إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سميح القاسم شاعر المقاومة ~رحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    أخوة ..
    ( سميح القاسم )



    ((إلى الذين يعرون الأخوة من جلدها,,
    ***
    ((و يتركونها مرتجفة في صقيع الزيف!
    ***
    أيا سائلي في تحدٍّ و قوّهْ
    أتُنشدُ ؟ أين أغاني الأخوّه؟
    قصائدك السود بركان حقد
    و مرجل نار، و سخط و قسوه
    فأين السلام.. و أين الوئام
    أتجني من الحقد و النار نشوة
    و صوتُك هذا الأجشّ الجريح
    صئمنا صداه الكئيبَ و شَجْوَه
    فهلاّ طرحت رداء الجداد
    و غنيت للحبّ أعذبَ غنوه
    ***
    ***
    أيا سائلي! خلّ عنك العتاب !
    تلوم جريحاً إذا ما تأوّه
    أخوك أنا! هل فككتَ القيود التي
    حَفرتَ فوق زنديَّ فجوه
    أخوك أنا! من ترى زج بي
    بقلب الظلام.. بلا بعض كوّه .؟
    أخوك أنا ؟ من ترى ذادني
    عن البيت و الكرْم و الحقل.. عنوه
    تُحمّلني من صنوف العذاب
    بما لا أطيق و تغشاك زهره
    و تشتمني.. و تُعلّمُ طفلَك
    شتمَ نَبيّ..بأرض النبوه
    تشكُّ بدمعي إذا ما بكيت
    و تُسرف في الظن ان سِرتُ خطوه
    و تُحصي التفاتاتي المُتعبات.
    فيوماً ((أشارَ)) و يوماً ((تفوّه ))
    ***
    ***
    و إن قام، من بين أهلك، واعٍ
    يبرّئُني.. تردريه بقسوه
    و تزجره شاجباً ((طيشه ))
    و تعلن أنَّى توجّهتَ (( لُغوَه ))!
    و إما شكوتُ.. فمنك إليك..
    لتحكم كيف اشتهت فيك شهوه
    فكيف أغني قصائد حبٍ
    و سلمٍ.. و للكُره و الحربِ سطوه
    و أنشد أشعار حريه..
    لقضبان سجني الكبير المشوّه
    أيا لائميّ أنتَ باللوم أحرى!
    إذا شئتَ أنتَ.. تكون الأخوه !!





    تعليق


    • #17

      أطفال سنة 1948
      ( سميح القاسم )



      كَوَمٌ من السمك المقدّد في الأزقة . في الزوايا
      تلهو بما ترك التتار الانكليز من البقايا
      أُنبوبةٌ.. و حطام طائرةٍ.. و ناقلةٌ هشيمه
      و مدافع محروقة.. و ثياب جنديٍّ قديمه
      و قنابل مشلولة.. و قنابل صارت شظايا
      ***
      ((يا اخوتي السمر العراة.. و يا روايتيَ الأليمه
      غنّوا طويلاً و ارقصوا بين الكوارث و الخطايا ))
      لم يقرأوا عن (( دنُ كشوت )) و عن خرافات القتال
      و يجنّدون كتائباً تُفني كتائب في الخيال
      فرسانها في الجوع تزحف.. و العصيُّ لها بنادق
      و تشدّ للجبناء، في أغصان ليمونٍ، مشانق
      و الشاربون من الدماء لهم وسامات الرجال
      ***
      يا اخوتي !
      آباؤنا لم يغرسوا غير الأساطير السقيمه
      و اليتم.. و الرؤيا العقيمه
      فلنجنِ من غرسِ الجهالة و الخيانة و الجريمه
      فلنجنِ من خبز التمزّقِ.. نكبة الجوع العضال
      ***
      يا اخوتي السمر الجياع الحالمين ببعض رايه
      يا اخوتي المتشرّدين و يا قصيدتيَ الشقيّه
      ما زال عند الطيّبين، من الرثاء لنا بقيّه
      ما زال في تاريخنا سطر.. لخاتمة الروايه !






      تعليق


      • #18
        أغاني الدروب
        ( سميح القاسم )



