إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شاعر المقاومة الفلسطينية: محمود درويش (جميع قصائده )متجدد.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اللهم اجمعنا على طاعتك وفي جنتك...

    تعليق


    • اللهم اجمعنا على طاعتك وفي جنتك...

      تعليق


      • اللهم اجمعنا على طاعتك وفي جنتك...

        تعليق


        • اللهم اجمعنا على طاعتك وفي جنتك...

          تعليق


          • اللهم اجمعنا على طاعتك وفي جنتك...

            تعليق


            • اللهم اجمعنا على طاعتك وفي جنتك...

              تعليق


              • اللهم اجمعنا على طاعتك وفي جنتك...

                تعليق


                • قالوا عن الشاعر محمود درويش...

                  .

                  كنت أفضل أن أنتظر بعض الوقت لأكتب عن محمود درويش بعد أن تكون صدمة الرحيل المفاجئ قد خفت والشعور الثقيل بالفقد قد انقشع قليلا‏,‏ ليفتح المجال أمامنا للحديث عن الشعر الذي لابد أن يبقي بعد رحيل الشاعر‏,‏ لكني لم أجد الانتظار لائقا‏,‏ فمحمود درويش لم يكن مجرد شاعر أقرأه في دواوينه‏,‏ وإنما كان أيضا صديقا عزيزا ربطتني به حياة عريضة عشناها بأحداثها الكبري وتفاصيلها الصغيرة بين القاهرة‏,‏ وبيروت‏,‏ وباريس التي طالت إقامتنا فيها‏.‏

                  واذا كنت قد عرفت محمود درويش كإنسان عن قرب فقد عرفته أيضا عن قرب كشاعر‏,‏ لقد ظهرت في الخمسينيات‏,‏ كما يعرف الجميع‏,‏ من القرن الماضي قبل أن يظهر هو ببضع سنوات فمن الطبيعي أن يصل اليه شعري قبل أن يصل الي شعره‏,‏ خاصة وأنا أنتمي لجيل متمرد خرج في مصر والعراق ولبنان علي تقاليد الشعر الموروثة‏,‏ وأنشأ في الشعر العربي حركة جديدة تبنتها الأجيال التالية واعتنقت مبادئها وتابعت روادها‏.‏ حتي اذا ظهر هو في الستينيات مع غيره من أبناء جيله في مختلف الأقطار العربية ومع الشعراء الفلسطينيين الذين قدمهم لنا الشاعر يوسف الخطيب في مختاراته شعراء الأرض المحتلة قرأناه كما قرأنا سميح القاسم‏,‏ وتوفيق زياد‏,‏ وسالم جبران‏.‏ وكما قرأنا أمل دنقل‏,‏ وممدوح عدوان‏,‏ ومحمد علي شمس الدين‏,‏ وعبدالعزيز المقالح‏,‏ وسواهم‏.


                  كان ظهور هؤلاء الشعراء تصديقا لرهاناتنا الفنية من جانب‏,‏ فحركة التجديد التي شن عليها الشعراء والنقاد المحافظون حربا متصلة أصبحت هي مستقبل الشعر ولم تعد محصورة في روادها وإنما تجاوزتهم لتتحقق في الأجيال التالية التي انضمت لها وأضافت اليها‏.‏ وكان ظهور الفلسطينيين بالذات من جانب آخر تحقيقا لأملنا في أن يبقي في فلسطين المحتلة ما يذكر العالم بعروبتها‏,‏ ويشهد بحق الفلسطينيين في استرداد ما فقدوه‏,‏ الشعر هنا لم يكن مجرد جمال فني أو كمال روحي‏,‏ وإنما كان شهادة للتاريخ‏,‏ وبرهانا ساطعا علي وجود لا يموت ولايزول‏,‏ وعندما ظهرت قصيدة محمود درويش الشهيرة سجل أنا عربي هلل لها الناس واحتفوا بها‏,‏ رغم لغتها البسيطة ولهجتها المباشرة لأنها قالت في الوقت الذي ظهرت فيه ما كنا في حاجة لأن نقوله‏.‏
                  هذه الوظيفة الحيوية للشعر تمثلها محمود درويش كما تمثلناها‏.‏ وكانت واضحة له كما كانت واضحة لنا‏,‏ فعندما قرر أن يرحل عن الأرض المحتلة ويقيم في الخارج اختار القاهرة‏,‏ لأنها كانت في ذلك الوقت ـ أوائل سبعينيات القرن الماضي ـ هي المكان الذي يستطيع فيه الحالمون بالثورة أن يجدوا أنفسهم وأن يجدوا من يحتضنونهم‏.‏

