إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

غادة السمان ثورة في عالم الأدب النسائي

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    معك تأملت الرماد يعود جمراً، ومياه برك المطر الموحلة في
    الشوارع ترجع سحاباً،
    والأنهار الموسخة قرب مصباتها تعود نقية إلى ينابيعها،
    وقطرة العطر تغادر زجاجتها الكريستالية إلى وردتها الوطن
    الأم





    تعليق


    • #17
      اريد ان اكون وحيدة مع ضربات قلبي
      لاسمع صوت الزمن
      و اريد ان اكون وحيدة مع خفقات عقلي
      لاسمع احد اصوات الحقيقة
      و اريد ان اتسلق شجرة المعرفة
      و ان لا اتغذى بسواها
      و كل تلك الانزلاقات في رمال روحي
      هي صرخة الحرمان
      لشرب المزيد من نبع الوعي الكاوي ..






      تعليق


      • #18
        فلينفجر القلب بلحظة ذل: تعال
        انني اكره كل ما فيك ...
        و أحبك أحبك أحبك .
        التاريخ : الآن و البارحة و غدا


        مـن كتاب : اعتقال لحظة هاربة





        تعليق


        • #19
          علمتني الأيام أن الصفر أكبر رقم في حياتي . الصفر ليس خسارة بالنسبة الي, إنه دوما بداية لقفزة أبعد مدى و لسقوط أكثر إلاما لكنني دوما أنهض من رمادي بعد أن يبكيني الفرح و يرفعني فوق سحابة من مستنقع الرمال المتحركة , و يريقيني صائحا في وجه الليل : رقيتك يا طفلتي ضد الانهيار لا الحزن , رقيتك يا طفلتي ضد السقوط لا الخيبة , رقيتك يا طفلتي ضد الاستسلام لا الهزيمة , رقيت يا طفلتي ضد السلبية لا الخطأ , رقيتك يا طفلتي ضد السلام إذا كان استسلاما , و يرقيني الفرح و هو يدور حولي و يقرع بطبلته طوال الليل , و حين يطلع الفجر , تشرق الشمس داخل أفق صدري ........ و أنهض من تابوتي لأنشر شعري في الريح كشراع خرافي لقارب مسحور .........












          تعليق


          • #20
            سأرحل عنك ليس هو اختياري
            ولكن ذاك ما اختارت يداكَ
            فنبعك في فمي عذبٌ نقيٌّ
            ولكن للنساء به اشـتراكا
            و قلبي ليس يقبل منك بعضاً
            لأن البعض لن يكفي هـواكَ












            تعليق


            • #21
              يا حبيبي، يا دهليز المرايا اللامتناهية
              لقد ضيعت فيك وجهي
              ولم تعد حقيقتي قائمة
              إلا داخل مراياك الجهنمية
              كأني حين كسرت مرآتك
              لأخرج منك
              تهشمت وإياها إلى فتات...