        من رُؤى الأثلام في موسمٍ خصبِ
        و من الخَيْبةِ في مأساةِ جدْبِ
        من نجومٍ سهرت في عرشها
        مؤنساتٍ في الدّجى قصةَ حبِّ
        من جنون اللّيل..من هدأتهِ
        من دم الشّمس على قطنة سُحْبِ
        من بحار هدرتْ..من جدولٍ
        تاهَ..لم يحفل به أيُّ مَصَبِّ
        من ذؤابات وعت أجنحةً
        جرفتها الريح في كل مهبِ
        من فراش هامَ في زهر و عشبِ
        ونسورٍ عشقت مسرحَ شُهب
        ***
        ***
        من دُمى الأطفال.. من ضحكاتهم
        من دموع طهّرتها روحُ رَبِّ
        من زنود نسّقَتْ فردوسها
        دعوةً فضلى على أنقاض حرب
        من قلوب شعشعت أشواقها
        شُعلاً تعبرُ من رحب لرحب
        من عيون سمّمت أحداقها
        فوهةُ البركان في نظره رعب
        من جراحاتٍ يضرّي حقدَها
        ما ابتلى شعبٌ على أنقاض شعب
        من دمي.. من ألمي.. من ثورتي
        من رؤاي الخضرِ.. من روعة حبّي
        من حياتي أنتِ.. من أغوارها
        يا أغانيَّ ! فرودي كل درب





        تعليق


        • #19

          أكثر من معركة
          ( سميح القاسم )


          في أكثر من معركةٍ دامية الأرجاءْ
          أشهر هذي الكلمات الحمراء
          أشهرها.. سيفاً من نارِ
          في صفِّ الإخوة.. في صفِّ الأعداء
          في أكثر من درب وعْرِ
          تمضي شامخةً.. أشعاري
          و أخافُ.. أخاف من الغدرِ
          من سكين يُغمد في ظهري
          لكني، يا أغلى صاحب
          يا طيّبُ.. يا بيتَ الشعرِ
          رغم الشكّ.. و رغم الأحزانِ
          أسمعُ.. أسمعُ.. وقع خطى الفجرِ!
          رغم الشكّ.. و رغم الأحزانِ
          لن أعدم إيماني
          في أنّ الشمس ستشرقُ..
          شمس الإنسانِ
          ناشرةً ألوية النصرِ
          ناشرةً ما تحمل من شوقٍ و أمانِ
          كلماتي الحمراء..
          كلماتي.. الخضراء !






          تعليق


          • #20
            أمطار الدم
            ( سميح القاسم )



            ((النار فاكهة الشتاءْ))
            و يروح يفرك بارتياحٍ راحتين غليظتينْ
            و يحرّك النار الكسولةَ جوفَ موْقدها القديم
            و يعيد فوق المرّتين
            ذكر السماء
            و الله.. و الرسل الكرامِ.. و أولياءٍ صالحين
            و يهزُّ من حين لحين
            في النار.. جذع السنديان و جذعَ زيتون عتيق
            و يضيف بنّاً للأباريق النحاس
            و يُهيلُ حَبَّ (الهَيْلِ) في حذر كريم
            ((الله.. ما أشهى النعاس
            حول المواقد في الشتاء !
            لكن.. و يُقلق صمت عينيه الدخان
            فيروح يشتمّ.. ثم يقهره السّعال
            و تقهقه النار الخبيثة.. طفلةً جذلى لعوبه
            و تَئزّ ضاحكةً شراراتٌ طروبه
            و يطقطق المزراب.. ثمّ تصيخ زوجته الحبيبة
            قم يا أبا محمود..قد عاد الدوابّ
            و يقوم نحو الحوش.. لكن !!
            -قولي أعوذُ..تكلمي! ما لون.. ما لون المطر ؟
            و يروح يفرك مقلتيه
            -يكفي هُراءً.. إنّ في عينيك آثار الكبَر ؟
            و تلولبت خطواته.. و مع المطر
            ألقى عباءته المبللة العتيقة في ضجر
            ثم ارتمى..
            يا موقداً رافقتَني منذ الصغر
            أتُراك تذكر ليلة الأحزان . إذ هزّ الظلام
            ناطور قريتنا ينادي الناس: هبوا يا نيام
            دَهمَ اليهود بيوتكم..
            دهم اليهود بيوتكم..
            أتُراك تذكرُ ؟.. آه .. يا ويلي على مدن الخيام !
            من يومها .. يا موقداً رافقته منذ الصغر
            من يوم ذاك الهاتف المشؤوم زاغ بِيَ البصر
            فالشمس كتلة ظلمة .. و القمح حقل من إبر
            يا عسكر الإنقاذ ، مهزوماً !
            و يا فتحاً تكلل بالظفر !
            لم تخسروا !.. لم تربحوا !.. إلا على أنقاض أيتام البشر
            من عِزوتي .. يا صانعي الأحزان ، لم يسلم أحدْ
            أبناء عمّي جُندلوا في ساحة وسط البلد
            و شقيقتي.. و بنات خالي.. آه يا موتى من الأحياء في مدن الخيام !
            ليثرثر المذياع (( في خير )) و يختلق (( السلام )) !!
            من قريتي.. يا صانعي الأحزان ، لم يَسلم أحدْ
            جيراننا.. عمال تنظيف الشوارع و الملاهي
            في الشام ، في بيروت ، في عمّان ، يعتاشون..
            لطفك يا إلهي !
            و تصيح عند الباب زوجته الحبيبه
            -قم يا أبا محمود .. قد عاد الجُباة من الضريبه
            و يصيح بعض الطارئين : افتح لنا هذي الزريبه
            أعطوا لقيصر ما لقيصر !!
            ***
            و يجالدُ الشيخ المهيب عذاب قامته المهيبه
            و تدفقت كلماته الحمراء..بركانا مفجّر
            لم يبق ما نعطي سوى الأحقاد و الحزن المسمّم
            فخذوا ..خذوا منّا نصيب الله و الأيتام و الجرح المضرّم
            هذا صباحٌ.. سادن الأصنام فيه يُهدم
            و البعلُ.. و العزّى تُحطّم
            ***
            و تُدمدم الأمطارُ..أمطار الدم المهدوم.. في لغةٍ غريبهْ
            و يهزّ زوجته أبو محمود.. في لغة رهيبه
            -قولي أعوذُ.. تكلّمي !
            ما لون.. ما- لون المطر ؟
            -. . . . .
            ويلاه.. من لون المطر !!







