روابط صديقة
تقليص
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
[ سَماءٌ منخفضة ●
تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
-
_ جلساتُ النّساء التي تتناول أخبار الخطبة خاصّة
فتضعُ الأشخاص على اللائحة ..
و تبدأ ( بفصفصة ) أصلِ العريس و بأنّه فعلاً من عائلةٍ ( ي لطيف )
يتمتّع بمواصفات الشابّ ( الفلميّ ) الذي قد تنتظره كلّ الفتيات
و يطرح السّؤال : ما هذا الحظّ الذي وافق هذه الفتاة بالذات ؟
و بعد أخذٍ و ردٍ و مناوراتٍ عسكرية .. ينتهي الحديث
بــ ( إيـــه !
نئشت معها )
تمرّ الأيام .. تمرّ كثيراً أو قليلاً
و توضع ذات القصّة على منضدة الطّلاق
عندها يتغيّر كلّ شيء لتسيطر جملة ( البيوت أسرار ) على الموقف
و بأنّها قد تكون تغاضت عن عيوبه فأخذت بصفاته الرائعة
و لم تستعمل عقلها !
شيءٌ مضحك بالفعل ~
_ قالت عمّتي : أننا لا نستطيع أن نعرف الرجل على حقيقته في فترة الخطوبة
لأنّ القلبَ يكون سيّد الموقف
و متى جاء القلبُ في المقدّمة ركن العقلُ فأصبحتْ فرص الخطأ أكبر و أكثر إيلاماً
فرفعت عمّتي الأخرى يدها مؤيدة في تصويتٍ فتحهُ سؤالٌ مني
و شددت أمّي على ذات الفكرة !
إذاً .. جاوبتُ بابتسامة .. عدنا إلى نقطة جاهليّة تقول : أنّ الزواج بطّيخة ؟ !
و علينا نحنُ الفتيات أن ندعو لبطّيختنا أن تكون سليمة و حمراء و تسبب الارتواء
و لماذا يبدو الرجل في الأحاديث ممثلاً بارعاً
و يبدو القلبُ مستعمراً / ؟
و إن كان كذلك فعلاً .. فللاستعمار و على مدى التاريخ مقاومة .. و ليس أفضل من العقل حتّى يقوم بهذه المهمة !
و مقاومة من هذا النوع لا تسبّب الاستقلال التامّ عن القلب بقدر ما تتساعد معه على إدارة معركة تسمّى الاختيار السّليم ~
-
_ أين هو ( شمشون الجبّار )
الذي سوف يجتثّ أحزاناً متعفّنة و يُبدلها بأخرى أكثر تعفناً
( جاتكم خيبة ! )
_ الوهم
كم عشتُ بسببه عاجزة
لم أتمكّن حتّى من التحرك قيد شعرة
بقيتُ سنة و أكثر و أنا أتغذّى عليه .. و عبارة يتغذّى عليّ أكثر دقّة و إنصافاً
أمّي التي تربّت على كتفي
تحنو علي
تحبّني بطريقتها الخاصّة القديمة أحياناً
تقول لي : اخرجي من الأوهامِ ي عزيزتي .. فإنك فيها تموتين ببطء
لذلك يتضاعف العـذاب
أقلعي عن عادة تدخينها !
اترك تعليق:
-
_ صباحاً
و قد نامتِ السّعادة في أحداقها / باغتها بأن رحـل !
ترك لها ورقة صغيرة مع أسفٍ كاذب
لم يفكّر أن يسأل ما حدث لها ؟
و ما كلّمها الآخرون .. و كيف نهروها على سوء اختيارها !
ربّما كان يعرف كلّ هـذا
من يدري ؟
_ أصبحتُ أفكّر بالأمواتِ كثيراً
شيءٌ مـا يأخذني إليهم .. فعندما أمرّ بجانب المقبرة أتساءل : هل بقي فيكِ مكانٌ يتّسع لنا ؟
سنأتي أفواجاً عمّا قريب !
_ أخـِي الذي باتَ يغضبُ أكثر من قبل
يصبّ جلّ كلماته عليّ / يغلق باب غرفته و يغطّ في نومٍ عميق !
أتمنّى أن يرى غضبه في حلمٍ ما
فيفرّغه ليصحو أكثر قابلية للحياة
الحياة التي لا تحتاج إلى أشياء إضافية _ كالغضب _ حتّى تتعكر ..
