان لسعي الغرب لخلق صراع مزعوم بين الحضارات من أجل حشد أكبر عدد من الحلفاء ضد العالم الإسلامي، حيث أكد انه " ‏بعد سقوط الشيوعية وزوال الاتحاد السوفيتي، أصبح العالم الإسلامي هو المرشح الجديد كعدو الغرب الجديد‏.‏ وإلى هنا لا جديد‏.‏ الجديد هو أن الغرب سوف يستدرج خلفاء الإلحاد والشيوعية إلى صفه ليكوّن جبهة مشتركة ضد العالم الإسلامي والإسلام، باعتبارهم العدو المشترك للاثنين، بل لن يجد الغرب مشقة في هذا، ولن يحتاج الأمر إلى استدراج‏:‏ سيأتي الشرق الشيوعي القديم ليلقي بنفسه في معسكر الغرب الموحد ضد الإسلام والعالم الإسلامي‏"، وهو ما تحقق بالفعل ، حيث وضع صموئيل هنت نجون في كتابه " صدام الحضارات " الخطوط الفكرية العريضة لهذا الحلف ، فيما يخوض المحافظون الجدد في البيت الأبيض غمار معاركه الفعلية ، في إطار ما بات يعرف بالحرب على الإرهاب، والتي لا تخرج عن كونها ستارا لحرب شاملة على الإسلام .

    ومن الرؤى المستقبلية التي طرحها جمال حمدان ، وتبدو في طريقها إلى التحقيق، تلك النبوءة الخاصة بانهيار الولايات المتحدة، حيث كتب حمدان في بداية التسعينات يقول: "‏أصبح من الواضح تمامًا أن العالم كله وأمريكا يتـبادلان الحقد والكراهيـة علنًا، والعالم الذي لا يخفي كـرهه لها ينتظر بفارغ الصبر لحظة الشماتة العظمى فيها حين تسقط وتتدحرج، وعندئذ ستتصرف أمريكـا ضد العالم كالحيوان الكاسر الجريح ‏"‏ ، ومضى مضيفا" ‏"‏لقد صار بين أمريكا والعالم ‏"‏تار بايت‏"‏ أمريكا الآن في حـالة ‏"‏سعار قوة‏"‏ سعار سياسي مجنون، شبه جنون القوة، وجنون العظمة، وقد تسجل مزيدًا من الانتصارات العسكرية، في مناطق مختلفة من العالم عبر السنوات القادمة، ولكن هذا السعار سيكون مقتلها في النهاية‏ " .

    ويلفت حمدان إلى أن "‏ الولايات المتحدة تصارع الآن للبقاء على القمة، ولكن الانحدار لأقدامها سارٍ وصارمٍ والانكشاف العام تم، الانزلاق النهائي قريب جدًا في انتظار أي ضربة من المنافسين الجدد ـ أوروبا، ألمانيا، اليابان‏"‏‏ . وتوقع " أن ما كان يقال عن ألمانيا واليابان استراتيجيًا سيقال عن أمريكا قريبًا، ولكن بالمعكوس، فألمانيا واليابان عملاق اقتصادي وقزم سياسي - كما قيل - بينما تتحول أمريكا تدريجيًا إلى عملاق سياسي وقزم اقتصادي‏"‏‏ وتلك الرؤية تبدو في طريقها إلى التحقق - ولو ببطء - وتدل على ذلك الآلاف من حالات الإفلاس والركود الذي يعاني من الاقتصاد الأمريكي ، مقابل نمو اقتصادي متسارع للاتحاد الأوروبي واليابان ، ولم تكن مفاجأة أن العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" حققت معدلات قياسية مقابل الدولار الأمريكي في فترة وجيزة .
    يتبع

    اترك تعليق:


  • ♪♪زهرة اللوتس♪♪
    رد
    سميرة موسى





    سميرة موسى

    هي أول عالمة ذرة مصرية ولقبت باسم ميس كوري الشرق، و هي أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول، بعدها سافرت إلى الولايات المتحدة ولقت حتفها في ظروف غامضة، ولكن المراقبون يرجحون احتمال اغتيالها على يد الموساد الإسرائيلي، لمحاولتها نقل تكنولوجيا الذرة من أمريكا إلى مصر والعالم العربي في تلك الفترة المبكرة.