            تعليق


            • #21

              أنتيجونا
              ( سميح القاسم )


              أنتيجونا
              ((ابنة أوديب_ الملك المنكوب_التي رافقته في رحلة العذاب..
              حتّى النهاية ! )) (1)
              خطوه..
              ثِنْتان..
              ثلاث..
              أقدِمْ.. أقدِمْ !
              يا قربانَ الآلهة العمياء
              يا كبشَ فداء
              في مذبحِ شهواتِ العصرِ المظلم
              خطوه..
              ثِنْتان..
              ثلاث..
              زندي في زندك
              نجتاز الدرب الملتاث !
              ***
              يا أبتاه
              ما زالت في وجهك عينان
              في أرضك ما زالت قدمان
              فاضرب عبر الليلِ بِأشأمِ كارثةِ في تاريخ الإنسان
              عبرَ الليل.. لنخلق فجر حياه
              ***
              يا أبتاه !
              إن تُسْمِلْ عينيك زبانيةُ الأحزان
              فأنا ملءُ يديك
              مِسرَجَةٌ تشربُ من زيت الإيمان
              و غداً يا أبتاه أُعيد إليك
              قَسَماً يا أبتاه أُعيد إليك
              ما سلبتك خطايا القرصان
              قسماً يا أبتاه
              باسم الله.. و باسم الإنسان
              ***
              خطوه..
              ثِنْتان..
              ثلاث..
              أقدِمْ.. أقدِمْ !
              ...........................................
              (1) انتيجونا هي بطلة المسرحي الاغريقي سوفرخليس، التي تمثل رمز الوفاء للأب. و التضحية في سبيله. طلت تقود خطوات أبيها الأعمى، الملك أوديب ، إلى أن حكم عليها بالإعدام.






              تعليق


              • #22
                إلى صاحب ملايين
                ( سميح القاسم )



                نَمْ بين طيّاتِ الفراش الوثيرْ
                نَمْ هانئَ القلب، سعيداً، قريرْ
                فكل دنياك أغَاني سرور !
                ***
                المال في كفّيك نهر عزير
                و القوت، أغلاهُ، و أغلى الخمور
                و ألفُ صنفٍ من ثياب الحرير
                و الصوف و السجاد، منه الكثير
                (( و كادِلاك )).. في رحاب القصور
                و الغيد، و اللحن و سحر الدهور !
                نَمْ خالياً.. لا قارَبَتْك الشرور
                و كلّ ما تبغيه.. حتماً يصير
                إن شئت.. فالليل صباح منير
                أو شئت.. فالقفر ربيع نضير
                و القبر إن ترغبْ.. حياةٌ و نور
                و اطلب.. ففي الجلمود يصفو غدير
                و الآن ! يا نجلَ العلى يا أمير
                يا عالي المقامِ.. يا .. يا خطير
                يا تاجَ رأسي.. يا زعيميَ الكبير
                إسمحْ لهذا الشيء.. هذا الفقير
                إسمح له بكلمةٍ لا تضير
                عندي سؤالٌ مثل عيشي حقير
                أرجوك أن تسمعه، ألاّ تثور
                من أين هذا المال.. يا (( مليونير )) ؟!





                تعليق


                • #23
                  اقطاع
                  ( سميح القاسم )



                  يا ديداناً تحفر لي رمسي
                  في أنقاض التاريخ المنهار
                  لن تسكت هذي الأشعار
                  لن تخمد هذي النار
                  ما دامت هذي الدنيا
                  ما دمنا نحيا
                  في عصر الاقطاع النفسي
                  فسأحمل فأسي
                  سأشُجُّ حماقات الأوثان
                  و سأمضي.. قُدماً، قُدماً، في درب الشمسِ
                  باسم الله الطيب.. باسم الانسان !!