              تعليق


              • #22






                أين أنت أيها الاحمق الغالي ؟
                ضيعتني لأنك أردت امتلاكي ! ....
                * * *
                ضيعتَ قدرتنا المتناغمة على الطيران معاً
                وعلى الإقلاع في الغواصة الصفراء ...
                * * *
                أين أنت ؟
                ولماذا جعلت من نفسك خصماً لحريتي ،
                واضطررتني لاجتزازك من تربة عمري ؟
                * * *
                ذات يوم ،
                جعلتك عطائي المقطر الحميم ...
                كنت تفجري الأصيل في غاب الحب ،
                دونما سقوط في وحل التفاصيل التقليدية التافهة ..
                * * *
                ذات يوم ،
                كنتُ مخلوقاً كونياً متفتحاً
                كلوحة من الضوء الحي ...
                يهديك كل ما منحته الطبيعة من توق وجنون ،
                دونما مناقصات رسمية ،
                أو مزادات علنية ،
                وخارج الإطارات كلها ...
                * * *
                لماذا أيها الأحمق الغالي
                كسرت اللوحة ،
                واستحضرت خبراء الإطارات ؟
                * * *
                أنصتُ إلى اللحن نفسه
                وأتذكرك ...
                يوم كان رأسي
                طافياً فوق صدرك
                وكانت اللحظة ، لحظة خلود صغيرة
                وفي لحظات الخلود الصغيرة تلك
                لا نعي معنى عبارة "ذكرى" ..
                كما لا يعي الطفل لحظة ولادته ،
                موته المحتوم ذات يوم ...
                * * *
                حاولت ان تجعل مني
                أميرة في قصرك الثلجي
                لكنني فضلت أن أبقى
                صعلوكة في براري حريتي ...
                * * *
                آه أتذكرك ،
                أتذكرك بحنين متقشف ...
                لقد تدحرجت الأيام كالكرة في ملعب الرياح
                منذ تلك اللحظة السعيدة الحزينة ...
                لحظة ودعتك
                وواعدتك كاذبة على اللقاء
                وكنت أعرف انني أهجرك .
                * * *
                لقد تدفق الزمن كالنهر
                وضيعتُ طريق العودة إليك
                ولكنني ، ما زلت أحبك بصدق ،
                وما زلت أرفضك بصدق ...
                * * *
                لأعترف !
                أحببتك أكثر من أي مخلوق آخر ...
                وأحسست بالغربة معك ،
                أكثر مما أحسستها مع أي مخلوق آخر ! ...
                معك لم أحس بالأمان ، ولا الألفة ،
                معك كان ذلك الجنون النابض الأرعن
                النوم المتوقد .. استسلام اللذة الذليل ...
                آه اين أنت ؟
                وما جدوى أن أعرف ،
                إن كنتُ سأهرب إلى الجهة الأخرى
                من الكرة الأرضية ؟ ...
                * * *
                وهل أنت سعيد ؟
                أنا لا .
                سعيدة بانتقامي منك فقط .
                * * *
                وهل أنت عاشق ؟
                أنا لا .
                منذ هجرتك ،
                عرفت لحظات من التحدي الحار
                على تخوم الشهوة ...
                * * *
                وهل أنت غريب ؟

                أنا نعم .
                أكرر : غريبة كنت معك ،
                وغريبة بدونك ،
                وغريبة بك إلى الأبد .


                غادة السمان





                تعليق


                • #23




                  اقترب، شرط أن تظل حيث أنت


                  لا تقترب كثيراً كي لا تصير بعيداً..


                  أكرر: أعشق الحب قبل الحبيب


                  فالحب تدفق ضوئي في الاتجاهات كلها


                  وصدر الحبيب قفص لسَجني.


                  ***


                  أقرع رمال الشاطئ


                  تفتح بابها الذهبي. تروي لي ذكرياتها معي


                  أيام كنت موؤودة في قاعها


                  قبل أن أطالب بميراثي من الشمس


                  أقرع باب الموج، فيفتحه لي بأصابع الزرقة


                  مشيراً بها إلى الأعماق، حيث مقالع الأبجديات البكر..


                  أطير في الشوارع الخلفية لمسارحك


                  أقرع باب قلبك


                  دون أن ألحظ اللافتة المضيئة التي تقول:


                  "لم تبقَ أماكن شاغرة"..


                  أتابع طيراني الليلي سعيدة برفضك


                  متعتي أن أظل أغرد للحب، لا أن أعيشه،


                  وأن أعزفه على الأصابع البيض لبيانو الورقة



                  حتى أسقط في منتصف البياض


                  قطرة حبر تحاول رسم أجنحة لتحلّق بها!


                  غادة السمان





                  تعليق


                  • #24




                    خلف جفون حبنا
                    أية أسرار تختبئ ...؟
                    أية ستائر تنسدل ..
                    لتخفي خياناتنا المتبادلة ..!
                    ***
                    كفك المبسوطة التي أحبها ..
                    لكنني لن آكل عنها قمح الاحلام ..
                    فقد شاهدت أجنحة النساء
                    اللواتي عشقنك ..تذوب كالشمع

                    حين تلامس الحبات شفاههن ..
                    ***
                    الدخول الى قلبي عسير يا سيدي
                    لأن الخروج منه مستحيل ....!

                    غادة السمان





                    تعليق


                    • #25
                      عاشقة رجل "ممنوع من الصرف"





                      لا يزال التحديق في عينيك
                      يشبه متعة إحصاء النجوم في ليلة صحراوية...
                      ولا يزال اسمك
                      الاسم الوحيد "الممنوع من الصرف" في حياتي..
                      لا تزال في خاطري
                      نهراً نهراً.. وكهفاً كهفاً.. وجرحاً جرحاً...
                      وأذكر جيداً رائحة كفك..
                      خشب الأبنوس والبهارات العربية الغامضة
                      تفوح في ليل السفن المبحرة إلى المجهول...
                      ... لو لم تكن حنجرتي مغارة جليد،
                      لقلت لك شيئاً عذباً
                      يشبه كلمة "أحبك"..
                      ولكن، وسط هذا المساء المشلول..
                      تحت أحابيل الضوء الشتائية الغاربة..
                      لم أعد أكثر من جسد ممدد في براد الغربة،
                      لم يتعرف أحد على جثته
                      المشخونة "ترانزيت" من دفء بيروت الغابر..
                      إلى مشرحة اللامبالاة في حانة الحاضر..


