إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[ سَماءٌ منخفضة ●

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46




    _ مع التقدّم و الاكتشافات الخطيرة
    و الاختراعات العظيمة .. و الكتب الكثيرة التي تحكي عن الإصغاء و التفكير الإيجابي
    و تدريب الأعصاب
    و إلى آخره من الكلام الفلسفي الذي يحتاج إلى ( كوبٍ مكوّبٍ ) من الشاي و صفنة لا يعكّرها صراخ جارتنا
    أتساءلُ دوماً :
    لماذا لم يزل الناس يحفظون مقولة _ وحدها التجربة تعلّمنا ؟ ! _
    و هل من المشترطِ مثلاً أن أقع في الحفرة لأعلمَ أنها حفرة ؟
    هل من المشترط مثلاً أن أزجّ نفسي في قلّة الواجب / الطرق الضّيقة لأتعلّم أن قلّة الواجب شيء سيّء
    و الطرق الضيّقة تعرضنا لاحتكاكاتٍ غير أخلاقية ؟

    جدّتي ، ي طهر الياسمين
    أمّي ، ي وريثة الورد .. شكراً لكما و للكتب و لأذني
    منهما تعلمتُ أشياء كثيرة ..


    _ الحبّ ( حزّورة ) يقرأها أحدهم على مسمعِ الآخر
    قد تنتهي بحلّ الزواج أو لا !
    و غالباً يكون الحلّ سلبياً منذ البداية
    و يستمرون بتسميته حباً
    يعيشون تفاصيل الحنين / و الغيرة
    و هما يعلمان أنّ الطريق سيفرّق بينهما يوماً !
    أيها الحب ، ( أزعلُ عليكَ جداً )
    فهم يصرّون على ولادتك في العتمة و أنت جميلٌ حين تفتحُ عينيك !



    أَحْسِن ْإليك !




    تعليق


    • #47




      _ كم مرة كان عليّ أن أنتظرَ صوتَ ( كحّتكِ ) حتى لا يختلف عليّ الصباح
      فأتذكّر حين قال الدكتور لكِ : كثر الحديث يضرّك
      و من يومها أصبحتِ تتكلمين أكثر !
      و كنتُ حين أصغي إليكِ بجانب أمّي .. أبتسمُ في سرّي
      و تعلّق ابنتكِ في ذات اللحظة : التزام كامل بالنصائح
      لا أدري / هل نرفض تنفذيها لأنها تأتي في الوقت الذي نحتاجُ فيه لشيء مغايرٍ تماماً كما قرأتُ مرة ؟


      _ حين كنتُ أرتّب مكتبتي منذ أيام
      اكتشفتُ عدداً لا بأس به من دفاتر المذكّرات المزركشة / التي تحملُ ألواناً مختلفة
      لكنّها فارغة
      و كلما حاولتُ أن أملأها .. أعجز !
      فقد ضاع قلمي الذي أحبّه أو أنّ سارقاً ما ترك كلّ أشيائي الثمينة و ( بلعه )
      كيف علمَ أنه عندي أغلى من كلّ شيء ؟




      أَحْسِن ْإليك !




      تعليق


      • #48



        صباحُ الثامنة و النصف و منزلنا ممكلة نائمة
        ليس فيها إلا جنيّة صغيرة تسمّى أنا
        تتنقّل هنا و هناكْ
        ترقصُ على أوتار الحكايات و تخترعُ مجسماً من الشوكولا / لتقضمه ذات إفطار !
        لن يطول الوقت حتى يستفزّ الاستيقاظ كل أحد
        و لن يطول الوقت حتى يعود أخي و هو يحملُ على كتفيه حقيبة جديدة و دفاتر ثقيلة
        فينزع المعلومات و يتشمّس في ظهيرة السكوت و قد اتخذ من أمام المدخل متسعاً للجلوس
        هكذا جعله سباتُ الكهرباء و الواجب يبحث عن مكانٍ ( هوائي ) لاستجمام الدراسة

        صباحُ الثامنة و النصف
        و الحياة تبدأ بالتدفق في الخارج ..
        حسناً !
        تدفق ليس بالمعنى الذي كنا نعرفه سابقاً .. و لكنه جيدٌ إذا ما قورن بأيامٍ أخرى _ بالضبط في البدايات _
        فيأتي صوت محركٍ من بعيد . لكنّ هدير المروحة البيضاء هو الذي يخترق الهدوء الشديد الذي يقع منزلنا في وسطه فينخر أذني
        و أسدّها بقطنة من المعلومة التي تقول : السّمع حالة إرادية أحياناً !
        بعدها أنظر إلى غرفتي ، أبتسم في وجهي الذي أحفظه تقريباً
        و أردد : ما أخبَلني




        أَحْسِن ْإليك !




