إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

♥~~روائع شعر الغزل في الأدب العربي~~ ♥

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    عروة وعفراء

    عروة :ــ هو بن حزام بن مهاصر شاعر اًسلامي من متيمي العرب ، لا يعرف له شعر اٍلاّ في محبوبته ــ عفراء ـــ

    عفراء هي بنت عقال شاعرة من شواعر العرب

    وعروة تربى في حجر عمه والد عفراء فتربى معها اًلفها واًلفته

    لما ملكت عليه نفسه خطبها ا ولكن العم رفض خطوبته لاًنه معسر

    تدخلت عمته وتوسلت الى اًخيها اًن ينصف اًبن اًخيه لاًنه يحب عفراء ، ولكن اًم عفراء كانت سيئة الراًي فيه

    فاًضطر اًن يسافر الى اًبن عمِِ له كي يساعده

    اًثناء غيابه كانت عفراء قد تزوجت ،فقالت قبل زواجها

    يا عرو اًنّ الحيّ قد نقضوا …..عهد الاٍله وحاولوا الغدرا

    وعند رجوعه طرق سكن زوج عفراء ، واًنتسب اليه من عدنان فاًكرمه واًحسن ضيافته

    يومأ اًخبر عمرو جارية لعفراء باًنها بنت عمه

    وما اًحد منهما ،اٍلاّ وهو اًعز على صاحبه من الناس ، وطلب منها اًن تذهب بخاتمه الى عفراء

    فوضعت الجارية الخاتم في قدح من اللبن ،واًثناء عفراء تشرب اللبن عثرت على الخاتم

    فاًخبرتها الجارية بالاًمر ، فما كان من عفراء اًن جلست الى زوجها واًخبرته ، باًن الضيف اًبن عمها

    فعاتبه الرجل لماذا كتم عنه الخبر ، وتركه مع عفراء وخرج

    فشكى اًحدهما الى الاًخر ما لقي من الوجد ، ثم لملم اًحزانه

    وقال اًنت حظي من الدنيا وقد ذهبتِ ، وزوجك رجل كريم اًحسن اٍليّ واًني راحل فخرج من عندها الى دياره ضعيفاَ َ

    ومن شعره فيها

    فما هي اٍلاّ اًنْ اًراهــا فُجــاءة ….. فاًبـهــتُ حتى ما اًكاد اًجيــب ُ
    واًصدف عن راًي الذي كنتُ اًرتئي ….. واًنسى الذي اًزمعتُ حين تغـيبُ
    ُ

    فله فيها

    فوا كبدأ اًمست رفاتأــ كاًنــما ….. يُلَدغُــها بالمـــوقدات لــهيــبُ
    عشيّة لا غفراء منك بعيدة ….. فتســـلو ولا عفراء منــك قريــب ُ
    عشية لا خلفي مَكر ولا الهوى ….. اًمامي ولا يهوى هواي غريبُ
    فوالله لا اًنساكِ ما هبت الصبا …..وما عقّبتــها في الريـــاح جنوب ُ
    واٍني لتغشاني لذكــراكِ هِزة ….. لـها بين جلــدي والعظــام دبيبُ

    وفيها له اًيضا

    فيا واشيّ عفراء ويحكما بمن ….. وما والى من جئتما تشيان ِ
    بمــن لو اًراه عانيأ لـفديـــته ….. ومن لو راًني عانيأ لــفداني
    اًغركما من قميص لبستــه ….. جديــد وبُردأ يـــمْــنةِ ِزهيـــان
    متى تكشفا عني القميص تبيّنا ….. بي الضّر من عفراءـ يا فتيان
    اٍذن تريا لحمأ قليلأ و اًعظمأ..... بَلِـــين وقلـــبأ دائـــم ـالخفقــــان
    فويلي على غفراء ويلأ كاًنه ….علىـ الصدر والاًحشاءـ حدُّ سنان
    اًحب اًبنة العذري حبأ واٍنْ ناًت ….. ودانيتُ فيها غير ما هو داني
    فيا ربّ اًنت المستعان على الّذي …. تحملت من عفراء منذ زمان
    كاًن قطــاة عُلــقت بجنــاحيهـــا ….. على كبدي من شدّة الخفقان
    لولا اًشدّ الناس وجدأ ومثله ….. من الجن بعد الاٍنسي يلتقيان
    ويشتكيان الوجد ثمة اًشتكي ….. لاًضعف وجدي فوق ما يجــدان

    على كبدي من حب عفراء قرحة ….. وعيناي من وجد بها تلفيان
    يقول لي الاًصحاب اٍذْ يعذلونني ….. اًشوق عراقي و اًنت يماني
    وليس يمان للعراق بصاحب ….. عسى في صروف الدهر يلتقيان
    تحملت من عفراء ماليس لي به ….. ولا للجبال الراسيات يــدان
    فوالله ما حدثتُ سرّكِ صاحبا ….. اًخأ لي و لا فاهت به الشفــتان
    تحملت زفرات الضحى فاًطلقتها …..وما لي بزفرات العشي يــدان






    تعليق


    • #17

      عتبة بن حباب ورّيّا

      عتبة بن الحباب الانصاري شاعر غزل اًموي من اًهل المدينة

      وريا بنت العظريف السللي شاعرة والدها من اًشراف قومه

      تسكن بادية السماوة ــ العراق ـــ بين الكوفة والشام

      راها عتبة مع نساء في مسجد الاًحزاب وقفت على عتبة وقالت له

      ما تقول في وصل من يطلب وصلك ؟ ثم مضت

      بضعة كلمات نثرتها في عقله ورحلت فكبلت الاًشواق قلب عتبة

      قال : ــــ

      اًشجاك نوح الحمائم السدر ….. فاًهجن منك بلابل الصدر

      يا ليلة طالت على دنف ….. يشكو الفراق وقلة الصبر

      اًسلمك مَن تهوى لحرّ جوى ….. متوقد كـوقد الجمــــر

      وما كنت اًعلم اًنني كلف ….. حتى تلفت ُ وكنت لا اًدري

      فالبدر يشهد اًنني كَلِفُُُ …. مغري بحبّ شبيهة البــدر

      وله فيها اًيضا

      اًراكم بقلبي من بلاد بعيدة ….. تراكمُ تروني في القلوب على البعد

      فؤادي وطرفي ياًسفان عليكم …... وعندكم روحي وذكركم عندي

      و لسْتُ اًلذ العيش حتى اًراكمُ ….. ولو كنت في الفردوس اًو جنة الخلد









      تعليق


      • #18
        بسم الله الرحمن الرحيم

        أنبأنا عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر أنشدنا البحتري:

