إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الصوت الإلهي والإيمان به

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الصوت الإلهي والإيمان به



    الصوت الإلهي والإيمان به

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله --- اما بعد

    [قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:
    «يقولُ الله عزّ وجلّ يوم القيامةِ: يا آدمُ! فيقولُ: لبيك ربَّنا! وسعْدَيك، فيُنادى بصوتٍ: إنّ الله يأمُرك أن تُخرجَ من ذرِّيتكَ بعثاً إلى النّارِ. قال: يا ربِّ! وما بعثُ النّارِ؟ قال: من كلِّ ألفٍ- أراه قال-: تِسع مِئةٍ وتسعةً وتسعين، فحينئذٍ تضعُ الحاملُ حملها، ويشيبُ الوليدُ، {وترى الناس سُكارى وما هُم بِسُكارى ولكنَّ عذاب الله شديدٌ}. فشقَّ ذلك على الناسِ حتَى تغيَّرت وجوهُهُم، فقال النبيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم -: من يأجوج تسع مئةٍ وتسعةً وتسعين، ومنكم واحدٌ. ثم أنتُم في الناسِ كالشعرةِ السوداءِ في جنَّبِ الثورِ الأبيضِ، أو كالشعرة البيضاء في جنبِ الثورالأسودِ، وإنِّي لأرجُو أن تكونُوا رُبُع أهلِ الجنّةِ؛ فكبَّرنا، ثمّ قال: ثُلُث أهلِ الجنة؛ فكبَّرنا، ثمَّ قال: شطرَ أهل الجنّة؛ فكبَّرنا».


    وفي ذلك ... رد على البيهقي في قوله: "ولم يثبت لفظ الصوت في حديث صحيح عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ثم تأول الحديث بأن الصوت راجع إلى مَلكٍ أو غيره ، ثم أشار إلى رده بقوله:
    "وهذا حاصل كلام من ينفي الصوت من الأئمة، ويلزم منه أن الله لم يُسمع أحداً من ملائكته ورسله كلامه، بل ألهمهم إياه وهذا باطل مخالف لنصوص كثيرة، وحسبك منها قول الله تبارك وتعالى في مكالمته لموسى: {فاستمع لِما يُوحى} بل الإيمان كما نؤمن بسائر صفاته، مع تفويض معرفة حقائقها إلى المتصف بها سبحانه وتعالى كما قال: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}


    هل يوصف كلام الله تعالى بالقِدَم
    ووصف كلام الله تعالى بـ (القديم) فيه نظر على طريقة السلف، لأن ذلك مما لم يرد عنهم.

    بيان مذهب الأشاعرة في صفة الكلام
    وتأول الأشاعرة فقالوا: "القرآن كلام الله بمعنى أنه خلقه في اللوح المحفوظ وهذا مردود

    أقدم من صرح بأن القرآن غير مخلوق
    وأقدم من صرح بذلك [أي بأن القرآن غير مخلوق] ممن صرحوا باسمه من السلف: عمرو بن دينار وقد توفيسنة (126) , وأما الصحابة فلم نرا نصاً صريحاً صحيحاً عن أحد منهم، اللهم إلا عموم قول عمرو بن دينار وظني أن فيه تغليباً فقد صح عنهم القول بأن القرآن كلام الله، ولكن لم يقولوا: "غير مخلوق" لعدم الحاجة إليه يومئذ. وإلى هذا أشار الإمام أحمد رحمه الله تعالى حين سئل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: "كلام الله" ثم يسكت؟ قال: ولِمَ يسكت؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا لأي شيء لا يتكلمون؟!
    ولذلك قال الحافظ ابن عدي:"لا يعر ف للصحابة رضي الله عنهم الخوض في القرآن ".


    هل القول بخلق القرآن من الكفر البواح
    جاء في حديث عبادة بن الصامت دعانا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فبايعناه فكان فيما أخذ علينا أن بايعناه على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله قال: «إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان» فالسؤال المطروح هو معنى الكفر البواح؟


    الكفر البواح يعني الكفر الصريح الذي ليس عند صاحبه حجة يقتنع بها في نفسه فضلاً عن أن يستطيع أن يُقْنِعَ بها غيره، فالحجة هنا هي الحجة القاطعة البيّنة؛ أن يأتي بحجة على الكفر الذي نسميه نحن، أما إذا كان جاء بحجة هو مقتنع بها فلا يجوز الخروج عليه؛ لأنه خالف معهودنا وخالف معلوماتنا، وبهذا نعلل فتنة المأمون العباسي حيث خرج على العالم الإسلامي في خلافته بقوله بأن القرآن مخلوق، فهم ما خرجوا عليه .. فنجد العالم الإسلامي يومئذ وفيه العلماء الفطاحل من المحدثين والفقهاء والأئمة ما خرجوا عليهم وهم كانوا بلا شك يعني أقوى منا اليوم في الخروج عليهم؛ لكنهم لما كانوا يتبنون هذا الحكم وهو أنه لا يجوز للمسلمين أن يخرجوا على حكامهم وأمرائهم إلا إذا رأوا منهم كفراً بواحاً، مارأوا منه الكفر البواح؛ لأن الكفر البواح يمكن أن نفهمه بما يُعبِّر عنه بعض العلماء في

    بعض المناسبات بما كان معلوماً من الدين بالضرورة، يعني حكم يشترك في معرفته الخاصة والعامة، العالم والجاهل فإذا أعلن ولى الامر يوماً ما استباحة أمر مقطوع تحريمه مثلاً من الدين بالضرورة حينئذ تسقط البيعة التي بويع بها؛ لأنه ارتكب كفراً بواحاً صريحاً،

    أما مسألة خلق القرآن صحيح أنها خطأ بلا شك لكن أين الدليل، علماء السلف الصحابة الأولون ما تكلموا في هذه القضية لكن لما خرجت المعتزلة بهذه العقيدة الباطلة المنحرفة طبعاً عن الأدلة الشرعية فقالوا: إن كلام الله مخلوق؛ اضطر علماء السنة وبخاصة منهم علماء الحديث أن يقابلوا هذا القول بنقيضه وهو الصفة، وأن يقولوا كلام الله صفة من صفاته ولا يُعقل أن يكون مخلوقاً لكن هذا أشبه شيء بما يسمى بعلم الكلام، ولنقل عبارة أخرى أشبه شيء بالفلسفة من يفهم أن هذه صفة والصفة تبع للذات، والذات قديمة والصفات قديمة فيلزم منه أن الكلام ليس مخلوقاً؛ لأن هذا صفة للخالق .. ،

    هذه أمور اجتهادية استنباطية وليست كل أمور اجتهادية استنباطية باطلة ولا هي كلها صواب لكن يختلف الأمر بين ما هو منصوص عليه وبين ما هو بطريق الاجتهاد والاستنباط

    دور ابن أبي دُؤَاد في فتنة خلق القرآن
    أحمد بن أبي دؤاد - على وزن فؤاد - القاضي الجهمي المشهور وهو الذي بسببه امتُحِن الإمام أحمد وأهل السنة بالضرب والهوان على القول بخلق القرآن، ثم ابتلي ابن أبي دؤاد في نفسه وماله و عامله الله بما يستحق مات سنة (240).



    والحمد لله رب العالمين


  • #2
    رائع ماتقدموه من ابداع جميل
    ننتظر المزيد منكم
    لكم مودتي

    تعليق

    يعمل...
    X