اترك تعليق:
-
_ سأعلّم العصافير التي تأتي إلى نافذتي رشاقة إضافية
لتجنّب قذائف طائشة !
سألقّن الصّندوق الخشبيّ المطعّم كلمة السر .. حتّى إن دخل الغرباء لمّ كلّ الأوراق الزرقاء / قفلَ عليها
و غطّ في نومٍ عميق
سأجد طريقة ناجعةً حتّى تتحول أوراق كتبي إلى ( طياراتٍ ورقية )
لتحطّ على نوافذ كلّ الذين عرفتهم لتقول : شكراً على السعادة حتى و لو كانت مؤقتة
رسائلُ تأتي من نافذة مجهولة ..
_ وطَني :
أصبحتَ سلكاً مُكهرَباً
ما إن مسّك شخصٌ حتّى مات متأثراً بالطاقة التعيسة التي تشعّ منك
هل تموتُ حقاً ؟ !
الأوطان لا تموت
فقط من يسكن فيها يفعلون .. فإما أن نحياكَ حزيناً و إما أن تُحيينا !
اترك تعليق:
-
رغمَ الانقضاض غير الرّحيم من وحوش الذاكرة ..
هناكَ قسمٌ صغيرٌ من الروحِ لم يزلْ يحاربُ بكلّ قوة ..
إنني حقاً لا أعي كيف ستنتهي حربي مع الأيام ..
و هل أنا جديرة أن أموتَ ذاتَ يومٍ على فراشِ إنجازٍ ما ...
لأنني أحياناً
أخافُ كطفلةٍ صغيرة ..
صغيرة جداً
و لا أفكر ــــ رغمَ وجودِ الحنانِ من حولي ــــ أن هناكَ أحداً بإمكانه ضمّ خوفي
إلى الأبد دون التذمّر من بكاء منكسر ...
و كثيرٍ من الأمنياتِ الشاحبة ...
تلكَ التي لا يدري أحدٌ مهما يكن ..
جوابَ السؤالِ اليتيم ..
لماذا ؟ لماذا لم تزل تناضلُ تحت أحكامِ الحياة و ظروفِ النأي ....
اترك تعليق:
-
_ صديقتي المهترئة من كثرة الرّكض ~
ألم تجدي مناسبة بعد حتى تشتري حذاء ركضٍ جديد ؟ !
الطّرق لم تعد آمنة كما كانت
و انتشر ( الحجر و البحص و النتوءات ) أكثر فأكثر
و إنني أخافُ عليكِ إن خرجت ذات نهار في نزهة ألا تعودي
أخاف أن أطوي كلّ فترة أوراقاً من حياتي
تلفّهم أيدي الغياب الأخطبوطيّة
و أبقى تحت مستوى التحمّل
أغرق
أغرق
أغرق
و اضحكي عليّ إن شئت / إنني لا أعرف فنّ السباحة ْ
_ أبـِي الذي أهدانا منذ زمنٍ بعيد مجموعة الراحل نزار قبّاني كاملة
علّمنا ان نقرأ كثيراً .. و أنّ الأشياء التي لا نفهمها
ليست إشارة غباء أدبي أو غير ذلك !
إنها فقط بساطٌ لم يحن الوقت الفكري للاستلقاء عليه
و من يومها أصبحت الكتب كالحديقة .. التي أقطفُ منها الورود القريبة إلى روحـي
و إن أثارت جملة لدي تساؤلاً
أدري بأنني على الطريق الصحيح لمعرفتها !
و نهاراً بعد نهار .. سطع صوت ( الساهر ) معجزة أدائية تؤدي معجزة شعرية
كان لا بدّ لهذا الخليطِ المبهر أن يلتقي في النهاية ..
( على الهامش : كاظم الساهر في الحقيقة
إنك رجلٌ جذاب كما أنّ ذوقك في اختيار ملابسك يعجبني إلى حدٍ بعيد )
اترك تعليق:
-
_ معظم البحوث و نصائح النساء / و الجدات
تنهى عن استعمال جملة ( كنت مفكرتك رجال ) لأنها تهزّ كرامته العظيمة
و قد تؤدي إلى شرخٍ كبيرٍ .. و ربّما طلاق واسع الطيف
مع مرض العطب الاجتماعي طيلة عدة سنوات
و لكن !
لماذا لا يقفُ أحد
و يعترض على الأشخاص الذين يرمون الفتيات بجملة ( أنتِ حسن صبي ؟ )
ألا يهزّ هـذا التعبير أنوثتها أيضاً ؟ !