        كأن رقيبا منك يرعى خواطري، ... وآخر يرعى ناظري ولساني

        فما أبصرت عيناي بعدك منظرا ... يسوءك إلا قلت قد رمقاني

        ولا بدرت من في بعدك مزحة ... لغيرك إلا قلت قد سمعاني

        إذا ما تسلى العاذرون عن الهوى ... بشرب مدام أو سماع قيان

        وجدت الذي يسلي سواي يشوقني ... إلى قربكم حتى أمل مكاني

        وفتيان صدق قد سئمت لقاءهم، ... وعففت طرفي عنهم ولساني

        وما الدهر، أسلى عنهم، غير أنني ... أراك على كل الجهات تراني

        وقال الاًخر

        هيجتني إلى الحجون شجون، ... ليته قد بدا لعيني الحجون

        حل في القلب ساكنوه محلا ... من فؤادي يحل فيه المكين

        كل داء له دواء، وداء الح ... ب، يا صاحبي، داء دفين

        ليت شعري عمن أحب أيمسي ... عند ذكري كما أكون يكون؟








        تعليق


        • #19

          روى أبو روق الهراني عن الرياشي

          أن بعض أهل البصرة اشترى صبية، فأحسن تأديبها وتعليمها

          وأحبها كل المحبة، وأنفق عليها حتى أملق ومسه الضر الشديد

          فقالت الجارية: ـــ

          إني لأرثي لك، يا مولاي، مما أرى بك من سوء الحال

          فلو بعتني واتسعت بثمني

          فلعل الله أن يصنع لك حالا اًحسن واًنا يحسن الي من يشتريني

          فيكون ذلك أصلح لكل واحد منا.

          فحملها إلى السوق، فعرضت على عمر بن عبيد بن معمر التيمي

          وهو أمير البصرة يومئذ

          فأعجبته، فاشتراها بمائة ألف درهم

          فلما قبض المولى الثمن، وأراد الإنصراف

          استعبر كل واحد منهما لصاحبه باكيا

          وأنشأت الجارية تقول:

          هنيئا لك المــال الذي قد حويــته ..... ولم يبق في كفي غــير التذكر

          أقول لنفسي، وهي في عيش كربة..... أقلي، فقد بان الحبيب، أو اكثري

          إذا لم يكن للأمر عندك حيلة ......ولم تجدي شيئا سوى الصبر، فاصبري


          واشتد بكاء المولى، ثم أنشأ يقول:ـــ

          فلولا قعود الدهر بي عنك لم يكن ......يفرقنا شيء سو الموت، فاصبري

          أروح بهــمّ في الفؤاد مبـرح ....... أناجي بــه قلــبا طويــل التفكــر

          عليك سلام، لا زيارة بيننــا ...... ولا وصــل إلا أن يشاء ابــن معمــر

          فقال له ابن معمر:

          قد شئت، خذها، ولك المال

          فانصرفا راشدين، فوالله لا كنت سببا لفرقة محبين(هيك يلي بيفهم)






          تعليق


          • #20


            قصيدة ابن زيدون النونية الرائعة:

            أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا * * * وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا

            ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا * * * حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا

            مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ * * * حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا

            أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا * * * أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا

            غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا * * * بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدهر آمينَا

            فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا * * * وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا

            وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا * * * فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا

            يا ليتَ شعرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكم * * *هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا

            لم نعتقدْ بعدكمْ إلاّ الوفاء لكُمْ * * * رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا

            ما حقّنا أن تُقِرّوا عينَ ذي حَسَدٍ * * * بِنا، ولا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِينَا

            كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه * * * وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا

            بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا * * * شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا

            نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا * * * يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا

            حَالَتْ لِفقدِكُمُ أيّامُنا، فغَدَتْ * * * سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيَالِينَا

            إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا * * * وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا

            وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانية ً * * * قِطَافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا

            ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما * * * كُنْتُمْ لأروَاحِنَ‍ا إلاّ رَياحينَ‍ا

            لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يغيّرُنا * * * أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبّينَا!

            وَاللهِ مَا طَلَبَتْ أهْواؤنَا بَدَلاً * * * مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا

            يا سارِيَ البَرْقِ غادِ القصرَ وَاسقِ به * * * مَن كانَ صِرْف الهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا

            وَاسألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا * * * إلفاً، تذكُّرُهُ أمسَى يعنّينَا؟

            وَيَا نسيمَ الصَّبَا بلّغْ تحيّتَنَا * * * مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا

            فهلْ أرى الدّهرَ يقضينا مساعفَة ً * * * مِنْهُ، وإنْ لم يكُنْ غبّاً تقاضِينَا

            رَبيبُ مُلكٍ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ * * * مِسكاً، وَقَدّرَ إنشاءَ الوَرَى طِينَا

            أوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وَتَوجهُ* * * مِنْ نَاصِعِ التّبرِ إبْداعاً وتَحسِينَا

            إذَا تَأوّدَ آدَتْهُ، رَفاهِيّة ً * * * تُومُ العُقُودِ، وَأدمتَهُ البُرَى لِينَا

            كانتْ لَهُ الشّمسُ ظئراً في أكِلّته * * * بَلْ ما تَجَلّى لها إلاّ أحايِينَا

            كأنّما أثبتَتْ، في صَحنِ وجنتِهِ * * * زُهْرُ الكَوَاكِبِ تَعوِيذاً وَتَزَيِينَا

            ما ضَرّ أنْ لمْ نَكُنْ أكفاءه شرَفاً * * * وَفي المَوَدّة ِ كافٍ مِنْ تَكَافِينَا؟

            يا رَوْضَة ً طالَما أجْنَتْ لَوَاحِظَنَا * * * وَرْداً، جَلاهُ الصِّبا غضّاً، وَنَسْرِينَا

