إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فلو وزنته بأمته لوزنهم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فلو وزنته بأمته لوزنهم



    فلو وزنته بأمته لوزنهم


    بسم الله الرحمن الرحيم

    -قال الله تعالى:(الله أعلم حيث يجعل رسالاته)

    ولما سأل هرقل ملك الروم لابي سفيان تلك الاسئلة عن صفاته عليه الصلاة والسلام قال:
    كيف نسبه فيكم ؟ قال: هو فينا ذو نسب.

    قال كذلك الرسل تبعث في أنساب قومها، يعني في أكرمها أحسابا وأكثرها قبيلة صلوات الله عليهم أجمعين.

    فهو سيد ولد آدم وفخرهم في الدنيا والآخرة.
    أبو القاسم. وأبو إبراهيم.محمد.وأحمد.والماحي الذي يمحى به الكفر.والعاقب الذي ما بعده نبي.والحاشر الذي يحشر الناس على قدميه.

    والمقفي.ونبي الرحمة.ونبي التوبة.ونبي الملحمة.

    وخاتم النبيين.والفاتح.وطه .ويس .وعبد الله

    .و سماه الله في القرآن

    رسولا.نبيا.أمينا شاهدا.مبشرا.نذيرا، وداعيا إلى الله بإذنه

    وسراجا منيرا.

    ورؤوفا رحيما.ومذكرا.وجعله رحمة ونعمة وهاديا



    -وهو ابن عبد اللهوكان أصغر ولد أبيه عبد المطلب

    وهو الذبيح الثاني المفدى بمائة من الابل

    وكان أجمل رجال قريش وهو أخو الحارث والزبير وحمزة وضرار

    وأبي طالب - واسمه عبد مناف –
    وأبي لهب - واسمه عبد العزى –
    والمقوم - واسمه عبد الكعبة –
    وقيل هما اثنان
    وحجل واسمه المغيرة

    والغيداق وهو كبير الجود - واسمه نوفل - ويقال إنه حجل.

    فهؤلاء أعمامه عليه الصلاة والسلام.


    وعماته ست وهن


    أروى.وبرة.وأميمة.وصفية.وعاتكة.وأم حكيم - وهي البيضاء -

    كلهم أولاد عبد المطلب - واسمه شيبة - يقال لشيبة كانت في رأسه ويقال له شيبة الحمد لجوده.


    -وهدا النسب الشريف بهده الصفة فجميع قبائل عرب الحجاز ينتهون إلى هذا النسب

    ولهذا قال ابن عباس وغيره في قوله تعالى (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)

    لم يكن بطن من بطون قريش إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم نسب يتصل بهم.

    وصدق ابن عباس رضي الله عنه فيما قال وأزيد مما قال، وذلك أن جميع قبائل العرب العدنانية تنتهي إليه بالآباء وكثير منهم بالامهات


    وقال صلى الله علية وسلم : " خرجت من نكاح لا من سفاح "

    قال تعالى : (لقد جاءكم رسول من أنفسكم)

    قال لم يصبه شئ من ولادة الجاهلية قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    " إني خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح "

    -وثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    " بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه ".

    -وفي صحيح مسلم
    عن واثلة بن الاسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:


    " إن الله اصطفى من ولد إبراهيم اسماعيل واصطفى من بني إسماعيل بني كنانة واصطفى من بني كنانة قريشا واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ".


    ولما بلغه العباس بعض ما يقول الناس صلى الله عليه وسلم " فصعد المنبر فقال:


    من أنا ؟ "
    قالوا أنت رسول الله قال: " أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه وجعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة، وجعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا

    .فأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا "

    صلوات الله وسلامه عليه دائما أبدا إلى يوم الدين. -وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

    " أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولافخر "

    وأما أحمد
    الذي أتى في الكتب وبشرت به الانبياء فمنع الله بحكمته أن يسمى به أحد غيره ولا يدعى به مدعو قبله.
    حتى لا يدخل لبس على ضعيف القلب أوشك.

    وكذلك محمد
    لم يسم به أحد من العرب ولا غيرهم، إلى أن شاع قبل وجوده وميلاده أن نبيا يبعث اسمه محمد.
    فسمى قوم قليل من العرب أبناءهم بذلك رجاء أن يكون أحدهم وهو

    (والله أعلم حيث يجعل رسالاته)

    .ثم إن الله حمى كل من تسمى به أن يدعي النبوة أو يدعيها له أحد، أو يظهر عليه سبب يشكل أحدا في أمره

    حتى تحققت الشيمتان له صلى الله عليه وسلم لم ينازع فيهما ".

    اما عن مولدة- صلى الله عليه وسلم

    فقد ولد صلوات الله عليه وسلامه يوم الاثنين.

    -لما رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي قتادة أن أعرابيا قال يارسول الله، ما تقول في صوم يوم الاثنين فقال:

    " ذاك يوم ولدت فيه وانزل علي فيه ".

    قال ابن عباس : ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل يوم الاثنين الثامن عشر من شهر ربيع الاول

    وفيه بعث وفيه عرج به إلى السماء وفيه هاجر وفيه مات.
    وهذا هو المشهور عند الجمهور والله أعلم.