                      ***


                      لأنني أولد مرة، وأموت مرات...
                      لأنك دخول الضوء في الأشجار
                      والحبر في عروقي، وبهاء لبنان في مرايا ذاكرتي..
                      أضبط نفسي متلبسة بالشوق..
                      متسولة على أبواب المجاعة إليك..
                      أهيم على وجهك، مثقلة بأشواكي
                      مثل نبتة صبار صغيرة ووحيدة..
                      وأعرف أنني سأظل أفتقدك في ولائم الفراق..
                      (هل ينبغي حقاً أن أنساك
                      كلما سكبت بيروت اسمنتها المسلح في حنجرتي؟)
                      وأعرف جيداً طريق العاصفة إلى منارتك
                      وأحزان أنهار ضلّت الدرب إلى مصبّاتها..
                      لا تتهمني بالنسيان، ولا تطعنني "ببرج إيفل"..
                      ولا تصلبني على عقارب ساعة "بيغ بن"..
                      ولا تحنط رأسي وتعلّقه أعلى "قوس النصر"..
                      لم يكن بوسعي أن أزرع الياسمين الدمشقي،
                      فوق جدران "سوهو" و "الحي اللاتيني"..
                      ولا اقتلاع "برج بيزا" لغرس نخيلي مكانه..
                      لكنني احتفظت لك دوماً بحقل سرّي
                      في دهاليزي.. وأشعلته بحمرة شقائق النعمان اللامنسية
                      المتأججة على جبين البراري السورية..


                      ***


                      آه سأظل أتذكر تلك القبلات
                      التي تتبادلها يدي ويدك خلسة..
                      حين أصافحك وداعاً،
                      في سهرات الياقات المنشاة..
                      وولائم أقنعة الدانتيل فوق أسنان أسماك القرش..


                      ***


                      ... أحمل حبنا إلى محنّط الطيور
                      وأرجوه أن يصنع لنا شيئاً..
                      تفوح رائحة عقاقيره، يستل مشرطه
                      وهو يتناول مني عصفورنا النادر
                      ثم ينطلق هارباً صارخاً: ولكنه مازال حياً...
                      ... أرافق حبنا إلى الحانة..
                      فيطرده النادل ضاحكاً: طائرك ولد ثملاً...
                      ... أمضي بحبنا إلى "مقهى المطر"
                      وأغني له كي ينام، فيحدّق ساخراً..
                      وعلى أهدابه ألمح اسمك
                      معلّقاً كدمعة تواكبها ابتسامة شيطانية..
                      أدس له المخدر في قهوته،
                      فيرتشفها لا مبالياً ممتطياً صهوة الذكريات..
                      ويقصّني صوت فيروز الجارح منشداً..
                      (بعدك على بالي...)...


                      ***


                      لماذا أخط إليك الآن جنوني
                      في "لحظة حب نزقة كزفرة تنهد؟
                      لأنني الليلة، داهمت منضدة مكتبي
                      فوجدت أحد أقلامي جثة هامدة
                      وقد مات منتحراً..

                      بعدما شرب السم بدل الحبر..
                      وكنت قد كتبت به صباحاً
                      رسالة وداع إليك!..


                      غادة السمان
                      17-2-1989






                      تعليق


                      • #26
                        أيها البعيد كمنارة





                        أيها البعيد كمنارة
                        أيها القريب كوشم في صدري
                        أيها البعيد كذكرى الطفولة
                        أيها القريب كأنفاسي وأفكاري
                        أحبك
                        أح ب ك
                        وأصرخ بملء صمتي
                        أحبك
                        وأنت وحدك ستسمعني
                        من خلف كل تلك الأسوار


                        أصرخ وأناديك بملء صمتي ...
                        فالمساء حين لا أسمع صوتك
                        مجزرة