                  بعد ذلك بسنوات قليلة قررت أن أترك القاهرة لأقيم في باريس‏,‏ وقرر محمود درويش أن يترك تونس بعد أن ترك القاهرة وبيروت ليقيم في باريس التي استضافتنا معا بضع سنوات‏.‏
                  ثم كان لقاؤنا الأخير في الملتقي الأول للشعر العربي الذي عقده المجلس الأعلي للثقافة في العام الماضي‏,‏ وبين الستينيات الأولي التي ظهر فيها محمود درويش والسنوات الأخيرة التي سبقت رحيله أصبح محمود درويش ملء السمع والبصر‏,‏ لقد أخلص للشعر أكثر مما أخلص لحياته ذاتها‏,‏ ودخل فيه أطوارا عدة أوصلته في هذا الفن لاكتشافات لم يوفق لها إلا القليلون‏.‏

                  ‏***‏

                  نستطيع إذن أن نقول مع القائلين إن محمود درويش شاعر كبير لكني أفضل أن أقول عنه وعن أي شاعر مثله إنه شاعر حقيقي‏.‏ أولا لأن الصفة الأولي ابتذلت جدا وأصبحت تطلق علي واحد يستحق ومائة لا يستحقون‏,‏ ثم لأن الاستعمال المجاني لهذه الصفة جعل المقصود بها غائما غير واضح‏,‏ فهي مجاملة أكثر منها إقرارا بحق‏.‏
                  وربما اختلطت فيها الاعتبارات الفنية باعتبارات أخري سياسة أو اجتماعية‏,‏ علي حين ينصرف الكلام عن الشاعر الحقيقي للشعر وحده‏,‏ وحين ينصرف الكلام للشعر نبحث عن وجه الحق فيه بصرف النظر عن شهرة صاحبه أو عدم شهرته‏,‏ عن مواقفه السياسية التي نتفق معها أو نختلف‏,‏ وعن المكان الذي يحتله الشاعر في المجتمع‏,‏ والعمل الذي يمارسه في الحياة‏,‏ والعلاقة التي تربطه بنا‏.‏
                  هكذا يكون البحث عن الشعر الحقيقي طريقا الي النقد الحقيقي الذي ينقلنا من الاستجابات العاطفية الساذجة التي يندفع لها البعض ويستغلها البعض الآخر الي معرفة واثقة تساعدنا علي أن نقرأ الشعر قراءة صحيحة نتذوقه فيها ونفهمه‏,‏ ونميز بين مواطن القوة فيه ومواطن الضعف‏,‏ ونكشف عن مفردات تأليفه وتشكيله‏,‏ ونتمثل الدور الذي لعبته الذكري فيه والحلم‏,‏ وما أدركه الشاعر بحواسه وما أدركه بحدسه وخياله‏.‏


                  ولقد قرأت فيما قيل عن محمود درويش بمناسبة رحيله مبالغات ترفع في الظاهر من قدره وتحط من قدر الشعر‏,‏ حين يتحدث بعضهم عما تفرد به محمود درويش ويبالغ في ذلك الي الحد الذي يبدو فيه وكأن محمود درويش لا يدين لشاعر ممن سبقوه بشيء‏,‏ وكأنه لم يكتب قصيدة ضعيفة‏,‏ وكأنه لم يترك لغيره من الشعراء الأحياء فضيلة من الفضائل التي اجتمعت له وحده ولم يفز واحد منهم بواحدة منها ـ حين نقرأ هذه المبالغات نقول اذن فقد مات الشعر بموته ورحل برحيله‏.‏ حين نقرأ هذه المبالغات التي تنفي الشعر لترفع من قدر الشاعر‏,‏ نخرج منها وقد فقدنا الإيمان بالشعر والشاعر والنقد والناقد‏.‏
                  ولا شك أن محمود درويش يتفرد بلهجة شعرية وصل اليها بعد عمل متواصل وقدمها كتجربة لم يزعم لها الكمال‏,‏ بل كان جديرا أن يعيد النظر فيها لو امتد به العمر‏,‏ ففيها أكتشافات حقيقية‏,‏ وفيها تجارب واختبارات‏.‏