            ويَا حياة ً تملّيْنَا، بزهرَتِهَا * * * مُنى ً ضروبَاً، ولذّاتٍ أفانينَا

            ويَا نعِيماً خطرْنَا، مِنْ غَضارَتِهِ * * * في وَشْيِ نُعْمَى ، سحَبنا ذَيلَه حينَا

            لَسنا نُسَمّيكِ إجْلالاً وَتَكْرِمَة ً * * * وَقَدْرُكِ المُعْتَلي عَنْ ذاك يُغْنِينَا

            إذا انفرَدَتِ وما شُورِكتِ في صِفَة ٍ * * * فحسبُنا الوَصْفُ إيضَاحاً وتبْيينَا

            يا جنّة َ الخلدِ أُبدِلنا، بسدرَتِها * * * والكوثرِ العذبِ، زقّوماً وغسلينَا

            كأنّنَا لم نبِتْ، والوصلُ ثالثُنَا * * * وَالسّعدُ قَدْ غَضَّ من أجفانِ وَاشينَا

            إنْ كان قد عزّ في الدّنيا اللّقاءُ بكمْ * * * في مَوْقِفِ الحَشرِ نَلقاكُمْ وَتَلْقُونَا

            سِرّانِ في خاطِرِ الظّلماءِ يَكتُمُنا * * * حتى يكادَ لسانُ الصّبحِ يفشينَا

            لا غَرْوَ في أنْ ذكرْنا الحزْنَ حينَ نهتْ * * * عنهُ النُّهَى ، وَتركْنا الصّبْرَ ناسِينَا

            إنّا قرَأنا الأسَى ، يوْمَ النّوى ، سُورَاً * * * مَكتوبَة ً، وَأخَذْنَا الصّبرَ تلقينا

            أمّا هواكِ، فلمْ نعدِلْ بمَنْهَلِهِ * * * شُرْباً وَإنْ كانَ يُرْوِينَا فيُظمِينَا

            لمْ نَجْفُ أفقَ جمالٍ أنتِ كوكبُهُ * * * سالِينَ عنهُ، وَلم نهجُرْهُ قالِينَا

            وَلا اخْتِياراً تَجَنّبْناهُ عَنْ كَثَبٍ * * * لكنْ عَدَتْنَا، على كُرْهٍ، عَوَادِينَا

            نأسَى عَليكِ إذا حُثّتْ، مُشَعْشَعَة ً * * * فِينا الشَّمُولُ، وغنَّانَا مُغنّينَا

            لا أكْؤسُ الرّاحِ تُبدي من شمائِلِنَا * * * سِيّما ارْتياحٍ، وَلا الأوْتارُ تُلْهِينَا

            دومي على العهدِ، ما دُمنا، مُحافِظة ً * * * فالحرُّ مَنْ دانَ إنْصافاً كما دينَا

            فَما استعضْنا خَليلاً منكِ يحبسُنا * * * وَلا استفدْنا حبِيباً عنكِ يثنينَا

            وَلَوْ صبَا نحوَنَا، من عُلوِ مطلعه * * * بدرُ الدُّجى لم يكنْ حاشاكِ يصبِينَا

            أبْكي وَفاءً، وَإنْ لم تَبْذُلي صِلَة ً * * * فَالطّيفُ يُقْنِعُنَا، وَالذّكرُ يَكفِينَا

            وَفي الجَوَابِ مَتَاعٌ، إنْ شَفَعتِ بهِ * * * بيضَ الأيادي، التي ما زِلتِ تُولينَا

            إليكِ منّا سَلامُ اللَّهِ ما بَقِيَتْ * * * صَبَابَة ٌ بِكِ نُخْفِيهَا، فَتَخْفِينَا





            تعليق


            • #21
              نونية جرير بن الخطفي التي تضمنت البيت الشهير:



              إن العيون التي في طرفها حور * * * قتلننا ثم لم يحيين قتلانا



              ونص القصيدة:

              بَانَ الخَليطُ، وَلَوْ طُوِّعْتُ ما بَانَا * * * و قطعوا منْ حبالِ الوصلِ أقرانا

              حَيِّ المَنَازِلَ إذْ لا نَبْتَغي بَدَلاً * * * بِالدارِ داراً، وَلا الجِيرَانِ جِيرَانَا

              قَدْ كنْتُ في أثَرِ الأظْعانِ ذا طَرَبٍ * * * مروعاً منْ حذارِ البينِ محزانا

              يا ربَّ مكتئبٍ لوْ قدْ نعيتُ لهُ * * * بَاكٍ، وآخَرَ مَسْرُورٍ بِمَنْعَانَا

              لوْ تعلمينَ الذي نلقى أويتِ لنا * * * أوْ تَسْمَعِينَ إلى ذي العرْشِ شكوَانَا

              كصاحبِ الموجِ إذْ مالتْ سفينتهُ * * * يدعو إلى اللهِ إسراراً وإعلانا

              يا أيّهَا الرّاكِبُ المُزْجي مَطيّتَهُ * * * بَلِّغْ تَحِيّتَنَا، لُقّيتَ حُمْلانَا

              بلغْ رسائلَ عنا خفَّ محملها * * * عَلى قَلائِصَ لمْ يَحْمِلْنَ حِيرَانَا

              كيما نقولَ إذا بلغتَ حاجتنا * * * أنْتَ الأمِينُ، إذا مُستَأمَنٌ خَانَا

              تُهدي السّلامَ لأهلِ الغَوْرِ من مَلَحٍ * * * هَيْهَاتَ مِنْ مَلَحٍ بالغَوْرِ مُهْدانَا

              أحببْ إلي َّ بذاكَ الجزعِ منزلة ً * * * بالطلحِ طلحاً وبالأعطانِ أعطانا

              يا ليتَ ذا القلبَ لاقى منْ يعللهُ * * * أو ساقياً فسقاهُ اليومَ سلوانا

              أوْ لَيْتَهَا لمْ تُعَلِّقْنَا عُلاقَتَهَا * * * غدْرَ الخَلِيلِ إذا ماكانَ ألْوَانَا

              هَلا تَحَرّجْتِ مِمّا تَفْعَلينَ بِنَا * * * يا أطيَبَ النّاسِ يَوْمَ الدَّجنِ أرَدَانَا

