إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

~~ الشاعرة نازك الملائكة~~

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ~~ الشاعرة نازك الملائكة~~


    ~~ الشاعرة نازك الملائكة~~







    اخترت لكم اليوم الشاعرة العربية الجميلة نازك الملائكة لألقي عليها
    الضوء و أعرف بها لمن لا يعرفها .


    من نهر دجلة إرتوت، كتبت فأبدعت . عراقيّة، بغداديّة النشأة، رائدة الشعر العربي الحديث .
    لها قصائد جمعت في مجاميع شعريّة لتنشر بين صفحات الكتب والمجلات الأدبيّة ..

    يتبع ...






  • #2
    نبذة عن حياة نازك الملائكة :



    ولدت الشاعرة نازك الملائكة في بغداد عام 1923م .
    ونشأت في بيت علمٍ وأدب ، في رعاية أمها الشاعرة
    سلمى عبد الرزاق أم نزار الملائكة وأبيها الأديب
    الباحث صادق الملائكة ، فتربَّت على الدعة وهُيئتْ
    لها أسباب الثقافة .
    وما أن أكملتْ دراستها الثانوية حتى انتقلت إلى دار
    المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944 بدرجة امتياز .
    ثم توجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للاستزادة من
    معين اللغة الانكليزية وآدابها عام 1950
    بالإضافة إلى آداب اللغة العربية التي أُجيزت فيها .
    عملت أستاذة مساعدة في كلية التربية في جامعة
    البصرة .
    تجيد من اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية
    واللاتينية ، بالإضافة إلى اللغة العربية . وتحمل شهادة الليسانس باللغة العربية من كلية التربية ببغداد
    والماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكونس أميركا .
    عاشت في القاهرة منذ 1990 في عزلة اختيارية وتوفيت بها في 20 يونيو 2007 عن عمر يناهز 83 عاما بسبب إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية ودفنت في مقبرة خاصة للعائلة غرب القاهرة
    :يعتقد الكثيرون أن نازك الملائكة هي أول من كتبت الشعر الحر في عام 1947 ويعتبر البعض قصيدتها المسماة الكوليرا من أوائل الشعر الحر فيالأدب العربي.

    وقد بدات الملائكة في كتابة الشعر الحر في فترة زمنية
    مقاربة جدا للشاعر بدر شاكر السياب وزميلين لهما هما الشاعران شاذل طاقه و عبد الوهاب البياتي وهؤلاء
    الأربعة سجلوا في اللوائح بوصفهم رواد الشعر الحديث في العراق.


    و هذه البعض من قصائدها :


    يتبع ..




    تعليق


    • #3


      لا تسلني عن سرّ أدمعي الحرّ ى فبعض الأسرار يأبى الوضوحا
      بعضها يؤثرالحياة وراء ال حسّ لغزا وإن يكن مجروحا

      بعضها إن كشفته يستحل حّب ا مهانا يموت موتا حزينا
      بعضها بعضها تكّبر أن يك شف عما وراءه أو يبينا

      ومئات الأسرار تكمن في دم عة حزن تلوح في مقلتين
      ومئات الألغاز في سكتة ته تزّ خلف انطباقة الشفتين

      وعيون وراء أهدابها أش باح يأس في حيرة وانكسار
      تؤثر الظلّ والظلام ارتياعا من ضياء يبوح بالأسرار

      وقلوب تضمّ أشلاءها فو ق جراح وأدمع وذهول
      تؤثر الموت كبرياء ولا تنط ق بالسرّ بالرجاء الخجول

      وشفاه تموت ظمآى ولا تس ألى أين الرحيق ؟ أين الكأس ؟
      ونفوس تحسّ أعمق إحسا س وتبدو كأنها لا تحس

      وأكفّ تودّ لو مزّقت لو قتلت لو تمرّدت في جنون
      لو رأتها الحياة قالت : هدوء وادع في براءة وسكون

      لو رأتها ماذا ترى ؟ كلّ شيء مغرق خلف داكنات السّتور
      ألف ستر وألف ظلّ من الكب ت عميق وألف قيد ونير