                  تعليق


                  • #24
                    الانسان الرقم
                    ( سميح القاسم )



                    رفَعَ المقعدُ لي نظارتيه
                    سيدي ماذا تريد ؟
                    و مضى.. بالقلم المسلول، و الوجه الكليل
                    يحرث الأوراق في صمت بليد
                    و الحروف الصمّ و الأرقام ثلجٌ في يديه :
                    سيدي.. ماذا تريد ؟
                    ***
                    و تنحنحتُ.. أنا أبحثُ عن نفسي هنا
                    رَقَمي.. خمسةُ آلافٍ و تسعه
                    ***
                    و مضى يبحث عن خمسةِ آلافٍ و تسعه
                    ليس يعنيه (( أنا )) !
                    ***
                    ثم عاد الأخطبوط الأصفر الشاحبُ من وعرِ الرحيل
                    غاضباً.. بالقلم المسلول و الوجه الكليل :
                    (( سيدي.. ليس له أي وجود )) !!
                    ***
                    ثم عاد المقعد الميّتُ يجثو من جديد
                    كُوَمَ الأوراقِ
                    يغتالُ الحروفَ السودَ و الأرقامَ في صمتٍ بليد
                    ***
                    رقمي ليس له أي وجود
                    و (( أنا )) .. ليس له.. أي وجود !!





                    تعليق


                    • #25
                      البيان قبل الأخير ..
                      ( سميح القاسم )