              قالَتْ: ألِمّ بِنا إنْ كنتَ مُنْطَلِقاً * * * وَلا إخالُكَ، بَعدَ اليَوْمِ، تَلقانَا

              يا طَيْبَ هَل من مَتاعٍ تمتِعينَ به * * * ضيفاً لكمْ باكراً يا طيبَ عجلانا

              ما كنتُ أولَ مشتاقٍ أخي طربٍ * * * هَاجَتْ لَهُ غَدَوَاتُ البَينِ أحْزَانَا

              يا أمَّ عمرو جزاكَ اللهُ مغفرة ً * * * رُدّي عَلَيّ فُؤادي كالّذي كانَا

              ألستِ أحسنَ منْ يمشي على قدمٍ * * * يا أملحَ الناسِ كلَّ الناسِ إنساناً

              يلقى غريمكمُ منْ غيرِ عسرتكمْ * * * بالبَذْلِ بُخْلاً وَبالإحْسَانِ حِرْمانَا

              لا تأمننَّ فإنيَّ غيرُ آمنهِ * * * غدر الخليلِ إذا ما كانَ ألوانا

              قد خنتِ منْ لمْ يكنْ يخشى خيانتكْم * * * ما كنتِ أولَ موثوقٍ به خانا

              لقدْ كتمتُ الهوى حتى تهيمني * * * لا أستطيعُ لهذا الحبَّ كتمانا

              كادَ الهوى يومَ سلمانينَ يقتلني * * * وَكَادَ يَقْتُلُني يَوْماً بِبَيْدَانَا

              وَكَادَ يَوْمَ لِوَى حَوّاء يَقْتُلُني * * * لوْ كُنتُ من زَفَرَاتِ البَينِ قُرْحانَا

              لا بَارَكَ الله فيمَنْ كانَ يَحْسِبُكُمْ * * * إلاّ عَلى العَهْدِ حتى كانَ مَا كانَا

              من حُبّكُمْ؛ فاعلَمي للحبّ منزِلة * * * نَهْوَى أمِيرَكُمُ، لَوْ كَانَ يَهوَانَا

              لا بَارَكَ الله في الدّنْيَا إذا انقَطَعَتْ * * * أسبابُ دنياكِ منْ أسبابِ دنيانا

              يا أمَّ عثمانَ إنَّ الحبَّ عنْ عرضٍ * * * يُصبي الحَليمَ ويُبكي العَينَ أحيانا

              ضَنّتْ بِمَوْرِدَة ٍ كانَتْ لَنَا شَرَعاً * * * تَشفي صَدَى مُستَهامِ القلبِ صَديانَا

              كيفَ التّلاقي وَلا بالقَيظِ مَحضَرُكُم * * * مِنّا قَرِيبٌ، وَلا مَبْداكِ مَبْدَانَا؟

              نَهوَى ثرَى العِرْقِ إذ لم نَلقَ بَعدَكُمُ * * * كالعِرْقِ عِرْقاً وَلا السُّلاّنِ سُلاّنَا

              ما أحْدَثَ الدّهْرُ ممّا تَعلَمينَ لكُمْ * * * للحَبْلِ صُرْماً وَلا للعَهْدِ نِسْيَانَا

              أبُدّلَ اللّيلُ، لا تسرِي كَوَاكبُهُ* * * أمْ طالَ حتى َّ حسبتُ النجمَ حيرانا

              يا رُبّ عائِذَة ٍ بالغَوْرِ لَوْ شَهدَتْ* * * عزّتْ عليها بِدَيْرِ اللُّجّ شَكْوَانَا

              إنّ العُيُونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ * * * قتلننا ثمَّ لمْ يحيينَ قتلانا

              يَصرَعنَ ذا اللُّبّ حتى لا حَرَاكَ بهِ * * * وهنَّ أضعفُ خلقْ اللهِ أركانا

              يا رُبّ غابِطِنَا، لَوْ كانَ يطلُبُكُم * * * لاقَى مُباعَدَة ً مِنْكمْ وَحِرْمَانَا

              أرَيْنَهُ المَوْتَ، حتى لا حَيَاة َ بِهِ * * * قَدْ كُنّ دِنّكَ قَبلَ اليَوْمِ أدْيَانَا

              طارَ الفؤادُ معَ الخودِ التي طرقتْ * * * في النومِ طيبة َ الأعطافِ مبدانا

              مثلوجة َ الريقِ بعدَ النومِ واضعة ً * * * عنْ ذي مثانٍ تمجُ المسكَ والبانا

              قالتْ تعز فإنَّ القومَ قدْ جعلوا * * * دونَ الزيارة ِ أبواباً وخزانا

              لَمّا تَبَيّنْتُ أنْ قَد حِيلَ دُونَهُمُ * * * ظلتْ عساكرُ مثلُ الموتِ تغشانا

              ماذا لقيتُ منَ الأظعانِ يومَ قنى ً * * * يتبعنَ مغترباً بالبينِ ظعانا

              أتبعتهمْ مقلة ٌ إنسانها غرقٌ * * * هلْ ما ترى تاركٌ للعينْ إنسانا

              كأنَّ أحداجهمْ تحدى مقفية ً * * * نخْلٌ بمَلْهَمَ، أوْ نَخلٌ بقُرّانَا

              يا أمَّ عثمانَ ما تلقى رواحلنا * * * لو قستِ مصبحنا منْ حيثُ ممسانا

              تخدي بنا نجبٌ مناسمها * * * نَقْلُ الخرَابيُّ حِزّاناً، فَحِزّانَا

              ترمي بأعينها نجداً وقدْ قطعتَ * * * بينْ السلوطحِ والروحانِ صوانا

              يا حبذا جبلُ الريانِ منْ جبلٍ * * * وَحَبّذا ساكِنُ الرّيّانِ مَنْ كَانَا

              وَحَبّذا نَفَحَاتٌ مِنْ يَمَانِية ٍ * * * تأتيكَ من قبلَ الريانِ أحيانا

              هبتْ شمالاً فذكرى ما ذكرتكمْ * * * عندَ الصفاة ِ التي شرقيَّ حورانا

              هلَ يرجعنَّ وليسَ الدهرُ مرتجعاً * * * عيشٌ بها طالما احلولى وما لانا


              أزْمانَ يَدعُونَني الشّيطانَ من غزَلي * * * وكنَّ يهوينني إذْ كنتُ شيطانا


              منْ ذا الذي ظلَّ يغلي أنْ أزوركمْ * * * أمْسَى عَلَيْهِ مَلِيكُ النّاسِ غَضْبانَا