      لا تسلني لا تجرح السرّ في نفسي ولا تمح كبرياء سكوتي
      لو تكلمت كان في كلّ لفظ قبر حلم وفجر جرح مميت

      لو تكلمت كيف ترتعش الأشعار حزنا .وترتمي في عياء
      لو كشفت السرّ العميق فماذا يتبقى مني سوى الأشلاء ؟

      لو تكلمت رعشة في حياتي وكياني تلحّ أن أتكلم
      وسكوتي العميق يكتم أنفا سي وقلبي يكاد أن يتحطّم

      لو تكلمت لو سكتّ نداءا ن عميقان كالحياة استعارا
      تتلاقى عليهما كلّ أسرا ري فأبقى شعرا وحبّا ونارا

      وتظلّ الحياة تخلق من وج هي قناعا صلدا يفيض رياءا
      جامدا باردا أصمّا ويخفي بعض شيء سّميته كبرياء
      ]





      تعليق


      • #4



        حب الكلمات


        َفيمَ نخشَى الكلماتْ
        وهي أحياناً أكُُفٌّ من ورودِ
        بارداتِ العِطْرِ مرّتْ عذْبةً فوق خدودِ
        وهي أحياناً كؤوسٌ من رحيقٍ مُنْعِشِ
        رشَفَتْها، ذاتَ صيفٍ، شَفةٌ في عَطَشِ

        فيم نخشى الكلماتْ ؟
        إنّ منها كلماتٍ هي أجراسٌ خفيّهْ
        رَجعُها يُعلِنُ من أعمارنا المنفعلاتْ
        فترةً مسحورةَ الفجرِ سخيّهْ
        قَطَرَتْ حسّا وحبّاً وحياةْ
        فلماذا نحنُ نخشى الكلماتْ؟

        نحنُ لُذْنا بالسكونِ
        وصمتنا، لم نشأ أن تكشف السرَّ الشِّفاهُ
        وحَسِبنا أنّ في الألفاظ غُولاً لا نراهُ
        قابعاً تُخْبئُهُ الأحرُفُ عن سَمْع القرونِ
        نحنُ كبّلنا الحروف الظامئهْ
        لم نَدَعْها تفرشُ الليلَ لنا
        مِسْنداً يقطُرُ موسيقَى وعِطْراً ومُنَى
        وكؤوساً دافئهْ


        فيم نخشى الكلماتْ؟
        إنها بابُ هَوىً خلفيّةٌ ينْفُذُ منها
        غَدُنا المُبهَمُ فلنرفعْ ستارَ الصمتِ عنها
        إنها نافذةٌ ضوئيّةٌ منها يُطِلّ
        ما كتمناهُ وغلّفناهُ في أعماقنا
        مِن أمانينا ومن أشواقنا
        فمتى يكتشفُ الصمتُ المملُّ
        أنّنا عُدْنا نُحبّ الكلماتْ؟

        ولماذا نحن نخشَى الكلماتْ ؟
        الصديقات التي تأتي إلينا
        من مَدَى أعماقنا دافئةَ الأحرُفِ ثَرّهْ ؟
        إنها تَفجؤنا، في غَفْلةٍ من شفتينا
        وتغنّينا فتنثالُ علينا ألفُ فكرهْ
        من حياةٍ خِصْبة الآفاقِ نَضْرهْ
        رَقَدَتْ فينا ولم تَدْرِ الحياةْ
        وغداً تُلْقي بها بين يدينا
        الصديقاتُ الحريصاتُ علينا، الكلماتْ
        فلماذا لا نحبّ الكلماتْ؟

        فيمَ نخشى الكلماتْ؟
        إنّ منها كلماتٍ مُخْمليات العُذوبَهْ
        قَبَسَتْ أحرفُها دِفْءَ المُنى من شَفَتين
        إنّ منها أُخَراً جَذْلى طَروبهْ
        عَبرَت ورديّةَ الأفراح سَكْرى المُقْلتين
        كَلِماتٌ شاعريّاتٌ، طريّهْ
        أقبلتْ تلمُسُ خَدّينا، حروفُ
        نامَ في أصدائها لونٌ غنيّ وحفيفُ
        وحماساتٌ وأشواقٌ خفيّهْ