                      البيان قبل الأخير عن واقع الحال مع الغزاة الّذين لا يقرأون
                      ----------------
                      لاَ. لاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ..
                      يَوْمُ الْحِسَابِ فَاتَكُمْ
                      وَبَعْثَرَتْ أَوْقَاتَكُمْ
                      أَرْقَامُهَا الْمُبَعْثَرَهْ
                      فَلاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ...
                      تَدَفَّقُوا مِنْ مَجْزَرَهْ
                      وَانْطَلِقُوا فِي مَجْزَرَه
                      أَشْلاَءُ قَتْلاَنَا عَلَى نَهْرِ الدِّمَاءِ قَنْطَرَهْ
                      فَلاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ..
                      تَزَوَّجُوا دَبَّابَةً
                      وَأَنْجِبُوا مُحَنْزَرَهْ
                      وَحَاوِلُوا
                      وَعَلِّلُوا
                      وَقَاتِلُوا
                      وَقَتِّلُوا
                      كُلُّ شَهِيدٍ غَيْمَةٌ
                      تَصْعَدُ مِنْ تُرَابِنَا
                      تَهْمِي عَلَى حِرَابِكُمْ
                      وَمَرَّةً أُخْرَى وَرَاءَ مَرَّةٍ أُخْرَى
                      يَعُودُ غَيْمَةً مِنْ بَابِنَا
                      كُلُّ شَهِيدٍ غَيْمَةٌ
                      كُلُّ وَلِيدٍ شَجَرَهْ
                      فَلاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ..
                      يَا أَيُّهَا الآتُونَ مِنْ عَذَابِكُمْ
                      عُودُوا عَلَى عَذَابِنَا
                      عُودُوا إِلَى صَوَابِنَا
                      أَلشَّمْسُ فِي كِتَابِنَا
                      فَأَيُّ شَيْءٍ غَيْرَ هَذَا اللَّيْلِ فِي كِتَابُكُمْ
                      يَا أَيُّهَا الآتُونَ مِنْ عَذَابِكُمْ
                      لاَ. لاَ تَعُدُّا الْعَشَرَهْ
                      وَغَازِلُوا قَاذِفَةً
                      وَعَاشِرُوا مُدَمِّرَهْ
                      وَأَتْقِنُوا الْمَكَائِدَ الْمُحْكَمَةَ الْمُدَبَّرَهْ
                      خُذُوا دَمِي حِبْرًا لَكُمْ
                      وَدَبِّجُوا قَصَائِدَ الْمَدِيحِ
                      فِي الْمَذَابِحِ الْمُظَفَّرَهْ
                      وَسَمِّمُوا السَّنَابِلْ
                      وَهَدِّمُوا الْمَنَازِلْ
                      وَأَطْلِقُوا النَّارَ عَلَى فَرَاشَةِ السَّلاَمْ
                      وَكَسِّرُوا الْعِظَامْ
                      لاَ بَأْسَ لَوْ تَصِيرُ مَزْهَرِيَّةً
                      عِظَامُنَا الْمُكَسَّرَهْ
                      لاَ. لاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ
                      مَنْ أَوْصَدَ السِّحْرَ عَلَى قُلُوبِكُمْ؟
                      مَنْ كَدَّسَ الأَلْغَازَ فِي دُرُوبِكُمْ؟
                      مَنْ أَرْشَدَ النَّصْلَ إِلَى دِمَائِنَا؟
                      مَنْ دَلَّ أَشْبَاحَ الأَسَاطِيرِ عَلَى أَسْمَائِنَا؟
                      مَنْ أَشْعَلَ الْفَتِيل؟
                      مَنْ لاَطَمَ الْقَتِيلَ بِالْقَتِيلْ؟
                      لاَ تَسْأَلُوا
                      لاَ تَقْبَلُوا
                      لاَ تَعْبَأُوا بِالدَّمْعَةِ الْمُفَكِّرَهْ
                      وَلاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ..
                      مِنْ هَهُنَا كَرَّتْ جُيُوشٌ مِثْلَكُمْ
                      وَهَهُنَا فَرَّتْ جُيُوشٌ قَبْلَكُمْ
                      فَاقْتَحِمُوا
                      وَالْتَحِمُوا
                      وَأَخْطِئُوا
                      وَاتَّهِمُوا
                      مَا دَامَ فِي الدُّنْيَا لَكُمْ
                      قَاضٍ، بِمَا تَرَوْنَهُ حَقًّا وَعَدْلاً يَحْكُمُ
                      وَنَحْنُ لَسْنَا غَيْرَ اُسْطُوَانَةٍ مُكَرَّرَهْ
                      أَقْوَالُنَا. فِي عُرْفِكُمْ. مُزَوَّرَهْ
                      كُوشَانُنَا، شُهُودُنَا، عُقُودُنَا مُزَوَّرَهْ
                      وَجَدُّنَا مُزَوَّرٌ
                      وَأُمُّنَا مُزَوَّرَهْ
                      وَلَحْمُنَا وَدَمُّنَا شَهَادَةٌ مُزَوَّرَهْ