    ولدت العالمة المصرية في (3 مارس 1917 - في قرية سنبو الكبرى – مركز زفتى بمحافظة الغربية، وتعلمت منذ الصغر القراءة و الكتابة، و حفظت أجزاء من القرآن الكريم وكانت مولعة بقراءة الصحف وكانت تتمتع بذاكرة فوتوغرافية تؤهلها لحفظ الشيء بمجرد قراءته.

    انتقل والدها إلى القاهرة من أجل تعليمها واشترى ببعض أمواله فندقا بالحسين حتى يستثمر أمواله في الحياة القاهرية، التحقت سميرة بعدها بمدرسة "قصر الشوق" الابتدائية ثم بـ "مدرسة بنات الأشراف" الثانوية الخاصة والتي قامت على تأسيسها و إدارتها "نبوية موسى" الناشطة النسائية السياسية المعروفة.

    لاحظ معلمو سميرة موسى نبوغها وذكائها، وحصدت الجوائز الأولى في جميع مراحل تعليمها، فقد كانت الأولى على شهادة التوجيهية عام 1935، و لم يكن فوز الفتيات بهذا المركز مألوفا في ذلك الوقت حيث لم يكن يسمح لهن بدخول امتحانات التوجيهية إلا من المنازل حتى تغير هذا القرار عام 1925 بإنشاء مدرسة الأميرة فايزة ، أول مدرسة ثانوية للبنات في مصر.

    وكان لتفوقها المستمر أثر كبير على مدرستها حيث كانت الحكومة تقدم معونة مالية للمدرسة التي يخرج منها الأول، دفع ذلك ناظرة المدرسة نبوية موسى إلى شراء معمل خاص حينما سمعت يومًا أن سميرة تنوي الانتقال إلى مدرسة حكومية يتوفر بها معمل.

    ويذكر عن نبوغها أنها قامت بإعادة صياغة كتاب الجبر الحكومي في السنة الأولى الثانوية، و طبعته على نفقة أبيها الخاصة، و وزعته بالمجان على زميلاتها عام 1933



    حياتها الجامعية

    اختارت سميرة موسى كلية العلوم بجامعة القاهرة ، رغم أن مجموعها كان يؤهلها لدخول كلية الهندسة، حينما كانت أمنية أي فتاة في ذلك الوقت هي الالتحاق بكلية الآداب وهناك لفتت نظر أستاذها الدكتور علي مشرفة ، أول مصري يتولى عمادة كلية العلوم، وقد تأثرت به تأثرا مباشرًا، ليس فقط من الناحية العلمية بل أيضا بالجوانب الاجتماعية في شخصيته.

    حصلت العالمة الراحلة على بكالوريوس العلوم بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وكانت الأولى على دفعتها، واعترضت إدارة الجامعة على تعيينها معيدة، حيث لم يكن تقرر بعد تعيين المرأة في هيئة التدريس بالجامعة، غير أن الدكتور مصطفى مشرفة أصر على تعيينها وهدد بالاستقالة من الجامعة إذا لم يتم ذلك، فاجتمع مجلس الوزراء وأصدر قرارا بتعيينها في الجامعة.

    ثم حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات، سافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية و تأثيرها على المواد المختلفة، وكانت مدة البعثة ثلاث سنوات لكنها استطاعت أن تحصل على الدكتوراة في أقل من عامين، فكانت أول امرأة عربية تحصل على الدكتوراة، وأطلقوا عليها اسم "مس كوري المصرية".

    قضت سميرة موسى السنة الثالثة في أبحاث متصلة وصلت من خلالها إلى معادلة هامة (لم تلق قبولاً في العالم الغربي آنذاك) تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع، ولكن لم تدون الكتب العلمية العربية الأبحاث التي توصلت إليها العالمة المصرية.