و إن كانت كلتا الحالتين صحيحة .. إن كانت نقص الرجولة أمر واقع حاله حال فقر الأنوثة
لماذا لا نجد تعبيراً أنيقاً يعالج لا يزيد الفالج ؟ !
_ أجلبُ طبقاً كبيراً
أسكبُ فيه هذا الكمّ الهائل من الهدوء ، أجلّله بمادة حافظة
و أخبّئه في جارورٍ خشبيٍ مقفول
أريدُ أن أتخذ هذا الاحتياطي الباقي من السّلام
لأنّ الغضب سيشمل الجميع !
هكذا قرأت على جبهة الأحداث ..
اترك تعليق:
-
أمدّ رأسي خلسةً من باب ( الجنينة )
لأقدّم اعتذاري إليها !
لأنني أتعامل معها تحت بند المصلحة البحتة
أتذكرها جيداً و كثيراً عندما أشعر بالضّيق / و عندما تخنقني رائحة الأفكار و تزنّر رقبتي ياقة الظنّ السيّء
أسيرُ حافية و قد علّقت بصري نحو السّماء
في وقتٍ فجري خجول
تستقبلني رائحة الياسمين المخلوطة بالفل .. و المعجونة بشيء من زهر ( الفتنة ) أيضاً
أستقرّ في تلك الزاوية .. و أغمض عيني !
في غيبوبة جلوسٍ طويلة
ما يزعجني حقاً
هو هدير المكيفات الآتية من الطوابق العلوية .. ~
تنزع عليّ حلمي الأخير
الذي لا يكتمل أبداً
اترك تعليق:
-
_ شيئاً فشيئاً تصبحُ الأحزان اعتياديّة أكثر
يصبحُ تقبّل عفن الأفكار أكثر عرضةٍ للتصديق !
و تصبح عيون الآخرين المعلّقة على جداران الانتظار قابلةً للحياة عن طريق الصّدفة
إن دقّ أحدهم مسماراً قربها .. و علّق ورقة تقول : لن يعود من تنتظرون
فحين تطول مدة الرحيل يصبحون في حكم المفقودين
و بالتالي يحقّ لكم أن ( تطلّقوا ) الكسل و البرود و تجرّبوا أن تخرجوا للنور في صباحٍ تموزيٍ هادئ !
_ كان زفافكِ هو الحدث الذي ظلّ عالقاً في قلبي طيلة هذه السّنوات
بوابة فرحٍ إذ كان الحدث ( الزفافيّ ) الوحيد الذي لم يصبني بالنعاس و الملل
و جعلني مستيقظة طوال الساعات أطلق عياراتٍ من الابتسامات الصادقة و أجيب جارتنا أجل عند تلكَ الحلاقة
هي التي افتعلت هذا بشعري !
كان زفافكِ بوابة موتٍ أيضاً !
كان عليكِ في نهايته أن توقّعي على ورقة الاغتراب فتجمعي أغراضكِ و ذكرياتٍ ملونة لتغلقي عليها حقيبة و ترحلين
كان عليكِ أن تتركي شيئاً منكِ على كلّ مفرق لأنك خفتِ _ ربّما _ أن تنساكِ الشوارع
و تأتي خطوات الآخرين الكثيفة لتصمَ على قلبي دروباً أخرى
و مشاوير أخرى
لم تكوني تعرفين جيداً .. كم أنني أحملكِ في داخلي شمعة فريدة / وحيدة
و أصلّي كلّ يومٍ أن تمارسي سياسة القفز فوق حواجز تسمّى ظروف لتعودي ذات فجرٍ و تجدي أنّ ( سندويش اللبنة السوريّة التي لم تستطيعي نسيانها ) لا زالت لذيذة كما كانت !
و أنّ البوابة التي كانت تحملُ على رأسها فوانيس الفرح لم تزل تُضاء رغم قتامة الحزن / و أصوات ( الألعاب النارية )
أنتِ صديقة روحي
و الروح تبقى معلّقة بأصدقائها .. خاصة إن كانت تربة صالحة لهم فقط !
و أنا لا أملكُ أغلى منكِ
اترك تعليق:
-
صباحُ الثامنة و النصف و منزلنا ممكلة نائمة
ليس فيها إلا جنيّة صغيرة تسمّى أنا
تتنقّل هنا و هناكْ
ترقصُ على أوتار الحكايات و تخترعُ مجسماً من الشوكولا / لتقضمه ذات إفطار !