                  إلا أن ما يشترك فيه محمود درويش مع غيره من الشعراء أكثر بكثير مما يمتاز به دونهم‏,‏ فضلا عن أن امتيازه ليس نابعا من ذات مغلقة علي نفسها‏,‏ وإنما هو نابع من امتياز اللغة التي كتب بها‏,‏ وناتج عن اتصاله بغيره وحواره مع الشعراء الآخرين‏.‏
                  غير أن معالجة هذه المسائل في الشعر تحتاج لثقافة وذوق وخبرة لم تعد للأسف متاحة للكثيرين الذين يهرفون الآن في الشعر بما لا يعرفون‏,‏ ويبالغون حتي نصدقهم‏,‏ ويقيسون الشاعر بحجمه لا بقيمته‏,‏ ويحلفون حتي لا نطالبهم بشرح أو تفسير‏.!


                  "أحمد عبد المعطي حجازي"
                  *الأهرام ـ في 13/8/2008 م.


                  اللهم اجمعنا على طاعتك وفي جنتك...

                  تعليق


                  • قالوا عن محمود درويش...

                    لا نستطيع أن نصنف محمود درويش علي أنه شاعر عادي‏,‏ ولا نخضع أشعاره لمقاييس النقد الأدبي‏.‏ فهناك بعض الشعراء الذين اختارتهم الاقدار ليكونوا رموزا وليسوا‏ فقط مجرد شعراء‏.‏
                    وفي تقديري أن محمود درويش واحد من هؤلاء الشعراء وكان من الممكن أن يكون شاعرا عربيا عاديا‏,‏ لكن محمود درويش هو شاعر القضية الفلسطينية بلا منافس‏.‏
                    وبقدر ما اشعلت القضية الفلسطينية عقل ووجدان الإنسان العربي طوال نصف قرن من الزمان بقدر ما أخذ درويش مساحة في هذا الوجدان العربي‏.‏
                    إن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولي‏,‏ ولأن درويش رمز هذه القضية فقد احتل مكانة أكبر بكثير من مجرد أنه شاعر كبير‏,‏ ولهذا حينما يقيم محمود درويش كشاعر في مسيرة الشعر العربي لا يستطيع أحد أن يفصله عن هذه القضية أو يفصل هذه القضية عنه‏.‏


                    هذه مقدمة لابد منها أما محمود درويش الشاعر فأنا شخصيا أري أنه يمثل موهبة كبيرة بالفعل وأنه اضاف للشعر العربي لونا ومذاقا جديدا‏,‏
                    وقدم تجربة شعرية متميزة ارتبطت بقضية قريبة جدا إلي قلوب الناس‏,‏ واستطاع أن يعبر عن كل هذا من خلال شعر جميل في لغته وصورته ورشاقة أسلوبه‏.‏
                    ومحمود درويش في السنوات الأخيرة وبرغم رصيده الشعري الكبير كان يسعي إلي اضافة جانب جديد إلي تجربته الشعرية‏,‏
                    وهو أنه شاعر إنسان يغني لهموم الإنسان في كل مكان‏,‏ وليس فقط شاعر قضية يمكن أن يختلف الناس عليها أو يتفقون‏.‏
                    كان شعر درويش في السنوات الأخيرة شعرا ناسفا يمثل مأساة الإنسان في هذا العصر بكل جوانب القبح والقسوة فيه‏.‏
                    وكنت أتمني لو امتد العمر بمحمود درويش حتي يكمل هذا التحول الخطير والكبير في مسيرته في الشعر‏.‏