    كانت العالمة الراحلة تأمل أن يكون لمصر والوطن العربي مكانا وسط هذا التقدم العلمي الكبير، حيث كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق السلام، فإن أي دولة تتبنى فكرة السلام لابد وأن تتحدث من موقف قوة فقد عاصرت ويلات الحرب وتجارب القنبلة الذرية التي دكت هيروشيما وناجازاكي في عام 1945 ولفت انتباهها الاهتمام المبكر من إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل وسعيها للانفراد بالتسلح النووي في المنطقة.

    كانت سميرة موسى أمل أيضا أن تسخر الذرة لخير الإنسان وتقتحم مجال العلاج الطبي حيث كانت تقول: «أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين». كما كانت عضوا في كثير من اللجان العلمية المتخصصة على رأسها "لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية التي شكلتها وزارة الصحة المصرية.


    النهاية الشيطانية

    كانت الدكتورة سميرة موسى قد استجابت إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1951. أتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية. تلقت عروضاً لكي تبقى في أمريكا لكنها رفضت بقولها: "ينتظرني وطن غالٍ يسمى مصر". وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس. وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادي عميق. قفز سائق السيارة واختفى إلى الأبد, وأوضحت التحريات أنه كان يحمل اسماً مستعاراً, وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد لاصطحابها.

    كانت تقول لوالدها في رسائلها: "لو كان في مصر معمل مثل المعامل الموجودة هنا كنت أستطيع أن أعمل حاجات كثيرة". ولقد علّق محمد الزيات مستشار مصر الثقافي في واشنطن وقتها أن كلمة "حاجات كثيرة" كانت تعني بها أن في قدرتها اختراع جهاز لتفتيت المعادن الرخيصة إلى ذرات عن طريق التوصيل الحراري للغازات, ومن ثم تصنيع قنبلة ذرية رخيصة التكاليف. ورغم مرور أكثر من 48 عاماً على رحيل د. سميرة، ما زال حادث مقتلها في أمريكا محاطاً بالغموض.

    وفي آخر رسالة لها كانت تقول: "لقد استطعت أن أزور المعامل الذرية في أمريكا, وعندما أعود إلى مصر سأقدم لبلادي خدمات جليلة في هذا الميدان, وسأستطيع أن أخدم قضية السلام". حيث كانت تنوي إنشاء معمل خاص لها في منطقة الهرم.

    أين سيارة النقل التي ظهرت في طريقها؟ ومن كان فيها؟ أين ما توصلت إليه الشرطة الأمريكية؟ ولماذا قيدت القضية ضد مجهول؟

    أين... أين؟ هل ماتت د. سميرة ميتة عادية أم أنه حادث اغتيال؟ وهكذا غربت شمس هذه العالمة الجليلة في 15 أغسطس عام 1952.

    سلمت إلى والدها نوتة سوداء صغيرة كانت تسجل فيها خواطرها, وكانت آخر ما خطته فيها: "ثم غربت الشمس".


    اترك تعليق:


  • ♪♪زهرة اللوتس♪♪
    رد
    رمال حسن رمال


    رمال حسن رمال

    جاءت وفاة العالم المسلم اللبناني الجنسية الدكتور رمال حسن رمال يوم الجمعة 31 /5/1991م في فرنسا، في ظروف مريبة حيث حدثت في المختبر ووسط الأبحاث العلمية التي تحدثت عنها فرنسا، كما جاءت الوفاة عقب وفاة عالم مسلم أخر هو الدكتور حسن كامل صباح الذي كان يعمل أيضا في مجال الفيزياء.