              ما يدري شعراءُ الناسِ ويلهمْ * * * مِنْ صَوْلَة ِ المُخدِرِ العادي بخَفّانَا

              جهلاً تمنى َّ حدائي منْ ضلالتهمْ * * * فَقَدْ حَدَوْتُهُمُ مَثْنَى وَوُحْدَانَا

              غادرتهمْ منْ حسيرٍ ماتَ في قرنٍ * * * وَآخَرِينَ نَسُوا التَّهْدارَ خِصْيَانَا

              ما زالَ حبلي في أعناقهمْ مرساً * * * حتى اشتَفَيْتُ وَحتى دانَ مَنْ دانَا

              منْ يدعني منهمْ يبغي محاربتي* * * فَاسْتَيِقنَنّ أُجِبْهُ غَيرَ وَسْنَانَا

              ما عضَّ نابي قوماً أوْ أقولَ لهمْ * * * إياكمْ ثمَّ إياكمُ وإيانا

              إنيَّ امرؤٌ لمْ أردْ فيمنْ أناوئهُ * * * للناسِ ظلماً ولا للحربِ إدهانا

              قالَ الخليفة ُ والخنزيرُ منهزمٌ * * * ما كنتَ أولَ عبدٍ محلبٍ خانا

              لاقَى الأخَيْطِلُ بالجَوْلانِ فاقِرَة ً * * * مثلَ اجتِداعِ القَوَافي وَبْرَ هِزّانَا

              يا خزرَ تغلبَ ماذا بالُ نسوتكمْ * * * لا يستفقنَ إلى َ الديرينِ تحنانا

              لنْ تدركوا المجدَ أو تشروا إباءكمُ * * * بالخزَّ أوْ تجعلوا التنومَ ضمرانا

              لنْ تدركوا المجدَ أو تشروا باءكمُ * * * بالخزَّ أوْ تجعلوا التنومَ ضمرانا

              وصلى الله على نبينا محمد





              تعليق


              • #22

                رأيــت الحــب فـيــة الشـــوق نادانــي × بـعـيـناها مــن الحـــرمان يــسـأ لــنـي

                تكـلمنـي وصــوت الحــزن فــي فـمها × يريــد الـقــرب من احــضان يطلبـنــي

                اهـزالــرأس لا اشـعــر بـمـن حــولـي × وحـتى الـمـوت لـو بالعـمر يحـضرنـي

                وصاح الـقـلـب من نـظــراتــها الـــــم × ووالــدها قــــريـــبا كـــاد يـقــتــلـــنـي

                حــديــت كان عــن كــلــب يــؤانـسـها × لها شـــوق بفـقــد الــكــلــب يقـهــرنـي

                وقالـت انـت مــن يــهــتــم فـي قـلـبـي × تعـرف الحــــب لـلأحــباب يجـبــرنـي

                وكـــان الــوقــت لايــدري بـدمعــتـها × ودمــعــي كان بي محــجـــوريقـلـقـنـي

                بحـــب اثنـيـن بالأشــواق تجـمـعــهـم × ولـــوكــنا بــفـارق عـــمـــريخـجـلـنـي

                سأطـلـب مـن ابـيــها رحــمـة كـبـرى × يزيـل الـجــرح من حـرمان يحـرقــنـي

                سـأخـــذها الـــى دنـــيا بـــها حـــــب × بـقـلـبـي عـاشـت الحـــب يـشـرفــنـي

                حــياة الـقـلـب لا تـمـحى ولا وتـنسـى × ولـوطالــت سنـيــن العــمـرتأ ســرنــي

                *********************

                كلمات الفنان / عبد الرحمن البريك





                تعليق


                • #23

                  فاتنة المحاسن

                  و رائعة الطبائـع و السجايـا ....... وفاتنـة المحاسـن و المزايـا

                  إذا طلعت يغـار البـدر منهـا ......... و إن وقفت تشهّتهـا المرايـا

                  و أجلسها الجمال بكـل فخـر .........متوجة على عـرش الصبايـا

                  رضاها المنتهى بلغته روحـي ...... و فازت بالخلود علـى المنايـا

                  إذا قيـل المولـه فـي هواهـا ........ . أنا المقصـود لا أحـد سوايـا

                  مكحلة الجفـون بغيـر كحـل ....... بـلا عطـر معطـرة الثنـايـا

                  على فمها المصور من عقيـق .....يحوم الـروح ظمـآن النوايـا

                  إذا سكتـت مهابتهـا هـبـات ..... وإن نطقـت تناثـرت الهدايـا

                  ربيع العمر ازهر فـي المحيـا .......و أثمر تحـت ذلـك بالعطايـا

                  و تهوانـي و تكتمنـي هواهـ ...... اواهواهـا و يفضحنـي هوايـا
                  ..
                  يُخطّأني العذول لفـرط عشقـي ......وهل عشق الجمال من الخطايا

                  و لم يعلم بـأن العشـق دِيـن ........يدين به الخيـار مـن البرايـا

                  هـم العشـاق أقمـار الليالـي .......و تيجان علـى قنـن السجايـا

                  إذا ذُكروا فكـل الذكـر عطـر ........و كـل حكـايـة أم الحكـايـا

                  محمد أبوحفص السماحي










                  تعليق


                  • #24
                    وقال البهاء زهير:

                    أنت الحبيب الأوّل ... ولك الهوى المستقبل
                    عندي لك الودّ الذي ... هو ما عهدت وأكمل
                    القلب فيك مقيد ... والدمع فيك مسلسل
                    يا من يهدد بالصّدود ... نعم تقول وتفعل
                    قد صح عذرك في الهوى ... لكنني أتعلل
                    قل للعذول لقد أطلت ... لمن تقول وتعذل
                    عاتبت من لا يرعوى ... وعذلت من لا يقبل
                    غضب العذول أخف من ... غضب الحبيب وأسهل