                    وقد عرفت محمود درويش عن قرب والتقينا كثيرا في مناسبات عديدة منذ دعاني الراحل الكبير ياسر عرفات إلي الغداء في مقره في عمان في منتصف الثمانينيات‏,‏ وكنا نقدم يومها مسرحية الوزير العاشق علي مسرح جرش‏,‏
                    وكنت في صحبة عبدالله غيث‏,‏ وسميحة ايوب‏,‏ ونخبة من نجوم مصر كان في مقدمتهم كرم مطاوع وسعد أردش ومنذ هذا اليوم لم تنقطع صلتي بمحمود درويش‏,‏ وكثيرا ما جمعتنا لقاءات نزار قباني ومحمود درويش وأنا‏.‏
                    ولا شك أن رحيل محمود درويش خسارة كبيرة للشعر العربي‏,‏ وخسارة أكبر للقضية الفلسطينية‏.‏ ولأصدقاء درويش ومحبيه وما أكثرهم‏!,‏ غياب محمود درويش سوف يترك فراغا رهيبا‏.‏


                    فاروق جويدة
                    *الأهرام ـ في 11/8/2008م.

                    اللهم اجمعنا على طاعتك وفي جنتك...

                    تعليق


                    • قالوا عن محمود درويش..

                      .
                      تجاوز الجغرافيا العربية ليكون واحدا من قادة مركب الشعر في العالم ، ويتحول محمود درويش الى اسم حركي للقضية الفلسطينية عبر القصيدة التي خاطبت الضمير الانساني بكل لغات الارض.
                      منذ اصدر مجموعته الشعرية الاولى عام 1960 وحتى يومه الاخير ظل شاعرا كبيرا ، يحمل في داخله هم شعب وقضية وطن ، وظلت قصيدته حاضرة في كل المعارك التي عاشتها فلسطين في الخمسين عاما الاخيرة.
                      كانت ولادته عام 1941 في تلك "البروة" التي ظلت في وجدان اهلها شرقي مدينة عكا ، وحتى اغمض اغماضته الاخيرة غريبا في احد مستشفيات اميركا ، عاش محمود درويش سبعة وستين عاما مليئة بالشعر ، واستحق ان يكون اميرا للشعر الفلسطيني ، منذ برز اسمه في الستينات كأحد شعراء المقاومة الفلسطينية في الوطن المحتل.
                      ثاني اثنين من الشعراء الفلسطينيين ، بعد الشاعر الشهيد كمال ناصر ، يحتل محمود درويش مقعده في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لدورتين ، لكنه ذهب الى تقديم استقالته بعد الاعلان عن مفاوضات اوسلو في خريف العام ,1993
                      عاش حصار بيروت مع ابناء شعبه صيف العام 1982 ، وعندما غادرها كان متأبطا ديوان المتنبي ، الشاعر الذي احتفظ بالخلود اكثر من كل سلاطين عصره.
                      وبعد رحيل الشاعر الفلسطيني الكبير عبدالكريم الكرمي "ابو سلمى" ، اختار ادباء وكتاب فلسطين محمود درويش عام 1984 ليكون رئيسا للاتحاد ، وليتم التجديد له مرة اخرى عام 1987 ، وبحكم موقعه في الاتحاد ، اصدر مجلة الكرمل وصار رئيسا لتحريرها بعد ان شغل لسنوات رئاسة تحرير شؤون فلسطينية.
                      قبل اشهر معدودة ، اطلق الفلسطينيون على احد ميادين مدينة رام الله اسم محمود درويش في احتفال كبير حضره الشاعر في حالة من التكريم لمبدع كبير.