        تعليق


        • #49


          _ شيئاً فشيئاً تصبحُ الأحزان اعتياديّة أكثر
          يصبحُ تقبّل عفن الأفكار أكثر عرضةٍ للتصديق !
          و تصبح عيون الآخرين المعلّقة على جداران الانتظار قابلةً للحياة عن طريق الصّدفة
          إن دقّ أحدهم مسماراً قربها .. و علّق ورقة تقول : لن يعود من تنتظرون
          فحين تطول مدة الرحيل يصبحون في حكم المفقودين
          و بالتالي يحقّ لكم أن ( تطلّقوا ) الكسل و البرود و تجرّبوا أن تخرجوا للنور في صباحٍ تموزيٍ هادئ !


          _ كان زفافكِ هو الحدث الذي ظلّ عالقاً في قلبي طيلة هذه السّنوات
          بوابة فرحٍ إذ كان الحدث ( الزفافيّ ) الوحيد الذي لم يصبني بالنعاس و الملل
          و جعلني مستيقظة طوال الساعات أطلق عياراتٍ من الابتسامات الصادقة و أجيب جارتنا أجل عند تلكَ الحلاقة
          هي التي افتعلت هذا بشعري !
          كان زفافكِ بوابة موتٍ أيضاً !
          كان عليكِ في نهايته أن توقّعي على ورقة الاغتراب فتجمعي أغراضكِ و ذكرياتٍ ملونة لتغلقي عليها حقيبة و ترحلين
          كان عليكِ أن تتركي شيئاً منكِ على كلّ مفرق لأنك خفتِ _ ربّما _ أن تنساكِ الشوارع
          و تأتي خطوات الآخرين الكثيفة لتصمَ على قلبي دروباً أخرى
          و مشاوير أخرى
          لم تكوني تعرفين جيداً .. كم أنني أحملكِ في داخلي شمعة فريدة / وحيدة
          و أصلّي كلّ يومٍ أن تمارسي سياسة القفز فوق حواجز تسمّى ظروف لتعودي ذات فجرٍ و تجدي أنّ ( سندويش اللبنة السوريّة التي لم تستطيعي نسيانها ) لا زالت لذيذة كما كانت !
          و أنّ البوابة التي كانت تحملُ على رأسها فوانيس الفرح لم تزل تُضاء رغم قتامة الحزن / و أصوات ( الألعاب النارية )
          أنتِ صديقة روحي
          و الروح تبقى معلّقة بأصدقائها .. خاصة إن كانت تربة صالحة لهم فقط !
          و أنا لا أملكُ أغلى منكِ



          أَحْسِن ْإليك !




          تعليق


          • #50




            أمدّ رأسي خلسةً من باب ( الجنينة )
            لأقدّم اعتذاري إليها !
            لأنني أتعامل معها تحت بند المصلحة البحتة
            أتذكرها جيداً و كثيراً عندما أشعر بالضّيق / و عندما تخنقني رائحة الأفكار و تزنّر رقبتي ياقة الظنّ السيّء
            أسيرُ حافية و قد علّقت بصري نحو السّماء
            في وقتٍ فجري خجول
            تستقبلني رائحة الياسمين المخلوطة بالفل .. و المعجونة بشيء من زهر ( الفتنة ) أيضاً
            أستقرّ في تلك الزاوية .. و أغمض عيني !
            في غيبوبة جلوسٍ طويلة
            ما يزعجني حقاً
            هو هدير المكيفات الآتية من الطوابق العلوية .. ~
            تنزع عليّ حلمي الأخير
            الذي لا يكتمل أبداً



            أَحْسِن ْإليك !




            تعليق


            • #51



              _ معظم البحوث و نصائح النساء / و الجدات
              تنهى عن استعمال جملة ( كنت مفكرتك رجال ) لأنها تهزّ كرامته العظيمة
              و قد تؤدي إلى شرخٍ كبيرٍ .. و ربّما طلاق واسع الطيف
              مع مرض العطب الاجتماعي طيلة عدة سنوات
              و لكن !
              لماذا لا يقفُ أحد
              و يعترض على الأشخاص الذين يرمون الفتيات بجملة ( أنتِ حسن صبي ؟ )
              ألا يهزّ هـذا التعبير أنوثتها أيضاً ؟ !