    وهكذا هو بابى وامى كان مولده الشريف عليه الصلاة والسلام

    -والمقصود أن أمه حين حملت به توفي أبوه عبد الله وهو حمل في بطن أمه على المشهور.

    خرج عبد الله بن عبد المطلب إلى الشام إلى غزة في عير من عيران قريش يحملونه تجارات، ففرغوا من تجاراتهم ثم انصرفوا فمروا بالمدينة وعبد الله بن عبد المطلب يومئذ مريض،

    فقال أتخلف عند أخوالي بني عدي بن النجار، فأقام عندهم مريضا شهرا ومضى أصحابه فقدموا مكة فسألهم عبد المطلب عن ابنه عبد الله فقالوا خلفناه عند أخواله بني عدي بن النجار وهو مريض.

    فبعث إليه عبد المطلب أكبر ولده الحارث.

    فوجده قد توفي ودفن في دار النابغة فرجع إلى أبيه فأخبره، فوجد عليه عبد المطلب وإخوته وأخواته وجدا شديدا،

    ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ حمل.

    ولعبد الله بن عبد المطلب يوم توفي خمس وعشرون سنة


    " ورؤيا أمي الذي رأت حين حمل بي كأنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام "

    فكانت آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم تحدث أنها أتيت حين حملت برسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لها
    إنك قد حملت بسيد هذه الامة، فإذا وقع إلى الارض فقولي:
    أعيذه بالواحد * من شر كل حاسد
    من كل بر عاهد * وكل عبد رائد
    يذود عني ذائد * فإنه عند الحميد الماجد
    حتى أراه قد أتى المشاهد

    وآية ذلك أنه يخرج معه نور يملا قصور بصرى من أرض الشام،

    -وسماة عبد المطلب محمدا،
    قالوا فما رغبت به عن أسماء أهل بيته ؟

    قال أردت أن يحمده الله [ تعالى ] في السماء وخلقه في الارض

    قال أهل اللغة: كل جامع لصفات الخير يسمى محمدا ،
    ويروى لحسان:

    وشق له من اسمه ليجله * فذو العرش محمود وهذا محمد

    قال حسان بن ثابت.:

    إني لغلام يفعة ابن سبع سنين - أو ثمان سنين - أعقل ما رأيت وسمعت إذا بيهودي في يثرب يصرخ ذات غداة
    يا معشر يهود فاجتمعوا إليه - وأنا أسمع - فقالوا ويلك مالك ؟

    قال قد طلع نجم أحمد الذي يولد به في هذه الليلة.



    قال جرير بن عبد الله البجلي

    لما كانت الليلة التي ولد فيهارسول الله صلى الله عليه وسلم ارتجس إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة ساوة،



    كانت أم أيمن واسمها بركة تحضنه، وكان قد ورثها عليه الصلاة والسلام من أبيه

    فلما كبر أعتقها وزوجها مولاه زيد بن حارثة

    فولدت له أسامة بن زيد رضي الله عنهم.

    -وأرضعته مع أمه عليه الصلاة والسلام مولاة عمه أبي لهب


    ثويبة
    (وهي أول من أرضع رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن أبن لها يقال له مسروح
    وكانت قد أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب
    وبعده أبا سلمة بن عبد الاسد المخزومي

    قبل حليمة السعدية.

    -أخرج البخاري ومسلم عن زينب بنت أم سلمة (وأمها أم سلمة)
    عن أم حبيبة بنت أبي سفيان.
    قالت: يارسول الله أنكح أختي بنت أبي سفيان - عزة -
    .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " أو تحبين ذلك ؟ " قلت نعم ! لست لك بمخلية، وأحب من شاركني في خير أختي.

    فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
    " فإن ذلك لا يحل لي "


    قالت فإنا نحدث انك تريد أن تنكح بنت أبي سلمة - وفي رواية درة بنت أبي سلمة قال:
    " بنت أم سلمة ؟ " قلت نعم قال:

    " إنها لو لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي.إنها لابنة أخي من الرضاعة.أرضعتني وأبا سلمة ثويبة.فلا تعرضن علي بناتكن ولا اخواتكن "


    وفى البخاري قال عروة .وثويبة مولاة لابي لهب أعتقها فأرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله بشر خيبة
    فقال له ماذا لقيت ؟
    فقال أبو لهب لم ألق بعدكم خيرا غير أني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة - وأشار إلى النقرة التي بين الابهام والتي تليها من الاصابع -.
    وكان ذلك بعد سنة من وفاة أبي لهب بعد وقعة بدر.

    وفيه أن أبا لهب قال للعباس إنه ليخفف علي في مثل يوم الاثنين.

    قالوا لانه لما بشرته ثويبة بميلاد ابن أخيه محمد بن عبد الله أعتقها من ساعته


    فجوزي بذلك لذلك.