                      قد يكون محمود درويش احد اشهر العزاب في الوسط الادبي والسياسي العربي ، فقد تزوج لفترة قصيرة من السيدة رنا قباني ، ليفترقا قبل حوالي ثلاثين عاما ، ولم يعد للتجربة مرة اخرى.
                      غادر فلسطين المحتلة الى موسكو مطلع السبعينات للدراسة ، ومنها اتجه الى مصر قبل ان يستقر في بيروت لتحتضنه الثورة الفلسطينية ، ويصبح احد ابرز شعراء فلسطين والامة العربية في نصف القرن الاخير.
                      ترجمت قصائده لعدد كبير من لغات الارض ، وحصل على جوائز لم يحصل عليها غيره من الشعراء العرب ، وفي سنوات كثيرة كان اسمه من ضمن الاسماء المتداولة لجائزة نوبل.
                      بعد رحيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها عن تونس بعد عام 1993 ، عاد محمود درويش الى فلسطين التي كان قد غادرها قبل عشرين عاما ، وظلت عمان مقرا لاقامة الشاعر الكبير الذي كثيرا ما شارك في نشاطاتها الثقافية.
                      كتب بيان استقلال دولة فلسطين الذي تم اعلانه من الجزائر عام 1988 ، وكتب مراثي لعدد كبير من قادة فلسطين ، لم يكن غسان كنفاني اولهم ولم يكن الرئيس ياسر عرفات اخرهم ، واليوم سترثيه اقلام كثيرة بالعربية وغيرها من لغات الدنيا.
                      مثلما كان محمود درويش شاعرا كبيرا ، فقد كان خطيبا بليغا ، واستحوذ بشعره وجودة القائه على الجمهور العريض الذي تابع امسياته الشعرية في عواصم الوطن العربي وخارجه.
                      شكل وحده مدرسة شعرية خاصة ، القت بظلالها على شعر مرحلة فلسطينية وعربية كاملة ، حتى صار وصف "الدرويشية" وصف خاص بهذا الشاعر الذي لن يتكرر سريعا بين شعراء العربية.
                      منذ غادر صفوف الحزب الشيوعي الاسرائيلي نهاية الستينات ، لم ينتمً محمود درويش لاي حزب او حركة سياسية ، وان ظل قريبا من الرئيس الراحل ياسر عرفات ، الذي رأى فيه سيف الدولة في حين عاش المتنبي في داخل الشاعر طويلا.
                      يتم تصنيفه دائما بانه شاعر كبير ، ويتم تصنيفه ايضا بانه ناثر كبير ، اذ يمتلك محمود درويش القدرة الفائقة على التلاعب باللغة التي برع في تقديم ابداعه من خلالها ، وكثيرا ما كانت الصحف والمجلات العربية تتسابق لنشر نتاجه الشعري والنثري.
                      كسر قاعدة البرودة في تلقي الشعر ، واكد محمود درويش في كل امسياته في كل المدن والعواصم العربية والاجنبية انه نجم ، اذ استطاع استقطاب شرائح مختلفة من البسطاء والمثقفين ، وتكاد دواوينه وقصائده الشعرية تفرض حضورها في معظم البيوت.
                      "عابرون في كلام عابر" واحدة من اشهر قصائده التي ولدت من رحم الانتفاضة الفلسطينية الاولى ، واربكت في حينه المؤسسات الاسرائيلية التي حاكمت القصيدة والشاعر معا.
                      كانت حياة محمود درويش مليئة بالشعر ، وقد اصدر عددا كبيرا من الدواوين التي ضمتها مجلدات عديدة ، لذلك كان الشعر ، كما فلسطين ، اكثر الخاسرين برحيل امير الشعر الفلسطيني ، الذي لم يحتمل قلبه المرهف كل هذا الوجع وكل هذا القهر الذي يلف حياة الامة في هذا الزمن الرديء.