              و إن كانت كلتا الحالتين صحيحة .. إن كانت نقص الرجولة أمر واقع حاله حال فقر الأنوثة
              لماذا لا نجد تعبيراً أنيقاً يعالج لا يزيد الفالج ؟ !



              _ أجلبُ طبقاً كبيراً
              أسكبُ فيه هذا الكمّ الهائل من الهدوء ، أجلّله بمادة حافظة
              و أخبّئه في جارورٍ خشبيٍ مقفول
              أريدُ أن أتخذ هذا الاحتياطي الباقي من السّلام
              لأنّ الغضب سيشمل الجميع !
              هكذا قرأت على جبهة الأحداث ..



              أَحْسِن ْإليك !




              تعليق


              • #52


                _ صديقتي المهترئة من كثرة الرّكض ~
                ألم تجدي مناسبة بعد حتى تشتري حذاء ركضٍ جديد ؟ !
                الطّرق لم تعد آمنة كما كانت
                و انتشر ( الحجر و البحص و النتوءات ) أكثر فأكثر
                و إنني أخافُ عليكِ إن خرجت ذات نهار في نزهة ألا تعودي
                أخاف أن أطوي كلّ فترة أوراقاً من حياتي
                تلفّهم أيدي الغياب الأخطبوطيّة
                و أبقى تحت مستوى التحمّل
                أغرق
                أغرق
                أغرق
                و اضحكي عليّ إن شئت /
                إنني لا أعرف فنّ السباحة ْ


                _ أبـِي الذي أهدانا منذ زمنٍ بعيد مجموعة الراحل نزار قبّاني كاملة
                علّمنا ان نقرأ كثيراً .. و أنّ الأشياء التي لا نفهمها
                ليست إشارة غباء أدبي أو غير ذلك !
                إنها فقط بساطٌ لم يحن الوقت الفكري للاستلقاء عليه
                و من يومها أصبحت الكتب كالحديقة .. التي أقطفُ منها الورود القريبة إلى روحـي
                و إن أثارت جملة لدي تساؤلاً
                أدري بأنني على الطريق الصحيح لمعرفتها !
                و نهاراً بعد نهار .. سطع صوت ( الساهر ) معجزة أدائية تؤدي معجزة شعرية
                كان لا بدّ لهذا الخليطِ المبهر أن يلتقي في النهاية ..

                ( على الهامش : كاظم الساهر في الحقيقة
                إنك رجلٌ جذاب كما أنّ ذوقك في اختيار ملابسك يعجبني إلى حدٍ بعيد )



                أَحْسِن ْإليك !




                تعليق


                • #53


                  رغمَ الانقضاض غير الرّحيم من وحوش الذاكرة ..

                  هناكَ قسمٌ صغيرٌ من الروحِ لم يزلْ يحاربُ بكلّ قوة ..
                  إنني حقاً لا أعي كيف ستنتهي حربي مع الأيام ..
                  و هل أنا جديرة أن أموتَ ذاتَ يومٍ على فراشِ إنجازٍ ما ...
                  لأنني أحياناً
                  أخافُ كطفلةٍ صغيرة ..
                  صغيرة جداً
                  و لا أفكر ــــ رغمَ وجودِ الحنانِ من حولي ــــ أن هناكَ أحداً بإمكانه ضمّ خوفي
                  إلى الأبد دون التذمّر من بكاء منكسر ...
                  و كثيرٍ من الأمنياتِ الشاحبة ...
                  تلكَ التي لا يدري أحدٌ مهما يكن ..
                  جوابَ السؤالِ اليتيم ..
                  لماذا ؟ لماذا لم تزل تناضلُ تحت أحكامِ الحياة و ظروفِ النأي ....



                  أَحْسِن ْإليك !




                  تعليق


                  • #54




                    _ سأعلّم العصافير التي تأتي إلى نافذتي رشاقة إضافية
                    لتجنّب قذائف طائشة !
                    سألقّن الصّندوق الخشبيّ المطعّم كلمة السر .. حتّى إن دخل الغرباء لمّ كلّ الأوراق الزرقاء / قفلَ عليها
                    و غطّ في نومٍ عميق
                    سأجد طريقة ناجعةً حتّى تتحول أوراق كتبي إلى ( طياراتٍ ورقية )
                    لتحطّ على نوافذ كلّ الذين عرفتهم لتقول : شكراً على السعادة حتى و لو كانت مؤقتة
                    رسائلُ تأتي من نافذة مجهولة ..

