لك أهلا بالغالي أهلا , باين عليك أول مرة بتزورنا
بئا مشان هيك طير لئلك حتى تتعرف ع التعليمات وتشوف شو عنا اشيا حلوة وع كيف كيفك كـبــوس هـون
وإذا كنت مو مسجل عنا نط معي و سـجـل عـنــا
وان ما بتسجل يا ويلك ويا ظلام ليلك.
تروي تمام الأكحل في بعض مذكراتها قائلة: «كتب أحد النقاد الصهاينة وهو ألماني وفنان تشكيلي عن النكبة والطرد والتهجير الجماعي الذي تعرضنا له كشعب أعزل، قال.. جئت إلى فلسطين وقت إخراج الفلسطينيين من ديارهم، تم إخلاء السكان بالقوة في اللد والرملة حيث طردوا إلى الضفة الشرقية -المملكة الأردنية- في ما بعد، وعند الطرد الاجباري كان البعض يترك الطبيخ على نار البريموس، ومنهم من ترك فناجين القهوة فاترة لم تشرببعد، وهناك بيت مميز في اللد دخلته، وإذا بي أرى لوحات فنية مرسومة على قماش قيِّم وألوانها لم تجف بعد، حتى فراشي الرسم كانت مغموسة بالألوان، هذه اللوحات تحمل رسوماً جميلة تدل على الحب والسلام والسخط على الحروب..»، مؤكدة أن اللوحات التي تحدث عنها الرجل كانت لزوجها اسماعيل شموط.
بعد أن أعطاها والدها مفتاح منزلهم الذي طردوا منه، لكن الصاعقة التي ضربتها عند عودتها للبيت الحجري القديم، هي اغتصاب إحدى اليهوديات لبيتهم الذي ضم فقرهم وجوعهم وأفراحهم وأحزانهم، والأدهى من ذلك أن مُغتصِبة البيت كانت فنانة تشكيلة، وقد حولت بيت الأكحل إلى معرض لرسوم تشكيلية تزعم «شرعية الصهاينة في اغتصابهم لفلسطين..! ..............
"الفنان التشكيلي الذي هجر من البلاد حمل وطنه بين أضلعه، وعليه من خلال رسوماته أن يبيّن للعالم آلام النكبة وأحلام اللاجئ بالعودة إلى فلسطين الحبيبة، أما الفنان التشكيلي داخل فلسطين فعليه أن يرسم السعادة والأفراح والمآسي التي يتعرض لها شعبنا من اعتداءات على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني. العودة بالنسبة لي تمثل الحلم الذي لن نتنازل عنه، يجب أن أرسم هذا الحلم لكل شعبنا الفلسطيني، حتى يبقى حيّاً في الذه
ن مهما طال الزمن، ويجب علي أن أرسم جمال #فلسطين على الدوام.. أنا من #يافا وسأبقى أرسمها 500 مرة بأشكالها المختلفة وجمالياتها المتنوّعة، حتى تبقى خالدة في الذهن ولا تسقط"
تمام الأكحل.
.........
"حينما أوشك الشاعر محمود درويش على الانتهاء من ديوانه «لماذا تركت الحصان وحيداً...»، زارنا في البيت ورأى إحدى لوحاتي، فسألني ما اسمها، أجبت: «لا تتركوا الحصان وحيدا»، فعلق: «مش معقول»، لوجود توارد في الأفكار بيننا، وقرر حينها وضع هذه اللوحة على غلاف الديوان. لاحقاً أخبرني درويش أن غلاف الديوان أحد أبرز أغلفة أعماله، وأن الديوان تُرجم إلى الإنكليزية"
تعليق