إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خنوخ ونوح عليهما السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خنوخ ونوح عليهما السلام







    خنوخ ونوح عليهما السلام


    قال الله تعالى

    (واذكر في الكتاب ادريس انه كان صديقا نبيا * ورفعناه مكانا عليا)

    فادريس عليه السلام

    قد أثنى الله عليه ووصفه بالنبوة والصديقية

    وهو خنوخ هذا

    وكان أول بني آدم أعطى النبوة بعد آدم وشيث عليهما السلام *


    وقد قال طائفة

    من الناس إنه المشار إليه في حديث معاوية بن الحكم السلمي لما سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخط بالرمل فقال:

    " إنه كان نبي يخط به فمن وافق خطه فذاك " *

    مسلم


    وقوله تعالى

    (ورفعناه مكانا عليا)

    هو كما ثبت في الصحيحين في حديث الاسراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر به وهو في السماء الرابعة *


    والحديث المتفق عليه

    من أنه في السماء الرابعة

    قال البخاري

    ويذكر عن ابن مسعود وابن عباس

    أن إلياس هو إدريس،

    واستأنسوا في ذلك *

    بما جاء في حديث الزهري عن أنس في الاسراء:

    أنه لما مر به عليه السلام قال له:

    مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح

    ولم يقل كما قال آدم وإبراهيم:

    مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح

    -قالوا فلو كان في عمود نسبه لقال له كما قال و له



    نوح عليه السلام


    البطاقة الشخصية :

    هو نوح بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ –

    وهو إدريس –

    بن يرد بن مهلاييل بن قينن بن أنوش بن شيث بن آدم أبي البشر عليه السلام .
    2-كان مولده بعد وفاة آدم وعن ابى أمامة أن رجلا قال:

    يارسول الله أنبي كان آدم ؟

    قال:

    نعم مكلم.

    قال:

    فكم كان بينه وبين نوح ؟ قال:

    عشرة قرون.

    الصحيحة


    3-وفي صحيح البخاري عن ابن عباس

    قال كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الاسلام *

    حديث أبي أمامة يدل على الحصر في عشرة قرون وزادنا ابن عباس أنهم كلهم كانوا على الاسلام *


    4-وبالجملة

    فنوح عليه السلام إنما بعثه الله تعالى لما عبدت الاصنام والطواغيت وشرع الناس في الضلالة والكفر فبعثه الله رحمة للعباد

    فكان أول رسول بعث إلى أهل الارض كما يقول له أهل الموقف يوم القيامة *


    5-وقد ذكر الله قصته وما كان من قومه

    ، وما أنزل بمن كفر به من العذاب بالطوفان،

    وكيف أنجاه وأصحاب السفينة، في غير ما موضع من كتابه العزيز *

    ففي الاعراف ويونس وهود والانبياء والمؤمنون والشعراء والعنكبوت والصفات واقتربت وأنزل فيه سورة كاملة *

    فقال في سورةالاعراف

    (لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره أني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم.
    قال الملا من قومه انا لنراك في ضلال مبين.

    قال يا قوم ليس بي ضلالة ولكني رسول من رب العالمين.أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون.

    أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون.فكذبوه فأنجيناه والذين معه في الفلك وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوما عمين)

    [ الاعراف: 59 - 64 ]


    25- مضمون ما جرى له مع قومه مأخوذا من الكتاب والسنة والآثار

    عن ابن عباس

    أنه كان بين آدم ونوح عشرة قرون كلهم على الاسلام

    رواه البخاري

    وذكرنا أن المراد بالقرن الجيل أو المدة على ما سلف

    * ثم بعد تلك القرون الصالحة حدثت أمور اقتضت أن آل الحال بأهل ذلك الزمان إلى عبادة الاصنام وكان سبب ذلك

    - ما رواه البخاري

    عن ابن عباس عند تفسير قوله تعالى

    (وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا.ولا يغوث ويعوق نسرا)

    [ نوح: 23 ]

    قال: (هذه) أسماء رجال صالحين من قوم نوح.

    فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون (فيها)أنصابا وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت.
    قال ابن عباس

    وصارت هذه الاوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد


    2-وقد ثبت في الصحيحين

    عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لما ذكرت عنده أم سلمة وأم حبيبة تلك الكنيسة التي رأينها بأرض الحبشة،

    يقال لها مارية فذكرنا من حسنها وتصاوير فيها قال:

    " أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا، ثم صوروا فيه تلك الصورة أولئك شرار الخلق عند الله عزوجل " .


    والمقصود

    أن الفساد لما انتشر في الارض وعن البلاء بعبادة الاصنام فيها بعث الله عبده ورسوله نوحا عليه السلام يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له وينهى عن عبادة ما سواه فكان أول رسول بعثه الله إلى أهل الارض


    3-كما ثبت في الصحيحين

    عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة

    قال:

    " فيأتون آدم فيقولون يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك وأسكنك الجنة ألا تشفع لنا إلى ربك ؟ ألا ترى ما نحن فيه وما بلغنا ؟ فيقول ربي قد غضب غضبا شديدا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله.
    ونهاني عن الشجرة فعصيت، نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح فيأتون نوحا

    فيقولون يا نوح أنت أول الرسل إلى أهل الارض

    وسماك الله عبدا شكورا ألا ترى إلى ما نحن فيه ؟

    ألا ترى إلى ما بلغنا ؟

    ألا تشفع لنا إلى ربك عزوجل ؟ فيقول ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولا يغضب بعده مثله نفسي نفسي "

    4- فلما بعث الله نوحا عليه السلام

    دعاهم إلى إفراد العبادة لله وحده لا شريك له وأن لا يعبدوا معه صنما ولا تمثالا ولا طاغوتا وأن يعترفوا بوحدانيته

    وأنه لا إله غيره ولا رب سواه كما أمر الله تعالى من بعده من الرسل الذين هم كلهم من ذريته كما قال تعالى

    (وجعلنا ذريته هم الباقين)

    وقال فيه وفي إبراهيم

    (وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب)

    أي كل نبي من بعد نوح فمن ذريته.


    5- ولهذا قال نوح لقومه

    (اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم)

    6-فذكر أنه دعاهم إلى الله بأنواع الدعوة في الليل والنهار والسر والاجهار بالترغيب تارة والترهيب أخرى

    وكل هذا فلم ينجح فيهم بل استمر أكثرهم على الضلالة والطغيان وعبادة

    كانت سجاياهم الكفر الغليظ والعناد البالغ في الدنيا

    وهكذا في الآخرة فإنهم يجحدون أيضا أن يكون جاءهم رسول.
    كما قال البخاري

    عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    " يجئ نوح عليه السلام وأمته فيقول الله عزوجل هل بلغت فيقول:

    نعم أي رب.
    فيقول لامته:

    هل بلغكم فيقولون لا ما جاءنا من نبي فيقول لنوح من يشهد لك فيقول محمد وأمته فتشهد أنه قد بلغ "

    ) وهو قوله (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) [

    والوسط العدل.


    فهذه الامة تشهد على شهادة نبيها الصادق المصدوق بأن الله قد بعث نوحا بالحق وأنزل عليه الحق وأمره به

    وأنه بلغه إلى أمته على أكمل الوجوه وأتمها ولم يدع شيئا مما ينفعهم في دينهم إلا وقد أمرهم به ولا شيئا مما قد يضرهم إلا وقد نهاهم عنه وحذرهم منه *

    وهكذا شأن جميع الرسل


    حتى أنه حذر قومه المسيح الدجال وان كان لا يتوقع خروجه في زمانهم حذرا عليهم وشفقة ورحمة بهم.
    كما قال البخاري

    : قال ابن عمر: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله.
    ثم ذكر الدجال فقال: "

    إني لانذركموه وما من نبي إلا وقد أنذره قومه.لقد أنذره نوح قومه ولكني أقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه تعلمون أنه أعور وأن الله ليس بأعور "

    الصحيحين


    عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

    " ألا أحدثكم عن الدجال حديثا ما حدث به نبي قومه إنه أعور وانه يجئ معه بمثال الجنة والنار والتي يقول عليها الجنة هي النار وإني أنذركم كما أنذر
    به نوح قومه "

    لفظ البخاري.
    واخر دعوانا ان الحمد للة رب العالمين

يعمل...
X