لن يطول الوقت حتى يستفزّ الاستيقاظ كل أحد
و لن يطول الوقت حتى يعود أخي و هو يحملُ على كتفيه حقيبة جديدة و دفاتر ثقيلة
فينزع المعلومات و يتشمّس في ظهيرة السكوت و قد اتخذ من أمام المدخل متسعاً للجلوس
هكذا جعله سباتُ الكهرباء و الواجب يبحث عن مكانٍ ( هوائي ) لاستجمام الدراسة
صباحُ الثامنة و النصف
و الحياة تبدأ بالتدفق في الخارج ..
حسناً !
تدفق ليس بالمعنى الذي كنا نعرفه سابقاً .. و لكنه جيدٌ إذا ما قورن بأيامٍ أخرى _ بالضبط في البدايات _
فيأتي صوت محركٍ من بعيد . لكنّ هدير المروحة البيضاء هو الذي يخترق الهدوء الشديد الذي يقع منزلنا في وسطه فينخر أذني
و أسدّها بقطنة من المعلومة التي تقول : السّمع حالة إرادية أحياناً !
بعدها أنظر إلى غرفتي ، أبتسم في وجهي الذي أحفظه تقريباً
و أردد : ما أخبَلني
اترك تعليق:
-
_ كم مرة كان عليّ أن أنتظرَ صوتَ ( كحّتكِ ) حتى لا يختلف عليّ الصباح
فأتذكّر حين قال الدكتور لكِ : كثر الحديث يضرّك
و من يومها أصبحتِ تتكلمين أكثر !
و كنتُ حين أصغي إليكِ بجانب أمّي .. أبتسمُ في سرّي
و تعلّق ابنتكِ في ذات اللحظة : التزام كامل بالنصائح
لا أدري / هل نرفض تنفذيها لأنها تأتي في الوقت الذي نحتاجُ فيه لشيء مغايرٍ تماماً كما قرأتُ مرة ؟
_ حين كنتُ أرتّب مكتبتي منذ أيام
اكتشفتُ عدداً لا بأس به من دفاتر المذكّرات المزركشة / التي تحملُ ألواناً مختلفة
لكنّها فارغة
و كلما حاولتُ أن أملأها .. أعجز !
فقد ضاع قلمي الذي أحبّه أو أنّ سارقاً ما ترك كلّ أشيائي الثمينة و ( بلعه )
كيف علمَ أنه عندي أغلى من كلّ شيء ؟
اترك تعليق:
-
_ مع التقدّم و الاكتشافات الخطيرة
و الاختراعات العظيمة .. و الكتب الكثيرة التي تحكي عن الإصغاء و التفكير الإيجابي
و تدريب الأعصاب
و إلى آخره من الكلام الفلسفي الذي يحتاج إلى ( كوبٍ مكوّبٍ ) من الشاي و صفنة لا يعكّرها صراخ جارتنا
أتساءلُ دوماً :
لماذا لم يزل الناس يحفظون مقولة _ وحدها التجربة تعلّمنا ؟ ! _
و هل من المشترطِ مثلاً أن أقع في الحفرة لأعلمَ أنها حفرة ؟
هل من المشترط مثلاً أن أزجّ نفسي في قلّة الواجب / الطرق الضّيقة لأتعلّم أن قلّة الواجب شيء سيّء
و الطرق الضيّقة تعرضنا لاحتكاكاتٍ غير أخلاقية ؟
جدّتي ، ي طهر الياسمين
أمّي ، ي وريثة الورد .. شكراً لكما و للكتب و لأذني
منهما تعلمتُ أشياء كثيرة ..
_ الحبّ ( حزّورة ) يقرأها أحدهم على مسمعِ الآخر
قد تنتهي بحلّ الزواج أو لا !
و غالباً يكون الحلّ سلبياً منذ البداية
و يستمرون بتسميته حباً
يعيشون تفاصيل الحنين / و الغيرة
و هما يعلمان أنّ الطريق سيفرّق بينهما يوماً !
أيها الحب ، ( أزعلُ عليكَ جداً )
فهم يصرّون على ولادتك في العتمة و أنت جميلٌ حين تفتحُ عينيك !
اترك تعليق:
-
_ الذكرياتُ الصّغيرة التي تستفزّنا و تهددنا بنشر تفاصيلها على العلن
تأتي كلّ هزيمة لتبصق في وجهنا عقارب وقتٍ مضى
وقتٍ قصيرٍ جداً !