                      لاَ.. لاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ...
                      جِئْتُمْ
                      إِذَنْ، فَلْيَخْرُجِ الْقَتْلَى إِلَى الشَّوَارِعْ
                      وَلْيَخْرُجِ الآبَاءُ وَالأَبْنَاءُ.. لِلشَّوَارِعْ
                      وَلْتَخْرُجِ الأَقْلاَمُ وَالدَّفَاتِرُ الْبَيْضَاءُ
                      وَالأَصَابِعْوَلْتَخْرُجِ الْمَكَاحِلْ
                      وَخُصَلُ النَّعْنَاعِ وَالْجَدَائِلْ
                      وَلْتَخْرُجِ الأَفْكَارُ وَالأَشْعَارُ وَالآرَاءُ
                      وَالْفَصَائِلْ
                      وَلْيَخْرُجِ الْمُنَظِّرُ الْمُبَشِّرُ الْمُقَاتِلْ
                      وَلْتَخْرُجِ الأَحْلاَمُ مِنْ كَابُوسِهَا
                      وَلْتَخْرُجِ الأَلْفَاظُ مِنْ قَامُوسِهَا
                      وَلْتَخْرُجِ الْبُيُوتُ وَالْوَرْشَاتُ والْمَزَارعْ
                      وَلْتَخْرُجِ الْمِحْنَةُ وَاللَّعْنَةُ لِلشَّوَارِعْ
                      وَلْتَخْرُجِ النَّكْبَةُ وَالنَّكْسَةُ لِلشَّوَارِعْ
                      وَلْيَخْرُجِ الدَّجَاجُ وَالسِّيَاجُ لِلشَّوَارِعْ
                      وَلْتَخْرُجِ الْبُطُونُ وَالأَفْخَاذُ وَالأَحْلاَفُ
                      وَالأَحْزَابْ
                      وَلْتَخْرُجِ الأَدْيَانُ وَالشَّرَائِعْ
                      وَلْتَخْرُجِ الأَشْيَاءُ وَالأَسْمَاءُ وَالأَلْقَابْ
                      وَلْيَخْرُجِ الْحُبُّ عَلَى أَجْنِحَةِ الضَّغِينَهْ
                      أَبْيَضَ فِي أَزِقَّةِ الْمُخَيَّمْ
                      أَسْوَدَ فِي كُوفِيَّةِ الْمُلَثَّمْ
                      أَخْضَرَ فِي حَارَاتِنَا الْحَزِينَهْ
                      أَحْمَرَ فِي انْتِفَاضَةِ الْقَرْيَةِ
                      وَالْمَدِينَهْ
                      وَلْتَخْرُجِ الأُهْزُوجَةُ الشَّعْبِيَّهْ
                      وَلْتَخْرُجِ الْقَضِيَّهْ...
                      حِئْتُمْ
                      إِذَنْ فَلْتَخْرُجِ السَّاحَاتُ وَالشَّوَارِعْ
                      فَيْضًا مِنَ النُّورِ
                      عَلَى الْعَتْمَةِ فِي السَّاحَاتِ وَالشَّوَارِعْ
                      سَدًّا مِنَ اللَّحْمِ
                      عَلَى مَدٍّ مِنَ الْفُولاَذِ وَالْمَطَامِعْ
                      أَلْكُلُّ.. لِلسَّاحَاتِ وَالشَّوَارِعْ
                      وَالْكُلُّ.. فِي السَّاحَاتِ وَالشَّوَارِعْ
                      وَلْتُدْرِكِ الْمَصَارِعُ الْمَصَارِعْ
                      وَلاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ
                      لاَ. لاَ تَعُدُّوا الْعَشَرَهْ...
                      جِئْتُمْ
                      إِذَنْ فَلْيَأْخُذِ الْفُولاَذُ مَا يَشَاءْ
                      وَلْتَأْخُذِ الْهِرَاوَةُ الْحَمْقَاءْ
                      وَلْيَأْخُذِ الْمَطَّاطُ وَالرَّصَاصْ
                      وَلْتَأْخُذِ الأَسْلاَكُ وَالْغَازَاتُ مَا تَشَاءْ
                      أبْرَقَتِ الْكَآبَهْ
                      فِي أُفُقِ الْكَوَارِثِ الصَّمَّاءْ
                      وَأَرْعَدَتْ إِرَادَةُ الْخَلاَصْ
                      فَلْتَخْتَصِرْ تَارِيخَهَا السَّحَابَهْ
                      وَلْتُمْطِرِ الدِّمَاءْ
                      وَلْتُمْطِرِ الدِّمَاءْ
                      وَلْتُزْهِرِ السُّفُوحُ وَالسُّهُولُ وَالْوِدْيَانْ
                      قَتْلَى وَزَيْتُونًا وَزَعْفَرَانْ
                      وَلْتَقْدَحِ الشَّرَارَهْ
                      بِحِكْمَةِ الْحِجَارَهْ
                      وَلْيَخْتَرِعْ إِنْسَانَهُ الإِنْسَانْ
                      فَلاَ تَعُدُّا الْعَشَرَهْ
                      وَلاَ نَعُدُّ الْعَشَرَهْ
                      تَرَاجَعَ الصِّفْرُ إِلَى الصِّفْرِ
                      انْطَلِقْ
                      مِنْ قُمْقُمِ الْمَوْتِ
                      إِلَى سَمَائِكَ الْمُحَرَّرَهْ
                      وَأَرْضِكَ الْمُحَرَّرَهْ
                      عِمْلاَقُنَا مِقْلاَعُنَا
                      مِقْلاَعُنَا عِمْلاَقُنَا
                      وَلاَ تَعُدَّ الْعَشَرَهْ
                      لاَ
                      لاَ تَعُدَّ الْعَشَرَهْ!!