                      هشام عودة
                      *الدستور الأردنية ـ في 11/8/2008م.

                      اللهم اجمعنا على طاعتك وفي جنتك...

                      تعليق


                      • قالوا عن درويش


                        الشعراء لا يموتون
                        مرسيل خليقة
                        "وأعشق عمري
                        لأني
                        اذا مت
                        أخجل من دمع أمي"
                        ربما هي المرة الوحيدة التي خجل فيها محمود درويش لأنه رحل قبل رحيل أمه، ترك لها الدمع لكي تبكيه ولم يترك لها شعراً لترثيه. أنا الذي حملت شعره وسافرت به بعيداً، أنا الذي حمل ترابه وحنينه الى أمه و»ريتاه« وزيتونه وكرمله، هل تصدقونني إن قلت لكم إن الشعراء لا يموتون لكنهم يتظاهرون بالموت؟
                        ****
                        اللهم اجمعنا على طاعتك وفي جنتك...

                        تعليق


                        • قالوا عن درويش..

                          جيش كامل
                          فاروق شوشة
                          لدينا كثيرون في فلسطــين وفي سائر أرجاء العالم العربي، كثيرون بالمئات وبالألوف يصــلحون أن يكونوا سـاسة ومــسؤولين ووزراء وحاملي حقائب وأصحاب مهام، لكن الشاعر الشاعر أو الشــاعر الضمير عملة نادرة، ومحمود درويش رحمه الله كان واحدا من هذه العملة النادرة، كان حضوره يعادل جيشا بكامله، وصوته الممتلئ بالوعي واليقين والإنسانية كان أغلى وأنفس من ألوف الحناجر الجوفاء التي تمتلئ بالصخب وتكاد تنفجر من جلجلة الألفاظ وتقول كلاما لا يبقى بعد جفاف الحبر الذي كتب به وازدحام الورق الذي تساقط عليه، لكن صوت محمود درويش سيظل ملء القلوب والعقول، صوت فلسطين وضميره إلى العالم وقصيدتها التي لن تموت.
                          اللهم اجمعنا على طاعتك وفي جنتك...

                          تعليق


                          • قالوا عن درويش...

                            محمود صورتنا الأخيرة
                            هيثم حقي
                            قالها يوماً عن البحر. أليس محمود درويش بحر الشعر العميق الغور؟! أليس محمود درويش صورتنا، صورة جيلنا الذي ولد مع النكبة وشب مع الهزيمة ورفض الاستسلام لواقع مرير وبحث عن العدالة في الماركسية والديموقراطية الاجتماعية، وحاول صوغ مشروع جديد لنهضة تبدو مستحيلة. أليس محمود درويش صورتنا بجانبها المبهر. بشعره الذي وضعه في مصاف كبار شعراء الدنيا. فهو بكل المقاييس من كبار الكبار، بل إنه بعد رحيل نيرودا الأكبر في الشعر توهجاً وعمقاً وتجديداً.
                            بدأت علاقتي بشعر محمود درويش منذ أربعين عاماً، قبل أن ألتقيه شخصياً وتنشأ بيننا مودة وصداقة عمّقها ذلك الألق الذي لم يتوقف في شعره. فأحببته إنساناً وأكبرته شاعراً مجيدأ من الذين يجود الزمان بمثلهم مرة كل مئة عام.
                            كنت طالباً في موسكو عندما قرأت قصائده الأولى التي صنفها جيلنا المهزوم بعنوان شعر المقاومة الفلسطينية. ولأنني كنت أدعى إلى حفلات الطلبة العرب لقراءة الشعر، فقد تخصصت بقراءة شعر درويش في كل هذه الأمسيات العربية. وكانت الحماسة على أشدها لشعر جديد بموسيقاه ودلالاته. وحين أخرجت مسلسل »ردم الأساطير«، الذي استقيت عنوانه من قصيدة كنت أقرأها دائماً في حفلات موسكو، ألا وهي رائعته المبكرة »يوميات جرح فلسطيني«، اتصلت يومها بمحمود طالباً تسجيلها بصوته الذي يتغلغل إلى أماكن في القلب قل أن تزورها الحروف والصور. استغرب أنني أذكر تلك القصيدة، فلم يكن يعلم بعمق العلاقة بيني وبين شعره إلا يومها. سجّل لي محمود المقطع الذي جعلته مقدمة لمسلسلي. وعدت إلى صوته من جديد في »ذكريات الزمن القادم« ليعلن »مديح الظل العالي«.
                            لم تنقطع يوماً هذه العلاقة الوشيجة بيني وبين محمود الإنسان والشاعر حتى اللحظة الأخيرة، حين أخبرني الصديق رياض الريس بحرج وضعه الصحي. يومها أحسست بأن الأرض تميد بي حقاً. فعالم ليس فيه محمود درويش عالم شديد الرمادية، اللون الذي كرهه محمود كثيراً.
                            بعد أمسية حيفا وقصيدته التي وصف فيها عودته. بدا وحيداً عميقاً. تواصلنا عبر الهاتف، أبلغته وهالا إعجابنا وخوفنا عليه من وحدته، وكفكفنا دموعنا خجلاً من أن يحس بها، فالتقطها واعترف بأنه أصبح شديد التأثر وأصبحت دمعته سخية مثلي. قالت له هالا مازحة لتكسر ألم الابتعاد: ألم ترنا بين الحضور في حيفا؟ أجاب: بلى، فقد كنتم في الصف الثاني، رأيتكم وقرأت الشعر لكم.
                            وتباعدت بيننا المسافات إلى أن قرأت قصيدته الأخيرة »لاعب النرد«. كان قد غادر للعلاج في هيوستن. ولم أعبر له عن عمق محبتي وإعجابي.
                            محمود درويش صورتنا الأخيرة. أجل صورة جيلنا من لحظة النكبة إلى لحظة الوداع. فمن سيكمل التعبير عن مصائبنا وأمانينا بعد الآن؟!
                            اللهم اجمعنا على طاعتك وفي جنتك...