        فيمَ نخشى الكلماتْ؟
        إن تكنْ أشواكها بالأمسِ يوماً جرَحتْنا
        فلقد لفّتْ ذراعَيْها على أعناقنا
        وأراقتْ عِطْرَها الحُلوَ على أشواقنا
        إن تكن أحرفُها قد وَخَزَتْنا
        وَلَوَتْ أعناقَها عنّا ولم تَعْطِفْ علينا
        فلكم أبقت وعوداً في يَدَينا
        وغداً تغمُرُنا عِطْراً وورداً وحياةْ
        آهِ فاملأ كأسَتيْنا كلِماتْ

        في غدٍ نبني لنا عُشّ رؤىً من كلماتْ
        سامقاً يعترش اللبلابُ في أحرُفِهِ
        سنُذيبُ الشِّعْرَ في زُخْرُفِهِ
        وسنَرْوي زهرَهُ بالكلماتْ
        وسنَبْني شُرْفةً للعطْرِ والوردِ الخجولِ
        ولها أعمدةٌ من كلماتْ
        وممرّاً بارداً يسْبَحُ في ظلٍّ ظليلِ
        حَرَسَتْهُ الكلماتْ

        عُمْرُنا نحنُ نذرناهُ صلاةْ
        فلمن سوف نُصلِّيها ... لغير الكلماتْ ؟





        تعليق


        • #5
          ]

          دعوة إلى الأحلام


          تعال لنحلم , إنّ المساء الجميل دنا
          ولين الدجى وخدود النجوم تنادي بنا
          تعال نصيد الرؤى ونعدّ خيوط السّنا
          ونشهد منحدرات الرمال على حبّنا

          سنمشي معا فوق صدر جزيرتنا الساهدة
          ونبقي على الرمل آثار أقدامنا الشاردة
          ويأتي الصباح فيلقي بأندائه البارده
          وينبت حيث حلمنا ولو وردة واحده


          سنحلم أنّا صعدنا نرود جبال القمر
          ونمرح في عزلة اللانهاية واللابشر
          بعيدا , بعيدا, إلى حيث لا تستطيع الذكر
          إلينا الوصول فنحن وراء امتداد الفكر

          سنحلم أنّا استحلنا صبيّين فوق التلال
          بريئين نركض فوق الصخور ونرعى الجمال
          شريدين ليس لنا منزل غير كوخ الخيال
          وحين ننام نمرّغ أجسامنا في الرمال

          سنحلم أنّا نسير إلى الأمس لا للغد
          وأنّا وصلنا إلى بابل ذات فجر ند
          حبيبين نحمل عهد هوانا إلى المعبد
          يباركنا كاهن بابليّ نقيّ اليد





          تعليق


          • #6

            أنا

            الليلُ يسألُ من أنا
            أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ
            أنا صمتُهُ المتمرِّدُ
            قنّعتُ كنهي بالسكونْ
            ولففتُ قلبي بالظنونْ
            وبقيتُ ساهمةً هنا
            أرنو وتسألني القرونْ
            أنا من أكون?
            والريحُ تسأل من أنا
            أنا روحُها الحيران أنكرني الزمانْ
            أنا مثلها في لا مكان
            نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ
            نبقى نمرُّ ولا بقاءْ
            فإذا بلغنا المُنْحَنى
            خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ
            فإِذا فضاءْ!
            والدهرُ يسألُ من أنا
            أنا مثلهُ جبّارةٌ أطوي عُصورْ
            وأعودُ أمنحُها النشورْ
            أنا أخلقُ الماضي البعيدْ
            من فتنةِ الأمل الرغيدْ
            وأعودُ أدفنُهُ أنا
            لأصوغَ لي أمسًا جديدْ
            غَدُهُ جليد
            والذاتُ تسألُ من أنا
            أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في ظلام
            لا شيءَ يمنحُني السلامْ
            أبقى أسائلُ والجوابْ
            سيظَل يحجُبُه سراب
            وأظلّ أحسبُهُ دنا
            فإذا وصلتُ إليه ذابْ
            وخبا وغابْ







            تعليق


            • #7
              شكرا جزيلا

              تعليق

              يعمل...
              X