                      تعليق


                      • #26
                        رسالة من المعتقل

                        ليس لديّ ورقٌ، و لا قلمْ

                        لكنني.. من شدّة الحرّ، و من مرارة الألم

                        يا أصدقائي.. لم أنمْ

                        فقلت: ماذا لو تسامرتُ مع الأشعار

                        و زارني من كوّةِ الزنزانةِ السوداء

                        لا تستخفّوا.. زارني وطواط

                        وراح، في نشاط

                        يُقبّل الجدران في زنزانتي السوداء

                        و قلتْ: يا الجريء في الزُوّار

                        حدّث .. أما لديك عن عالمنا أخبار ؟

                        فإنني يا سيدي، من مدّةٍ

                        لم أقرأ الصحف هنا.. لم أسمع الأخبار

                        حدث عن الدنيا، عن الأهل، عن الأحباب

                        لكنه بلا جواب

                        صفّق بالأجنحة السوداء عبر كُوّتي.. و طار

                        و صحت: يا الغريب في الزوّار

                        مهلاً ألا تحمل أنبائي إلى الأصحاب ؟

                        ***

                        من شدة الحرّ، من البقّ، من الألم

                        يا أصدقائي.. لم أنم

                        و الحارس المسكين، ما زال وراء الباب

                        ما زال .. في رتابةٍ يُنَقّل القدم

                        مثليَ لم ينم

                        كأنّه مثليَ، محكوم بلا أسباب

                        ***

                        أسندت ظهري للجدار

                        مُهدّماً.. و غصت في دوّامةٍ بلا قرار

                        و التهبتْ في جبهتي الأفكار

                        ***
                        أماه كم يحزنني

                        أنكِ، من أجليَ في ليلٍ من العذاب

                        تبكين في صمتٍ متى يعود

                        من شغلهم إخوتيَ الأحباب

                        و تعجزين عن تناول الطعام

                        و مقعدي خالٍ.. فلا ضِحْكٌ.. و لا كلام

                        أماه كم يؤلمني

                        أنكِ تجهشين بالبكاء

                        إذا أتى يسألكم عنّيَ أصدقاء

                        لكنني.. أومن يا أُماه

                        أومن.. .. أن روعة الحياه

                        اولد في معتقلي

                        أومن أن زائري الأخير.. لن يكونْ

                        خفّاش ليلٍ.. مدلجاً، بلا عيون

                        لا بدّ.. أن يزورني النهار

                        و ينحني السجان في إنبهار

                        و يرتمي.. و يرتمي معتقلي

                        مهدماً.. لهيبهُ النهار





                        تعليق


                        • #27

                          بوابة الدموع

                          أحبابنا.. خلف الحدود

                          ينتظرون في أسى و لهفة مجيئنا

                          أذرعهم مفتوحة لضمنا لِشَمِّنا

                          قلوبُهم مراجل الألم

                          تدقّ.. في تمزّق أصم

                          تحارُ في عيونهم.. ترجف في شفاههم

                          أسئلة عن موطن الجدود

                          غارقة في أدمع العذاب و الهوان و الندم

                          ***

                          أحبابنا.. خلف الحدود

                          ينتظرون حبّةً من قمحهم

                          كيف حال بيتنا التريك

                          و كيف وجه الأرض.. هل يعرفنا إذا نعود ؟

                          يا ويلنا..

                          حطامَ شعب لاجئ شريد

                          يا ويلنا.. من عيشة العبيد

                          فهل نعود ؟ هل نعود ؟





                          تعليق


                          • #28
                            درب الحلــوة

                            عيناك.. و ارتعش الضياء بسحر أجمل مقلتينْ

                            و تلفّتَ الدربُ السعيد، مُخدّراً من سكرتين

                            و تبرّجَ الأُفُقُ الوضيء لعيد مولد نجمتين

                            و الطير أسكتها الذهول، و قد صدحتِ بخطوتين

                            و الوردُ مال على الطريق يودّ تقبيل اليدين

                            و فراشةٌ تاهت إلى خديكِ.. أحلى وردتين

                            ثم انثنيت للنور في عينين.. لا.. في كوكبينْ

                            و نُحَيْلةٌ همْتْ لتمتص الشذى من زهرتين

                            رحماك.. ردّيها.. و لا تقضي بموتي مرتين

                            فأنا.. أنا دوّامةٌ جُنّت ببحرٍ من لُجين

                            أصبحتُ، مذ نادى بعينيك السبيل.. كما ترين

                            سُكْرٌ غريب الخمر.. منكِ.. اجتاحني قلباً و عين

                            ماذا؟.. أحُلماً ما أرى.. أم واقعاً.. أم بين بين

                            يا طلّة الأسحار قلبي ذاب في غمّازتين

                            و ثوى هنالك ناسكاً، ما حمّلَ المعبودَ دَين

                            يا حلوة العينين، إنكار الهوى زورٌ، و مَيْن

                            فتشجّعي .. و بقبلةٍ صغرى أبيعك قبلتين

                            و تشجّعي .. و الحبّ يخلقُ هيكلاً من هيكلين

                            إن تعطِني عيناكِ ميعاداً ألمّ الفرقدين

                            أيكون من حظي لقاءٌ يا ترى ؟ و متى ؟ و أين ؟ ..





                            تعليق


                            • #29
                              تقدموا
                              تقدموا
                              كل سماء فوقكم جهنم
                              وكل ارض تحتكم جهنم
                              تقدموا


                              يموت منا الطفل والشيخ
                              ولا يستسلم
                              وتسقط الام على ابنائها القتلى
                              ولا تستسلم
                              تقدموا
                              تقدموا
                              بناقلات جندكم
                              وراجمات حقدكم
                              وهددوا
                              وشردوا
                              ويتموا
                              وهدموا
                              لن تكسروا اعماقنا
                              لن تهزموا اشواقنا
                              نحن القضاء المبرم
                              تقدموا
                              تقدموا


                              طريقكم ورائكم
                              وغدكم ورائكم
                              وبحركم ورائكم
                              وبركم ورائكم
                              ولم يزل امامنا
                              طريقنا
                              وغدنا
                              وبرنا
                              وبحرنا
                              وخيرنا
                              وشرنا
                              فما اللذي يدفعكم
                              من جثة لجثة
                              وكيف يستدرجكم
                              من لوثة للوثة
                              سفر الجنون المبهم
                              تقدمو


                              وراء كل حجر
                              كف
                              وخلف كل عشبة
                              حتف
                              وبعد كل جثة
                              فخ جميل محكم
                              وان نجت ساق
                              يظل ساعدومعصم
                              تقدموا
                              كل سماء فوقكم جهنم
                              وكل ارض تحتكم جهنم
                              تقدوا
                              تقدموا