                    _ وطَني :
                    أصبحتَ سلكاً مُكهرَباً
                    ما إن مسّك شخصٌ حتّى مات متأثراً بالطاقة التعيسة التي تشعّ منك
                    هل تموتُ حقاً ؟ !
                    الأوطان لا تموت
                    فقط من يسكن فيها يفعلون .. فإما أن نحياكَ حزيناً و إما أن تُحيينا !



                    أَحْسِن ْإليك !




                    تعليق


                    • #55



                      _ صباحاً
                      و قد نامتِ السّعادة في أحداقها / باغتها بأن رحـل !
                      ترك لها ورقة صغيرة مع أسفٍ كاذب
                      لم يفكّر أن يسأل ما حدث لها ؟
                      و ما كلّمها الآخرون .. و كيف نهروها على سوء اختيارها !
                      ربّما كان يعرف كلّ هـذا
                      من يدري ؟


                      _ أصبحتُ أفكّر بالأمواتِ كثيراً
                      شيءٌ مـا يأخذني إليهم .. فعندما أمرّ بجانب المقبرة أتساءل : هل بقي فيكِ مكانٌ يتّسع لنا ؟
                      سنأتي أفواجاً عمّا قريب !


                      _ أخـِي الذي باتَ يغضبُ أكثر من قبل
                      يصبّ جلّ كلماته عليّ / يغلق باب غرفته و يغطّ في نومٍ عميق !
                      أتمنّى أن يرى غضبه في حلمٍ ما
                      فيفرّغه ليصحو أكثر قابلية للحياة
                      الحياة التي لا تحتاج إلى أشياء إضافية _ كالغضب _ حتّى تتعكر ..



                      أَحْسِن ْإليك !




                      تعليق


                      • #56



                        _ أين هو ( شمشون الجبّار )
                        الذي سوف يجتثّ أحزاناً متعفّنة و يُبدلها بأخرى أكثر تعفناً
                        ( جاتكم خيبة ! )


                        _ الوهم
                        كم عشتُ بسببه عاجزة
                        لم أتمكّن حتّى من التحرك قيد شعرة
                        بقيتُ سنة و أكثر و أنا أتغذّى عليه .. و عبارة يتغذّى عليّ أكثر دقّة و إنصافاً
                        أمّي التي تربّت على كتفي
                        تحنو علي
                        تحبّني بطريقتها الخاصّة القديمة أحياناً
                        تقول لي : اخرجي من الأوهامِ ي عزيزتي .. فإنك فيها تموتين ببطء
                        لذلك يتضاعف العـذاب
                        أقلعي عن عادة تدخينها !



                        أَحْسِن ْإليك !




                        تعليق


                        • #57



                          _ جلساتُ النّساء التي تتناول أخبار الخطبة خاصّة
                          فتضعُ الأشخاص على اللائحة ..
                          و تبدأ ( بفصفصة ) أصلِ العريس و بأنّه فعلاً من عائلةٍ ( ي لطيف )
                          يتمتّع بمواصفات الشابّ ( الفلميّ ) الذي قد تنتظره كلّ الفتيات
                          و يطرح السّؤال : ما هذا الحظّ الذي وافق هذه الفتاة بالذات ؟
                          و بعد أخذٍ و ردٍ و مناوراتٍ عسكرية .. ينتهي الحديث
                          بــ ( إيـــه !
                          نئشت معها )
                          تمرّ الأيام .. تمرّ كثيراً أو قليلاً
                          و توضع ذات القصّة على منضدة الطّلاق
                          عندها يتغيّر كلّ شيء لتسيطر جملة ( البيوت أسرار ) على الموقف
                          و بأنّها قد تكون تغاضت عن عيوبه فأخذت بصفاته الرائعة
                          و لم تستعمل عقلها !

                          شيءٌ مضحك بالفعل ~


                          _ قالت عمّتي : أننا لا نستطيع أن نعرف الرجل على حقيقته في فترة الخطوبة
                          لأنّ القلبَ يكون سيّد الموقف
                          و متى جاء القلبُ في المقدّمة ركن العقلُ فأصبحتْ فرص الخطأ أكبر و أكثر إيلاماً
                          فرفعت عمّتي الأخرى يدها مؤيدة في تصويتٍ فتحهُ سؤالٌ مني
                          و شددت أمّي على ذات الفكرة !
                          إذاً .. جاوبتُ بابتسامة .. عدنا إلى نقطة جاهليّة تقول : أنّ الزواج بطّيخة ؟ !
                          و علينا نحنُ الفتيات أن ندعو لبطّيختنا أن تكون سليمة و حمراء و تسبب الارتواء
                          و لماذا يبدو الرجل في الأحاديث ممثلاً بارعاً
                          و يبدو القلبُ مستعمراً / ؟
                          و إن كان كذلك فعلاً .. فللاستعمار و على مدى التاريخ مقاومة .. و ليس أفضل من العقل حتّى يقوم بهذه المهمة !
                          و مقاومة من هذا النوع لا تسبّب الاستقلال التامّ عن القلب بقدر ما تتساعد معه على إدارة معركة تسمّى الاختيار السّليم ~



                          أَحْسِن ْإليك !