    قالت حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية

    فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه إذا قيل إنه يتيم، تركناه.
    قلنا ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه ؟
    إنما نرجو المعروف من أبي الولد، فأما أمه فماذا عسى أن تصنع الينا،
    فوالله .لانطلقن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه.

    فوالله ما أخذته إلا أني لم أجد غيره،
    فما هو إلا أن أخذته فجئت به رحلي
    فأقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن.
    فشرب حتى روي وشرب أخوه حتى روي.
    وقام صاحبي إلى شارفنا تلك فإذا إنها لحافل،
    فحلب ما شرب وشربت حتى روينا.
    فبتنا بخير ليلة.

    فقال صاحبي حين أصبحنا: يا حليمة والله إني لاراك قد أخذت نسمة مباركة.

    ألم تري ما بتنا به الليلة من الخير والبركة حين أخذناه.
    فلم يزل الله عزوجل يزيدنا خيرا.

    ثم خرجنا راجعين إلى بلادنا


    فوالله لقطعت أتأتي بالركب حتى ما يتعلق بها حمار حتى أن صواحبي ليقلن:
    ويلك يا بنت أبي ذؤيب هذه أتانك التي خرجت عليها معنا ؟
    فأقول نعم والله إنها لهي فقلن والله إن لها لشأنا.

    حتى قدمنا أرض بني سعد.وما أعلم أرضا من أرض الله أجدب منها فإن كانت غنمي لتسرح
    ثم تروح شباعا لبنا فتحلب ما شئنا وما حوالينا أو حولنا أحد تبض له شاة بقطرة لين

    وإن أغنامهم لتروح جياعا حتى إنهم ليقولون لرعائهم - ويحكم انظروا حيث تسرح غنم بنت أبي ذؤيب فاسرحوا معهم.


    فلم يزل الله يرينا البركة نتعرفها حتى بلغ سنتين

    فكان يشب شبابا لا تشبه الغلمان.

    فوالله ما بلغ السنتين حتى كان غلاما جفرا (الغليط الشديد)

    فقدمنا به على أمه ونحن أضن شئ به مما رأينا فيه من البركة.

    فلما رأته أمه قلت لها دعينا نرجع بابننا هذه السنة الاخرى فإنا نخشى عليه وباء
    مكة.فوالله ما زلنا بها حتى قالت نعم.
    فسرحته معنا فأقمنا به شهرين أو ثلاثة .

    فبينما هو خلف بيوتنا مع أخ له من الرضاعة في بهم لنا جاء أخوه ذلك يشتد،

    فقال ذاك أخي القرشي
    جاءه رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاه فشقا بطنه.

    فخرجت أنا وأبوه نشتد نحوه فنجده فائما منتقعا لونه.
    فاعتنقه أبوه وقال يا بني ما شأنك ؟

    قال جاءني رجلان عليهما ثياب بيض أضجعاني وشقا بطني ثم استخرجا منه شيئا فطرحاه ثم رداه كما كان
    فرجعنا به معنا.

    فقال أبوه يا حليمة لقد خشيت أن يكون ابني قد أصيب فانطلقي بنا نرده إلى أهله قبل أن يظهر به ما نتخوف.

    قالت حليمة فاحتملناه فلم ترع أمه إلا به.

    فقدمنا به عليها فقالت ما ردكما به ياظئر ؟
    فقد كنتما عليه حريصين ؟
    فقالا لا والله إلا أن الله قد أدى عنا، وقضينا الذي علينا، وقلنا نخشى الاتلاف والاحداث
    نرده إلى أهله.

    فقالت ما ذاك بكما فاصدقاني شأنكما ؟


    فلم تدعنا حتى أخبرناها خبره، فقالت أخشيتما عليه الشيطان،

    كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل.
    والله إنه لكائن لابني هذا شأن
    ألا أخبركما خبره ؟
    قلنا بلى ! قالت حملت به فما حملت حملا قط أخف [ علي ] منه
    فأريت في النوم حين حملت به كأنه خرج مني نور أضاءت له قصور الشام

    ثم وقع حين ولدته وقوعا ما يقعه المولود،
    معتمدا على يديه رافعا رأسه إلى السماء،فدعاه عنكما. قالواله

    أخبرنا عن نفسك.قال:

    " نعم أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشرى [ أخي ] عيسى عليهما السلام،

    ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام،

    واسترضعت في بني سعد بن بكر،

    فبينا أنا [ مع أخ لي ] في بهم لنا أتاني رجلان عليهما ثياب بيض معهما طست من ذهب مملوء ثلجا،

    فأضجاني فشقا بطني، ثم استخرجا قلبي فشقاه فأخرجا منه علقة سوداء فألقياها .ثم غسلا قلبي وبطني بذلك الثلج، حتى إذا ألقياه رداه كما كان، ثم قال أحدهما لصاحبه زنه بعشرة من أمته فوزنني بعشرة فوزنتهم، ثم قال زنه بمائة من أمته فوزنني بمائة فوزنتهم.

    ثم قال زنه بألف من أمته فوزنني بألف فوزنتهم، فقال دعه عنك، فلو وزنته بأمته لوزنهم "

    صلى الله علية وسلم
يعمل...
X