    ويعد رمال حسن أحد أهم علماء العصر في مجال فيزياء المواد كما وصفته مجلة لوبوان، التي قالت أيضا إنه مفخرة لفرنسا كما تعتبره دوائر البحث العلمي في باريس السابع من بين مائة شخصية تصنع في فرنسا الملامح العلمية للقرن الحادي والعشرين، وكانت فرنسا قد طلبت من العالم الراحل العمل لديها عقب حصوله على درجة الدكتوراه فوافق على تولي منصب أستاذ في جامعة جرونوبل إضافة إلى عمله كباحث في المركز الوطني للبحوث العلمية الذي يضم خلاصة العقول المفكرة في فرنسا كما تولى مهام مدير قسم الفيزياء الميكانيكية والإحصائية في المركز بعد فوزه بالميدالية الفضية عن أبحاثه حول فيزياء المواد عام 1989م كما تمكن من التوصل إلى اكتشافات علمية مبهرة في مجال الطاقة ومن أبرز إنجازاته العلمية اكتشافاته في مجال الطاقة البديلة باستخدام الطاقة الشمسية والكهرباء الجوية والطاقة الصادرة عن بعض الأجسام الطبيعية و لم يستبعد وجود أصابع خفيه وراء الوفاة التي تتشابه مع وفاة العالم حسن صباح في عدم وجود آثار عضوية مباشرة على الجثتين.

    ولد العالم اللبناني في بلدة الدوير في 30 أيلول عام 1951 م، تلقى علومه الأولى في الكلية العاملية، وأمضى المرحلة الثانوية في ثانوية البر والإحسان، نال عام 1973 شهادة الكفاءة في الرياضيات البحتة، بعدها بعام نال شهادة الكفاءة في الرياضيات التطبيقية والكفاءة في الفيزياء، وفي عام 1977 نال شهادة دكتوراه حلقة ثالثة في الفيزياء، ثم نال شهادة دكتوراه دولة في علم الفيزياء عام 1981، وعمل أستاذا وباحثا في جامعات بنسلفانيا وهوبكنز وشريروك في الولايات المتحدة وكندا.

    لقب د. رمال كأصغر عالم في جيله على مستوى العالم، وصدر ذلك في مجلة العلوم والأبحاث الأميركية عام 1984 م، منح عام 1984 الميدالية البرونزية من المركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا، ثم منح عام 1988 الميدالية الفضية من المركز نفسه، وأصبح عام 1988 مدير أبحاث في مركز الحرارات المنخفضة في غرنوبل، مثل المركز الوطني للبحث العلمي في مؤتمرات علمية بأميركا وكندا وبلجيكا وألمانيا.

    وفي عام 1989 اعتبرته مجلة (لبون) الفرنسية واحدا من بين مائة شخصية فرنسية مهيئا لتغيير وجه فرنسا على أبواب العام 2000، للدكتور رمال أكثر من 120 بحث علمي .

    منح بعد وفاته وسام الأرز الوطن برتبة كومودور، وتخليدا لذكره ولعلمه استحدث المجمع الفرنسي للفيزياء جائزة يوروساينس تمنح منذ العام 1999 في المجال العلمي تكريماً لذكرى عالِم الفيزياء اللبناني الراحل رمال رمال الذي اعتبر من ألمع اختصاصيي الفيزياء في القرن العشرين، وعقد في غرنوبل مؤتمر علمي نشرت أعماله في عدد خاص عام 1993 م .

    كتب عنه عدة كتب منها:

    - رمال حسن رمال: العالم اللبناني الذي كاد يحكم فرنسا في هذا الكتاب ترجمة لرجل عظيم من لبنان هو "رمال حسن رمَّال" الذي لم تسعه آفاق بلدته الدّوير، ولا سماء وطنه لبنان، فقرر السفر إلى فرنسا، وتخيّرَ المركز الوطني للبحوث العلمية فيها فجعله ميداناً لعمله وساحة لنشاطاته.

    هذا ولم يتوقف نهر عبقريته عند حدود فرنسا وحدها وإنما واصل تدفُّعه واندفاعه حتى عم بلاد العالم كله بخيراته وعطاءاته. سيّما بعد أن تمكن من السيطرة على علوم الرياضة وفروضها وأدخلها مادة هينةً في علوم الفيزياء والطاقة المنخفضة فأوجد بذلك معادلة فريدة مبتكرة لم يسبقه إليها أحد من العلماء أو المشتغلين بهذه الحقول.