                            تعليق


                            • يا لاعب النرد.. انهض!
                              احمد الطيبي
                              إنهض... إنهض...
                              فلسطين كلها والعرب
                              تحمل قلوبها إليك... لتنهض...
                              حاصر حصارك... إقهر مرضك
                              وانهض...
                              قم من نومك المؤقت...
                              إنتفض... وانهض
                              لا تغادرنا قبل أن ترتوي
                              بقهوة أمك... وقبل أن
                              تعود أبداً لحيفا...
                              الجبل ينتظر... والزيتون
                              الوديان تصبو... والسنديان
                              »وعندما أغلقوا باب قلبي عليّ
                              وأقاموا الحواجز فيّ
                              ومنع التجول... صار قلبي حارة
                              وضلوعي حجارة...
                              وأطل القرنفل... وأطل القرنفل«
                              إذ جاءك الموت قل له:
                              ليس موعدنا اليوم... فلتبتعد
                              وتعال غداً أو بعد غدٍ...
                              يا لاعب النرد تسألنا: من أنا؟
                              أنت نحن... كلنا
                              أنت سرمدية الأسطورة
                              وجمال فلسطين وعبق العروبة
                              أنت اللانهاية...أنت نور النفق
                              يا لاعب النرد...
                              تسألني طفلتي الصغيرة:
                              من سيلقي عليّ الوردة الحمراء
                              بعد اليوم؟
                              إنهض... إنهض محمود
                              فالحاكورة وشجراتها... زيتونها
                              وسنديانها تسأل...
                              اين رفيق الدرب..؟
                              قلت: ما أقساها الحروب.
                              يموت الجنود ولا يعرفون من انتصر!
                              فمن سيكتب قصيدة النصر غيرك؟
                              ما اقساك أيها المرض.
                              تغفو ولا تعرف حجم الدموع
                              تغيب فجأة ولا تعرف كم هو الحب لك!
                              أو أنك تعرف...
                              وكأنك قد مُتُّ قبل الآن...
                              تعرف هذه الرؤيا، وتعرف أنك
                              تمضي الى ما لست تعرف، ربما
                              ما زلت حيّا في مكان ما، وتعرف
                              ما تريد...
                              ستصير يوما ما تريد«.
                              إنهض واصرخ في وجهنا:
                              غبت قليلاً كي أعود... وأعيش
                              ولتحيا فلسطين...
                              فألقي عليكم وردتي الحمراء...
                              اللهم اجمعنا على طاعتك وفي جنتك...

                              تعليق


                              • قالوا عن درويش...

                                يفاجئونك بموتهم
                                محمد عبد الله
                                بعض الأشخاص يذكرونك بأنك ستموت، منهم محمود درويش وجوزيف سماحة. كل يوم هناك وجبة موت. الموت مفهوم. لكن هناك أشخاصا يفاجئونك بموتهم. يؤكدون لك أن الموت حتمي في الحياة، ونقتنع بأننا سنموت. يقول درويش: »مطر ناعم في خريف بعيد/ والعصافير زرقاء زرقاء/ والأرض عيد/ ألا لا تقولي إنني غيمة في المطار/ فأنا لا أريد من بلادي/ التي سقطت من زجاج القطار/ غير منديل أمي وأسباب موت جديد«.
                                اللهم اجمعنا على طاعتك وفي جنتك...

                                تعليق

                                يعمل...
                                X