                    تعليق


                    • #25

                      إلى دمشقية

                      أزيحي خمار الوجه كي يسفر البدر
                      ويشرق في رؤيايَ من ثغره الشعرُ

                      أزيحي ستار الليل كي يشرق الضحى
                      وينبثق الفجران: الشهدُ والخمرُ

                      أعارت بياض الياسمين صفاءها
                      وفاضت فمن ألطافها الحسنُ والطهرُ


                      حرام لذاك الروض أن يرتدي الدجى
                      لباساً وأن يغفو على روضه القهرُ

                      شآميةٌ فيها من الحسن آيةٌ
                      ففي سلوها كفرٌ وفي ذكرها أجرُ

                      تثنّت فغصنُ البان من وحي قدّها
                      فما عابها طولٌ ولاشابها قصرُ

                      أزيحيه لا إثماً جنيت إذا ارتوت
                      من الروض عينايَ ولا ذبل الزهرُ


                      معللتي بالوصل لو تدري أنني
                      أعاقر كأساً من سلافتها الجمرُ

                      تمنيت لو كنت الخمار لأرتوي
                      فيورق لي غصن ويمتدّ بي جذرُ

                      تعالي وكوني كيفما شئت واعبري
                      ضفافيَ كي يخضلَّ من عطرك العمرُ



                      نبيل عبد العزيز طه







                      تعليق


                      • #26

                        ابجدية الشوق

                        فوزيه شاهين

                        نهرٌ يُريـقُ شعـاعَ النـورِ فـي داري ........ ويزرعُ الـوردَ بيـن الجمـرِ والنَّـارِ

                        ويغـرسُ الحُـبَّ فـي أفنـانِ قافيتـي ........ وينزعُ الشَّـوكَ مـن أبيـاتِ أشعـاري

                        ويمـلأُ العـمـرَ ترنيـمـاً يُـغـرِّدهُ .......... عصفورُ قلبـي علـى أنغـامِ قيثـاري

                        حتى طيـور الهـوى باحـت بأغنيـةٍ ......... ( خَيَّرتُ قلبَكِ يا حسنـاءُ فاختـاري )

                        خَيَّـرتُ قلبَـكِ أن ينـداحَ فـي فَنَنِـي ......... وينهلَ الشوقَ مـن أطيـابِ أزهـاري

                        أو يتـركَ القلـبَ مـأسـوراً تُقَـيّـدهُ .........أغلالُ هجـرِكِ يـا أسبـابَ إعصـاري

                        فاخترتُ حبَّكَ يا حرفـي و يـا لُغَتـي ......و أبجـديـةَ مشـتـاقٍ بـأسـفـاري

                        ما غِبـتُ عنـكَ أيـا ربَّـانَ أوردتـي ......... ومرفـأَ الحلـمِ إنْ ضيَّعـتُ أنهـاري


                        ما بين صمتٍ وبـوحٍ ضُلِّلَـت سُبُلـي ........و فاضَ همسيَ حتـى فـضَّ أسـراري

                        عشرونَ عامـاً كـأنَّ الطيـرَ نائحـةٌ .......... على غصوني ، و في صدري لظى ناري

                        عشرونَ عاما وقيـدُ الوقـتِ يصلِبُنـي ........و يستبيحُ الجوى روضي و أشجـاري

                        حتى رأيتُكَ سُحْب الخَيـرِ فـي أُفُقِـي ..........جـادتْ علـىَّ بغيـثٍ صيِّـبٍ جــارِ

                        يا من تملَّكَ عرشَ القلـبِ فـي حُلُمِـي ....... و انسابَ كالّلحـنِ مختـالاً بأشعـاري


                        همسـي بشائـرُ صبـحٍ غـرَّدت ألقـاً ......... لما أضأتَ بومـضِ الحُـبِّ مشـواري

                        عنقـودُ ثغـريَ قـد طابـت نضارتُـهُ ......... من أجـلِ ثغـرِكَ يـا لحنـاً بأوتـاري

                        يا سيِّدَ القلبِ ، هل رقَّـت هنـا لغتـي .......... و ردَّدَت لحنيَ الصـدَّاحَ أطيـاري ؟؟؟

                        أم أغرَقَتْ لُجَّةٌ الأشـواقِ لـي سُفُنـي ......... عُدتُ مِـن دونمـا بحـرٍ و بحَّـارِ ؟؟؟







                        تعليق


                        • #27

                          {{ أُحِـــــبُّــــــكِ قُــــلْــــهــــا :}}


                          بِقَدْرِ اشتياقي .. وقَدْرِ احْترَاقِي
                          أٌحِبُّكَ غَيْبَاً ... وعِنْـــدَ التلاقِـي

                          أُحِبُّكَ غَيْثـاً يَجُـوبُ الفَيَافِـي
                          أُحِبُّكَ نَهْـرَاً يُجِيـدُ اخْترَاقِـي

                          أُحِبُّكَ شَمْسَـا تُنِيـرُ الليَالِـي
                          أُحِبُّكَ شَهْـدَاً شَهِـيّ المَـذَاقِ

                          أُحِبُّكَ قَلبَـاً يُنَاجِـي ضلوعِـي
                          أُحِبُّكَ نُـوراً يُضِـيءُ المَآقِـي

                          أُحِبُّكَ زرْعَا بحَقْـلِ اغْترَابِـي
                          أُحِبُّك حِضْناً لدَمْعِـي المُـرَاقِ

                          وأُنْشِدُ فيِـكَ جَمِيـلَ الأغَانِـي
                          ويحْدُو حَنيني إليـكَ اشْتياقِـي

                          أُغنّي لَعَلّي أَرَى فِيـكَ فَرْحِـي
                          وأمْحُو بِقربِكَ حُـزْنَ الفِـراقِ

                          أُحِبُّك ترْسُو بِقَلبِي . فـنَبْضِي
                          يَروقُ إليـكَ وكـمْ أنـتَ راقِ

                          ( أُحِبُّكِ ) قُلْها بِهَمْـسٍ ولحْـنٍ
                          وشَوْقٍ يُجَـدِدُ نَهْـرَ الوفـاقِ

                          فَقدْ لاحَ مِنّـي إليْـكَ وعُـودٌ
                          ووثّقْتُ حُبي بحَرْفِي المُسـاقِ

                          فَـكَيْفَ أتُوبُ وفِي القلبِ حبٌ
                          وكَيْفَ أُجَاري كثيـرَ الإبـاقِ

                          فهلْ سُنّ وقتٌ لنبْضِ الحيَارى
                          وهلْ ضَاعَ حُلمِي بدَرْبِ الرفاقِ

                          فَـقلْهَا لأنِّي سَئِمْتُ انتظـاري
                          على بابِ وجدي ونارِ اشتياقي

                          وفِي حِضْنِ ليْلِي تَوسّدْ ضلُوعِي
                          وفِي حِضْنِ فَجْري نُجِيدُ التلاقِي

                          أخُطّ اشْتيَاقِي بِسِفْـرِ الأمَانِـي
                          وعُنْقُودُ ثَغْرِي عَلى فِيْكَ بَـاقِ

                          وهَُدْبُكَ يَحْنُو عَلى هُدْبِ عَيْنِي
                          وهَمْسُكَ يُعْلِي رصِيـدَ العِنَـاقِ

                          نُلبِّـي سَويّـاً نِـداءَ الليَالِـي
                          إذَا مَـا فَكَكْنـا قيُـودَ الوَثَـاقِ

                          بِقَلْـبٍ وعَقْـلٍ أُحِبُّـكَ تَدْنُـو
                          وحَيْثُ انطفَأتُ يَزيْدُ احْترَاقِـي

                          فوزيه شاهين

                          بِقَدْرِ اشتياقي .. وقَدْرِ احْترَاقِي
                          أٌحِبُّكَ غَيْبَاً ... وعِنْـــدَ التلاقِـي

                          أُغنّي لَعَلّي أَرَى فِيـكَ فَرْحِـي
                          وأمْحُو بِقربِكَ حُـزْنَ الفِـراقِ

                          أُحِبُّك ترْسُو بِقَلبِي . فـنَبْضِي
                          يَروقُ إليـكَ وكـمْ أنـتَ راقِ

                          ( أُحِبُّكِ ) قُلْها بِهَمْـسٍ ولحْـنٍ
                          وشَوْقٍ يُجَـدِدُ نَهْـرَ الوفـاقِ








                          تعليق


                          • #28
                            القصيده اليتيميه


                            هل بالطلــولِ لِســـــــــــــائلٍ رَدّ *** أمْ هـــل لهـــا بِتكَــــــــــلُّمٍ عَهْدُ
                            دَرَسَ الجــــديدُ جَـــديدَ مَعْهَـدِها *** فَكَـــــأنَّما هِـــــــيَ رَيْطَةٌ جَرْدُ
                            مِنْ طُولِ مَا تَبكـــي الغُيومُ على *** عَرَصـــــــــاتِها وَيُقَهْقِهُ الرَّعْدُ
                            فَوَقَفْتُ أســــــــــــألها وليس بِها *** إلا المــــها ونَقَـــــــــــانقٌ رُبْــدُ
                            فَتَناثرتْ دُرَرُ الشُّــــــؤونِ على *** خـــــــــــــــدي كما يتناثرُ العِقْدُ
                            لَهفي على دَعْـــــدٍ ، وما خُلِقَتْ *** إلا لِطُــــــــــــــــولِ تَلَهُّفِي دَعْدُ
                            بيضاءُ قدْ لَبِسَ الأديـمُ أديــــــــمَ *** الحُســــــــــنِ فهــو لِجِلدها جِلدُ
                            فالوجـــه مثل الصــــبحِ مُبيضٌ *** والشَــــــعـْرُ مِثـــلُ الليلِ مُسْودُّ
                            ضِدانِ لما اســـــــــتُجْمِعا حَسُنا *** والضِّدُّ يُظهِرُ حُسْـــــــنَهُ الضِّدُّ
                            وَجَبينها صَـــــــــلْتٌ وَحَاجِبُــها *** شَخْتُ المَخَـــــــــــطِّ أزجُّ مُمْتَدُّ
                            فكأنـــها وســـــــــنى إذا نَظَرَتْ *** أو مُدْنَفٌ لما يُفِـــــــــــــــقْ بَعْدُ
                            بِفـــتـــــورِ عَـــــيْنٍ ما بِها رَمَدٌ *** وبِهـا تُداوى الأعــــــــينُ الرُمْـدُ
                            وَتُريكَ عِـــــــــــــرْنيناً به شَمَمٌ *** أقنى وَخَـــــــــــــــــداً لَوْنُهُ وَرْدُ
                            وَتُجِيلُ مِسْــــوَاك الأراكِ عـلى *** رَتْلٍ كـــأنَّ رُضَــــــــــــابَهُ شَهْدُ
                            والجِــــــيدُ منها جِـــــيدُ جازِئـةٍ *** تَعْطُـــو إذا ما طــــــــالها المَرْدُ
                            وكأنما سُـــــــــــــقـِيَتْ تَرائِبــها *** والنحــــــــــرُ ماءَ الوردِ إذ تَبْدو
                            والمِعصـــمان فما يُــــرى لهما *** مِنْ نِعْمَةٍ وَبَضَــــــــــــاضَةٍ زَنْدُ
                            ولها بَـــنــــــانٌ لـــــو أردْتَ له *** عَقْداً بِكَفِّـك أمْـــــكَـــــــــنَ العَقْدُ
                            والبطـــنُ مَطــــويٌّ كما طُوِيتْ *** بِيــضُ الرِّيــــــــاطِ يَزِينُها المَلْدُ
                            وبِخَصْـــــــــــــرِها هَيَفٌ يُزَيِّنُهُ *** فإذا تنوءُ يَكــــــــــــــــــــادُ يَنْقدُ
                            فَقِـــيامُـــــــها مَثْنى إذا نَهَـضَتْ *** مِنْ ثِقْلِهِ وَقُـــعُــــودُهـــــــا فَرْدُ
                            ما شَــــــــــانَها طُولٌ ولا قِصَرٌ *** في خَلقِها فَقِـــــــــــوَامُها قَصْدُ
                            إن لم يكنْ وَصْــــــــلٌ لديكِ لنا *** يشفي الصـــــــــبابةَ فليكنْ وَعْدُ
                            قدْ كانَ أورقَ وَصْــــــلُكُمْ زمناً *** فذوى الوِصَــــالُ وأورقَ الصَّدُ
                            لله أشـــــــــــواقي إذا نَـــزَحـتْ *** دارٌ بِنا وَنــــــــــــــــأى بِكُمْ بُعْدُ
                            إن تُتْهِــــــمـي فَتِهــــامَةٌ وطني *** أو تُنجِدي إن الهــــــــــوى نَجْدُ
                            وزَعَمْتِ أنكَ تُضْمـِــــــرين لنا *** وُدّاً فَهَــــــــــــــــلاَّ يَنْفَـــعُ الودُّ
                            وإذا المُحِبُّ شــكا الصُّـدُودَ ولم *** يُعْطَفْ عليه فَقَـــــــــــــتْلُهٌ عَمْدُ