                              حرامكم محلل
                              حلالكم محرم
                              تقدموا بشهوة القتل التي تقتلكم
                              وصوبوا بدقة لا ترحموا
                              وسددوا للرحم
                              ان نطفة من دمنا تضطرم
                              تقدموا كيف اشتهيتم
                              واقتلوا
                              قاتلكم مبرأ
                              قتيلنا متهم
                              ولم يزل رب الجنود قائما وساهرا
                              ولم يزل قاضي القضاة المجرم
                              تقدموا
                              تقدموا


                              لا تفتحوا مدرسة
                              لاتغلقوا سجنا
                              ولاتعتذروا
                              لا تحذروا
                              لاتفهموا
                              اولكم
                              آخركم
                              مؤمنكم
                              كافركم
                              ودائكم مستحكم
                              فاسترسلوا واستبسلوا
                              واندفعوا وارتفعوا
                              واصطدموا وارتطموا
                              لاخر الشوق اللذي ظل لكم
                              واخر الحبل اللذي ظل لكم
                              فكل شوق وله نهاية
                              وكل حبل وله نهاية
                              وشمسنا بداية البداية
                              لا تسمعوا
                              لا تفهموا
                              تقدموا
                              كل سماء فوقكم جهنم
                              وكل ارض تحتكم جهنم
                              تقدموا
                              تقدموا


                              لا خوذة الجندي
                              لا هراوة الشرطي
                              لا غازكم المسيل للدموع
                              غزة تبكينا
                              لانها فينا
                              ضراوةالغائبفي حنينه الدامي للرجوع
                              تقدموا
                              من شارع لشارع
                              من منزل لمنزل
                              من جثة لجثة
                              تقدموا
                              يصيح كل حجرمغتصب
                              تصرخ كل ساحة من غضب
                              يضج كل عصب
                              الموت لا الركوع
                              موت ولا ركوع
                              تقدموا
                              تقدموا


                              ها هو قد تقدم المخيم
                              تقدم الجريح
                              والذبيح
                              والثاكل
                              والميتم
                              تقدمت حجارة المنازل
                              تقدمت بكارة السنابل
                              تقدم الرضع
                              والعجز
                              والارامل
                              تقدمت ابواب جنين ونابلس
                              اتت نوافذ القدس
                              صلاة الشمس
                              والبخور والتوابل
                              تقدمت تقاتل
                              تقدمت تقاتل
                              لا تسمعوا
                              لا تفهموا
                              تقدموا
                              تقدموا
                              كل سماء فوقكم جهنم
                              وكل ارض تحتكم جهنم




                              تعليق


                              • #30
                                ربما أفقد ماشئت، معاشي
                                ربما أعرض للبيع ثيابي وفراشي
                                ربما أعمل حجّارا.. وعتّالا.. وكنّاسَ شوارع ..
                                ربما أبحث، في روثِ المواشي، عن حبوب
                                ربما أخمد.. عريانا.. وجائع ..
                                يا عدو الشمس.. لكن.. لن أساوم ..
                                وإلى آخر نبض في عروقي.. سأقاوم!
                                ربما تسلبني آخرَ شبرٍ من ترابي
                                ربما تطعمُ للسجن شبابي
                                ربما تسطو على ميراث جدي ..
                                من أثاث.. وأوان.. وخراب ..
                                ربما تُحرقُ أشعاري وكتبي
                                ربما تُطعم لحمي للكلابِ
                                ربما تبقى على قريتنا كابوسَ رعب
                                يا عدو الشمس.. لكن.. لن أساوم ..
                                وإلى آخر نبض في عروقي.. سأقاوم!
                                ربما تطفئ في ليليَ شعلة
                                ربما أُحرم من أمي قبلة
                                ربما يشتمُ شعبي وأبي، طفل وطفلة
                                ربما تغنم من ناطور أحزاني غفلة
                                ربما زيّفَ تاريخي جبانٌ، وخرافيٌ مؤُله
                                ربما تحرمُ أطفالي يوم العيد بدلة
                                ربما تخدع أصحابي بوجهٍ مستعار
                                ربما ترفع من حولي جداراً وجدار
                                ربما تصلب أيامي على رؤيا مذلة
                                يا عدو الشمس.. لكن.. لن أساوم
                                وإلى آخر نبض في عرقي.. سأقاوم!

                                يا عدو الشمس ..
                                في الميناء زينات، وتلويحُ بشائر ..
                                وزغاريد، وبهجة
                                وهتافات، وضجة
                                والأناشيدُ الحماسية وهجٌ في الحناجر
                                وعلى الأفقِ شراع ..
                                يتحدى الريح.. واللج.. ويجتاز المخاطر ..
                                إنها عودة يُوليسيز
                                من بحر الضياع ..
                                عودةُ الشمس، وإنساني المهاجر
                                ولعينيها، وعينيه.. يمينا.. لن أساوم ..
                                وإلى آخر نبضٍ في عروقي ..
                                سأقاوم!
                                سأقاوم!
                                سأقاوم!”






                                تعليق

                                يعمل...
                                X