                        الليل حين لا تعلق في شبكة أحلامي
                        شهقة احتضار واحدة ...
                        المساء
                        وأنت بعيد هكذا
                        وأنا أقف على عتبة القلق
                        والمسافة بيني وبين لقائك
                        جسر من الليل


                        لم يعد بوسعي
                        أن أطوي الليالي بدونك
                        لم يعد بوسعي
                        أن أتابع تحريض الزمن البارد
                        لم يبق أمامي إلا الزلزال
                        وحده الزلزال
                        قد يمزج بقايانا ورمادنا
                        بعد أن حرمتنا الحياة
                        فرحة لقاء لا متناه
                        في السماء


                        يقرع شوقي اليك طبوله
                        داخل رأسي دونما توقف
                        يهب صوتك في حقولي
                        كالموسيقى النائية القادمة مع الريح
                        نسمعها ولا نسمعها
                        يهب صوتك في حقولي
                        واتمسك بكلماتك ووعودك
                        مثل طفل
                        يتمسك بطائرته الورقية المحلقة
                        إلى أين ستقذفني رياحك ؟
                        إلى أي شاطئ مجهول ؟
                        لكنني كالطفل
                        لن أفلت الخيط
                        وسأظل أركض بطائرة الحلم الورقية
                        وسأظل ألاحق ظلال كلماتك !..


                        .


                        .


                        أيها الغريب !

                        حين أفكر بكل ما كان بيننا
                        أحار
                        هل علي أن أشكرك ؟
                        أم أن أغفر لك ؟ ..


                        غادة السمان





                        تعليق


                        • #27

                          لا أستطيع أن اقول لك:
                          "أحبك"
                          فقد شاهدت هذه الكلمة
                          تطارد على الأرصفة كاالغواني
                          وتجلد في الساحات العامة, كاالبغايا
                          وتطرد من المدن
                          كمرضى الجذام
                          لا أستطيع أن أقول لك:
                          " أحبك"
                          فقد سمعت هذه الكلمة
                          تلفظ في الحانات ..!!
                          مع هذر السكارى
                          وحين تهرب كلمة " أحبك "إلى الشوارع
                          يطاردها الناس ، ويرجمونها بـ الحصى
                          ثم يقتادونها إلى مصح عقلي
                          لا أستطيع أن أقول لك:
                          " أحبك"
                          فا الكلمة التي احملها لك بين شفتي
                          نقية و شفافة
                          كفراشة من نور
                          وكلما غادرت شفتي
                          طارت عنهما إلى حقول الصمت





                          تعليق


                          • #28

                            التقينا لنفترق ؟
                            فليكن !
                            خذني اليك الآن
                            وليرحل عنا الرحيل !
                            ضمني إلى جحيمك الرائع
                            ... وليرحل عنا الرحيل
                            ومهما هددني الغد بالفراق
                            ووقف لي المستقبل بالمرصاد
                            متوعدا بشتاء أحزان طويل
                            سأظل أحبك





                            تعليق


                            • #29

                              تمرّ بك أيام تشعر فيها بأن كُـل شيء يثقل على صدرك ، الذين يحبونك والذين يكرهونك
                              والذين يعرفونك والذين لا يعرفونك !
                              تشعر بالحاجة إلى أن تكون وحيدا كـَ غيمة ، أن تُعيد النظر بأشياء كثيرة
                              أن تعود إلى ذاتك مشتاقاً لـ تنبشها وتواجهها بعد طول هجر ,
                              أن تفجر كل القنابل الموقوتة التي تسكنك !





                              تعليق


                              • #30
                                يطلقني حبك من فراشي الخامد
                                وموتي اليومي..
                                يقطع سلاسلي اللامرئية
                                التي تربطني إلى اسم اليوم والساعة والشهر
                                وإلى الجدران الرتيبة
                                وزعيق مذياع الجيران
                                وصراخ باعة الصحف بأسماء متكررة
                                والزجاج الصيفي اللزج...
                                * * *
                                يحررني حبك من التفاصيل البلهاء
                                لأعود كما أنا
                                جنية الفجر
                                التي سئمت المشي
                                واشتاقت إلى الطيران..
                                حبك ينبت لي
                                عشرات الأجنحة الشفّافة
                                وأطيركفراشة خرافية
                                خرجت للتو من زمن الشرنقة..
                                * * *
                                حبك يطلقني من سجن اللحظة
                                لأصيروالمدى.. واحداً..




                                تعليق

                                يعمل...
                                X