                          تعليق


                          • #58





                            _ أنا لا أصدّق
                            كان يوماً فائتاُ خرافياً
                            و لم يزل ( درج العمارة ) يشهد على دمعي بينما كنتُ أهبطُ بسرعةٍ
                            هبوطاً يتزامن مع رنّة جواّلي الغاضب !
                            و مع لعناتِ الشّوارع الفارغة المظلمة ~
                            لم تزل يديّ تشيحان ببعضهما بعيداً .. و تستقصيان كلّ ما من شأنه أن يمسح دمعتي !

                            إذاً ،
                            سترحلين و قضي الأمر



                            أَحْسِن ْإليك !




                            تعليق


                            • #59


                              _ كم مرّة كان عــلى الأموات أن يصرخوا :
                              و أمواتٌ آخرون يسيرون فوق الأرض دون أن يعلموا
                              كم مرّة ؟ !


                              _ 6 / 8
                              و يقول ( آب اللهّاب ) هنا ولدت لي صديقة
                              و تقاطعت دروبنا .. فنسيتُ عيد مولدها دوماً !
                              و لم أكن مرة جاهزة لأقول لها : كل عام و أنت حنيني ْ
                              و لم أكن قريبة لأقدم وردة خجولة تحكي عطر اعتذار ..
                              لقد شاءت الظروف و ربّما قلّة حيلتي أن أصمتَ مطولاً عن هذه المناسبة ..
                              فكنتُ تأتين في عيد مولدي .. و تقولين : هل أنسى الموسيقى الفريدة خاصّتكِ ؟
                              حتّى لو حاولتُ ذلك .. وقعُ الأرقام يحرجني فيأخذني إلى عينيكِ
                              و اليوم ..
                              و عندما اقتربت الساعة من الثالثة فجراً
                              كنتُ أريدُ أن أغنّي لكِ في الحقيقة .. لولا أننا في رمضان و لا يجبُ أن نعذّب الآخرين !
                              كنتُ أريدُ أن أرقصَ مع بالون صغير .. و لعبة ملوّنة ..
                              و أشكر وزير الكهرباء لأنّ التيار بإمكانه أن ينقطع في أيه لحظة .. كأنه عرف أنها مناسبة تحتاجُ إلى شمع ي عزيزتي ؟ !
                              لكنني وجدتُ نفسي نمطيّة و مملة .. أحكي بصوتي الهادئ بينما تقولين : لقد عوّضت كلّ العراقيل الماضية ..
                              فأضحكُ و تضحكين
                              و نغلق لتحضّري السّحور .. ~
                              بينما يرنّ هاتفي بعد فترة وجيزة ..
                              لأجد One new message
                              I love you too much my best friend



                              أَحْسِن ْإليك !




                              تعليق


                              • #60



                                _ اكتشفتُ جانباً آخر من الطّفولة المتقدّمة في السن
                                في مثل هذه المرحلة
                                يغدو الطّيش لعنةً ي أنت
                                و ليس صفة محبّبة !


                                _ أرسمني على لوحةٍ كبيرة بما تبقّى في حوزتي من الألوان
                                أعتمر قبّعة واسعة تخفي وجهي
                                و أرتدي قفازاً أبيض متّسخ !
                                قابلةً للوثب السّريع في أيّة لحظة
                                و بإمكان القبّعة أن تكشف ملامح مبتسمة
                                إلاّ أنّ المفاجآت لم تعد تحدث منذ زمن ~

                                _ بمحض الصّدفة تركَ على بلاطِ حياتها عقداً غير مكتمل
                                حتّى أنه لم يركّب منه إلا حبّة مغشوشة
                                كُسرت بسرعة
                                و انفرط النسيج الباقي تحت وطأة الآخرين و ألسنتهم ~



                                أَحْسِن ْإليك !




                                تعليق

                                يعمل...
                                X