    ثم ما لبث أن ملأ الحياة كلها عطاءً وغنىً فكرياً ونشاطاً علمياً واسعاً بما قدمه من محاضرات وندوات ومقالات واكتشافات وأبحاث ستبقى جميعها ساطعة مشرقة على صفحات المجد والخلود.



    اترك تعليق:


  • ♪♪زهرة اللوتس♪♪
    رد
    عبير أحمد عياش



    عبير أحمد عياش

    نجحت العالمة اللبنانية في تطوير علاج لوباء الالتهاب الرئوي اللانمطي "سارس". وكان ذوو العالمة اللبنانية عبير أحمد عياش (30 عاماً) تبلغوا من وزارة الخارجية اللبنانية أنه تم العثور على جثتها في شقتها إثر تعرضها لحادث مرور، دون إعطاء أية تفاصيل بعد أسبوع على وفاتها.

    لكن عائلتها شككت في ذلك, سيما وأن عياش عملت في مستشفى "روتيل ديو وجورج بومبيدو" في باريس, مرجحين اغتيالها من قبل الموساد الإسرائيلي أو أجهزة استخبارية غربية.

    وزع شقيق الدكتورة نزيه عياش بياناً جاء فيه: "قتلت أختي الدكتورة عبير أحمد عياش، في باريس، وهي من مواليد كرم عصفور ـ قضاء عكار في 25/10/1973، والتحقت بجامعة القديس يوسف في اختصاص الطب، وكانت من المتفوقين والمبدعين باعتراف مدير وأساتذة الجامعة.

    وأشار إلى أنها أعدت أطروحتها "الدكتوراه" بعنوان أعراض الذبحة القلبية وهو من المواضيع النادرة في هذا التخصص، وقد نالت جائزة مالية وتنويهاً على ذلك، وقدمت بعد ذلك أوراقها لمتابعة اختصاصها ودراساتها العليا في فرنساـ بالأمراض الصدرية، سرطان الرئةـ وكانت من القلائل الذين قُبلوا من منطقة الشرق الأوسط في جامعة Reve Descartes عام 1998، وقد عملت في أهم مستشفيات فرنسا: أوتيل ديو وجورج بومبيدو، وكانت تضع نصب عينيها هدفاً هو اكتشاف علاج للأمراض الصدرية الخبيثة، ولها أبحاث عديدة في مختلف نواحي هذا التخصص".

    وأضاف: "كانت شقيقتي تُحدّث أهلي، ومؤخراً أخبرتنا أنها تسعى لاكتشاف علاج جديد، وستوضح تفاصيله لنا في حينه، وأخبرتنا أنها تنوي زيارتنا خلال الصيف المقبل، وبدت متفائلة في عملها ودراستها، كما أخبرتنا أنها تنوي متابعة أبحاثها في الولايات المتحدة الأميركية، وكان هذا الاتصال في الأيام الأولى من أيار الجاري، وبعد هذا التاريخ حاول الأهل جاهدين الاتصال بها دون جدوى، وكان هاتفها الخلوي يرن ولا أحد يجيب، وفجأة رن هاتف منزلنا، وتحديداً في 14 أيار الحالي، وكان على الخط وزارة الخارجية اللبنانية حيث أبلغتنا بدون مقدمات أن الدكتورة عبير تعرضت للوفاة نتيجة حادث في السابع من الشهر الجاري، من دون أن تقدم أي توضيحات حول أسباب وفاتها، فأجرينا اتصالات مع أصدقائها فأخبرونا أنها وجدت مقتولة في غرفتها".

    وكشفت مصادر مطلعة أن الطبيبة اللبنانية أبلغت بعض زملائها وزميلاتها في باريس قبل العثور على جثتها أنها توصلت إلى تركيب دواء يسهم بفعالية وإلى حد كبير في معالجة داء الالتهاب الرئوي الحاد سارس, الذي يزداد عدد ضحاياه. وتستمر الأسباب المجهولة في مصرعها إلى أن يحين الزمن الذي نكتشف فيه أسرار مصرعها.



    اترك تعليق:

يعمل...
X