و من ثمّ تختبئُ خلف الباب الرئيسي للحنين
كلّما حاولنا شدّها من يدها / وأدها / قتلها تنزلق من بين أصابعنا لتكون منتصرة
و نتأكد مرة بعد مرة كم كان صعباً علينا فهم ما حدث |
_ لم تتوقّفي ي خالتي عن الكلام ليلة أمس
و لم أتوقّف عن هزّ رأسي
هل تسامحينني إن قلتُ لكِ : أنني لا أذكرُ شيئاً مما كنتِ تتحدثين به ؟
فقد كنتُ مشغولة بكتابة نفسي على صفحة السّماء أو انتظار نيزكٍ ( يقشّني ) بعيداً !
_ وطني
أخاف أن أكتب عنك
أو أكتب إليك
أشعر بأنك مليء بالمخلّفات الكيماوية .. و أنّ حزنكَ ضارٌ للغاية
_ تقول أمّي : على رسلكِ
توقفي عن الإسراف في جمع الفراشات ، أخافُ أن أستيقظ لأجدكِ قد طرتِ يوماً !
_
اترك تعليق:
-
_ تردُ إلى أنفي الآن رائحة الحارات القديمة .. و ضوضاء جدرانها
أظلّ أمشي حتّى أصل إلى ( قهوة النّوفرة ) ~
و أتابعُ شريطِ الذكرياتِ الزرقاء بل دعني أقول الملوّنة
حول تلكَ الطاولة الصّغيرة جداً .. ملتصقين بالآخرين بينما تتداخل الأحاديثُ و _ كاساتُ _ الشاي
و تطقّ خلاخل الابتسامات ببعضها لتشكّل كرنفالاً اجتماعياً متواصلاً !
سألتك : لماذا تضحكُ بصوتٍ مرتفعٍ هكذا و اليوم قد استلمتَ ورقة سفرك ؟ !
لأنني سعيد .. اضحكي أنتِ أيضاً |
اضحكي ي ( Miss G ) معنا ! _ هكذا أجبتني ) :
كان لا بدّ أن تضحك جداً .. فأنت راحل و يقول المثلُ ( ي رايح كتّر ملايح )
بينما و أنا الماكثة على أرض الوطن
متشعّبة في ضجيجه خيطَ هدوء كان يحقّ لي أن ( أخبّص ) بقليلٍ من الحزن و الصّمت
_ و كلّما سألتكِ متى موعدُ السّفر تجيبين ( يومين )
هكذا قال لي عمّي !
فأتمنى لكِ الخير في حال عجزي عن توديعك بشكلٍ مباشر
و أكتشفُ بعد يومين أنّكِ هنا !
لقد تعبتُ من ألفيّاتِ الوداع
و من هذا المشهدِ المكرّر .. يؤلمني رحيلكِ و تؤلمني المصافحة الأخيرة أيضاً !
_
اترك تعليق:
-
ي شمس المي _ صديقتي الخضراء
إلى الآن لم أدّخر ثمن التذكرة .. و لم أتجرأ على سرقة طائرة خاصّة
إلى الآن لم ترتفع أقلامي الملونة لتشكل سلّماً يصلُ بي إلى غيمةٍ عابرة فأمتطيها و أجيءُ نحو نافذة تسمّى أنتِ !
لكثر ما ( تقوّستُ ) على أرصفة الانتظار و برد الفرصة
استيقظتُ اليوم و أنا أشعر بتخرّش في حلقي و مشكلةٍ في سمعي
و الصّيف يطرق رأسي .. بينما تقولُ لي الكهرباء : نامي قليلاً بعد قبل أن آخذ قيلولتي !
بينما يصمتُ هاتفي لأنّ بطاريته قد صامت عن العمل .. و صمتُ أنا عن شحنها بالتّحفيز ْ
فقد تحوّلت فجأة إلى فتاةٍ مهملة ..
و امتلأت حياتي بالفوضى
تعبرني أمّي بدهشة .. أخي بضحك .. و أبي يعلّق : أنتِ مصابة بانفصامِ الشّخصيّة
فأردّ على الجميع بهدوء : لا أحد منكم قد أتى بشيءٍ جديد
لقد عشت سنواتٍ طويلة و أنا أحاول إقناعكم بهذه الحقيقة المرّة .. لكنّ أحداً لم يصدّقني
و الآن لم يعد هناك أمل في الشفاء فتقبّلوني كما أنا ~
اترك تعليق:
اترك تعليق: