إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشــــــــوارع الخلفية !!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشــــــــوارع الخلفية !!!


    الشوارع الخلفيه








    لكل منا شيىء يحتفظ به و يكتمه على الاخرين و لا يحب ان يعرفه احد غيره......شيىء ما خاص جدا.....ربما كان سره او حقيقته


    و نحن نمضى فى حياتنا حريصين فى الغالب على ان نكون صادقين فلا نخدع على الاطلاق


    و نطلب الشيىء نفسه من الذين يتعاملون معنا....


    ثم.....حين يخيل الينا اننا اصبحنا واضحين و ان كل ما امامنا مستقيم و مبين و مفهوم


    اذ بنا ندرك بغته ان فى الاعماق منا اشياء غامضه عديده :حكايا لم ينفذ اليها شعاع و لم تضىء بعد


    شوارع خلفيه فى نفوسنا هى عالم باسره غريب عنا يعيش فيه حلم صغير جامح لم يتحقق


    نزوه ارتكبناها فى وقت ما ...احقاد مبهمه..اطماع...انفعالات مكبوته او اى شيىء آخر لا نتبينه نحن


    و لكنه يحكم كثيرا من عواطفنا و تصرفاتنا دون ان ندرى


    و الذى يحس صاحبه كأنما هو كتاب مفتوح يكتشف فجأه من خلال كلمه او ضحكه او ربما دمعه ان فى صاحبه اشياء


    لا تزال مجهوله تعيش و تنمو خفيه ...و هذا يحدث حتى بين الازواج الذين تختلط منهم العواطف و الانفاس و حبات العرق


    لسنوات طوال...


    ذلك اننا لا نصنع من نفوسنا فى الواقع غير الشكل الذى نختاره و نحبه و نحرص على ان نظهره


    و يطل منا بعد ذلك مالا حيله فيه و لا خيار


    و فى حياتنا حتى فى حياه كل يوم تنتشر الظلال لبعض الوقت


    و عندما تسود الظلال فى حياتنا تضطرب الاشياء الثابته و تتميع الحدود ..و لا حدود فى الظلال


    اذ ذاك يختلط الابطال بالمزيفين و يتوجس الذين يملكون الكلمه الصادقه قبل ان ينطقوا بها


    لان صدى كلمتهم يخلع كثيرا من القلوب....و يرتفع كلام له رنين خادع


    و فى مثل هذه اللحظات تستخفى الحقائق و تشوه البساله و تصبح الفضيله عاجزه بلهاء


    تنطمس همهمتها فى الضحكات العابثه و يمحى الخط الفاصل بين الحماقه و الكبرياء


    بين الحب و الرغبه بين الشعوذه و الجساره و تتسلل العواطف المحتدمه التناقض لتحجب الطريق امام العيون


    و يتخبط كثيرون فى الطريق المجهول و يبقى بعض الناس على الرغم من كل ذلك مدركا لمسئوليه


    الكلمه التى يحملها محتفظا بالشجاعه الكافيه لكى يلقى بكلمته فى وجه الخطر نفسه مهما تكن النتيجه


    يظل بعض الناس قادرا على التمييز و معرفه الاتجاه وسط الزحام المتموج


    فترتفع من بين تراب الانهيار مواقف مضيئه كأنما هيا المنارات الراسخه تصفع بنورها وجه العواصف و الظلمات


    و تبعث امل الخلاص فى قلوب الذين يكابدون صراع الخفاء


    عبد الرحمن الشرقاوى


    مقدمه روايه الشوارع الخلفيه
    راقت لي جدا لانها تلامس خفايا النفس البشريه بجدارة






  • #2
    يسلمو زهرة اختياراتك رائعة كالعادة

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة r_mido مشاهدة المشاركة
      يسلمو زهرة اختياراتك رائعة كالعادة
      الله يسلمك يارب منور حجي دومااا




      تعليق


      • #4
        وشوارعناالخلفية مكتة بالألم الحار تلك الفجوات المظلمة التي اذا انفجرت اغرقتنا
        وفاجئتنا بما هو مكبوت الداخل وبحاجة الى تنفيس العاقل من تعامل مع اخطاؤوه
        بعقلانية واستفاد منها لا يدع رواسبها تخيم عليه فتحيله ظلا لا يعلم نفسه من كثرة السواد

        اختيار موفق زهرة وانتقاء رائع هادف يسلمهن ايديك,
        اللهم اجمعنا على طاعتك وفي جنتك...

        تعليق


        • #5
          وأد المبادئ في مهدها هي عنوان تلك القصة .. فكيف يمكننا لمس إحساس القوة حتى نتحرر من تلك الظلال التي تحيط بأرجاء أنفسنا الضعيفة
          لم تكن سلطة التحكم هي اليد التي تقوم بوأد أفكارنا أبدا ً ... الأشخاص إلى زوال والأفكار لا تزال ..

          ( يا سيدي .. لا يمكنك قتل فكرة )





          رائعة ٌ تلك المقدمة

          شكرا ً لك ِ زهرة النرجس


          تعليق


          • #6
            رائع زهرة .الشوارع الخلفية في نفوسنا .............
            و فى حياتنا حتى فى حياه كل يوم تنتشر الظلال لبعض الوقت

            تعليق


            • #7
              سورية أنتِ اجمل رواية قرأتها على جدران الحياة

              تعليق

              يعمل...
              X