                            تعليق


                            • #29
                              ظميان غدير

                              يقبّلُ عينيك ِ شعري الحزيـن
                              ويأتيك عذبا كمـا تشتهيـنْ

                              يعطر قلبـك زهـر القوافـي
                              يؤرج ُ روحك في كل حيـنْ

                              يطير إليـك القصيـدُ بقلبـي
                              ففي السطر نبضي فهل تعلمينْ؟

                              يواسيك قلبي برغـم النـوى
                              فأنتِ كنفسي إليـك الحنيـنْ

                              صحبت ِ الهمـوم فرفقـا ولا
                              تطيلي عذابـك إذ تسهريـنْ

                              فنامي وقرِّي خـذي مهجتـي
                              تكن لك بيتـا بهـا تسكنيـنْ

                              وهيا امرحي أنت لـم تخلقـي
                              ليشقى فـؤادك ذاك الحزيـنْ

                              فديتـكِ أنثـى بهـا رقــة
                              وتلهم ُ قلبـي َ رفقـا وليـن ْ

                              سأمسح شعرك يا أنتِ عطفـا
                              ستشربُ كفيَّ حزنَ السنيـنْ

                              وسوف يحفّك ِ نور شعـوري
                              لعلك يـا نجمتـي تفرحيـنْ






                              تعليق


                              • #30

                                آويتُ جرحكَ

                                شعر : عطاف سالم

                                آويتُ جرحـكَ والهمـومُ غِـزَارُ ....... وسقـى فـؤادكَ دمعـي المـدرارُ

                                آنستُ ليلـكَ مـذ بكـى بتوجّـدي ........ فطويتُ حزنكَ , والأسى ينهـارُ !

                                لاقيتُ بالأشواقِ خفقكَ في الدجـى .......... فشربـتَ حتـى غـارتِ الأنـوارُ

                                أمّنتُ خوفكَ من فـراق مواجـدي ....... فأضعتَ حقليَ .. ضاعتِ الأعمارُ !

                                داعبتُ روحكَ - مِنْحَةً – بتـودّدي ........ ورفيـفُ روحـي راعــشٌ أوّار

                                أذهبـتُ عنـكَ غيابـةً بأشعّـتـي ........ فأضأتَ أنسـاً لـم يُضِئـهُ نهـارُ

                                أزهقتُ وحدتـكَ الكئيبـة بالهـوى ..... فطفقـتَ تنـأى والمـدى منْحـارُ

                                أطعمتُـكَ الحـبّ النـديّ مُعَطّـرا ........ فأكلـتَ صَبّـا والنّـدى أنـهـارُ

                                أنسيتُكَ الضّجرَ المُعتّـق بالأسَـى ......... فغـدوتَ طفـلاً والدّمـى أعطـارُ

                                سامرتُ صوتكَ - لهفةً – بحشاشتي .......فطمستَ ليلي .. ناحـتِ الأسمـارُ

                                لا عدتُ أرجـو ضحكـة بمدائنـي ....... لا عادني صوتٌ الهـوى الثـوّارُ

                                رافقتُ دربكَ مُذْ خَطَـا بمشاعـري ........ والـدربُ بـاكٍ شائـكٌ مــوّارُ !

                                ونقشتُ حرفكَ فوق صدري نغمـةً ........ فشققـتَ قلبـي والنّـوى حـفّـارُ

                                آهاتُ نفسـكَ تستغيـثُ بأضلعـي ......... أغتالهـا ولحرقـتـي إهـصـار!

                                أسكنتُـكَ الجنـاتِ فـوقَ حدائقـي ......... فسكنـتَ فيهـا عابـثـاً وتـغـارُ

                                عانقتُ طيشكَ في دمـي بسماحتـي ....... وأنا برغـم الجـرح فيـكَ أُثَـارُ

                                آليـتُ أن أهـواكَ حتـى أنتهـي ........ وبكَ انتهيـتُ فأنـتَ لـي أقـدارُ

                                أُرْعِفْتُ موتاً والحريقُ يغـصّ بـي ...... وبقيـتَ تنظـرُ صامتـاً وتحـارُ

                                ورشفتَ من شغفي رحيقـاً رائقـاً ........ فأحلـتَ عمـري أنجمـاً تنـهـارُ

                                أبعدتُ عنـكَ حرائقـاً بجوانحـي ........ وبكَ اكتويـتُ وخالجتنـي النـارُ

                                أنسيتَ وصلاً كم طواكَ صبابـةً ؟! ......... أنسيتَ كـم لصبابتـي إزهـارُ ؟!

                                ياربّ ذكرى الحبّ ملء سرادقـي ....... باتت تمـزّق مهجتـي .. فأحـارُ

                                امطر على أفيـاءِ روحـي سلـوةً ......... مـاتَ الحبيـبُ وتوقـي النّـوّارُ

                                اهرق على قرحِ الجـروحِ سحابـةً ........ فنزيـف جرحـي هاطـلٌ مـدرارُ

                                اسكن عواصفَ لوعتِي وصبَابَتِـي ....... فالبيـنُ هـاج كـأنـه إعـصـارُ

                                وتبعثرتْ صحفُ السكينة في دمـي ........ فالأفـق شـوكٌ والحيـاة دمــارُ

                                والقهرُ قهراً حـزّ كـلّ مشاربـي .........فتهتّـكـتْ وتـكـدّرتْ أســرارُ









                                تعليق

                                يعمل...
                                X